السمعة المتأثرة: كيف يؤثر إغلاق مطار مدينة مقدسة على الصورة العالمية للمدينة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
18 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أزمة خطيرة نشأت في مطار النجف الأشرف بعد قرار مجلس محافظة النجف بإعفاء مدير المطار من منصبه.
وقد أثار هذا القرار جدلاً وأزمة كبيرة في المحافظة، حيث رفض المدير المعفى مغادرة منصبه واستعان بقوات أمنية لتطويق المطار.
وتظهر الوثيقة الصادرة عن رئيس مجلس محافظة النجف أن المدير تم إعفاؤه من مهامه، وتم تكليف مدير بديل للمطار لمدة ستة أشهر.
وتشير المعلومات إلى أن تنصيب المدير السابق تم بواسطة سلطة الطيران بمخالفة للقانون وبغياب مجلس المحافظة فضلا عن وجود عجز في إيرادات المطار بلغت 150 مليون دولار.
وبعد قرار الإقالة، رفض المدير المعفى تسليم المنصب واستعان بقوات أمنية لطوق المطار، مما يكشف عن هشاشة الأوضاع الأمنية وانهيار السياقات الإدارية والفنية في المطار.
تسلط هذه الأزمة الضوء على التوتر القائم بين القوى المتنفذة وتأثيرها على الأمن والإدارة في المحافظة، وتعكس التحديات التي تواجه عملية البناء والاعمار وتعزيز سلطة الدولة في المنطقة.
يعتبر الأمن والاستقرار في المدن المقدسة أمرًا حيويًا لكل الأشخاص المقيمين بها والزوار القادمين من جميع أنحاء العالم. ومن بين العوامل التي تسهم في تحقيق هذا الأمن والاستقرار هو استمرارية عمل المطارات الواقعة في تلك المدن. ومع ذلك، فإن خلافات النفوذ والواردات بين القوى المتنفذة تؤدي إلى إغلاق مطار مدينة مقدسة، مما ينجم عنه عواقب خطيرة ومتراكمة.
تعد المدينة المقدسة من أبرز المراكز الدينية في العالم، حيث يسعى الملايين من الناس إلى أداء العبادات والزيارة الدينية فيها سنويًا. ومثل هذه الازمة تؤثر بشكل كبير على الحجاج والزوار. قد يواجه الحجاج صعوبة في الوصول إلى المدينة المقدسة أو قد يتعذر عليهم مغادرتها بعد أداء الفريضة. هذا سيعرضهم للتوتر والإحباط ويؤثر سلبًا على تجربتهم الدينية والروحانية.
و تلعب المدن المقدسة دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي والعالمي، حيث يعتمد العديد من الأشخاص على السياحة والأعمال التجارية المتعلقة بها. وإغلاق مطار مدينة مقدسة سيؤدي إلى توقف حركة السفر والتجارة والاستثمارات في المنطقة، مما يضر بالتنمية الاقتصادية ويؤثر على الفرص الوظيفية والعائدات المالية للمقيمين.
وتُعتبر المدينة المقدسة رمزًا للسلام والتسامح والوحدة بين المسلمين والمجتمع الدولي. وإغلاق المطار بسبب خلافات النفوذ والواردات سيؤثر سلبًا على سمعة المدينة وسيخلق صورة سلبية عن استقرارها وقدرتها علىاستضافة الملايين من الحجاج والزوار. قد يؤدي ذلك إلى تراجع الثقة في القدرة على إدارة المدينة وتأثيرها على السلم الاجتماعي والديني في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تستقبل المدير التنفيذي الجديد لمركز "سيدراي" لبحث سبل دعم الوزارة
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ونائب رئيس مجلس أمناء مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيداري»، الدكتور خالد فهمي المدير التنفيذي الجديد لمركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا «سيداري»، لمناقشة ملامح خطة العمل المستقبلية، وذلك بحضور الدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والسفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف، والأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والإستثمار البيئي وعدد من القيادات المعنية، حيث تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد الدكتور خالد فهمى على المنصب الجديد، متمنية له التوفيق والسداد فى مهام عمله خلال الفترة القادمة.
وأكدت د. ياسمين فؤاد أن الاجتماع تضمن استعراض عددا من الموضوعات التى توافق عليها أعضاء مجلس امناء المركز، ومنها آليات تطوير عمل المركز بما يستجيب لتحديات الأوضاع المستجدة الراهنة في المنطقة ومتطلبات التنمية المستدامة، وتقييم السياسات والبرامج القائمة، وتحديث الشروط المرجعية لإدارة المشروعات بما يضمن إنضباط تنفيذ العمل بجودة عالية وفي الوقت المحدد.
ناقشت وزيرة البيئة مع المدير التنفيذي الإعداد لإجتماع مجلس أمناء مركز سيدارى الذى سيعقد فى شهر فبراير القادم والذى يتزامن مع عقد اجتماع المجلس الوزارى للهيئة الإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن "برسيجا"، وبمشاركة مجموعة من الدول، حيث سيتم تسليم رئاسة المجلس إلى الأردن.
شددت د. ياسمين فؤاد على دور مصر المحورى فى تنفيذ خطة العمل الجديدة لمركز سيدارى، مؤكدة على ضرورة أن يتضمن التصور المستقبلى لخطة عمل المركز التقييم الفعلى لاحتياجات دول المركز فى إطار المنطقة، والتقييم الفنى والمالى للمركز، ومناقشة مقترحات مواجهة تحديات المرحلة الفارقة، وكيفية المضى قدما لتنفيذ المشروعات والبرامج البيئية.
ولفتت سيادتها إلى ضرورة تجاوز النمط التقليدي في تحديث الخطط بما يتواكب مع المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية المتلاحقة، والتركيز على الموضوعات الملحة مثل تغير المناخ، والأفكار المبتكرة لإشراك القطاع الخاص فى مشروعات البيئة وتغير المناخ، وتعزيز الاستثمار فى المحميات الطبيعية، مؤكدة على أهمية ملف المياه وربطه بالتكيف في قطاع الزراعة، بالإضافة إلى ملف الاقتصاد الدائرى، مشيرة إلى تطلع مصر للانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري خلال شهر يونيو القادم بالتعاون مع منظمة GIZ، وبالدعم الفنى من مركز سيداري للاستراتيجية، وأبرزت سيادتها ضرورة مواجهة التلوث البلاستيكي والتطلع لاعتماد INC "اتفاق دولي ملزم لمواجهة التلوث البلاستيكي" في منتصف العام، فى ضوء الإرتباط بين موضوعات الاقتصاد الدائرى وتلوث المياه والنظام البيئى، واهمية هذه القضية بالنسبة لدول أوروبا والدول العربية، ويرتبط بالشراكة مع القطاع الخاص فيما يخص تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج.
أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد ايضا إلى دور مصر المحورى في الخروج بالمبادرة العالمية للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث "التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر" والتي اطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في عام ٢٠١٨، وإمكانية الاستفادة منها في اعداد المحاور الاقليمية لتلك الاتفاقيات ضمن خطة المركز، لكى تقوم مصر بالتنسيق بين الدول الأعضاء في الاتفاقيات بشأن الأنشطة والسياسات الإقليمية المشتركة ودعم تنفيذها على المستوى الإقليمي.
ومن جانبه ثمن الدكتور خالد فهمي المدير التنفيذي لمركز سيداري الدعم والثقة فى دعم السيدة وزيرة البيئة واعضاء مجلس الامناء، لتولي هذه المهمة الثمينة، وتقدمه للمقترحات الثرية لتطوير خطة العمل المستقبلية للمركز لتعزيز القيام بمهامه الاقليمية، وتطوير العمل بما يتماشى مع تطلعات مصر والدول أعضاء المركز، مستعرضا مقترح خطة عمل المركز خلال الفترة القادمة واهدافها واجراءات جذب المستثمرين والحصول على مصادر التمويل، وتحضيرات المشاركة فى اجتماع مجلس الأمناء الشهر المقبل.
واتفق الطرفان على ضرورة إعداد خطة عمل تتضمن الأهداف الرئيسية للمركز خلال الفترة المقبلة والجدول الزمني والمراحل التنفيذية، تمهيدًا لمناقشتها مع أعضاء المجلس لضمان التوافق الكامل حول الأولويات وتحقيق أقصى مستويات التنسيق والتناغم في تنفيذ تلك الخطة.