أحمد شعبان (أبوظبي، القاهرة)

أخبار ذات صلة مجلس الأمن يصوِّت اليوم على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة قطر: مفاوضات الهدنة في غزة تمر بـ«مرحلة حساسة»

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن جهود دولة الإمارات المكثفة لتعزيز التعاون العربي، ضمان للاستقرار والازدهار الإقليمي، بما يعود بالخير على شعوب المنطقة، ويجنبها شبح المواجهات والصراعات، مشيراً إلى أن اتصالات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأشقائه القادة العرب، تتركز حول ضرورة تغليب الحكمة، وتبني الدبلوماسية لوقف التصعيد الذي تشهده المنطقة.


وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» أمس: «اتصالات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بأشقائه القادة العرب تتركز حول ضرورة تغليب الحكمة، وتبني الدبلوماسية لوقف التصعيد الذي تشهده المنطقة».
وأضاف: «جهود إماراتية مكثفة لتعزيز التعاون العربي لضمان الاستقرار والازدهار الإقليمي، بما يعود بالخير على شعوبنا ويجنبها شبح المواجهات والصراعات».
وتبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة وحثيثة، لوقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وفي عام 2023، نجحت الإمارات، بصفتها عضواً في مجلس الأمن، في اعتماد بيان رئاسي يعارض التدابير أحادية الجانب، واستمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي من شأنها عرقلة آفاق حل الدولتين.
وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور جهاد الحرازين، على أن حل الدولتين هو الأساس الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وعودة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، مشيراً إلى أن الحلول الأمنية والعسكرية لن تحقق الأمن والسلام لإسرائيل، ولا الحياة الطبيعية بين الدول.
وثمَّن الحرازين المساعي التي تتبناها دولة الإمارات للوصول إلى حل الدولتين، وأكد ضرورة اللجوء إلى هذا الحل وتنفيذ القرارات الدولية، وأصبح هناك موقف دولي وأوروبي، ودعوات أميركية بأن حل الدولتين هو الحل الأمثل، ولا بد من الضغط الدولي من مجلس الأمن والأمم المتحدة، لدفع إسرائيل للقبول بحل الدولتين، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. وأوضح الحرازين لـ«الاتحاد»، أن «حل الدولتين جاء وفقاً لمجموعة من القرارات الدولية، من مجلس الأمن والأمم المتحدة، وأن كل جهود السلام جرت وفقاً لمبدأ الأرض مقابل السلام، ويجب على إسرائيل أن تدرك أن الحل السياسي هو الأفضل، والذي يستطيع من خلاله شعبها أن يعيش في أمن واستقرار، وعلاقات طبيعية مع الدول كافة، وقد قدمت مبادرة السلام العربية حلولاً خلاقة، بما ينهي الصراع المحتدم في المنطقة، ويؤدي إلى التنمية والاستقرار».
من جانبه، أشار الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور طارق فهمي، إلى إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إلى أن بريطانيا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع حلفائها والأمم المتحدة، والقبول بحل الدولتين، وهذه خطوة جيدة، وربما سيبنى عليه خلال الفترة المقبلة. 
وشدد فهمي في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن حل الدولتين هو الأمثل، وتطرحه الدول العربية في إطار حل أشمل للقضية الفلسطينية، معتبراً أن حل الدولتين مقبول الآن وفق الأفكار المطروحة، ويتم التسويق له بصورة كبيرة، وربما تجد بعض المعوقات الإجرائية في هذه الفترة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أنور قرقاش الإمارات غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة حل الدولتين أن حل الدولتین مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

قرقاش: ادعاءات الجيش السوداني ضد الإمارات تشويش ممنهج

سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الحملات المضلّلة والكاذبة والممنهجة للجيش السوداني ضد الإمارات، تهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية والتهرب من مسؤولياته تجاه الأحداث التي قادت إلى هذه الحرب العبثية، التي جاءت بقرار من هذا الجيش والمليشيات الإخوانية المساندة له.

وأشار قرقاش، في مقال له، إلى أن الإمارات، كانت ومنذ بداية الأزمة تبذل جهوداً مخلصة للبحث عن حل سياسي كفيل بتجنيب السودان الشقيق المآسي والمعاناة الإنسانية، انطلاقاً من علاقاتها التاريخية مع السودان الشقيق.

وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إن الشكوى التي قدمها ممثل السودان لمحكمة العدل الدولية ضد الإمارات تفتقد للمنطق، وهي خطوة دعائية لا تعفي سلطة القوات المسلحة السودانية من مسؤوليتها عن الأزمة الكارثية، ومن المسؤوليات القانونية والأخلاقية الناجمة عن ممارساتها الإجرامية، التي وثّقتها تقارير متعددة صادرة عن الأمم المتحدة وهيئاتها، فضلاً عن تقارير الإدارة الأميركية.

وذكر قرقاش: "هنا أود أن أوضح أنني ما كنت لأعبّر عن هذا الرأي بهذه الصراحة والوضوح، ولا أن أتناول الشأن السوداني الداخلي، لولا الحملات المضللة والكاذبة التي تقودها القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها من الإخوان ضد دولة الإمارات".

وأضاف: "العلاقة التي تربط الإمارات مع السودان تميزت عبر السنوات بالوئام والتعاون وبروابط تاريخية عميقة. وهنا، لا يسعني إلا أن أُشيد بدور الجالية السودانية المقيمة في دولة الإمارات، فقد احتضنت بلادي الأشقاء بكل محبة وتقدير وترحيب، فالعلاقات الشعبية كانت الأساس المتين الذي جمع البلدين، ولن تفرّقه الدعايات المغرضة".

وتابع: "ما يُؤسف له أن هذه الحرب، وقبلها الانقلاب على السلطة المدنية، جاءت في أعقاب فترة من التفاؤل والأمل - بعد الإطاحة بنظام البشير في ثورة شعبية - بمسعى لإيجاد مسار سياسي وتنموي بعد عقود من ارتباط النظام في الخرطوم بمجموعة من الأزمات الداخلية الحادة والعزلة الدولية التي تسبب بها النظام السابق وممارساته".

وأردف قرقاش: "بعد أن أصبحت الحرب حقيقة ماثلة، كان موقف دولة الإمارات الإصرار على وقف فوري لإطلاق النار والبدء في مسار سياسي للعودة إلى الانتقال المدني، وضمن هذه المساعي كانت الدولة جزءاً حاضراً في كافة الجهود الخيّرة من جدة إلى المنامة إلى جنيف".

ولفت المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات إلى أن دعوى القوات المسلحة السودانية إلى محكمة العدل لا يعفيها من مسؤوليتها عن الأزمة الكارثية ومن المسؤوليات القانونية والأخلاقية الناجمة عن ممارساتها الإجرامية، حيث قامت سلطات دولية موثوقة، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأيضاً الوكالات الإخبارية المعروفة، بتوثيق جرائم الحرب المرتبطة بالقوات المسلحة السودانية والتي شملت القتل الجماعي للمدنيين والهجمات العشوائية على المناطق المكتظة والعنف الجنسي وغيرها.

وأوضح: "تتضح المحاولة الواهية لاستغلال المحكمة والتهرب من الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام، فالادعاءات التي قدمها ممثل السودان للمحكمة تفتقر إلى أي أساس، وليست سوى محاولة - ضمن مخطّط بات مكشوفاً - لتشتيت الانتباه عن نتائج الحرب التي تدمي القلوب".

وذكر: "رغم أن دولة الإمارات على يقين بأن هذه الادعاءات بلا أي سند فإنها واحتراماً للمحكمة، باعتبارها الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، تعاملت مع هذه الدعوى وفق الأصول المهنية القانونية، ولكن ما نراه من تكرار ممجوج للادعاءات ونقلها بين فترة وأخرى - من نيويورك إلى جنيف إلى لاهاي - يؤكد على أن التشويش ممنهج، فمن خلال هذا، تحاول سلطة القوات المسلحة السودانية صرف الانتباه عن دورها في ارتكاب الفظائع واسعة النطاق التي لا تزال تدمر السودان وشعبه عبر استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وفق ما نقله تقرير لشبكة (VOA) في 16 يناير الماضي عن تصريحات أدلى بها مسؤولون أميركيون لوسائل إعلام محلية ووفقاً لمقال للصحفيين ديكلان وولش وجوليان إي. بارنز في التاريخ نفسه".

وقال قرقاش إن "دولة الإمارات وفي سياق دعمها القانون الدولي تتمسك بضرورة المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها الطرفان المتحاربان، وهي أيضاً في إطار التزامها الراسخ تؤازر الشعب السوداني الشقيق في الظروف الصعبة - وهو ما يشهد عليه التاريخ والسودانيون سواء على أرض السودان أو في دول الجوار".

واستطرد: "من هذا المنطلق الإنساني، فإن دولة الإمارات لن تنشغل بهذه الهجمات المضللة، وسيبقى تركيزها على هدفها الرئيس والمتمثل في التخفيف من الكارثة الإنسانية عن كاهل أشقائنا، رغم التجاهل الصارخ الذي تمارسه القوات المسلحة السودانية لمعاناة الشعب والإمعان في تخريب البلاد، التي باتت بسبب الفراغ الأمني الحاصل بيئة خصبة لخطر انتشار الإرهاب مع تغلغل فكر جماعة الإخوان المتطرف والإرهابي".

وشدد قرقاش على أن "دولة الإمارات ستواصل القيام بدور بنّاء للمساعدة في إنهاء هذه الحرب العبثية عبر دعم جهود السلام، والحث على حوار دبلوماسي وعملية سياسية سلمية تعكس إرادة الشعب السوداني وتحقق تطلعاته باستقرار يدعم جهود التنمية".

وختم: "ننصح قادة السودان بالتركيز على كيفية وقف الحرب وحماية المدنيين، بدلاً من تضييع الفرص والاستعراضات المصطنعة. فالشعب السوداني يستحق مستقبلاً يقوم على السلم والكرامة، ويستحق قيادة تضع مصالحه - لا مصالحها - وأولوياته في المقام الأول والأخير".

   

مقالات مشابهة

  • قرقاش يكتب لـ «سي إن إن»: السودان بين التضليل وتفاقم المأساة الإنسانية
  • برعاية إماراتية.. عملية تبادل سجناء بين روسيا وأمريكا
  • برعاية إماراتية.. عملية تبادل سجناء بين روسيا وأميركا
  • قرقاش: ادعاءات الجيش السوداني ضد الإمارات تشويش ممنهج
  • قوات إماراتية تعتقل قيادياً في صفوف المرتزقة وسط تصاعد الصراع مع السعودية في حضرموت
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول سوريا.. الأمم المتحدة: حياة الشعب على المحكّ!
  • دولتان عربيتان تدعوان مجلس الأمن لجلسة طارئة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
  • وزيرا دفاع العراق والسعودية يناقشان الأمن الإقليمي
  • وصفة المعشر 2: الاستقرار والازدهار
  • الإمارات والهند.. تحالف اقتصادي قوي يدعم النمو والازدهار