نتنياهو وجانتس وجالانت.. ثلاثة أسماء أصبحوا محض غضب الكثير من الإسرائيليين، بعد أن فشلو على مدار أكثر من مائة وتسعين يوما في تحقيق الأهداف، التي أعلنت عنها إسرائيل قبل عدوانها على قطاع غزة، فشل طرح تساؤلا حول قدرتهم على إعادة ذويهم المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية وتحقيق النصر في غزة.

الخلافات بين المسؤولين الثلاثة الكبار في حكومة الحرب الإسرائيلية، ازدادت بصورة كبيرة، وخرجت للعلن داخليا وخارجيا، حيث أصبح الرأي العام الإسرائيلي منقسماً بشدة حول قدرة هذه الحكومة في الحفاظ على أمن إسرائيل.

ومع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره السابع، أصبحت الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت والرئيس السابق لجيش الاحتلال بيني جانتس محض أنظار الكثيرين في الداخل الإسرائيلي، وداخل أروقة السياسية في واشنطن، حيث يختلف الثلاثة على أهداف العدوان على غزة وهي القضاء على حماس وتحرير المحتجزين ومستقبل القطاع ما بعد الحرب.

إسرائيل

كان الهجوم الإيراني مسمارا جديدا في الخلاف بين المسؤولين الثلاثة الكبار في حكومة الحرب الإسرائيلية حيث يتعين عليهم اتخاذ أحد أكبر القرارات التي واجهتها البلاد على الإطلاق، ألا وهو كيفية الرد على أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، إلا أن الانقسامات بينهم حالت دون ذلك حتى الآن.

مراقبون يرون أن انعدام الثقة بين نتنياهو وجانتس وجالانت بات واضحاً للجميع، وأن إسرائيل باتت في بداية مرحلة خطيرة للغاية من الصراع الداخلي حول مقعد الحكومة.

تصدع جديد يواجه الحكومة الإسرائيلية وخلافات قوية داخل حكومة الحرب أصبحت ظاهرة على السطح في ظل مظاهرات يومية لآلاف الإسرائيليين تطالب بإقالة نتنياهو وحكومته وسرعة تشكيل حكومة جديدة من أجل إنقاذ البلاد.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كالكاليست: شلل وفوضى في موانئ إسرائيل تضرب سوق السيارات في البلاد

شهد عام 2024 انهيارًا كبيرًا في قطاع استيراد السيارات عبر الموانئ الإسرائيلية، فقد تراجعت الأرقام إلى مستويات مقلقة، مسجلة انخفاضًا بنسبة 19.5% مقارنة بعام 2023، وفقًا لتقرير سلطة الشحن والموانئ الإسرائيلية الذي نشره موقع "كالكاليست".

ووفقًا للبيانات، فقد تم تفريغ 277 ألفا و455 سيارة فقط هذا العام، مقارنة بـ344 ألفا و783 سيارة في العام السابق، مما يعكس أزمة عميقة في القطاع.

تخبط المستوردين وإغلاق إيلات

وتشير كالكاليست إلى أن هذا التراجع الحاد ليس مجرد تقلّب عابر، بل يعكس إدارة كارثية لعمليات الاستيراد، حيث أقدم المستوردون خلال 2023 على جلب كميات ضخمة من السيارات خوفًا من ارتفاع الضرائب على المركبات الكهربائية، مما أدى إلى تخزين مفرط وفوضى في التوزيع. وبدلا من التعامل بذكاء مع الموقف، اختار المستوردون تقليص الواردات بشكل حاد في 2024، فتسبب ذلك في نقص كبير في المعروض.

لكن المعضلة الكبرى كانت الإغلاق الكامل لميناء إيلات على خلفية الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وما تبعها من توترات أمنية وعسكرية كبيرة على جبهات عدة كلبنان واليمن وغيرهما، وكان ذلك ضربة قاصمة لقطاع استيراد السيارات.

وفقًا لبيانات "كالكاليست"، لم يتم تفريغ أي سيارة في ميناء إيلات طوال عام 2024، وهو انهيار غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية. هذا الإغلاق خلق اختناقات خطيرة في عمليات الشحن، أدت إلى ارتفاع التكاليف ونقل الضغط إلى الموانئ الأخرى.

إعلان ميناء حيفا ينتعش بالفوضى

وفي ظل هذا الانهيار العام- تقول الصحيفة- كان ميناء حيفا هو الرابح الوحيد، فقد شهد زيادة ضخمة بنسبة 65% في أعداد السيارات المستوردة، مسجلًا 134 ألفا و195 سيارة، مقارنة بـ81 ألفا و243 سيارة في 2023، لكن هذا الارتفاع لم يكن نتيجة تحسّن السوق، بل جاء كاستجابة اضطرارية بسبب شلل إيلات.

ونقلت "كالكاليست" عن مصدر داخل ميناء حيفا قوله إن "ميناء حيفا أصبح الوجهة الوحيدة لاستيراد السيارات، لكن هذا ليس نجاحًا حقيقيا، بل مجرد تعويض عن الانهيار في الموانئ الأخرى. وإذا استمرت هذه الفوضى، فقد نواجه مشاكل تشغيلية ضخمة في الأشهر القادمة".

أسدود في تراجع حاد

ولم يتمكن ميناء أسدود من تحقيق أي قفزة حقيقية -بحسب كالكاليست- رغم تسجيله ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 8% في أعداد السيارات المستوردة التي بلغت 124 ألفا و812 سيارة فقط في 2024، مقارنة بـ114 ألفا و42 سيارة في 2023. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تظل أقل بكثير مما كان عليه الوضع في 2022، حيث تم تفريغ 135 ألفا و35 سيارة، مما يشير إلى اتجاه سلبي واضح.

أما "ميناء الخليج" (على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة حيفا) الذي كان من المفترض أن يكون حلًا للأزمة، فقد فشل في تحقيق تأثير ملموس، إذ لم يتعامل سوى مع 18 ألفا و438 سيارة، وهو رقم ضئيل مقارنة بالموانئ الأخرى.

وقالت الصحيفة إن هذا الأداء الضعيف يزيد من المخاوف بشأن مستقبل استيراد السيارات في إسرائيل، حيث يبدو أن الخيارات الفعالة آخذة في التقلص.

هل نشهد انهيارا كاملا؟

تقول كالكاليست إن التوقعات لا تبدو مشجعة، ويحذر محللون من أن استمرار الفوضى في سياسات الاستيراد قد يؤدي إلى تفشي نقص المركبات وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. وفي حين أن ميناء حيفا يستفيد من الوضع الحالي، فإن ذلك ليس أكثر من حل مؤقت قد ينهار في أي لحظة إذا استمرت الاختلالات الحالية.

ويقول خبير النقل البحري ديفيد روزنبرغ لكالكاليست "إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لإعادة تشغيل إيلات وتحسين إدارة عمليات الاستيراد، فقد نجد أنفسنا أمام أزمة غير مسبوقة في قطاع السيارات خلال 2025".

إعلان

مقالات مشابهة

  • نائب كردي:حكومة البارزاني تستغل جوع شعب الإقليم لتحقيق مكاسب سياسية
  • تأليف الحكومة على توقيت سلام وعودة الخلافات حول المالية والالية
  • موقع عبري: شلل وفوضى في موانئ إسرائيل تضرب سوق السيارات  
  • تعثر محادثات الموازنة في فرنسا يثير شكوكا حول بقاء الحكومة
  • كالكاليست: شلل وفوضى في موانئ إسرائيل تضرب سوق السيارات في البلاد
  • هذه أزمة أكبر من حكومة
  • متحدث محافظة القدس: حكومة نتنياهو عملت على تصعيد حدة الاستيطان والتهويد بالقدس
  • بعد طوفان العودة.. المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو
  • مبعوث ترامب يصل غدا إلى إسرائيل للقاء نتنياهو
  • هآرتس: هكذا تسيّر حكومة نتنياهو البلد بالأكاذيب لا بالقوانين