الإمارات.. استباقية واحترافية في احتواء أكبر هطول مطري
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
إمارات الدولة (الاتحاد)
نجحت الجهود التي بذلتها الجهات المعنية في الدولة في تقليل التداعيات الناجمة عن الحالة الجوية غير الاعتيادية التي تسببت بهطول كميات أمطار هي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949، فيما أعلن المركز الوطني للأرصاد انتهاء هذه الحالة الجوية التي بدأت منذ يوم الأحد الماضي وساهمت في زيادة المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات، وكذلك في تعزيز مخزون المياه الجوفية بالدولة بشكل عام.
وساهمت الاستجابة المتكاملة التي اتسمت بالاستباقية والاحترافية من قبل الجهات المعنية، في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الاستقرار والسلامة في المجتمع. وأكدت وزارة الداخلية أن الفرق ستبقى مستمرة في أعمالها حتى إتمام مرحلة التعافي، وصولاً إلى الاستعادة الكاملة للحياة الطبيعية في جميع المرافق المدنية، في الوقت الذي يستمر العمل والدراسة «عن بُعد» اليوم وغداً.
وأعلنت وزارة الداخلية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والمركز الوطني للأرصاد والشركاء الاستراتيجيين، انتهاء المنخفض الجوي الذي تأثرت به مختلف مناطق الدولة، وذلك بعد انحسار الأمطار، وتحسن الأحوال الجوية تدريجياً.
وأكدت وزارة الداخلية أن جهود فرق العمل الميدانية عملت بصورة وقائية، كما كانت اللجنة العليا للأمن الداخلي في حالة انعقاد دائم خلال الحالة الجوية، لضمان الاستجابة السريعة واستمرارية الأعمال، وستبقى تلك الفرق مستمرة في أعمالها حتى إتمام مرحلة التعافي، وستواصل فرق الدفاع المدني والإسعاف والإنقاذ والدوريات الشرطية مهامها في تأمين طرق وأماكن جريان المياه والأودية ومخارج السدود وتنظيم حركة السير وسحب المياه المتراكمة، وصولاً إلى الاستعادة الكاملة للحياة الطبيعية في جميع المرافق المدنية.
وثمنت الوزارة دور الجهات المعنية، وكيفية تعاملها خلال المنخفض الجوي، مشيرة إلى أنها ساهمت في تقليل التداعيات الناجمة عن الحالة الجوية غير الاعتيادية، من خلال الاستجابة المتكاملة التي اتسمت بالاستباقية والاحترافية، وساهمت بإيجابية كبيرة في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الاستقرار والسلامة في المجتمع.
كما أشادت الوزارة بالدور الإيجابي للمسؤولية المجتمعية والتي أكدها وعي الجمهور ودوره الإيجابي خلال فترة مرور المنخفض الجوي، وذلك من خلال ثقته في أجهزة الدولة للتعامل مع الحالات الجوية الطارئة، ومتابعته للمستجدات من خلال قنوات الدولة الرسمية، مشيرة إلى أهمية الاستمرار في التقيد بالإرشادات والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية، والابتعاد عن أماكن جريان الأودية وتجمعات المياه.
فرق الاستجابة
واصلت العديد من الجهات المحلية والاتحادية جهودها للتعامل مع الأحوال الجوية المتقلبة لضمان سلامة أفراد المجتمع. وتابعت الجهات المختصة في أبوظبي وإمارات الدولة كافة جهودها الميدانية للتعامل مع الأحوال الجوية المتقلبة، واطلعت البلديات في مختلف إمارات ومدن الدولة على آخر التطورات وجهود الاستجابة؛ بهدف ضمان السلامة العامة، وتعزيز جاهزية فِرق الاستجابة.
وأهابت الجهات المعنية بالسائقين أثناء الأحوال الجوية المتقلبة وهطول الأمطار الغزيرة، بالحرص على القيادة بأمان، والالتزام بحدود السرعة، ومتابعة النشرات الجوية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، والتواصل مع الجهات المعنية في أي وقت للإبلاغ عن الحالات الطارئة المحتملة.
أعلى كمية أمطار
كانت دولة الإمارات قد شهدت هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث خلال اليومين الماضيين، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949.
وأكد المركز الوطني للأرصاد أن الكميات القياسية للأمطار التي هطلت على الدولة خلال يوم الثلاثاء، الموافق 16 أبريل 2024، تعد حدثاً استثنائياً في التاريخ المناخي لدولة الإمارات منذ بداية تسجيل البيانات المناخية.
وذكر المركز أنه قد تم تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة «خطم الشكلة» بالعين، حيث بلغت 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة. وسجلت محطات المركز الوطني للأرصاد في الدولة كميات غزيرة من الأمطار في مناطق عديدة. يذكر أن محطة الشويب كانت قد سجلت 287.6 ملم بتاريخ 9/3/2016.
وقد مثل هطول الأمطار بهذه الغزارة حدثاً استثنائياً يساهم في زيادة المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات، وكذلك في تعزيز مخزون المياه الجوفية بالدولة بشكل عام.
فرق العمل على مدار الساعة
تعاملت فِرق الاستجابة للطوارئ في مختلف الدوائر المحلية بإمارة أبوظبي باحترافية وكفاءة كبيرة، واتخذت من التدابير والإجراءات العاجلة، كل في مجال اختصاصه، ما أسهم في الاستجابة الناجحة لتداعيات وآثار الأحوال الجوية المتقلبة خلال اليومين الماضيين، وقلل من تأثيراتها السلبية على مجريات سير مختلف الأنشطة، وأسفرت هذه الجهود الناجحة عن تعزيز أمان وسلامة جميع أفراد المجتمع.
جهود استثنائية في التعامل مع تأثيرات الحالة الجوية
حرصت الجهات المحلية في إمارة دبي على بذل الجهود كافة لمواجهة تداعيات المنخفض الجوي.
وتابع معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في «طرق دبي» ميدانياً سير العمل في المواقع المتأثرة بتجمعات مياه الأمطار في بعض شوارع الإمارة.
واطلع على جهود فريق إدارة الأزمات والطوارئ، للتعامل مع تأثيرات الحالة الجوية الاستثنائية، والخطط الموضوعة لاستعادة تقديم خدمة المواصلات العامة.
وبذلت شرطة دبي جهوداً كبيرة في خدمة مستخدمي الطرقات في ظل الأجواء الماطرة التي شهدتها الإمارة. كما حرصت فرق الدفاع المدني في دبي على إيصال الاحتياجات اللازمة لمنازل المتضررين من الأحوال الجوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المركز الوطني للأرصاد هطول الأمطار الحالة الجوية المنخفض الجوي الأمطار الغزيرة مياه الأمطار الأحوال الجویة المتقلبة المرکز الوطنی للأرصاد الجهات المعنیة المنخفض الجوی الحالة الجویة للتعامل مع
إقرأ أيضاً:
مع موسم الخصومات وانتعاش السوق في الإمارات..نصائح للتسوق بذكاء
تشهد أسواق دولة الإمارات، إلى جانب المتاجر الإلكترونية، نشاطاً استثنائياً في ديسمبر (كانون الأول)، إذ تتزامن التخفيضات والعروض الجذابة مع عدد من المناسبات مثل عيد الميلاد، ورأس السنة.
وتتنافس المتاجر في هذا الوقت من العام لتقديم خصومات مغرية تشمل مختلف السلع، من الإلكترونيات إلى الملابس والمستلزمات المنزلية، ما ينعكس إيجابياً على حركة الاقتصاد المحلي، ويجذب المستهلكين من داخل الدولة وخارجها للاستفادة من هذه الفرص التسويقية.أكد الدكتور وضاح الطه، خبير اقتصادي وعضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، أن "موسم الأعياد والمناسبات الكبرى مثل رأس السنة ومهرجان دبي للتسوق يمثل فرصة ذهبية لتنشيط الاقتصاد الإماراتي، بفضل مجموعة من العوامل الاقتصادية والبنية التحتية المتقدمة التي تمتلكها الدولة".
وأوضح الطه أن "اعتدال المناخ في هذا التوقيت من العام يلعب دوراً مهماً في تشجيع الناس على الخروج للتسوق والاستمتاع بالفعاليات، إلى جانب العوامل الرئيسية الأخرى، مثل البنية التحتية المتطورة في قطاع السياحة والضيافة، وخطوط الطيران العالمية التي تربط دبي والإمارات بمختلف دول العالم".
وأضاف أن "المراكز التجارية الكبرى (المولات) تلعب دوراً جوهرياً في استقطاب الزوار والمتسوقين من داخل الدولة وخارجها، نظراً لسمعتها العالمية وحجمها الكبير وتنوع العلامات التجارية العالمية التي تقدمها، ما يجعلها وجهة مثالية للتسوق". عزيز الاقتصاد واستعرض وضاح الطه، عدة عوامل رئيسية تساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي للإمارات خلال موسم الأعياد، حيث تلعب البنية التحتية المتطورة للدفع الإلكتروني دوراً حيوياً في تسهيل عمليات التسوق وجعلها أكثر أمانًا ومرونة، مما يتيح للمستهلكين خيارات متعددة لإتمام مشترياتهم بسلاسة.
وأضاف أن "العروض الترويجية والخصومات الكبيرة التي تقدمها المتاجر التقليدية والإلكترونية تشكل حافزاً مهماً للمستهلكين، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الشراء وارتفاع حجم المبيعات في مختلف القطاعات، وتزامن ذلك مع الإقبال السياحي الكبير الذي تشهده الدولة خلال هذه الفترة، إذ ترتفع نسب إشغال الفنادق إلى مستويات عالية نتيجة توافد الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من العروض والفعاليات.
كما أشار إلى أن "تنوع الفعاليات والأنشطة الترفيهية، مثل مهرجان دبي للتسوق والقرية العالمية ومهرجان الشيخ زايد، يسهم في جذب العائلات والزوار من الداخل والخارج، ما يدعم قطاعي السياحة والترفيه بشكل ملحوظ"، مؤكداً أن هذه العوامل مجتمعة تعكس تكامل المنظومة الاقتصادية في الإمارات، وتبرز قدرة الدولة على الاستفادة من المناسبات الكبرى لتعزيز حيوية الاقتصاد المحلي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح أن "هذه النجاحات لم تأتِ بمحض الصدفة، بل هي نتيجة تخطيط طويل الأمد استمر على مدى أكثر من 20 عاماً، بهدف تطوير البنية التحتية، وتنويع الاقتصاد، وتحقيق مكانة رائدة عالميًا في قطاعي السياحة والتسوق". التسوق بذكاء وفيما يتعلق بكيفية التسوق بذكاء خلال موسم الأعياد والتخفيضات، قدم الخبير الاقتصادي مجموعة من النصائح للمستهلكين للاستفادة المثلى من العروض دون التسبب في إنفاق غير مدروس، أبرزها وضع قائمة احتياجات مسبقة: قبل الذهاب للتسوق، من المهم تحديد السلع الأساسية والضرورية، حتى لا يتأثر المستهلك بالعروض المغرية وينفق على أشياء غير ضرورية، وتحديد ميزانية واضحة: يجب وضع سقف محدد للإنفاق، ومراقبة المشتريات لضمان الالتزام بالميزانية، ومقارنة الأسعار: يُفضل مقارنة الأسعار بين المتاجر المختلفة سواء التقليدية أو الإلكترونية للاستفادة من أفضل العروض، إلى جانب الاستفادة من العروض الحقيقية: التركيز على الخصومات التي تقدم تخفيضات فعلية، والابتعاد عن العروض الوهمية أو التضليلية، والتسوق في الأوقات الأقل ازدحاماً: زيارة المتاجر خلال ساعات الصباح أو أيام منتصف الأسبوع لتجنب الازدحام والحصول على تجربة تسوق أفضل.