عندما نتحدث عن القدرات الذهنية تتوجه أفكارنا صوب العمليات الحسابية المعقدة رغم أنها لا تعتبر الدليل الوحيد على الذكاء؛ وإن كانت واحدة من ضمن التمارين العقلية التي تعمل على زيادة التركيز وتحفيز العقل على الإبداع، ما يجعلنا نتساءل عن إمكانية زيادة الذكاء عن طريق ممارسة بعض الأنشطة والهوايات.

أنشطة تحسن أداء العقل

كثيراً ما نردد مقولة: «العقل السليم في الجسم السليم» للدلالة على أثر الرياضة على أداء العقل، وبحسب الدكتور أمجد عبدالحي أخصائي أمراض المخ والأعصاب، فهناك عدة أنشطة ترفيهية بخلاف الرياضة تعمل على تحسين أداء وظائف المخ، ويتم اللجوء إليها في بعض الحالات الطبية مثل التعرض لغيبوبة أو بعد إجراء عملية جراحية بهدف التأكد من تعافي المريض واستعادة قدراته الذهنية.

وخلال حديثه لـ«الوطن» حدد «عبدالحي» هذه الأنشطة في النقاط التالية:

1. القراءة:

إذ تعزز القراءة قدرة العقل على التركيز واستخدام المهارات المعرفية مثل الإدراك والتحليل لفهم المعلومات والمفردات التي يتعرض لها.

2. حل الألغاز والمسائل الحسابية:

تفيد الألغاز الحسابية أو الكلامية في عملية تنشيط الدماغ وتحسين مهارة التفكير، ويمكن عند التعرض المستمر للألغاز أن تزداد نسبة الذكاء تبعاً لتطوير أساليب التفكير بشكل مستمر.

3. الألعاب العقلية:

يمكن لبعض الألعاب التي تعتمد على التذكر مثل الكلمات المتقاطعة أن تنشط الذاكرة بما ينعكس على أداء العقل وقدرته على حل المشكلات.

4. تعلم لغة أو مهارة جديدة:

تساعد المهارات والعلوم الجديدة على تحسين المهارات المعرفية وزيادة مرونة العقل في التفكير، وهو ما يكسب الفرد القدرة على حل المشكلات والقيام بأكثر من مهمة وبطرق مختلفة.

5. العزف على آلة موسيقية:

يتطلب العزف على آلة موسيقية الانتباه الشديد لحركات الأصابع والملاحظة الدقيقة بالعين من أجل الحصول على النغمات المطلوبة، وهو ما يحسن من أداء الذاكرة ويزيد من القدرات الذهنية للفرد والتي يشار إليها بمصطلح الذكاء.

6. لعب الشطرنج:

معروف عن الشطرنج انها تتطلب مهارات عالية من التفكير، لذلك فممارستها بشكل يومي ينعكس على أداء العقل وقدرة الفرد على حل المشكلات وإيجاد بدائل لتحقيق أهدافه.

7. ممارسة التأمل:

عندما نمنح عقولنا فرصةً للاسترخاء بممارسة التأمل والتركيز مع الهدوء، نكون بذلك ضاعفنا قدرتها على التفكير وتحليل المعلومات التي تتعرض لها على مدار اليوم بما ينعكس إيجابياً على قوة التركيز.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المخ القدرات العقلية الذاكرة الذكاء

إقرأ أيضاً:

ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين

قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التفكير مدعاة إلى التأمل والتدبر والتحليل  والاستنباط، للوصول إلى نتائج منطقية، ونحن في الأزهر الشريف عمدنا إلى التفكير والتدبر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها ممارسة ذهنية حوتها كتب العقيدة بما ينزه الله -تعالى- وانطلاقا بأنه -تعالى-  ليس كمثله شىء، ووجدنا في عملية التفكير مسارات متنوعة، منها ما تبنته العقول السليمة التي أنتجت فكرًا صائبًا وهو ما اعتمدنا عليه فى دراستنا في الأزهر الشريف. 

ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتهاملتقى الأزهر: فترة الدعوة المحمدية بمثابة «ورشة عمل كبرى» لتعليم قيم التعايش

وتابع الجندى، خلال كلمته بملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة -في الليلة السادسة عشر من شهر رمضان- والذي تناول فريضة التفكير والتأمل؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) ويشير الحديث إلى  العلماء الذين لزموا النهج السليم والتفكير الصائب، أما أصحاب العقول العقيمة من المشككين والملحدين الذين يزعمون إعمال العقل وكأن الله غير موجود، فلا حاجة لنا بفكرهم وطرائقهم، فأمام منهج الإسلام وسبل التفكير السليمة التي نسلكها تعطلت مناهج الملحدين.

من جانبه أوضح الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن التفكير ضرورة إسلامية وعقدية وحياتية، وأن  الله -تعالى- حذر الذين لم يعملوا عقولهم فقال "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ" أي لو كنا نسمع الهدى أو نعقله، أو لو كنا نسمع سماع من يعي ويفكر، أو نعقل عقل من يميز وينظر، ودل هذا على أن الكافر لم يعط من العقل شيئا على خلاف المؤمن.

وأشار أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على التأمل والتفكير وبنى عند المسلمين الأوائل منهجية علمية في التفكير قامت على أساس التثبت وطلب الدّليل، وحررت عقولهم من الخرافة والجهل والتقليد، ودفعتهم إلى النّظر والتأمل وفهم ما حولهم؛ لتتشرب قلوبهم عقيدة الإيمان الصحيحة، فعن ابن مسعود  قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً، وقال: (هذا طريق الحق) وخط خطوطًا عديدة، وقال: (هذه السبل، على رأس كل منها شيطان، يزينها لسالكيها)، وكان ذلك درسا عمليا لإعمال العقل والتدبر، وكان الصحابة يلزمون التأمل أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم لفهم دينهم وتدبر كتاب الله وما به من المعاني والمقاصد، وعلموا أن التأمل مأمور به انطلاقًا من قوله تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ".

ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • مجموعة stc تنفرد بتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي وتقنيات 5G في أداء شبكاتها بالحرمين الشريفين
  • ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • الاستماع إلى نصائح النساء يعزز اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وفعالية
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لطلاب جامعة قناة السويس
  • تصميم مطار بوتان الجديد يتمحور حول اليقظة الذهنية.. ويغيّر وجه البلاد
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • برج الجوزاء| حظك اليوم الجمعة 14 مارس 2025.. إبراز قدراتك
  • المديرية العامة للموانئ تعلن عن إجراءات عاجلة لمعالجة المشكلات التي ‏تواجه ‏البحارة ‏