مديرة الاستدامة بـ«الدار» لـ«الاتحاد»: تعزيز الشراكات مع الموردين لخفض الانبعاثات بالقطاع العقاري في أبوظبي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أكدت سلوى المفلحي، مديرة إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية لدى شركة «الدار» اهتمام الشركة بالتعاون مع الموردين والشركاء لخفض الانبعاثات بالقطاع العقاري في أبوظبي.
وأوضحت المفلحي لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن 65 من الموردين وقعوا على مبادرة «التعهد العقاري للمناخ»، والتي أطلقتها «الدار العقارية» ووزارة التغير المناخي والبيئة خلال شهر مارس 2023، حيث يدعم الموقعون على التعهد، جهود مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك من خلال الالتزام بنشر أهدافهم لخفض معدلات الكربون.
وذكرت أن بعض الشركات التي وقعت على المبادرة لديها أهداف واضحة لخفض الانبعاثات، وبعضها ما زال في المراحل الأولية فيما يتعلق بإجراءات خفض الانبعاثات، موضحة أن «الدار» حرصت على إنشاء مشروع تجريبي لهذه الشركات لمساعدتها في وضع أهداف لخفض الانبعاثات.
وأضافت أن هذا البرنامج بالتعاون مع الموردين مستمر، حيث يتوقع زيادة عدد الموقعين على مبادرة «التعهد العقاري للمناخ»، مع اهتمام الشركة بزيادة التوعية بين الموردين بأهمية خفض الانبعاثات، وذلك من خلال ورش عمل تدريبية متنوعة.
وأوضحت أن «الدار» أطلقت في يناير 2023 خطة صافي الانبعاثات الصفري، التزاماً منها بالتحول إلى شركة خالية من الانبعاثات الكربونية «بتحقيق صافي انبعاثات صفري»، ضمن نطاقات الانبعاثات الدفيئة 1 و2 و3 بحلول عام 2050. وأشارت المفلحي إلى تعاون «الدار» مع المستأجرين في المراكز التجارية لخفض الانبعاثات في المحال التجارية العاملة بهذه المراكز، مثل «ياس مول».
ولفتت إلى التعاون كذلك مع شركة أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» وشركة «بوليغرين» العالمية المتخصصة في حلول الاقتصاد الدائري، لإطلاق مشروع مشترك لإطلاق «إيكولوب» كأول نموذج دائري من نوعه في المنطقة، والذي سيعمل على القضاء على نفايات المكبات الناجمة عن الأصول المملوكة والمدارة في محفظة «الدار» وتحويلها إلى موارد قيّمة.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تنتج فيه أصول «الدار» سنوياً ما يقارب الـ 70 ألف طن من النفايات البلدية الصلبة، وتنفق ما بين 10 إلى 15 مليون درهم سنوياً على أنشطة جمعها وإرسالها إلى مكبات النفايات، والتي ينجم عنها إطلاق ما يقدر بنحو 32500 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام.
وذكرت المفلحي أن «الدار» وقعت مؤخراً شراكة مع «يلو دوور إنرجي»، الشركة الرائدة المتخصصة في حلول الطاقة المستدامة، لإنتاج الطاقة الشمسية عبر 45 أصلاً عقارياً تابعاً لشركة الدار في الإمارات، وذلك تماشياً مع مستهدفات المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 واستراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030. وتحرص «الدار» بهذه الخطوة على تزويد مشاريعها العقارية بالطاقة النظيفة، حيث ستتولّى شركة «يلو دوور إنرجي» مسؤولية تمويل تصميم وتطوير وصيانة أنظمة توليد الطاقة الشمسية المستخدمة في 45 أصلاً من عقارات التجزئة والتعليم والضيافة التابعة لـ«الدار» على مدار العشرين عاماً القادمة، وبالاعتماد على حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية الموجودة على أسطح البنايات والمرائب والمساحات الأرضية، سيتم توليد 34 ميجاوات من الطاقة النظيفة.
وأطلقت «الدار» ديسمبر الماضي مشروع «خدمات التبريد»؛ بهدف خفض بصمتها الكربونية السنوية وفقاً لخط أساس انبعاثاتها من أنظمة التبريد ضمن مجمع الريانة ومشروع القرم الشرقي التابعين لها في أبوظبي، وبنسبة تصل إلى 30% على مدار 10 سنوات.
ويهدف المشروع، الذي تديره شركة «جونسون كونترولز»، لإزالة نحو 26.880 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ضمن مشروعين بارزين في محفظة أصول «الدار». ويضم مجمّع الريانة مركز تسوّق يتألف من ثلاثة طوابق داخل وجهة سكنية تضم 1500 منزل، بينما يضم «القرم الشرقي» سلسلة من المطاعم والمنافذ الترفيهية بالإضافة إلى سوبر ماركت وفندق وسبا القرم الشرقي بإدارة أنانتارا فئة خمس نجوم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانبعاثات الكربونية خفض انبعاثات الكربون الإمارات انبعاثات الكربون شركة الدار العقارية الدار العقارية القطاع العقاري في أبوظبي القطاع العقاري القمة العالمية لطاقة المستقبل قمة طاقة المستقبل لخفض الانبعاثات
إقرأ أيضاً:
"سوق السفر العربي" 2025 يستعرض سبل تعزيز السياحة المستدامة
يقام معرض سوق السفر العربي 2025 في الفترة من 28 أبريل (نيسان) إلى الأول من مايو (أيار) المقبلين تحت شعار "السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال".
ويسلط المعرض الضوء على محور السياحة المستدامة، في ظل الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية منهجية لتحويل السياحة نحو نموذج دائري ومتجدد عبر الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتحسين الموارد، ومواءمة الشركات مع المجتمعات المحلية لضمان فوائد اقتصادية عادلة، وتعزيز المبادرات التحويلية مثل تجارب الانغماس الثقافي.
وفي هذا الصدد كشف تقرير "استكشاف مستقبل تكنولوجيا السياحة" الذي أعدته مؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT) أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالسياحة تسير على الطريق الصحيح مع إمكانية تحقيقها بحلول عام 2030، ما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في جميع أنحاء القطاع.
وقال نيكولاس هول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT)، إن المناقشات حول الاستدامة في السياحة أبرزت الطبيعة متعددة الجوانب للتحديات ما يتطلب اتباع نهج متعدد الجوانب لمواجهتها من إدارة النفايات البلاستيكية إلى تعزيز سلوك السفر المسؤول وضمان استفادة المجتمعات المحلية من السياحة.
واتخذت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من المبادرات والاستراتيجيات للتركيز على السياحة والاستدامة شملت استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، واستراتيجية البحرين للسياحة 2022-2026، واستراتيجية عمان الوطنية للسياحة، ورؤية الكويت 2035.
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، إن المعرض يوفر منصة مثالية لصناعة السياحة لتعزيز أهداف الاستدامة، ومن خلال تعزيز التعاون، يشجع المعرض تعزيز أطر الاستدامة الخاصة بالمنطقة والتي تدمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية معاً، فضلاً عن إقامة شراكات بين الصناعات المختلفة لتعزيز الاقتصاد الدائري المزدهر.