برلماني: مصر لن تقبل بسياسة التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين إلى مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي بعد تصاعد أحداث الصراع في المنطقة، والتي كان آخرها الصراع الإيراني الإسرائيلي، الذي يمثل امتدادا واتساعا للحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ما حذرت منه مصر مرارا وتكرارا باتساع رقعة الصراع إلى الجوار بما يهدد الأمن القومي في المنطقة بشكل كامل.
وأضاف الرشيدي، في بيان له اليوم، أن تصريحات الرئيس السيسي وكذلك العاهل البحريني جاءت واضحة وحازمة وحاسمة وكاشفة بأن الاحتلال الإسرائيلي يمارس انتهاكات قانونية وإنسانية دولية في الأراضي الفلسطينية، ويمارس إبادة جماعية وسياسة تجويع وقتل وترويع لجميع المدنين في غزة، دون النظر لأي اعتبارات إنسانية أو حقوقية أو قانونية، الأمر الذي يتطلب تحرك دولي عاجل من أجل وقف هذه الحرب، والعمل على أمن وسلامة المنطقة العربية والأمن القومي العالمي.
دعم القضية الفلسطينيةوأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي بذلت وتبذل وستبذل جهودا كبيرة لدعم الأشقاء في غزة في مواجهتهم الحرب الغاشمة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولم ولن تتراجع عن أداء دورها الريادي في المنطقة في مواجهة التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة العربية.
ولفت الرشيدي إلى أن مصر لم ولن تقبل بسياسة التهجير القسري التي يمارسها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك نهج الإبادة الجماعية وسط الصمت المتخاذل من المجتمع الدولي، الذي سيحاسبه التاريخ حسابا شديدا على ما زُهقت من أرواح ودماء على الأراضي الفلسطينية، مشددا على ضرورة دعم جهود وقف إطلاق فوري للنار في غزة، والعمل على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود يونيو 1967.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي ملك البحرين غزة القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة. ومن جهة أخرى، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرة استثنائية على إحباط أي عدوان على أراضيها، مستهدفة حاملة طائرات أمريكية ومدمرات حربية في البحر الأحمر.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.