«الموساد» قتل الصرّاف سرور بطريقة معقدة ومعلومات تُرجّح فرار المرتكبين إلى الخارج
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
لم تنته الأجهزة القضائية والأمنية في لبنان من تفكيك كل خيوط جريمة قتل الصراف اللبناني محمد سرور داخل فيلا مستأجرة في منطقة بيت مري (جبل لبنان)، إلا أن المعلومات المتوافرة تفيد بأن الجريمة حصلت بـ «توقيع الموساد الإسرائيلي»، وأن المنفذين خططوا للعملية في الخارج على مدى أسابيع طويلة، وهيأوا ظروف نجاحها ونفذوها بطريقة احترافية.
وتواصل الأجهزة الأمنية جمع المعطيات لتحديد هوية أفراد المجموعة التي خططت ونفذت، رغم الإدراك المسبق بوجود عوامل خارجية وداخلية ساعدت على إنجاح العملية، وأفاد مصدر قضائي بارز بأن «التحقيق الأولي يحتاج إلى أسابيع وربما يستغرق أكثر من شهر للإحاطة بكل المعلومات وحل ألغاز الجريمة المعقدة».
وأكد المصدر لـ «الأنباء» ان «الجريمة نفذتها مجموعة محترفة خططت لها في الخارج وانتقلت إلى لبنان واختارت فيلا في منطقة بيت مري (جبل لبنان) الهادئة مكانا لها، وعملت على مسح الأدلة التي تفضي إلى كشف هوياتهم»، معتبرا أن «كل المؤشرات تظهر أن الضحية سرور كان مراقبا منذ أشهر طويلة، وهناك تتبع لعمله في القطاع النقدي والتحويلات المالية في الخارج إلى لبنان، وان الجناة استدرجوه إلى الفيلا التي قتل فيها، وعذبوه لغاية انتزاع اعترافات معينة منه».
وقال المصدر القضائي المطلع على مجريات القضية إن التحقيق الأولي «يأخذ مسارات عدة، لكنه يركز إلى جانبين أساسيين، الأول «داتا الاتصالات»، لتحديد هوية السيدة التي اتصلت بسرور من رقم هاتف خاص لم يستخدم إلا للاتصال بسرور، وطلبت منه سحب مبلغ مالي جرى تحويله من العراق إلى مؤسسة الصرافة التي يملكها، وتسليمه لها داخل المنزل الذي استدرج إليه وقتل فيه، والثاني التدقيق في أسماء وهويات المسافرين من بيروت إلى الخارج بعد ساعات من وقوع الجريمة»، مشيرا إلى أن «معاملة التحويل لصالح السيدة المجهولة، والتي عرفت عن نفسها باسم «زينب حمود»، كانت السبب الأساس لاستدراجه إلى المنزل الذي تحول إلى مسرح للجريمة».
وأوضح مصدر أمني لـ «الأنباء» أن الأجهزة «تعمل على تنفيذ مجموعة من الاستنابات، أهمها تتبع تحليل «داتا الاتصالات» ومعرفة الأرقام المشبوهة التي اتصلت بسرور ومحاولة كشف أصحابها، وتكليف جهاز الأمن العام بإجراء جردة على أسماء المسافرين عبر مطار بيروت الدولي، وتحوم حولهم الشبهات»، ولفت إلى أن المعطيات «ترجح أن منفذي الجريمة هم عناصر من الموساد، أتوا إلى لبنان بجوازات سفر أجنبية، ونفذوا جريمتهم وغادروا بالطريقة نفسها، خصوصا أنهم مسحوا المكان من البصمات ولم يتركوا أي أثر أو دليل خلفهم».
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
في احتفالية الشرطة.. الرئيس السيسي يشاهد فيلما تسجيليا عن مواجهة الجريمة الإلكترونية
شاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيلم تسجيلي عن مواجهة وزارة الداخلية الجريمة الإلكترونية، وطريقة الخداع التي تتم من البعض، وكيف تواجه وزارة الداخلية هذا الأمر بالأجهزة الحديثة.
ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، حفل عيد الشرطة الـ 73، في مجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
ويمثل عيد الشرطة ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية، ويوافق معركة الإسماعيلية المجيدة التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعا عن تراب الوطن.
وتحتفل مصر في ٢٥ يناير الجاري بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية عام 1952، التي استشهد فيها 50 بطلا، وأصيب 80 من رجال الشرطة والتي أشعلت شرارة ثورة 1952.
ويحتفل المصريون في 25 يناير من كل عام بذكرى عيد الشرطة، ذلك اليوم الذي جسد فيه رجال الشرطة عام 1952، بطولة لم ولن ينساها التاريخ أبد الدهر، بعد أن استشهد فى هذا اليوم نحو 50 بطلا من أبطال الشرطة المصرية، وأصيب 80 آخرون، فى سبيل أداء واجبهم المقدس في الحفاظ على أمن وآمان المواطنين، فكانوا مثالا وقدوة لزملائهم على مر الزمان فى التضحية والتفاني فى العمل؛ حيث كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية وفق اتفاقية 1936، والتي كان بمقتضاها أن تنسحب القوات البريطانية إلى محافظات القناة فقط، دون أى شبر فى القطر المصري، فلجأ المصريون الى تنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، وكبدتها خسائر بشرية ومادية ومعنوية فادحة؛ وكان ذلك يتم بالتنسيق مع أجهزة الدولة فى ذلك الوقت.