تعد العملية التعليمية حجر الزاوية في الخدمات العامة لما تمثله من أهمية في حياة المجتمع ، وعلى مدى سنوات خلت عمل مكتب التربية والتعليم بمحافظة صعدة جاهدا على تفعيل الواقع التعليمي وتجاوز الإشكالات والمصاعب التي سببها العدوان في المحافظة حيث سارت العملية التعليمية بشكل جيد وتمت إعادة كثير من المدارس المدمرة والمتضررة وتوفير المستلزمات المختلفة بحيث تم الدفع بالواقع التعليمي إلى وضع افضل خلال الفترة الحالية في الوقت الذي ما يزال هناك القليل من الاحتياجات الضرورية لتجويد العملية التعليمية وتطويرها لتواكب التحديثات الجديدة.


«الثورة» التقت الأخ/ عبدالرحمن احمد الظرافي – مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة صعدة والذي تحدث عن الواقع التعليمي والتدابير المختلفة التي تمت خلال العام الدراسي الحالي والتوجهات القائمة في السطور التالية :

الثورة /لقاء/ خالد احمد السفياني

712 مدرسة عاملة :
الحديث عن الواقع التعليمي في محافظة صعدة، حيث يسير بشكل طبيعي في الوقت الراهن بعد أن تمكنا من تجاوز الكثير من الصعوبات والاشكالات التي كانت تواجه العمل التعليمي خلال سنوات مضت بفعل الانعكاسات السلبية التي خلقها العدوان على هذا الجانب الهام، حيث دمرت أغلبية المدارس العاملة بشكل كلي أو جزئي، مما حتم علينا خلال السنوات الماضية العمل على إعادة إعمار بعض المدارس وترميم بعضها وكذلك إضافة فصول وتوسعات للمدارس التي تعاني من زيادة الطلاب بشكل مستمر لاستيعاب هذه الزيادة كما عملنا على توفير بعض الأثاث المدرسي والوسائل التعليمية والمعامل الدراسية وفق الإمكانيات المتاحة، وحاليا بدأت العملية التعليمية تسير بصورة أفضل وبشكل جيد رغم انه ماتزال هناك بعض الصعوبات التي نتطلع لتجاوزها خلال الأعوام الدراسية القادمة .
وخلال العام الدراسي الحالي 1445هـ (2023 – 2024م) بلغ عدد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس في عموم المحافظة 205.241 طالباً وطالبة في مختلف المراحل ففي التعليم الأساسي بلغ عدد الطلاب والطالبات 190.173 طالباً وفي المرحلة الثانوية بلغ عدد الطلاب 15.068 طالباً وطالبة وبلغ عدد الطلاب من الذكور 116.454 طالباً ومن الإناث 88.787 طالبة وبلغ عدد المدارس العاملة 712 مدرسة مرحلية مختلفة تضم 8.600 معلم ومعلمة منهم 4200 معلم ومعلمة من المتطوعين.
احتياجات قائمة:
وحول الاحتياجات التعليمية القائمة بعد تدمير العدوان للكثير البنى التحتية، أوضح الأخ مدير التربية قائلا: لا شك أن هناك صعوبات تواجه العمل التعليمي في المحافظة خلال العام الدراسي الحالي نتاج قصور في الاحتياجات التعليمية كالمقاعد المدرسية والسبورات البيضاء والإذاعات المدرسية والمعامل كون ما تم توريده من كراسٍ مدرسية بإشراف من قطاع المشاريع بالوزارة قليل مقارنة بالاحتياج، الفعلي، حيث تم توزيع 3.906 مقاعد مدرسية منحة من البنك الدولي بإشراف وزارة التربية والتعليم وتم توزيع 700 مقعد مزدوج لعدد 8 مدارس في مديريتي حيدان ورازح بتمويل من منظمة رعاية الأطفال وتوزيع 268 سبورة بيضاء في جميع المديريات بتمويل من المكتب وتوزيع 20 إذاعة مدرسية للمدارس ذات الأولوية في الاحتياج في جميع المديريات بمساهمة من المكتب، ومن ضمن الصعوبات النقص الكبير في الكتاب المدرسي لمختلف المراحل الدراسية، إذ لم يصرف سوى 10 % من الاحتياج ونحاول جاهدين في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بالتعاون مع مكاتب التربية في المديريات ومدراء المدارس، العمل على تجاوز هذه الصعوبات وإدارة العملية التعليمية وفق الإمكانيات المتاحة والمتوفرة، كما نواجه أيضا مشكلة قلة الكادر التعليمي المتخصص بسبب انتقال نسبة كبيرة من هؤلاء المعلمين إلى محافظات أخرى نتاج حروب صعدة الست ونزوح العديد من المعلمين جراء العدوان وعدم صرف المرتبات للكادر التعليمي بسبب نقل البنك المركزي، وفي مجال المباني المدرسية هناك مدارس كثيرة مدمرة كليا او جزئيا في مختلف المديريات وحجم التدخل في الترميم قليل جدا مقارنة بحجم المدارس المدمرة من قبل العدوان السعودي الأمريكي وهذه الصعوبات بحاجة ماسة لحلول عاجلة للانتقال بالواقع التعليمي في المحافظة إلى مناخ أفضل خلال الأعوام الدراسية القادمة ..
مشاريع منفذة وجارية التنفيذ :
وأشار إلى المشاريع المنفذة في مجال التعليم خلال العام الدراسي الحالي وكذلك الجاري تنفيذها منها بناء مدارس وفصول وبعضها إضافة وتوسعة للمدارس القائمة ومنها ترميم مدارس متضررة أو متهالكة، حيث تم بناء وإعادة تأهيل 10مدارس بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية وبعض المنظمات بتكلفة إجمالية بلغت (956.876دولاراً) وتمت إضافة فصول وترميم لمدرستين بتكلفة (47.947.840 ريالاً) بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة، وهناك 5 مدارس تمت إعادة بنائها من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية موزعة على مديريات الصفراء ومجز وسحار بتكلفة (1.286.000دولار) كذلك إعادة تأهيل مدرسة مجمع الشهيد الطيري بمديرية حيدان بتمويل من السلطة المحلية بتكلفة (52.530.000ريال ) وتم تسليم المشروع للمقاول في فبراير الماضي وترميم وإعادة بناء مدرستين في مديرية حيدان بتكلفة (333.000 دولار ) منحة ألمانية، وأيضا العمل جار في ترميم وبناء فصول لـ 8 مدارس بتمويل من منظمة رعاية الأطفال في مديريتي حيدان ورازح، وترميم وبناء فصول في 6 مدارس في مديريتي حيدان، والظاهر بتمويل من البنك الدولي واليونيسف، والعمل جار في تنفيذ بناء 17 فصلاً مؤقتاً في سبع مدارس موزعة على مديريات رازح وحيدان وباقم ومنبة وبني بحر بتمويل من اليونيسف وتم الإعلان عن المناقصة في فبراير الماضي واعتماد تنفيذ مدرستين في مديرية سحار بتمويل من اليونيسف عبر قطاع المشاريع بالوزارة، والموقعان قيد التسليم إلى جانب إعداد خطة احتياج لبناء 20 فصلا مؤقتا في مديريات كتاف البقع، الصفراء، رازح بتمويل من اليونيسف وتنفيذ دراسة للترميم الشامل لعدد 4مدارس في مديرية حيدان و2مدارس في مديرية الظاهر وهناك ترميم طفيف لـ 73 مدرسة في مديريتي صعدة وسحار جار العمل فيها بتمويل من البنك الدولي بتكلفة(12.000دولار ) لكل مدرسة وبإجمالي (876.000 دولار)، وهذه هي المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها خلال عامين تصل تكلفتها الإجمالية إلى (100.477.840ريالاً) و(3.463.776 دولاراً)..
برامج تدريبية
وحول طبيعة البرامج التدريبية المنفذة خلال العام الدراسي الحالي، أوضح مدير التربية قائلا: حتى الآن تم تنفيذ قرابة ٣٣ برنامجاً تدريبياً متنوعاً شملت مختلف المديريات وتم تمويلها عبر البنك الدولي واليونيسف في جانب رعاية الأطفال بعضها تدريب والبعض الآخر ورش عمل وتهدف إلى رفع كفاءة المعلمين والموجهين ومدراء المدارس في أداء المهام التربوية المختلفة وتطوير القدرات والدعم النفسي الاجتماعي وتحسين المهارات المختلفة .
الأثاث والمستلزمات
وبخصوص التصورات القائمة لدفع الواقع التعليمي إلى مستوى أفضل خلال الفترة القادمة، أكد مدير تربية صعدة أن ذلك يتمثل ذلك في تعزيز حجم الإصلاحات للمدارس المتضررة وتوفير الأثاث المدرسي والمستلزمات الضرورية للعمل التعليمي وتعزيز كمية المناهج التعليمية للمحافظة لتغطية نواحي القصور القائم.. وأضاف: لا يفوتني هنا أن اشيد بدعم وزارة التربية والتعليم ممثلة في الأستاذ / يحيى بدر الدين الحوثي- وزير التربية والتعليم والسلطة المحلية ممثلة بالأخ الشيخ / محمد جابر عوض- محافظ المحافظة- رئيس المجلس المحلي لإنجاح أعمال المكتب ودعم كل التوجهات من أجل الارتقاء بالعملية التربوية في المحافظة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مكتب السكك الحديدية يعلن عن نقل 55 مليون شخص عبر القطارات خلال 2024

زنقة 20. الرباط

عقد المكتب الوطني للسكك الحديدية مجلسه الإداري الذي خصصت أشغاله للمصادقة على حصيلة إنجازاته برسم سنة 2024.

وذكر بلاغ للمكتب أن وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، الذي ترأس هذا الاجتماع، أبرز التقدم الكبير الذي حققته مجموعة المكتب الوطني للسكك الحديدية خلال العقدين الماضيين، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ومن خلال إنجاز مشاريع مهيكلة كبرى، يضيف المصدر ذاته، يمضي المكتب الوطني للسكك الحديدية قدما في ترسيخ مكانته كمحور أساسي في تحول مشهد النقل الوطني، واضعا السكك الحديدية في صلب نموذج التنقل المستدام منخفض الكربون وذي أثر اجتماعي واقتصادي قوي.

من جانبه، قال المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، إن سنة 2024 تميزت بتحقيق طفرة نوعية في مجال التعاون الاستراتيجي، من خلال شراكات تم إبرامها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قصد دعم تنفيذ مشروع تمديد خط القطار الفائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، ودعم تحديث قطاع السكك الحديدية، وتعزيز تطوير صناعة السكك الحديدية الوطنية.

وفي هذا الإطار، سلط السيد الخليع الضوء على الدينامية الإيجابية والنجاعة الملحوظة التي شهدها المكتب خلال سنة 2024، والتي تجلت في الانتعاش الكبير لأنشطته الرئيسية، مسجلا أن هذه الإنجازات تجسد صمود نموذج المكتب ونجاعة توجهاته الاستراتيجية الرامية إلى مواكبة التحولات التي يشهدها قطاع النقل في المغرب.

وتميز نشاط نقل المسافرين بدينامية تصاعدية بفضل عرض تنقلي موسع، وخدمات أكثر ابتكارا، وتجربة معززة سواء داخل المحطات أو على متن القطارات. وقد اختار أكثر من 55 مليون مسافر القطار كوسيلة تنقل، مسجلين بذلك ارتفاعا بنسبة 4 في المائة مقارنة بسنة 2023. وقد انعكست هذه النتائج أيضا على المستوى المالي، حيث بلغ رقم المعاملات 2,763 مليار درهم، أي زيادة قدرها 8 في المائة مقارنة بالسنة المنصرمة.

ويعد القطار فائق السرعة “البراق” رمزا للأداء والالتزام المستدام، مؤكدا مرة أخرى جاذبيته من خلال تجاوزه عتبة 5,5 ملايين مسافر، أي بزيادة قدرها 6 في المائة مقارنة بسنة 2023، مما مكنه من تحقيق رقم معاملات بلغ 780 مليون درهما (+11 في المائة).

وفي ما يتعلق بقطاع الشحن واللوجستيك، يواصل المكتب الوطني للسكك الحديدية تسجيل تقدم مستمر في مؤشرات الأداء الرئيسية، مما يعكس قدرته على الصمود وتكي فه مع الدينامية العامة لنمو المكتب.

فقد بلغ رقم معاملات نشاط نقل البضائع 703 ملايين درهما، مسجلا زيادة بنسبة 10 في المائة مقارنة بسنة 2023. ويعزى هذا الأداء أساسا إلى الدينامية الجيدة التي شهدها نشاط الحاويات واللوجستيك، حيث تم نقل ما مجموعه 8,5 ملايين طن، أي زيادة 2 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.

أما في ما يخص نقل الفوسفاط، فقد شهد انتعاشا ملحوظا، حيث تم نقل أكثر من 12,8 مليون طن من الفوسفاط، أي زيادة قدرها 46 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة، مما أدى إلى تحقيق رقم معاملات بلغ 1,136 مليار درهم (+27 في المائة).

وبالتالي، تجاوز رقم معاملات سنة 2024 عتبة 4,8 ملايير درهم، مدعوما بالزخم المستمر لنشاط نقل المسافرين والانتعاش الذي عرفه نقل الفوسفاط. وقد ساهم نشاط نقل المسافرين وحده بما يقارب 62 في المائة من رقم معاملات حركة النقل خلال سنة 2024.

وعلى الرغم من السياق التضخمي الذي ميز سنة 2024، تمكن المكتب من الحفاظ على تدبير ناجع لنفقاته التشغيلية، مما انعكس إيجابا على النتائج، حيث بلغ الناتج الخام للاستغلال (EBITDA) ما مجموعه 1,95 مليار درهم سنة 2024، مقابل 1,57 مليار درهم سنة 2023، و900 مليون درهم في 2019، التي تمثل السنة الأولى من بدء استغلال مشاريع الدورة التنموية السابقة؛ وهو تطور ينسجم تماما مع المسار المحدد في خطة عمل المكتب ويعكس نجاعة وقوة مخططه المديري.

وفي ما يتعلق بنتيجة الاستغلال، فقد بلغت نقطة التوازن بفضل الأداء الجيد الذي سجله نشاط نقل المسافرين بشكل خاص. ودون احتساب استهلاك البنية التحتية، سجلت نتيجة الاستغلال فائضا قدره 1,2 مليار درهم، مما يعكس الأداء الممتاز للمكتب الوطني للسكك الحديدية ونجاعته، كما أن النتيجة الصافية، دون احتساب تكاليف البنية التحتية للمكتب، سجلت ربحا قدره 898 مليون درهم.

أما على مستوى الاستثمار، فقد خصص المكتب سنة 2024 غلافا ماليا بلغ حوالي 2 مليار درهم، مما يعكس رغبته في ترسيخ فعالية منظومة إنتاجه والاستعداد للدورة التنموية الجديدة من خلال المشاريع المهيكلة المبرمجة في أفق سنة 2030، والتي تتجلى في تمديد الخط فائق السرعة نحو مراكش مع خدمات جديدة للقرب “RER” بالجهات الكبرى للمملكة واقتناء أسطول جديد من القطارات والحفاظ على فعالية الشبكة الحالية.

ويعتزم المكتب تكثيف جهوده لفائدة مشاريع مهيكلة ذات أثر قوي تروم تحسين التنقل المستدام والمساهمة في تنمية متوازنة للمجالات الترابية وتحفيز المنظومة الصناعية الوطنية للسكك الحديدية وتعزيز التنافسية اللوجستيكية، فضلا عن المساهمة في خلق فرص الشغل وإحداث القيمة المضافة.

وفي إطار مسؤوليته الاجتماعية، يواصل المكتب سياسته الرائدة في هذا المجال حيث عرف مطلع سنة 2024 تشغيل 90 في المائة من قطاراته بالطاقة البيئية النظيفة.

وفي ختام هذه الجلسة، نوه الوزير وأعضاء المجلس الإداري بالمجهودات المتميزة التي يبذلها كافة متعاوني المكتب، مشيدين بمساهمتهم الفعالة في تحقيق الأهداف المسطرة واستباق تحديات التنقل المستدام.

وخلص البلاغ إلى أنه في نهاية الاجتماع، رفع أعضاء المجلس برقية ولاء وإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يبحث مع وفد من السفارة التركية التعاون المشترك في ‏المجال التعليمي ‏
  • محافظ الغربية يفتتح المعرض الختامي للأنشطة التعليمية بمديرية التربية والتعليم: 1300 عمل فني و40 مشروعًا ابتكاريًا يجسدون مهارات طلابنا ورؤية مصر المستقبلية
  • بالصور.. عبداللطيف يتابع انتظام العملية التعليمية في عدد من مدارس محافظة الشرقية
  • جولة مفاجئة لوزير التعليم بعدد من المدارس بمحافظة الشرقية
  • مكتب السكك الحديدية يعلن عن نقل 55 مليون شخص عبر القطارات خلال 2024
  • التموين: 576 مليون جنيه حجم الاستثمارات المنفذة مع القطاع الخاص
  • وزير التربية والتعليم يبحث مع محافظ ريف دمشق سبل تعزيز التعاون ‏المشترك للارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية
  • الرئيس الشرع يجري اجتماعاً موسعاً مع وزير التربية والتعليم لمناقشة الاستراتيجيات الشاملة لتطوير المنظومة التعليمية
  • وزيرا التربية والتعليم والتنمية الإدارية يناقشان وضع آلية تنفيذية لعودة ‏المفصولين ‏تعسفياً من قبل النظام البائد
  • وزارة التربية والتعليم تنظّم ندوة تعريفية حول توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم