خبير عسكري: إسرائيل تزيد توغلاتها البرية في غزة تمهيدا لدخول رفح
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن التصريحات الإسرائيلية والدفع بقوات جديدة إلى قاعدة "ريعيم" تشي بأن العمليات العسكرية ستتواصل في قطاع غزة وصولا إلى دخول رفح، مشيرا إلى وجود مقاومة عنيفة لعمليات التوغل الحالية في وسط القطاع.
وأضاف الفلاحي في تحليل للجزيرة أن هناك توغلات متزامنة من جانبين في وسط القطاع بغرض قضم الأرض وصولا إلى دير البلح، مشيرا إلى أن هذه التوغلات جوبهت بمقاومة شديدة وأنه تم تدمير آليات إسرائيلية.
ولم تكن هناك عمليات شاملة في وسط القطاع، وكان التركيز على المغازي ومخيم البريج، وتم سحب القوات بعد تفجير المغازي في يناير/كانون الثاني الماضي، ولم تحدث عمليات توغل بعدها قبل هذه العمليات الجديدة، حسب الفلاحي.
وأشار الخبير العسكري إلى أن التوغل الإسرائيلي الجديد في شمال القطاع "ربما تكون مستندة لمعلومات استخبارية أو لمحاولة الحصول على معلومات من خلال عمليات اعتقال الفلسطينيين والتحقيق معهم".
اشتباكات عنيفةوميدانيا، شهدت المحافظة الوسطى في غزة تطورات كبيرة حيث توغلت آليات الاحتلال بعمق كيلومترين دون قطع شارع صلاح الدين، فيما قالت المقاومة إنها استهدفت هذه القوات.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إنها أصابت دبابة إسرائيلية، في حين قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يشتبكون مع القوات المتوغلة.
وتزامن هذا التوغل مع قتال متواصل منذ أسبوع عند محور المغراقة-الزهراء في وسط القطاع حيث بدأت الآليات الإسرائيلية توغلا من أجل الوصول إلى مخيم دير البلح، لكنها تواجه مقاومة عنيفة حتى الآن رغم إسناد الطيران الحربي لها.
وانسحبت قوات الاحتلال -صباح اليوم الأربعاء- من بيت حانون التي اقتحمتها قبل يومين، بعد أن حاصرت مدارس تؤوي مئات النازحين واعتقلت عددا من السكان مع أطفالهم وأخضعتهم للتحقيق والتعذيب، وفق بعض المفرج عنهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی وسط القطاع
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاستيلاء على الضفة مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا -في تحليل للمشهد العسكري في الضفة الغربية- إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد في صراعه مع الفلسطينيين على إستراتيجية العزل والاحتواء والتقطيع.
وأوضح أن الاحتلال قام بتطبيق هذه الإستراتيجية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، حيث مارس فيه التقطيع، كما دمر حي الدمج كله تقريبا.
ولفت حنا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستغل تركيز العالم على قطاع غزة وتدفع بقواتها للقيام بعملية عسكرية في الضفة الغربية، التي -وفق الإستراتيجية الإسرائيلية الكبرى- تفتح الباب نحو الجبهة الشرقية، نحو الأردن وسوريا وغيرهما.
وأشار إلى أن العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في الضفة وتحديدا في مثلث جنين وطوباس وطولكرم، و"هناك محاولة لدخول المخيمات"، مؤكدا أن الضفة هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للاحتلال، ولذلك هو يسعى لتكثيف الاستيطان هناك.
وحسب العميد حنا، فإن إسرائيل، ورغم ما تقوم به من عدوان وبطش، تواجه معضلات مع الفلسطينيين تتعلق بـ3 أمور أساسية، فهي لا تملك العمق الجغرافي، وتبحث دائما عن الخلل السكاني، ولذلك تعمل دائما على عزل الفلسطينيين، والمعضلة الثالثة تتعلق بالطوبوغرافيا.
إعلانوأوضح أن التدمير الذي يعتمده الاحتلال كان قد قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون عندما دخل إلى قطاع غزة، حيث دمر مخيمات جباليا والشاطئ ورفح، ودمر 6 آلاف منزل، وفتح الطرقات بغرض التهجير.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على جنين لليوم الـ24 على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 26 فلسطينيا وتهجير الآلاف. كما تواصل قوات الاحتلال اقتحامها لمخيم نور شمس شرقي طولكرم لليوم الخامس على التوالي.
وأدت العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال في شمالي الضفة الغربية إلى تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، بحسب ما أفادت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في وقت سابق.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وكما فعل في قطاع غزة الذي تعرض لعدوان وحشي استمر 15 شهرا، يقوم الاحتلال بتجريف وتدمير البنية التحتية في مناطق الضفة، بهدف تغيير الواقع الجغرافي للمنطقة.