ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدًا أن زيارة العاهل البحريني لمصر سيكون لها مكاسب سياسية كبيرة خلال المرحلة المقبلة؛ ما يؤكد أن مصر محور مهم في المنطقة.

وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأربعاء، إن زيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر ومباحثاته مع الرئيس السيسي تصب في صالح الأمن القومي المصري والأمن القومي الخليجي والعربي في ذات الوقت، خاصة أنها تأتي في ظروف وتوقيت بالغي الدقة والأهمية، موضحًا أن زيارة العاهل البحريني تحظى بدرجة عالية من الاهتمام والخصوصية في علاقات البلدين التاريخية والممتدة لعقود طويلة، إلا أنها شهدت في السنوات الأخيرة مزيداً من النمو والعمق في ضوء ما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات تفرضها حالة الاحتقان والاستقطاب العالمية الكبرى، والتي تتطلب توحيد المواقف والرؤى للخروج بموقف عربي موحد، وهذا ما يحرص عليه الرئيس السيسي من خلال تكثيف لقاءات التشاور والمباحثات السياسية مع الشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم مملكة البحرين.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن اللقاءات والزيارات المكثفة بين الملوك والقادة العرب في الآونة الأخيرة تُفسر مدى الرغبة والنوايا الصادقة من الزعماء لتوحيد الصف العربي، حفاظا على مكتسبات الدول العربية ورفاهية شعوبها، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية والشرق الأوسط بصدد إعادة صياغة تشكيلها استراتيجيا وجيوسياسيا واستعادة دورهما المحوري الكبير على المسرح الدولي وفقا للمعطيات الراهنة.

وأوضح أن العلاقات بين مصر ومملكة البحرين تشهد نقلة نوعية على عدة مستويات كونها تتمتع بخصوصية فريدة وتُعد نموذجاً يُحتذى في طبيعة العلاقات الناجحة والمستمرة بين الدول، مؤكدًا أن ما يميز العلاقات بين مصر والبحرين على الصعيد السياسي ليس فقط نوعية المخاطر المشتركة التي تواجه أمن الإقليم، وإنما القدر الكبير من التوافق الذي تبديه السياسة الخارجية للبلدين حيال الملفات ذات الاهتمام المشترك، ما يعكس بعمق السعي الجاد للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس السيسي لتطوير وتنمية العلاقات بما يخدم مصالحهما الثنائية ويُحقق وحدة الصف العربي، وبما يضمن تماسك بنية ومصالح دول مجلس التعاون الخليجي وأمنها الإقليمي، والتي تعتبرها مصر خطا أحمرا وعمقا استراتيجيا مرتبط بالأمن القومي المصري لا يمكن المساس به.

وأكد أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر تتوج التعاون المثمر بين البلدين في كافة المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والتجارية، وتُعزز من جهود التنسيق والتعاون الأمني والعسكري المشترك وجهود مكافحة الإرهاب، كما أنها تترجم عمق وتاريخ العلاقات الأخوية المشتركة بين البلدين وما يجمع الشعبين الشقيقين من أواصر محبة واحترام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العاهل البحرینی

إقرأ أيضاً:

محللون: زيارة الشيباني للعراق خطوة نحو كسر الجمود وتوثيق العلاقات

بغداد- مثلت زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العراق منعطفًا مهما في العلاقات بين البلدين، إذ تعد أول زيارة لمسؤول سوري من الحكومة الجديدة إلى العراق، بعد فترة من التوترات والقطيعة التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وخلال زيارته، التقى الشيباني برؤساء الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، والحكومة محمد شياع السوداني، والبرلمان محمود المشهداني، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ورئيس الاستخبارات العامة حميد الشطري، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.

وأكد الشيباني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، جدية بلاده في تعزيز الروابط مع العراق، وشدد على رفضه لأي تدخل خارجي، وقال "نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا، وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا"، مشيرا إلى أن "الشراكة القوية مع العراق ستجعلنا أكثر مناعة في مواجهة التدخلات الخارجية".

وأضاف أن "سوريا والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية، وسوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق"، مردفًا أنه "على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي تملي علينا فيه قوى خارجية ما نفعله".

وتأتي هذه الزيارة في ظل مساعي البلدين لتجاوز الخلافات السابقة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجههما، مثل مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.

إعلان قناعة مشتركة

أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أن وزير الخارجية السوري خرج من زيارته للعراق بقناعة راسخة بحرص العراق العميق على استقرار سوريا السياسي والاقتصادي والأمني.

وأوضح العوادي للجزيرة نت أن الإستراتيجية الرسمية للحكومة العراقية تتبنى رؤية واضحة، مفادها أن استقرار سوريا وثباتها أمر ضروري، وأن وجود حكومة تمثل جميع مكونات الشعب السوري هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الاستقرار.

وحذر العوادي من أن أي فوضى في سوريا ستشكل تهديدًا أمنيا وعسكريا للعراق، وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيستغل الفراغات الأمنية لإعادة تشكيل نفسه، كما أكد أن عدم استقرار سوريا سيحرم العراق من أي فوائد اقتصادية مرجوة، وأضاف أن الرؤية العراقية لسوريا ترتكز على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، لما لذلك من انعكاس إيجابي على تنمية البلدين.

وأشار إلى أن الجانب العراقي طرح خلال الزيارة العديد من الأفكار الجديدة على وزير الخارجية السوري، وأن هذه الأفكار تحتاج إلى تفاهمات مع رئيس الحكومة السورية الجديد، ومن بينها فكرة تشكيل لجنة عليا عراقية سورية مشتركة تتضمن جوانب أمنية واقتصادية.

وأكد العوادي استعداد العراق للتعاون مع سوريا في جميع القطاعات، بما في ذلك القطاع الخاص والاستثمار والطاقة والنفط والزراعة والتجارة، مشيرًا إلى أن هذه اللجنة يمكن أن تكون باكورة أعمال الحوار والمحادثات التي جرت بين الجانبين والتي اتسمت بالصراحة والشفافية، موضحا أن الهدف الأساسي للعراق هو أن تكون هناك حكومة سورية مستقرة تشعر فيها جميع المكونات بالعدالة والمساواة.

وشدد العوادي على أن العراق أكد خلال الزيارة أهمية التعاون مع سوريا، وأن وزير الخارجية السوري أبدى استعداده للتعاون الأمني والعمل على تنفيذ جميع الأفكار التي تم طرحها بشأن مستقبل البلدين.

إعلان

واختتم العوادي تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة أسست لتعاون دبلوماسي عراقي سوري سينتقل إلى مرحلة التنفيذ الفعلي من خلال اللجنة العليا المشتركة، والتي ستعمل على وضع تفاصيل التعاون في مختلف المجالات.

الزيارة تأتي في سياق تطبيع العلاقات وتبديد المخاوف والهواجس العراقية تجاه الحكومة السورية الجديدة (مواقع التواصل) تبدید المخاوف

أكد عضو مجلس النواب العراقي جياي تيمور أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى العراق تعتبر خطوة مهمة لفتح الأبواب المغلقة بين الجانبين على الصعيد الدبلوماسي، وذلك في ضوء التغيرات الجذرية التي شهدتها سوريا.

وأوضح تيمور للجزيرة نت أن الزيارة تأتي في سياق تطبيع العلاقات وتبديد المخاوف والهواجس السياسية في العراق تجاه الحكومة والحكام الجدد في سوريا، وذلك بهدف تكثيف العمل الثنائي بين البلدين الذين تربطهما حدود طويلة ومصالح مشتركة وعلاقات تاريخية.

وأضاف تيمور أن الزيارة تؤكد أن الحكومة الجديدة في سوريا تعمل على أن تكون حكومة لكل السوريين بمختلف مكوناتهم الدينية والمذهبية والقومية.

وأشار إلى أن الحكومة المؤقتة في سوريا تسعى إلى وأد كل محاولات إحداث صراعات عنصرية، والتصدي الحازم لكل من يحاول تمزيق النسيج الاجتماعي في سوريا، خاصة بعد الأحداث الدامية في الساحل السوري والتجاوزات التي حدثت ضد مدنيين علويين، والتي أثارت امتعاض القوى الشيعية في العراق، وكان لها ردود فعل تمثلت بالاعتداء على عمال سوريين يعملون في العراق.

غادرنا بغداد بعد يوم حافل من اللقاءات برفقة الأخ العزيز وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حيث كانت مع فخامة رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ودولة رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني ورئيس البرلمان محمود المشهداني، ورئيس الاستخبارات العامة حميد الشطري ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي. pic.twitter.com/NmD5SxUigt

— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) March 14, 2025

إعلان كسر للجمود

الباحث السياسي علي الحبيب أكد أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى العراق قد حققت نجاحًا نسبيا من خلال كسر الجمود الرسمي بين البلدين. وأوضح الحبيب في تصريح للجزيرة نت أن الزيارة تحمل دلالات سياسية وأمنية واقتصادية عميقة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن مساعي دمشق لكسر العزلة الدبلوماسية، وجهود العراق لتعزيز دوره كوسيط إقليمي وحلقة وصل بين مختلف الأطراف.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، رأى الحبيب أن زيارة وزير الخارجية السوري خطوة مهمة لإعادة تفعيل العمل الدبلوماسي بين بغداد ودمشق، رغم التحديات التي تشوب العلاقات بين البلدين، والتي شهدت فترة من الجمود بسبب الضغوط الإقليمية والدولية.

وأكد أن العراق يسعى لانتهاج سياسة متوازنة مع مختلف الأطراف، وأن يكون أكثر انفتاحًا من خلال استئناف التنسيق السياسي مع سوريا، خاصة بعد الانفتاح العربي والزيارات العربية المتكررة إلى دمشق.

وعلى الصعيد الأمني، أوضح الحبيب أن ملف الحدود المشتركة بين البلدين يظل أحد الملفات الرئيسية المطروحة، نظرًا للتهديدات المستمرة من قبل فلول التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، والأنشطة غير المشروعة على طول الحدود، مشيرا إلى أن هذا الموضوع له انعكاسات على استقرار العراق وسوريا، إذ إن أي اضطراب في أحد البلدين يؤثر على الأمن في الآخر.

وأكد أن الملف الأمني كان على رأس أولويات الزيارة، سواء من ناحية تبادل المعلومات الاستخباراتية أو تنسيق الجهود العسكرية.

أما على الصعيد الاقتصادي، فأشار الحبيب إلى أن العراق وسوريا يواجهان تحديات كبيرة، خاصة في ما يتعلق بتدهور البنية التحتية والتراجع التجاري، موضحا أن هناك حديثًا عن محاولة إعادة فتح المعابر التجارية بشكل فعال بين البلدين، بالإضافة إلى نقل ملف مشروع الطاقة، ومشروع خط النفط الناقل بين كركوك وبانياس، والذي يعتبر أحد المحاور الأساسية للتعاون المستقبلي.

وخلص الحبيب إلى أن الزيارة قد حققت نجاحًا نسبيا في كسر القيود والجمود بين العراق وسوريا، والقيود الإقليمية والدولية التي تمنع الانفتاح الكامل على الجانب السوري، مشيرا إلى أن هناك حرصًا على عدم قطع العلاقات أو ترك دمشق خارج الحسابات الإستراتيجية.

وأوضح أن استمرار الزيارات بين البلدين يعتمد على تطور المشهد الإقليمي، خاصة المواقف الدولية، مثل تدخلات إيران وتركيا، والدور الخليجي، مؤكدا أن هذه المواضيع قد تؤثر على استمرار الزيارات أو اللقاءات على مستوى القادة، بوتيرة محسوبة مع الظروف السياسية المحيطة، نظرًا لتأثيرات داخلية وخارجية وأطراف دولية فاعلة في هذا الموضوع.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • محللون: زيارة الشيباني للعراق خطوة نحو كسر الجمود وتوثيق العلاقات
  • زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية
  • زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية - عاجل
  • طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين
  • أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي في زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت المصريين
  • وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها
  • حسين: العلاقات مع سوريا تاريخية وناقشنا تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين
  • خليفة بن طحنون والسفير الفرنسي يؤكدان عمق علاقات البلدين الثنائية