سيد الحجار (أبوظبي)
أكدت سلوى المفلحي، مديرة إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية لدى شركة «الدار» اهتمام الشركة بالتعاون مع الموردين والشركاء لخفض الانبعاثات بالقطاع العقاري في أبوظبي.
وأوضحت المفلحي لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن 65 من الموردين وقعوا على مبادرة «التعهد العقاري للمناخ»، والتي أطلقتها «الدار العقارية» ووزارة التغير المناخي والبيئة خلال شهر مارس 2023، حيث يدعم الموقعون على التعهد، جهود مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك من خلال الالتزام بنشر أهدافهم لخفض معدلات الكربون.

أخبار ذات صلة 4610 علامات تجارية جديدة في الإمارات الشارقة خامس أسرع مدن العالم نمواً في الاستثمار الأجنبي المباشر

وذكرت أن بعض الشركات التي وقعت على المبادرة لديها أهداف واضحة لخفض الانبعاثات، وبعضها ما زال في المراحل الأولية فيما يتعلق بإجراءات خفض الانبعاثات، موضحة أن «الدار» حرصت على إنشاء مشروع تجريبي لهذه الشركات لمساعدتها في وضع أهداف لخفض الانبعاثات.
وأضافت أن هذا البرنامج بالتعاون مع الموردين مستمر، حيث يتوقع زيادة عدد الموقعين على مبادرة «التعهد العقاري للمناخ»، مع اهتمام الشركة بزيادة التوعية بين الموردين بأهمية خفض الانبعاثات، وذلك من خلال ورش عمل تدريبية متنوعة.
وأوضحت أن «الدار» أطلقت في يناير 2023 خطة صافي الانبعاثات الصفري، التزاماً منها بالتحول إلى شركة خالية من الانبعاثات الكربونية «بتحقيق صافي انبعاثات صفري»، ضمن نطاقات الانبعاثات الدفيئة 1 و2 و3 بحلول عام 2050.  وأشارت المفلحي إلى تعاون «الدار» مع المستأجرين في المراكز التجارية لخفض الانبعاثات في المحال التجارية العاملة بهذه المراكز، مثل «ياس مول».
ولفتت إلى التعاون كذلك مع شركة أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» وشركة «بوليغرين» العالمية المتخصصة في حلول الاقتصاد الدائري، لإطلاق مشروع مشترك لإطلاق «إيكولوب» كأول نموذج دائري من نوعه في المنطقة، والذي سيعمل على القضاء على نفايات المكبات الناجمة عن الأصول المملوكة والمدارة في محفظة «الدار» وتحويلها إلى موارد قيّمة.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تنتج فيه أصول «الدار» سنوياً ما يقارب الـ 70 ألف طن من النفايات البلدية الصلبة، وتنفق ما بين 10 إلى 15 مليون درهم سنوياً على أنشطة جمعها وإرسالها إلى مكبات النفايات، والتي ينجم عنها إطلاق ما يقدر بنحو 32500 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام.
وذكرت المفلحي أن «الدار» وقعت مؤخراً شراكة مع «يلو دوور إنرجي»، الشركة الرائدة المتخصصة في حلول الطاقة المستدامة، لإنتاج الطاقة الشمسية عبر 45 أصلاً عقارياً تابعاً لشركة الدار في الإمارات، وذلك تماشياً مع مستهدفات المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 واستراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030. وتحرص «الدار» بهذه الخطوة على تزويد مشاريعها العقارية بالطاقة النظيفة، حيث ستتولّى شركة «يلو دوور إنرجي» مسؤولية تمويل تصميم وتطوير وصيانة أنظمة توليد الطاقة الشمسية المستخدمة في 45 أصلاً من عقارات التجزئة والتعليم والضيافة التابعة لـ«الدار» على مدار العشرين عاماً القادمة، وبالاعتماد على حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية الموجودة على أسطح البنايات والمرائب والمساحات الأرضية، سيتم توليد 34 ميجاوات من الطاقة النظيفة.
وأطلقت «الدار» ديسمبر الماضي مشروع «خدمات التبريد»؛ بهدف خفض بصمتها الكربونية السنوية وفقاً لخط أساس انبعاثاتها من أنظمة التبريد ضمن مجمع الريانة ومشروع القرم الشرقي التابعين لها في أبوظبي، وبنسبة تصل إلى 30% على مدار 10 سنوات.
ويهدف المشروع، الذي تديره شركة «جونسون كونترولز»، لإزالة نحو 26.880 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ضمن مشروعين بارزين في محفظة أصول «الدار». ويضم مجمّع الريانة مركز تسوّق يتألف من ثلاثة طوابق داخل وجهة سكنية تضم 1500 منزل، بينما يضم «القرم الشرقي» سلسلة من المطاعم والمنافذ الترفيهية بالإضافة إلى سوبر ماركت وفندق وسبا القرم الشرقي بإدارة أنانتارا فئة خمس نجوم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الانبعاثات الكربونية خفض انبعاثات الكربون الإمارات انبعاثات الكربون شركة الدار العقارية الدار العقارية القطاع العقاري في أبوظبي القطاع العقاري القمة العالمية لطاقة المستقبل قمة طاقة المستقبل لخفض الانبعاثات

إقرأ أيضاً:

شريف العلماء: خفض 11.5 مليون طن من الانبعاثات سنوياً بقطاعات الصناعة والنقل والمباني


أبوظبي (وام)
أكد المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» في نسخته الأربعين رسخ مكانته واحداً من أهم وأنجح وأكبر المعارض والمؤتمرات المتخصصة في قطاع الطاقة على مستوى العالم.
وقال في تصريحات بمناسبة انطلاق فعاليات «أديبك2024» إن قادة قطاع الطاقة وصناع القرار وشركات التكنولوجيا المتقدمة المشاركين في «أديبك» يناقشون آلية توفير الطاقة إلى جميع القطاعات الحيوية بأقل أثر بيئي وكلفة.
وأضاف العلماء أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تركز خلال مشاركتها في أديبك 2024 على جهود دولة الإمارات في تسريع عملية الانتقال العالمي للطاقة اعتماداً على الابتكارات التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي بما يسهم في تعزيز كفاءة واستدامة قطاع الطاقة
فيما تستعرض الوزارة إنجازات قطاع الطاقة الإماراتي لاسيما النظيفة والمتجددة إضافة إلى المشاريع الداعمة للاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضح أن إنتاج الطاقة المتجددة في الإمارات حالياً بلغ 6 جيجاواط والطاقة النووية 5.6 جيجاوات، مشيراً إلى القانون الذي يسمح بتركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل والمصانع في الدولة والذي من شأنه أن يزيد إنتاج الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في الدولة ويعظم الاستفادة من الطاقة الشمسية.
وأشار سعادته إلى أن البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه الذي يعد جزءاً من الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي أطلقتها الوزارة حقق منذ إطلاقه في عام 2021 إنجازات مهمة في خفض 11.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً وذلك من 3 قطاعات استراتيجية تتمثل في «الصناعة والنقل والمباني» والتي تعد بداية قوية نحو تحقيق مستهدفات 2050.

أخبار ذات صلة «الطاقة والبنية التحتية» تنظم الاجتماع الـ12 لنظار الموانئ بالدولة «الطاقة» تستعرض جهود الدولة في تسريع التحول بالقطاع خلال «أديبك 2024»

مقالات مشابهة

  • مباحثات مشتركة مع شركة "إس إل بي" لخفض الانبعاثات
  • "بلتون" تحصد جائزة أفضل شركة عن فئة التنوع والشمول في ريادة الاستدامة من منظمة العمل الدولية
  • تعدين الكربون وتحويله إلى صخور.. مشروع رائد تنفذه أدنوك لخفض الانبعاثات في الإمارات
  • 3 خطوات حاسمة لتحقيق الحياد الكربوني والحد من الاحترار العالمي (تقرير)
  • الشيخ فتحي المفلحي يهني ويبارك وليد السعدي بمناسبة وصول أول توربينات توليد الطاقة إلى مدينة سماء الخليج
  • محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول ٢٠٥٠ يستلزم نشر الطاقة المتجددة
  • شريف العلماء: خفض 11.5 مليون طن من الانبعاثات سنوياً بقطاعات الصناعة والنقل والمباني
  • شراسة المنافسة تدفع شركة طيران تونسية لخفض الأسعار نحو المغرب
  • روسيا تطور وقوداً حيوياً يخفض الانبعاثات الضارة إلى النصف
  • "آبل" تحصل على علامة "محايد للكربون" لأحد منتجاتها