استمرت 6 أشهر.. لماذا فشلت الجمهورية العربية المتحدة بين مصر والعراق وسوريا؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تمر اليوم ذكرى على توقيع ميثاق الوحدة العربية بين سوريا ومصر، الذي كان يعرف باسم الجمهورية العربية المتحدة. تم توقيع الميثاق في 1 فبراير 1958 بواسطة الرئيسين السوري شكري القوتلي والمصري جمال عبد الناصر. تم اختيار عبد الناصر رئيسًا للجمهورية الجديدة والقاهرة عاصمة لها.
تم تحقيق هذه الوحدة نتيجة المطالبة المستمرة من قبل مجموعة من الضباط السوريين، في حين قاد قادة حزب البعث العربي الاشتراكي حملة للاتحاد مع مصر.
منذ منتصف عام 1954، أظهرت الجماهير في سوريا اهتمامًا خاصًا بالثورة المصرية، بسبب قضايا مثل اتفاقية قناة السويس، ومقاومة الاحتلالات، والفكر العربي الذي تبناه قادة الثورة المصرية، والضغط الصهيوني على مصر، والمؤتمر العربي في باندونغ، وصفقة الأسلحة. وكانت هناك أيضًا عوامل خارجية تعزز هذا التقارب، حيث بدأ الاتحاد السوفيتي دعم الوحدة في بداية عام 1956.
في 24 فبراير 1958، أبلغت وزارة الخارجية للأمين العام للأمم المتحدة عن إنشاء الجمهورية العربية المتحدة من قبل مصر وسوريا. وفي مذكرة مؤرخة في مارس 1958، أبلغت وزارة الخارجية أيضًا الأمم المتحدة بالقرار.
ومع تولي شكري القوتلي السلطة في عام 1955، تم تأكيد انضمام سوريا إلى التعاون والتحالف مع مصر. اتفقت مصر وسوريا أيضًا على إنشاء قيادة عسكرية موحدة في دمشق، ولعبت العوامل الخارجية دورًا رئيسيًا في تعزيز هذا التقارب، بما في ذلك دعم الاتحاد السوفيتي.
ومع ذلك، تم إعادة استعادة استقلال سوريا كدولة مستقلة في 8 أكتوبر 1961، حيث أعلن رئيس الوزراء وزير الخارلية السوريون في ذلك الوقت عن رغبتهم في إنهاء الاتحاد مع مصر. هذا أدى في النهاية إلى انهيار الاتحاد بين سوريا ومصر.
فشل الوحدة العربيةقيام جمال عبد الناصر بتأميم البنوك الخاصة والمعامل والشركات الصناعية الكبرى والتى كانت مزدهرة من غزل ونسيج وأسمنت، قدوم الكثير من العمال المصريين إلى مدن الإقليم الشمالي، واختلال توازن قوى العمل، سياسات استبدادية من قبل الحكومة فى الإقليم الجنوبى ساهمت فى توليد انزعاج لدى السوريين الذين كانوا يتباهون بالتعددية السياسية التى اشترط عبد الناصر إلغائها لقبول الوحدة.
فى برقية مؤرخة 8 أكتوبر 1961، أبلغ رئيس الوزراء ووزير خارجية الجمهورية العربية السورية رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن سوريا قد استأنفت وضعها السابق كدولة مستقلة وطلبت من الأمم المتحدة أن تأخذ علما بالعضوية المستأنفة فى الأمم المتحدة للجمهورية العربية السورية. قام رئيس الجمعية العامة بتوجيه هذا الطلب إلى الدول الأعضاء فى جلستها العامة 1035 المعقودة فى 13 أكتوبر 1961.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوحدة العربية الاتحاد السوفيتي الجمهورية العربية المتحدة جمال عبد الناصر مقاومة الاحتلال الجمهوریة العربیة عبد الناصر رئیس ا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع في جنوب السودان
حذرت هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة اليوم السبت من تزايد العنف والخلافات السياسية في جنوب السودان، وذلك بعد أيام من إلقاء القبض على عدد من المسؤولين المتحالفين مع رياك مشار نائب رئيس البلاد.
وحذرت ياسمين سوكا رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، من تراجع مثير للقلق قد يمحو التقدم الذي تحقق بشق الأنفس على مدى السنوات الماضية. ودعت القادة إلى التركيز بشكل عاجل على عملية السلام، ودعم حقوق الإنسان، وضمان انتقال سلس إلى الديمقراطية، بدلا من تأجيج الانقسام والصراع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقت قوات أمن موالية للرئيس سلفاكير ميارديت القبض على وزيرين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع رياك مشار.
وأثارت الاعتقالات مخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام المبرم عام 2018 والذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية لكل من كير ومشار وأودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.
وتأتي عمليات الاحتجاز الأخيرة بعد اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر الإستراتيجية بشمال البلاد بين القوات الوطنية ومليشيا "الجيش الأبيض"، وهي جماعة غير منظمة معظم أفرادها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها نائب الرئيس رياك مشار.
إعلانوقال المتحدث باسم الحكومة ميخائيل ماكوي إن عمليات الاحتجاز كانت بسبب "مخالفة المسؤولين الموالين لمشار للقانون"، واتهمهم بالتعاون مع الجيش الأبيض ومهاجمة ثكنة عسكرية قرب الناصر في الرابع من مارس/آذار الجاري. من جانبه، نفى حزب مشار هذه الاتهامات.
وقتل نحو 27 جنديا خلال هجوم على طائرة مروحية تابعة للأمم المتحدة حاولت إجلاء قوات في بلدة الناصر أمس الجمعة.
واتهم حلفاء كير قوات مشار بإثارة الاضطرابات بالتعاون مع ما يسمى "الجيش الأبيض" الذي يضم شبانا مسلحين.
من جهته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إنهاء العنف في دولة جنوب السودان فورا والالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار.
وأكد في تصريحات له أنه يتشاور مع قادة دولة جنوب السودان ومنظمة إيغاد بشأن إجراءات مشتركة لتهدئة الوضع في المنطقة.
وجنوب السودان، الذي أصبح أحدث دولة في العالم بعد استقلاله في عام 2011، يعاني من الفقر والصراعات المستمرة على السلطة، ورغم غناه بالموارد النفطية، فإن الفساد والنزاعات الإثنية تهدد استقراره وتنميته.