محلل سياسي يكشف لـ«الأسبوع»: استهداف إيران للأراضي الإسرائيلية «عملية مُفبركة»
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
كشف المحلل السياسي هاني الجمل المتخصص بالشأن الدولي، كواليس الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة وخاصة الضربة التي تلقتها دولة الاحتلال من قبل إيران خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الجمل في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إن ما حدث مؤخرا من الجانب الإسرائيلي بالطبع سيؤثر بشكل أو بآخر فى الأحداث الفلسطينية، إذ يحاول نتنياهو أن يكون هناك رد فعل قوي تجاه إيران بالرغم من التعنت الأمريكي، كما أنه يلجأ إلى الضغط الشعبي المتواجد بالشارع الأمريكي على إدارة بايدن لتسهيل مهمة اجتياح رفح أو التحصل على هدنة إنسانية تسهل عليه عملية استرداد الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وأوضح «الجمل»، أن العملية الإيرانية الأخيرة التي كان من المفترض أنها موجهة لاستهداف الأراضي الإسرائيلية، عملية مفبركة وتم الاتفاق عليها بين إسرائيل وإيران وأمريكا، حددت فيها إسرائيل عدد المسيرات وعدد الأسلحة وأماكن تواجدها وطريقة تعامل أجهزة الدفاع الإسرائيلي مع الهجوم كذلك التعاون مع أمريكا وفرنسا وإنجلترا والتي نتج عنها عدم إصابة أي هدف استراتيجي.
وأوضح المحلل السياسي، أن الضربة الإيرانية الأخيرة كشفت للعالم أن إيران لا تمتلك عمق استراتيجي في المنطقة وإنما تعتمد على الأذرع الإيرانية لها والمتمثلة فى حزب الله وحماس وجماعة الحوثيين في الجنوب، بالإضافة إلى المقاومة الإسلامية في العراق، الأمر الذي استطاعت إسرائيل أن تحد من خطورته خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه ربما أن تقدم إسرائيل على ضرب العمق الإيراني خلال الفترة المقبلة أو أن تقوم بالضغط على أمريكا لفرض عقوبات دولية مغلظة على أقل تقدير.
الدور الأمريكي لحل النزاع بين إيران وإسرائيلووصف الخبير السياسي هاني الجمل، أن الإدارة الأمريكية تعيش أصعب فترة يمكن أن تكون قد مرت على أي إدارة سابقة للولايات المتحدة قبل ماراثون الانتخابات القادمة، وسط تخبط كبير من قبل بايدن خلال تعامله في حل العديد من الأزمات وعدم دعمه للدولة اليهودية وكذلك تضاؤل دوره خلال أزمة غزة الأمر الذي استغله ترامب والجمهوريين فى الترويج للانتخابات.
وأشار الجمل إلى أنه وفقا للمادة الثانية في الدستور الامريكي فإن أمريكا ملزمة بتصدي لأي هجوم معادي لإسرائيل، فإذا قام نتنياهو بتوجيه ضربة داخل العمق الإيراني وقامت إيران بالرد الحقيقي على اسرائيل فستتحول المنطقة لساحة صراع لأن أمريكا ستدافع عن إسرائيل ومعها فرنسا وإنجلترا، في حين أن إيران ستكون مدعومة من الصين وروسيا وكذلك كوريا الشمالية.
اللواء سمير فرج: نصف صواريخ إيران تجاه إسرائيل فارغة من المتفجرات
إصابة تجهيزاتها وتدميرها.. حزب الله يستهدف وحدة المراقبة الجوية لقاعدة «ميرون» الإسرائيلية
الاتحاد الأوروبي: الهجوم الإيراني على إسرائيل نقطة تحول نحو مواجهة مفتوحة للجانبين
أثناء وجوده في نيويورك.. أمريكا تعتزم تقييد حركة وزير الخارجية الإيراني
الجارديان: سكان غزة ينتظرون المجهول في ظل انشغال إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الجيش الاسرائيلي الحرب الإيرانية الإسرائيلية الحرب الإيرانية هاني الجمل
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي فلسطيني: مصر وقفت صامدة أمام خطط تهجير أهالي غزة
قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الدولة المصرية وقفت صامدة أمام كل التصريحات التي صُدرت في الفترة الماضية بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى أن أولى خطوات مواجهة التهجير بدأت من تقديم الإغاثات الطارئة والتي تطورت إلى خطة شاملة لإعادة الإعمار في القطاع، موضحًا بأن ذلك سيعطي الأمل للفلسطينيين وبقاءهم في أراضيهم وتعزيز صمودهم.
مسار سياسي لإقامة الدولة الفلسطينيةوأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «إكسترا لايف»، أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يبدأ من جذورها، والذي يتمثل في زوال الاحتلال الإسرائيلي، وذلك يحتاج إلى مسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على أن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لا يمكن أن تكون حلا للقضية الفلسطينية.
إعادة إعمار غزةوعلق على البيان الصادر من الخارجية المصرية بشأن إعادة الإعمار، موضحًا أن هذا البيان تأكيد على الموقف المصري الثابت والواضح، حيث إن الدولة المصرية تدرك أهمية الإعمار، بالإضافة إلى أنها تدرك أيضًا محاولة الاحتلال الإسرائيلي في استغلال ذلك الإعمار من أجل فرض رؤى يمينية متطرفة، لذلك تركز بشكل كبير في البدء بعمليات إعادة الإعمار.
عمليات إعادة إعمار غزةوتابع: «أولى خطوات عمليات إعادة الإعمار كانت متمثلة في لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى مع وزير الخارجية المصري، ورئيس المجلس، ورئيس الوزراء المصري من أجل التأكيد على ترتيبات المرحلة القادمة، بالإضافة إلى القيام بمؤتمر دولي يهدف إلى جمع الأموال لإعادة الإعمار».