قوات حفظ السلام الروسية تنسحب من قره باغ
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أعلن الكرملين، الأربعاء، بدء انسحاب الجنود الروس المنتشرين في ناغورني قره باغ، بعد سبعة أشهر من استعادة أذربيجان هذا الجيب الذي سيطر عليه انفصاليون أرمن لثلاثة عقود.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين “نعم، هذا هو الحال بالفعل”، مؤكداً تقارير بثتها وسائل إعلام أذربيجانية تحدّثت عن الانسحاب.
من جانبه، قال حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن قرار الانسحاب اتخذ على “أعلى مستوى” بين باكو وموسكو.
ونقلت وكالة أنباء أذربيجان الحكومية “أذرتاج” عن المستشار قوله “بدأت العملية. وتقود وزارتا الدفاع في أذربيجان وروسيا العمليات اللازمة لتنفيذ هذا القرار”.
في خريف العام 2020 اندلعت حرب استمرت ستة أسابيع بين أذربيجان والانفصاليين المدعومين من أرمينيا للسيطرة على مرتفعات ناغورني قره باغ، ما أسفر عن مقتل 6500 شخص.
انتهت الحرب بهزيمة القوات الأرمينية التي اضطرت إلى التنازل عن مناطق شاسعة. ونشرت روسيا بعد ذلك قوة لحفظ السلام قوامها 2000 جندي لفرض شروط وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الانفصاليين.
وفي سبتمبر (أيلول) 2023، قادت أذربيجان هجوماً خاطفاً جديداً واستولت على منطقة ناغورني قره باغ بأكملها، من دون أن تتدخل القوات الروسية، وأنهت بذلك ثلاثة عقود من النزاع للسيطرة على الجيب.
وندّدت أرمينيا بشدة بتقاعس حليفتها روسيا وتقرّبت منذ ذلك الحين من الغرب.
ومنذ ذلك الحين، حاولت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا التوسط في توقيع معاهدة سلام لحل النزاعات الإقليمية بين باكو ويريفان، لكن لا تحرز المحادثات تقدماً ملموساً يذكر.
وتطالب باكو بثماني قرى تسيطر عليها أرمينيا وبإنشاء ممر بري عبر منطقة سيونيك الأرمينية (جنوب) يربط أذربيجان بجيب ناختشيفان التابع لها، ثم بتركيا حليفتها.
من جانبها، تطالب يريفان بجيب أرتسفاشن (باشكند في أذربيجان) الواقع في الأراضي الأذربيجانية وتسيطر عليه باكو منذ تسعينات القرن الماضي، فضلاً عن المناطق التي احتلتها أذربيجان خلال السنوات الثلاث الماضية والواقعة داخل الحدود الأرمينية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: قره باغ
إقرأ أيضاً:
ماكرون: ليس من حق روسيا اتخاذ قرار بشأن قوات حفظ سلام بأوكرانيا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة صحفية، إن تمركز قوات حفظ السلام في أوكرانيا، كما اقترحت بريطانيا وفرنسا كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا، مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
ويُسارع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، في الوقت الذي يُطالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتفاق سلام مع روسيا.
واستضاف ستارمر اجتماعًا افتراضيًا يوم السبت مع ماكرون وحلفاء آخرين لأوكرانيا من غير الولايات المتحدة.
وقال ماكرون، في مقابلة مشتركة مع عدد من الصحف الفرنسية نُشرت في وقت متأخر من يوم السبت: "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات من التحالف على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".
ورفضت روسيا مرارًا فكرة تمركز جنود من دول أعضاء في حلف الناتو في أوكرانيا.
وقال ماكرون إن أي قوة لحفظ السلام ستتألف من "بضعة آلاف من الجنود من كل دولة" يتم نشرهم في مواقع رئيسية، مضيفًا أن عددًا من الدول الأوروبية وغير الأوروبية مهتمة بالمشاركة.
لكن، كما هو الحال مع جوانب أخرى من الهدنة المحتملة، لا يزال شكل أي قوة لحفظ السلام غير مؤكد.
أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا أنهما قد ترسلان قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، بينما صرّح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بأن بلاده منفتحة أيضًا على ذلك.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يؤيد مبدئيًا اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع أوكرانيا، لكن قواته ستواصل القتال حتى يتم التوصل إلى شروط حاسمة.
وصرح مسئولون في ساعة مبكرة من صباح الأحد بأن روسيا وأوكرانيا واصلتا الهجمات الجوية على بعضهما البعض، ما تسبب في إصابات وأضرار.