جميل لكن مميت.. ما هو حجر الملكيت الأخضر؟

حجر ذو ألوان زاهية يستخدم في صبغ الحرير والصوف والجلود والقطن، عُثر عليه لأول مرة في مصر وفلسطين حوالي 4000 قبل الميلاد، وهو الملكيت الأخضر، لكن بالرغم من لونه الرائع، إلا أن هذا الحجر قد يكون مميتًا في بعض الأحيان، وفي السطور التالية نستعرض كيف يمكن لهذا الحجر أن يشكل خطورة على حياة الإنسان، وفقاً لموقع «science direct».

الملكيت الأخضر

نوع من الصخور المتحولة التي لها ملمس ناعم بسبب طريقة تشكلها، يتكون المعدن من رواسب نحاسية مثل كربونات النحاس، ‏العنصر الأساسي له هو مركب كربونات النحاس القاعدية هو مركب كيميائي صيغته Cu2(OH)2CO3، بالإضافة لعناصر أخرى بنسب أقل، ويكتسب لونه الأخضر بفضل أكسدة النحاس في الهواء، نظرًا لأن المعدن يتشكل بالقرب من سطح الأرض.

وكلمة ملكيت مشتقة من الكلمة اليونانية «malache» والتي تعني الملوخية، لأن لون الحجر يشبه لون أوراق الملوخية، ويقال إنه قد يكون نشأ من الكلمة اليونانية «malakos»، والتي تعني «ناعم»، وذلك لأن الحجر ناعم مقارنة بالمعادن الأخرى.

استخدامات الملكيت الأخضر

ويستخدم الملكيت في عمل المنحوتات ومستحضرات التجميل، كما يستخدم مصدرًا للنحاس ويدخل في الإكسسوار والزينة، وصبغة في صناعات الحرير والصوف والجوت والجلود والقطن.

وغالبا ما يوجد في مناطق الأرض الضحلة وفوق رواسب النحاس المؤكسدة، وتأتي غالبية خام الملاكيت الخام من جمهورية الكونغو الديمقراطية وناميبيا وروسيا وجنوب غرب أمريكا.

هل يسبب الوفاة؟

بحسب الدكتور محمود لطفي،  خبير السموم، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن سبب خطورة الملكيت الأخضر تأتي في كونه يعتبر نوع من أنواع النحاس، والتعرض لأي صبغة بها نحاس لفترات طويلة يمكن أن يسبب آثاراً ضارة شديدة على الجسم قد تصل إلى التسمم، كما يمكن أن يؤدي إلى ظهور أنواع من السرطانات تؤثر على مكونات الدم، ومن الممكن حدوث بعض الطفرات الوراثية في الخلايا والنحاس، وأضاف أن هذه الفترة تعتمد على التركيز وفترات ومدة التعرض والتاثيرات الضارة للنحاس. 

وأكمل «لطفي» حديثه عن أضرار التعرض طويل الأجل للملكيت، موضحًا أنه من الممكن أن يؤثر أيضاً على الجهاز العصبي والكبد عن طريق استنشاق غبار الملكيت يمكن أن يكون خطيراً، لذلك ينصح بالتعامل مع الملكيت الخام بعناية وتخزينه بشكل صحيح.

وبالرغم من أن استخدام هذا الحجر جرى حظره في العديد من الدول، إلا أنه لا يزال يستخدم في أجزاء كثيرة من العالم بسبب تكلفته المنخفضة وتوافره بكثرة. 

المصدر: الوطن