صندوق النقد الدولي: آفاق إيجابية لمؤشرات المالية العامة في الإمارات حتى 2029
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يحضر أفراح العوضي والنعيمي الإمارات تستضيف المنتدى الخليجي الثاني للمترولوجياتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق الموازنة العامة الأولية لدولة الإمارات، فائضاً قوياً خلال العام الجاري 2024، يزيد على 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مرجحاً أن تحافظ الموازنة على تسجيل فوائض مرتفعة حتى عام 2029، بمتوسط يعادل نحو 4% من الناتج سنوياً.
ورسم «الصندوق» في تقرير «الراصد المالي» الذي يصدره مرتين في شهري أبريل وأكتوبر من كل عام، آفاقاً إيجابية للمالية العامة في دولة الإمارات للسنوات الخمس المقبلة، على صعيد الموازنة والإيرادات والإنفاق وإدارة الدين العام ومختلف المؤشرات المالية.
وبحسب بيانات التقرير، الذي يعنى بدراسة وتحليل آخر تطورات المالية العامة على المستوى الدولي، يُعد فائض الموازنة العامة الأولية المسجل في عام 2023، والبالغ 6.9% من الناتج، ثاني أعلى متوسط فائض خلال السنوات العشر الماضية، بعد الفائض المسجل في عام 2022 والذي عادل نحو 10.4% من الناتج.
ووفقاً لبيانات نسخة شهر أبريل من تقرير «الراصد المالي»، يتوقع أن تحقق الموازنة الأولية لدولة الإمارات فائضاً يعادل 4.7 من الناتج، خلال العام المقبل 2025، ويعادل نحو 4.5% في عام 2026 ونحو 4.2% في عام 2027، ونحو 4% في عام 2028، ونحو 3.8% في عام 2029.
وبحسب بيانات التقرير الذي أطلقه «الصندوق» على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن، يتوقع أن تشكل الإيرادات العامة نحو 31.2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري، مقابل 32.2% في عام 2023، وأن تحافظ على مستوى مرتفع يقارب الـ 30% من الناتج حتى عام 2028.
وتشير البيانات إلى توقع أن تعادل الإيرادات العامة نحو 30.7% من الناتج، خلال العام المقبل 2025، ونحو 30.4% في عام 2026، ونحو 29.9% في عام 2027، ونحو 29.6% في عام 2028، ونحو 29.3% في عام 2029.
وعلى صعيد الإنفاق الحكومي العام، توقع الصندوق أن تحافظ دولة الإمارات على مستويات مستقرة من الإنفاق العام للسنوات الخمس المقبلة، يزيد على نحو 26% من الناتج المحلي الإجمالي، مرجحاً أن يعادل الإنفاق العام نحو 26.6% من الناتج خلال العام الجاري، مقارنة مع 25.9% في عام 2023، وهو ما يشير إلى ارتفاع ملحوظ في الإنفاق العام هذه السنة.
وتوقع «الصندوق» أن يعادل الإنفاق العام نحو 26.7% من الناتج في العام المقبل 2025، وأن يعادل نحو 26.6% من الناتج في عام 2026، ونحو 26.4% من الناتج في عام 2027، ونحو 26.3% في عام 2028، ونحو 26.2% في عام 2029. وتوقع «الصندوق» أن تحافظ الدولة على مستوى دين عام معتدل خلال الفترة من 2024 وحتى 2029، وأن يتراجع الدين خلال العام الجاري ليشكل نحو 30.3% من الناتج، مقارنة مع 30.9% في عام 2023، ثم ينخفض إلى 30.1% من الناتج في عام 2026، وإلى 29.7% في عام 2027، وإلى 29.3% في عام 2028، وإلى 28.8% في عام 2029.
وتستند توقعات التقرير إلى نفس قاعدة البيانات المستخدمة في تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي» و«تقرير الاستقرار المالي العالمي». ويتولى اقتصاديو الصندوق المختصين بشؤون البلدان المنفردة إعداد توقعات المالية العامة لهذه البلدان، ويفترضون فيها أن السياسات المعلنة سيتم تنفيذها إعمالاً للمبادئ الإرشادية الموضوعة لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي.
وجاءت توقعات «الصندوق» لمؤشرات المالية العامة بعد يومين من توقعاته الواردة في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي التي رجح نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات خلال العام الجاري بمعدل 3.5% قبل أن يرتفع إلى 4.2% في العام المقبل، مدعوماً بتسارع وتيرة نمو القطاعات غير النفطية وتوقعات زيادة إنتاج النفط في 2025، وتوقعه انخفاض التضخم في الإمارات خلال 2024 إلى 2.1% وإلى 2% في 2025.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق النقد الإمارات صندوق النقد الدولي الموازنة العامة المؤشرات المالية الناتج المحلی الإجمالی خلال العام الجاری المالیة العامة الإنفاق العام العام المقبل من الناتج فی فی عام 2028 فی عام 2029 فی عام 2027 فی عام 2026 فی عام 2023 أن تحافظ
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: إتمام المراجعة الرابعة مع الصندوق النقد صك نجاح جديد لبرنامج الإصلاح الاقتصادي
قال محمود تمام أمين مساعد العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، إن توصل مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن المراجعة الرابعة لبرنامج الدعم الموسع الذي يتيحه الصندوق لمصر يمنح الاقتصاد الوطني صك نجاح جديد ويثبت قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها حيال برنامج الإصلاح الاقتصادى على الرغم من الظروف والتوترات الجيوسياسية بالمنطقة والتى تفرض على الاقتصاد الوطنى ضغوطا شديدة.
وأوضح إن اقتراب مصر من الحصول على نحو 1.2 مليار دولار بعد موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد، يسهم فى تعزيز احتياطات النقد الأجنبي، كما أنه يعكس المجهودات المضنية التي قامت بها حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية خلال الأشهر الأخيرة للتوصل لهذا الاتفاق مع الصندوق.
وأضاف تمام: "التوترات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط كان لها مردودا سلبيا على الاقتصاد المحلى والعالمى لكن الاقتصاد الوطني أثبت صلابة وقدرة كبيرة على تجاوز تلك المصاعب بفضل السياسات والبرامج التي اتّبعتها الحكومة، فضلا عن الاهتمام الواسع ببرامج الحماية الاجتماعية ورعاية محدودي الدخل في المقام الأول تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية".
نوه تمام إلى إشادة صندوق النقد الدولى بخطط وزارة المالية في تبسيط النظام الضريبي، والالتزام بـ"تنفيذ حزمة إصلاحات تهدف إلى زيادة نسبة الإيرادات الضريبية إلى الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 2% على مدار العامين المقبلين.
ودعا تمام حكومة الدكتور مصطفى مدبولي والمجموعة الاقتصادية إلى العمل بشكل أكبر على تعزيز بيئة الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص والعمل على جذب استثمارات أجنبية جديدة في كافة الـقطاعات.
واختتم تمام بتأكيده على أن البيان الصادر عن صندوق النقد الدولي عقب التوصل لاتفاق بشأن المراجعة الرابعة اشتمل على عدد من المؤشرات والتوقعات الإيجابية الخاصة بأداء الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة وهو ما يعزز الثقة فى الاقتصاد الوطني.