علامات خطيرة تشير إلى تدهور البصر.. احذر تجاهلها
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
غالباً ما يضعف البصر بسبب تقدم العمر، فالشيخوخة لها عامل كبير في إضعاف أجزاء الجسم، لكن هناك أسباب أخرى قد تتسبب في إضعاف البصر وتدهوره، وتظر بعض العلامات التي قد يتجاهلها البعض، ولكنها ستؤدي لمضاعفات خطيرة، نستعرضها في التقرير التالي، وفقاً للدكتور مصطفى هدهود استشاري العيون خلال حديثه مع «الوطن».
ذكر الدكتور مصطفى هدهود أنه في البداية يجب علينا التفريق بين مشاكل حدة الأبصار ومجال الرؤية، وبالنسبة لمجال الإبصار فهناك مشاكل لحظية تصيب الإنسان بالتدريج، مثل نزيف في العين، الذي يقطع الرؤية فجأةً عن عين الشخص، فيسبب انفصالًا جزئيًا في الرؤية، أو مثل جلطات الرؤية في الشبكية.
وأكمل «هدهود» حديثه بالتحدث عن المشاكل التي تصيب مجال الرؤية مثل ارتفاع ضغط العين بشكل مفاجئ، ما يُشعر المريض بضباب فوري يعجزه عن الرؤية، ما يسفر عن مشكلة قد تدمر أعصاب العين، أو التهابات العينن التي تسبب تآكلًا في شبكية العين بالتدريج، مضيفا أنه يجب استشارة الطبيب فور حدوث هذه الحالات، وعمل أشعة مقطيعة فوراً.
وهناك مشاكل تسببها حدة الإبصار مثل: الكدمات، والتهاب قرنية، وقطع القرنية، ما يسفر عن التهاب في العين، كما قد تتأثر حدة الابصار بصورة تدريجية من المياه البيضاء على العين، التي قد تحدث للإنسان لأسباب عديدة منها إصابته بها أثناء الطفولة أو يكون الطفل مولود بها، كما قد تحدث بسبب خلل في الجينات أو حوادث الطرق أو بسبب التقدم في السن، وفقاً لاستشاري العيون.
علامات أخرى قد تسبب تدهور النظروفقاً لما ورد عبر موقعي «webmd» و«إكسبريس»، فهناك عدة علامات أيضاَ قد تسفر بصاحبها إلى مشاكل كبيرة في البصر وتدهوره، مثل :
- رؤية ضبابية بشكل مفاجئ: ينصح الأطباء المرضى بالاستشارة الطبية على الفور في حال شعورهم بضبابية مفاجئة أو تشوه في الرؤية، مثل مشاهدة خط مستقيم يبدو متموجًا، إذ أن هذه الحالة قد تسفر عن مشاكل خطيرة في البصر مثل:
- انفصال الشبكية.
- البقعة الصفراء.
- عدوى القرنية.
- الحاجة المفرطة للضوء: عيوننا مجهزة بشكل طبيعي للتعامل مع درجات مختلفة من الضوء، لكن عندما تكون العين غير قادرة على التعامل مع كمية الضوء الواردة، فإنها تسبب ما يعرف باسم رهاب أو حساسية الضوء، مثل الحاجة إلى ضوء أكثر سطوعًا عند القراءة، وقد تتسبب هذه المشكلة في عدة مخاطر منها:
- الصداع النصفي.
- تآكل القرنية.
- الحساسية.
- الحول.
- فقدان مفاجئ للرؤية في عين واحدة.
- إبعاد الكتب عن العيون للقراءة بوضوح.
- تكبير حجم الخط على الهاتف الذكي.
- التحديق في الأشياء بغرض التركيز عليها.
- الإصابة بإجهاد العين أو الصداع بعد القراءة.
- رؤية الألوان باهتة أو صفراء.
- ضعف الرؤية في الليل.
- الرؤية المزدوجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البصر العين مشاكل البصر
إقرأ أيضاً:
خيري رمضان: مفارقة ابني للحياة وإصابته بفقدان البصر وشفاؤه أصعب موقف في حياتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي والإعلامي خيري رمضان، انه «في إحدى السنوات، تعرضت لكارثة فقدان ابني بعد سقوطه مغشيا عليه عندما كان يحمله بين يديه وكان أصعب موقف يمر به في حياته".
وأضاف رمضان خلال حواره لبرنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، عبر «الراديو 9090»: «فجأة توقف عمر ابني عن الحركة ، ووقع على وجهه دون سابق إنذار، لا صوت ولا نفس للحظة، تجمدت الحياة أمامي، زوجتي صرخت وانهارت بجواره عاجزة عن الحركة، (وما كنتش عارف أعمل إيه لما لقيت جسمه ساكن بلا حركة أو حياة)، في تلك اللحظة شعرت بأن روحي انسحبت مني، وإني مش عايش (لما لقيت ابنى قاطع النفس».
واستطرد: «مسكت بحبل الله بكل ما أوتيت من قوة وقلت: (يا رب.. عمر)، وتجمع الناس حولنا ونقلناه في عربية إلى المستشفى، ودخل العناية المركزة، وبدأوا بمحاولات الإسعاف، كنت أكرر الدعاء بكل يقين: (يا رب، لا تفجعني في ابني)، وشعرت وكأنني ماسك بالله بيدي، ثم حدثت المعجزة».
واستكمل حديثه: «فجأة انفجر عمر في البكاء وفتح عينيه، لكنه لم يكن يرى (وهنا حصلت المعجزة)، وبدأ ينادي: (بابا، ماما، أنتم فين؟) اكتشفنا أنه فقد بصره تمامًا، جلست أمه بجواره تحاول تهدئته، تأخذ يده وتمسحها على وجهها ليعرفها، لكنه كان يقول بخوف: (مش شايف يا ماما)، كانت لحظة تفطر القلوب، زوجتي انهارت تمامًا، وأنا كنت أشبه بالمشلول، عاجزًا لكن مستسلمًا لله تمامًا، لا أملك سوى الدعاء، (كنت ماسك فى ايد ربنا وبقوله متسبنيش كدة لحد)».
وقال «رمضان»: «استمر الأطباء في إعطائه محاليل، وأوضحوا لنا أن حالته نتيجة ارتفاع درجة حرارته التي بلغت 40 درجة، قالوا إن الحرارة المرتفعة تؤثر أحيانًا على المخ، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت للبصر، وأن الأمور ستتحسن تدريجيًا، جلسنا بجواره، وكنت ما زلت أدعو: (يا رب، لا تفجعني فيه)، وبعد نصف ساعة أخرى (ودي أصعب نص ساعة في حياتي وفيها مت 1000 مرة)، بدأ (عمر) يستعيد بصره تدريجيًا، ثم عاد ليرانا ويبتسم، في تلك اللحظة، شعرت بأن روحي قد عادت إليّ من جديد، رأيت الحياة تعود إلى وجهه، والبسمة تملأ ملامحه، وأحسست أن الله استجاب دعائي».
وعن لحظة انفراج الكرب، قال: «لم أتمالك نفسي حينها، سجدت على الأرض أقول: (شكراً يا رب)، ولكنني شعرت أن كلمة شكر لا تكفي، وقتها أدركت أن اليقين في الله هو المفتاح الحقيقي للإجابة، ووجدت رحمته تطبطب على قلبي وتعيد لي ابني، هذه التجربة علّمتني أنه مهما كان الإنسان قويًا أو محاطًا بالبشر، فلن يجد أحدًا يلجأ إليه في أوقات الشدة سوى الله، الله وحده القادر، المانح، الشافي».
واختتم: «أنا أخاف من الله، لأن أهالينا زرعوا هذا الخوف فينا منذ الصغر، كنا نسمع عبارات مثل: (متعملش عشان الله يزعل منك)، (متعملش عشان ربنا هيعاقبك)، وإذا أصبت أو تعرضت لأي مكروه كانوا يقولون: (شوف ربنا عمل فيك إيه فعل عشان مسمعتش الكلام)، فتراكم هذا الخوف في داخلي، إضافةً إلى مفهوم (إن لم تكن تراه فهو يراك)، والذي يمثل الإحسان في أسمى وأعظم صوره، فأشعر بأن كل الأخطاء مرتبطة بفكرة أنه يراني، مما يجعلني غير قادر على الاستمتاع بأي شيء، حتى عندما كنت طفلًا صغيرًا أقوم بمغامراتي، أو شابًا يكتشف الحياة، كان سيف الله وعينه يجعلاني أشعر بالقيود دائمًا، ومع ذلك، لدي محبة عميقة لله، عندما أتأمل في خلقه وأرصد النعم التي منحها لي تجعلني ممتنًا، و(وبخاف أموت وهو زعلان مني)».