أسباب نهي الرسول عن النوم وحيدا.. وقت انتشار الشياطين والفزع

يتعجب البعض من أن هناك موقفا نبويا للرسول عليه الصلاة والسلام من النوم وحيدا، إذ لم تترك السُنة النبوية أمرا يخص الناس في الدنيا والأخرة إلا وتناولته باستفاضته وتوضيح لا غٌبار عليه، وخلال السطور التالية نستعرض تفاصيل هذا النهي النبوي.

سبب نهي الرسول عن النوم وحيدا

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه قد ورد في صحيح البخاري وأحمد بشأن نهي الرسول عن النوم وحيدا، أن عبد الله بن عمر قال، إن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نهى عن الوِحدةِ أنْ يبيتَ الرجلُ وحده أو يسافرَ وحده، كما حذَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من الوَحدةِ والانفرادِ، وخاصَّةً حيثُ يُظنُّ الخَطَرُ على المُنفرِدِ، وفي هذا الحديثِ يروي عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن الوَحدةِ، وهي الانفِرادُ دون وُجودِ أحَدٍ مع الشَّخصِ، أنْ يَبيتَ الرَّجُلُ وحدَه في بيتٍ أو غيرِه.

لماذا نهى الرسول عن النوم وحيدا؟

وفي شرح الحديث الشريف بشأن نهي الرسول عن النوم وحيدا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الوحدة والانفراد، وفي الحديث الشريف نجد أن النهي جاء لما يتولد للفرد من الوحشة؛ ولأنه قد يحتاج في الليل إلى غيره؛ لطارق يطرقه من مرض أو لص أو استيحاش، والمرأة في ذلك مثل الرجل، وهو أيضا إشفاق على الواحد من الشياطين؛ لأنه وقت انتشارهم وأذاهم للبشر بالتمثيل لهم، وما يفزعهم ويدخل في قلوبهم الوساوس.

أدعية التحصين قبل النوم

يمكننا ترديد الأدعية المستحبة للتحصين من مس الشياطين قبل النوم، ومنها مايلي: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ».

«اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وإنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ».

«اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ».

 

 

المصدر: الوطن