في يوم الأسير الفلسطيني.. عقود القهر تواجه بعزم أبطال طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
الثورة / فلسطين المحتلة/ وكالات
يُحيي الشعب الفلسطيني يوم الأسير هذا العام، في أتون الإبادة الجماعية التي تشنها قوات العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي خضم تحديات كبرى تعصف بالقضية الفلسطينية.
وتنطلق فعاليات ومسيرات في فلسطين والشتات وأرجاء العالم دعماً ونصرة للأسرى، وتسليطاً للضوء على واحدة من أبرز القضايا الوطنية.
ولعل من أبرز أهداف عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، تحرير الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال، إذ أسرت المقاومة عشرات الإسرائيليين في محاولة لتحرير أكبر عدد من الأسرى.
ووفقاً لمؤسسات دولية وفلسطينية تعنى بشؤون الأسرى، فقد بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 9500 أسير، بينهم 80 أسيرة، و200 طفل تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
وقالت المؤسسات في تقرير لها، عشية يوم الأسير الذي يصادف 17 إبريل من كل عام إنّ من بين الأسرى أكثر من 3660 معتقلا إدارياً، و56 صحفياً.
وذكرت أنّ عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال 17 نائباً، جُلّهم رهن الاعتقال الإداري، وأقدمهم الأسيران أحمد سعدات ومروان البرغوثي.
أيضا هناك 561 أسيراً محكومون بالسجن مدى الحياة، ويوصف أكثر من 500 أسير ممن قضوا فوق 20 عاماً بجنرالات الصبر، إضافة لأسرى المؤبدات المفتوحة.
وأفادت بأنّ هذه الإحصائيات لا تشمل معطيات معتقلي غزة، كونهم رهن الاعتقال القسري حتى اللحظة، في حين أوضحت تقارير أخرى أن عدد معتقلي غزة أكثر من 3000 أسير.
وأشارت المؤسسات إلى أنّ المتغير الوحيد القائم هو أنّ سلطات الاحتلال، وأجهزتها المختلفة، عملت على تطوير المزيد من أدوات التّنكيل والتعذيب، كما عمّقت انتهاكاتها عبر وتيرة العنف الهادفة إلى سلب الأسير الفلسطيني إرادته، وتقويض أي حالة نضالية عنده تهدف لحماية حقوقه الإنسانية.
وحول شهداء الحركة الأسيرة، أشارت المؤسسات إلى أنّ العدد ارتفع إلى 252 شهيداً منذ عام 1967، وذلك بعد أن ارتقى داخل سجون الاحتلال 16 معتقلاً، وهذا لا يشمل كافة شهداء الحركة الأسيرة بعد السابع من أكتوبر، مع استمرار إخفاء هويات غالبية شهداء معتقلي غزة الذين ارتقوا في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فيما يبلغ عدد الشهداء المعتقلين المحتجزة جثامينهم 27 شهيداً، أقدمهم الشهيد أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980.
قوانين مجحفة
طوّعت إسرائيل القوانين المجحفة بحق الأسرى، واستخدمتها ضدهم، لا سيما قانون محاكمة الأطفال دون سنّ 14 عاماً، وآخر لحرمانهم من التعليم، وثالثاً شرعن احتجاز مستحقاتهم المالية، ولعلّ أخطرها قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام لنيل حقوقهم.
كما شرعنت إسرائيل احتجاز جثامين الأسرى الذين يقضون في الأسر، حيث تحتجز الآن 496 جثماناً (لا تشمل جثامين الشهداء بمحيط غزة بعد الحرب) في ثلاجات وفي مقابر الأرقام.
ولم يَعدم الأسرى وسيلة لنيل حقوقهم داخل الأسر أو حتى تحرير أنفسهم، فشرعوا بإضرابات عن الطعام، حيث خاضوا 26 إضراباً جماعياً منذ العام 1967، ومئات الإضرابات الفردية.
واعتقلت قوات الاحتلال المئات في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر، واعتبرتهم “مقاتلين غير شرعيين”، ولا يزال نحو 850 منهم قيد الأسر، وأخفى الاحتلال قسراً أية معلومات عنهم، واحتجزهم بمعسكرات للجيش قرب غزة، وسجون سرية في النقب، كـ”سديه تيمان” و”عينتوت”.
وكشف طبيب إسرائيلي عسكري أنّ بعض الأسرى بُترت أطرافهم بفعل استمرار تقييدهم لأيام وأسابيع، وقتلت إسرائيل باعترافها 27 فلسطينياً من أسرى غزة.
كما تعرّضت بعض الأسيرات إلى خلع حجابهن، إضافة إلى حالات من التحرش والتفتيش العاري.
سبيل الحريّة
تجمع الفصائل الفلسطينية وذوو الأسرى، على أنّ القوة هي السبيل الأوحد لتحرير الأسرى، فمفاوضات السلام مع إسرائيل لم تنجح بتحرير أيّ منهم.
وهذه القوة تكمن في عمليات أسر إسرائيليين، وخاصة من الجنود، وإبرام صفقات تبادل، ونجحت المقاومة الفلسطينية في تحقيق ذلك في عشرة صفقات تبادل منذ العام 1968 وحتى 2011، وهذه الصفقات شكلت ولا تزال أمل الأسرى الوحيد لنيل حريتهم.
وكانت أشهر اتفاقيات التبادل “صفقة الجليل” الأولى عام 1983، والثانية التي عرفت أيضا بصفقة “أحمد جبريل، الجبهة الشعبية-القيادة العامة” عام 1985، وصفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، إذ فرض فيهما المفاوض الفلسطيني شروطه، وأُطلق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، بينهم ذوو أحكام عالية ومؤبد، مقابل 3 إسرائيليين في الأولى، والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطفته المقاومة بغزة عام 2006 في الثانية.
وجاء “طوفان الأقصى” ليعلّق الأسرى آمالهم عليها، رغم آلامهم بسبب إجرام الاحتلال في غزة وإبادته لشعبها، ورغم الألم نال أكثر من 150 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء حريتهم في صفقة مرحلية، شملت الإفراج عن 50 إسرائيلياً من النساء والأطفال احتجزوا خلال طوفان الأقصى.
ومع أنّ العديد من الأسرى الإسرائيليين قتلوا نتيجة قصف الاحتلال الهمجي في غزة، فلا تزال المقاومة تفاوض على من تبقى منهم، وعلى ذلك يعلّق الفلسطينيون ولا سيما الأسرى آمالهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية توعوية بذمار انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني
الثورة نت|
نظمت منظومة التوعية التعبوية بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية ثقافية انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وإسنادا لمقاومته، ومواجهة أي تصعيد قد يقدم عليه العدوان .
وفي الفعالية، التي أقيمت تحت شعار “لستم وحدكم” بحضور محافظ المحافظة، محمد ناصر البخيتي، وبرعاية السلطة المحلية والتعبئة العامة بالمحافظة، أكد مسئول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد حسين الضوراني، أهمية التحرك في كل مجالات ومسارات العمل الجهادي واستنفار الطاقات لمواجهة أي تصعيد يقدم عليه العدوان.
وحث على الاستمرار في الحشد والتعبئة والإلتحاق بدورات طوفان الأقصى، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التعبوية والمناصرة للشعب الفلسطيني، ودعم القوة الصاروخية.
واعتبر الأنشطة والفعاليات وزخم الضربات الصاروخية في البحار وفي عمق العدو الصهيوني رسالة لأئمة الكفر أننا مستمرون في خط الجهاد ومواجهة أعداء الله ونصرة إخواننا في فلسطين المحتلة، كما هي رسالة للمنافقين بأننا لهم بالمرصاد.
ولفت إلى أهمية تفعيل دور كافة الجهات والإعلام كلا من موقعه في التوعية ومواجهة مؤامرات الأعداء والحرب النفسية والمثبطين والمهزومين في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن ذمار من أوائل المحافظات في التضحية والعمل التعبوي.
وجدد الضوراني، التأكيد على ضرورة التحلي بالوعي والبصيرة، والاستعداد والجهوزية العالية واليقظة الأمنية وضرب كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار.
ونوه بتفاعل جامعة ذمار والقطاع التربوي والمكاتب التنفيذية والأمن والمديريات والمشايخ في تدشين دورات طوفان الأقصى والذي يجسد النفير العام في أوساط المجتمع.
من جانبه، أوضح مدير مكتب هيئة الأوقاف مسئول منظومة التوعية، فيصل الهطفي، أن هذه الفعالية تأتي تدشينا لفعاليات المنظومة التوعوية التي تشمل جميع المكاتب والمديريات.
وبين، أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التحرك الجاد لمواجهة الهيمنة الامريكية الصهيونية، ومن يريدون إبعادنا عن نصرة إخواننا في غزة، مؤكدا أن رسالتنا هي الثبات والصمود والاستمرار في موقفنا المبدئي الإيماني حتى النصر.
وكان عضو رابطة علماء اليمن، العلامة إسماعيل الوشلي، تطرق إلى فضل الجهاد في سبيل الله، ودور أهل اليمن منذ فجر الإسلام في مواجهة الكفر ونصرة دين الله ورسوله الكريم.
وأشار إلى أن يمن الإيمان يتحرك بوعي وبصيرة في مقارعة الظالمين والمستكبرين، أنموذجا لاستنهاض الأمة الإسلامية للقيام بدورها في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، والدفاع عن قضايا الأمة وأراضيها ومقدراتها، والتصدي للإجرام والغطرسة الصهيوامريكية.
وحث على التحلي بالوعي والتحرك في مسار الجهاد والبذل والعطاء بالنفس والمال، والتوعية بالخطر اليهودي ومؤامرات أعداء دين الله تعالى وأمة الإسلام.
تخللت الفعالية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد الحيفي وقيادات تنفيذية ومحلية وأمنية وتعبوية وشخصيات اجتماعية، قصيدة للشاعر صالح الجوفي، وفقرة إنشادية لفرقة اتحاد الشعراء والمنشدين، وبرع شعبي، واسكتش مسرحي معبر عن المناسبة.