دور سياسات الهجرة في تحقيق أهداف "قرن تركيا"
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن دور سياسات الهجرة في تحقيق أهداف قرن تركيا، آراءدور سياسات الهجرة في تحقيق أهداف قرن تركيا 29 7 2023جانب من مؤيدي الرئيس التركي طيب أردوغان بعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة .،بحسب ما نشر الجزيرة نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات دور سياسات الهجرة في تحقيق أهداف "قرن تركيا"، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
آراءدور سياسات الهجرة في تحقيق أهداف "قرن تركيا"29/7/2023جانب من مؤيدي الرئيس التركي طيب أردوغان بعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة (رويترز)
تميزت تركيا بالسياسات الإنسانية التي تبنتها على الساحة الدولية منذ 21 عامًا، والمساعدات الإنسانية التي قدمتها إلى مناطق المشاكل في جميع أنحاء العالم، جنبًا إلى جنب مع أمتها ودولتها.
وفي المرة الأخيرة، تكبدت الكثير من التكاليف المالية لاحتضان أولئك الذين لجؤوا إليها فرارا بحياتهم من العراق وسوريا. وكان هذا اختبارا لا شك فيه واجهته في خضم تلك الأزمات الإنسانية، وكما هو الحال في كل اختبار، تنحاز تركيا دائما إلى الخيار الإنساني.
فحكومة حزب العدالة والتنمية، التي فعلت ذلك، تحكم البلاد منذ 21 عامًا. وكانت الثقة التي يجددها الشعب باستمرار لها موجهة نحو الإجراءات والسياسات العامة التي تتبناها.
ومع ذلك، فهناك من يرى في السياسات الإنسانية لتركيا إهدارا لحقوق المواطن التركي وثرواته. دع العالم ينهار، وكل الناس يموتون، لدينا قسم من الشعب لا يهتم، والديمقراطية نظام يمنحهم الحق في الكلام. ومع ذلك، إذا كانت العملية الديمقراطية هي التي تحدد في نهاية المطاف من يدير البلاد، فقد بدا واضحا أن الشعب التركي لا يزال مستمرا في دعم سياسة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان في المجموع حتى هذا الوقت.
وقيل إن الخطاب العنصري لعب دورا كبيرا في الانتخابات الماضية. المرشح الذي دافع عن تلك السياسات العنصرية وتبناها بأوضح صورة عبر شعار "السوريون سيذهبون" لم يتمكن من الحصول على موافقة الجمهور. أما أردوغان، الذي اتخذ منذ البداية موقفا مبدئيا بشأن هذه القضية، وأعلن أنه لن يقدم فيها أية تنازلات، حتى لو طلبت منه قبل يوم واحد من الانتخابات، فقد فاز بهامش 4.4 نقاط مئوية على الرغم من العقبات التي أثرت على شعبيته، ورغم بقائه في السلطة طوال هذه السنوات.
وحاول هؤلاء التذرع بـ "أسطورة القومية الصاعدة" لإذكاء مشاعر الكراهية ضد الأجانب، عبر إعادة تعريف القومية لتصبح مرادفا للعنصرية التي لا تقوم إلا على الاستعلاء والعداء بين عرق وعرق، والحقيقة أن القومية براء من ذلك، ولا صلة بين قيمها وبين كراهية الأجانب، وقد بدا واضحا أن هؤلاء -رغم ضجيجهم- لا يمثلون إلا شريحة هامشية في الشعب التركي.
يلعب المغتربون في تركيا، شأن أقرانهم في أميركا وإنجلترا وفرنسا وهولندا وألمانيا، دورا مهما في تدعيم مكانتها الدولية، فهؤلاء هم أقوى الوسطاء لتنفيذ أكثر فعالية لتوجهاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية مع بلدان منشئهم
ولقد فهم دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية جيدًا موقف أردوغان المبدئي بشأن هذه القضية، وعمل معه يدا بيد داعما لهذا الموقف المبدئي الإنساني. وبصرف النظر عن ذلك، ينبغي على الإنسان أن يكون ساذجًا للغاية حتى لا يرى أن كراهية الأجانب، رغم صخب دعاتها، هي فكرة غريبة على تركيا، وليست إلا زوبعة في فنجان، بعيدة عن وعي ما يعنيه أن تكون مواطنًا أو أجنبيًا في تركيا.
ومن الضروري قراءة الظروف السياسية والاجتماعية لتركيا والتي جعلت منها مقصدًا للهجرة في السنوات الأخيرة. فهذه الحالة وثيقة الصلة بتطور تركيا ونموها وانفتاحها على العالم قبل كل شيء. في الماضي، لم يزد عدد الدارسين في جميع الجامعات التركية عن 10 آلاف، أما اليوم فقد وصل الرقم إلى 300 ألف، ويستهدف أن يصل إلى مليون طالب. واعتادت تركيا أن تعتمد على الدول الأجنبية للحصول على خدمات صحية عالية الجودة، وتغير هذا اليوم فأصبحت واحدة من الدول الخمس الأعلى في العالم في نظامها الصحي، ومع هذا التقدم أصبحت قبلة للسياحة العلاجية يقصدها مئات الآلاف سنويا ويعيشون فيها فترات للعلاج، ويؤدي هذا حتما إلى زيادة الوجود الأجنبي في تركيا. وأكثر ما يزعج العنصريين أن الغالبية العظمى من هؤلاء السائحين أو المقيمين يأتون من العالم العربي.
ويمنح الحضور السكاني للعرب في تركيا فرصة كبيرة لها لتلعب دورا أكبر في جزء كبير من العالم العربي. العرب في تركيا حاضرون باستثماراتهم ونفقاتهم وثقافتهم. وهناك روابط بين تركيا والعالم العربي لا يمكن قطعها، مهما قال العنصريون، وطالما بقيت هذه الروابط قوية، سيكون كلا العالمين قويين في الساحة الدولية وفي سباق الحضارة. وقد سبق لتركيا أن انفصلت عن العالم العربي، ولكننا نرى الآن بشكل واضح ما حققته تركيا من قوة وحضور عالميا، مع تعزيز علاقاتها مع العالم العربي في السنوات الأخيرة.
وشأنها في ذلك شأن دول كالولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وهولندا وألمانيا، يلعب المغتربون فيها دورا مهما في تدعيم مكانتها الدولية، فهؤلاء المغتربون هم أقوى الوسطاء لتنفيذ أكثر فعالية للتوجهات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع بلدان منشئهم. وقد تبنت تركيا هذا الاتجاه على مدار السنوات العشرين الماضية.
ومنذ فترة، قررت تركيا الخروج من قوقعتها، وزيادة صادراتها إلى 500 مليار دولار ثم إلى تريليون دولار، لتبدأ مهمة سلمية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، تتعاون فيها مع سكان تلك المناطق الجغرافية لبناء عالم أفضل. والتنفيذ الجيد لهذه المهمة يتطلب حتما أن يكون لسكان تلك الجغرافيا حضور نشط في تركيا، وأن يكون للأتراك في المقابل حضور نشط في تلك الجغرافيا.
ويقبل الشعب التركي بوضوح هذه المهمة التي تقوم بها دولته، ولكن هؤلاء المحرضين الذين يلبسون الأقنعة الكاذبة للقومية يحاولون ترهيبه لإفشال هذه المهمة من الداخل.
70.39.246.37
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل دور سياسات الهجرة في تحقيق أهداف "قرن تركيا" وتم نقلها من الجزيرة نت نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العالم العربی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
الدعوة لتطوير سياسات وتشريعات تضمن السيطرة على الفضاء الرقمي
مسقط- العُمانية
اختتمت اليوم الخميس كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية فعاليات الندوة السنوية للقضايا الإستراتيجية بعنوان "السيادة الرقمية وأثرها على الأمن الوطني"، تحت رعاية اللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية.
وألقى اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية كلمة قال فيها: " إن السيادة الرقمية تمثل حق الدول والشعوب في التحكم الكامل في بيئتها الرقمية واتخاذ القرارات بشأن البيانات والتكنولوجيا بما يتناسب مع مصالحها وأمنها الوطني، وإنها تأكيد على أهمية الحفاظ على الخصوصية والحرية الرقمية، وضمان حماية الأفراد والمؤسسات من التهديدات الخارجية".
وأضاف قائلًا: "من هذا المنطلق بات من الضروري أن تسعى الدول إلى تطوير سياسات وتشريعات تضمن السيطرة على الفضاء الرقمي، فالسيادة الرقمية ليست فقط حقًّا قانونيًّا بل هي ضرورة إستراتيجية وأمنية لضمان الاستقلالية والعدالة في التعامل مع التقنيات المتقدمة".
وقدم المشاركون في ختام الندوة مجموعة من المبادرات تسهم في إيجاد حلول مناسبة للتحديات التي تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان.
وهدفت الندوة إلى دراسة البعد الإستراتيجي لحماية البنية الأساسية الرقمية، ودراسة أهمية حماية البيانات الوطنية وأبعادها على الأمن الوطني، ودراسة الأهمية الإستراتيجية لتطوير إنتاج التكنولوجيا والخدمات، ودراسة قدرة الدولة على التحكم في المحتوى الوطني والتدفق المعلوماتي ، ودراسة السياسات والقوانين التي من شأنها تعزيز السيادة الرقمية، وممارسة المشاركين للتخطيط الإستراتيجي وصياغة المبادرات الوطنية.
حضر ختام فعاليات الندوة عدد من كبار القادة في الأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من المكرمين، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط والضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، والمشاركون في دورة الدفاع الوطني الثانية عشرة، وعدد من الأكاديميين، وجمع من المدعوين.