عبدالمنعم سعيد: الوضع الدولي الحالي يشبه ما قبل الحرب العالمية الأولى
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، وعضو مجلس الشيوخ، إن نموذج العلاقات الدولية خلال الفترة الحالية هو مماثل للنموذج الذي كان موجود قبل الحرب العالمية الأولى الذي أدى لوفيات لـ60 مليون نسمة.
وتابع "سعيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأربعاء، أن تل أبيب قامت بضرب القنصلية الإيرانية في سوريا، فقامت طهران بالرد، وهناك انتظار للرد الإسرائيلي، وهذا يخلق آلية مُنفلتة للأوضاع في المنطقة.
وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي قبل السابق من أكتوبر كان منقسمًا تمامًا حول علمانية الدولة، وكانت هناك مظاهرات تنظم بإعداد تصل لـ250 الف، أما إيران فتواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن ، وتمتلك وكلاء في سوريا ولبنان والحشد الشعبي والحوثي في اليمن. وأضاف أن هناك ضرورة لاستمرار المشروع الوطني المصري بكل قوة، ومن الضروري إعداد تكتل ما من العقلاء، حتى لا تنفلت المنطقة.
فيما الكاتب قال أسامة سرايا، إن المشهد الإقليمي والعالمي خلال الفترة الحالية من غرائب الكون، مشيرًا إلى أن الحرب المنتظرة منذ 40 عامًا بين إيران ودولة الاحتلال، حدثت في مشهد بسيط من خلال ضرب دولة الاحتلال بعددٍ من المسيرات.
وتابع، أن العالم خلال الفترة الحالية عجيب جدًا في التفكير، مشيرًا إلى أن الضربة الإيرانية كانت موزونة ومخططة وليست مسرحية، حيث قامت طهران بإرسال رسائل مُتبادلة مع الأتراك والدول العربية حول وجود حرب موزونة ومحسوبة، للرد على مشهد ضرب القنصلية الإيرانية.
وأضاف أن طهران كانت محظوظة بحكم الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة خلال الفترة الحالية، لأن الحزب الديمقراطي، لا يريد أن تتسع الحرب في العالم، مضيفًا أن طهران اختارت هذا التوقيت لتوجيه ضربة لإيران، بسبب اضطراب الوضع في الشرق الأوسط، ونجحت في تحقيق هذا الهدف من خلال توجيه ضربة عسكرية لتل أبيب بالميسرات. ولفت إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد حروب بالاتفاق كأداة للتنفيس بين الدول، وستكون الضربة الإيرانية لتل أبيب بالمسيرات نموذج لهذا الإطار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عبد المنعم سعيد الشيوخ العلاقات الدولية مجلس الشيوخ تل أبيب طهران سوريا خلال الفترة الحالیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
أبدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب أنها "جادة"، حسب ما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لصحيفة "إيران" الحكومية: "قلنا مرات عدة إننا مستعدون لمحادثات، ولكن فقط إذا كان الطرف الآخر جادا بهذا الشأن".
وعبّر بقائي في المقابلة عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب "نهجا واقعيا" تجاه إيران. وقال ردا على سؤال حول إمكان إجراء محادثات جديدة إن سياسة إيران ستعتمد على "تصرفات الأطراف الأخرى".
وفي ديسمبر/كانون الأول، اتهمت الحكومات الغربية الثلاث طهران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" من دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.
وحذر بقائي الخميس من أنه إذا حدث ذلك فإن التزام إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي "لن يكون له أي معنى".
وفي ديسمبر/كانون الأول، وجهت بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتهامات إلى إيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة" من دون "أي مبرر مدني موثوق" وناقشت إعادة فرض العقوبات المحتملة.
إعلانوكانت طهران لمّحت للغرب مرات عدة أخيرا لاستعدادها للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وفي مقابلة تلفزيونية أول أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "إن الإدارة الأميركية الجديدة يجب أن تعمل على استعادة ثقة طهران إذا ما أرادت جولة جديدة من المحادثات النووية".
يذكر أن ترامب انتهج خلال ولايته الأولى التي انتهت في 2021 سياسة "الضغط الأقصى" وسحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي تاريخي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
والتزمت طهران بالاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه في 2018، وتعثرت منذ ذلك الوقت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وعبرت إيران مرارا عن استعدادها لإحياء الاتفاق النووي، ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو/تموز الماضي، إلى وضع حد لعزلة بلاده.
وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض أجرى مسؤولون إيرانيون محادثات نووية مع نظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وصفها الجانبان بأنها "صريحة وبناءة".