الناتو يحتفل بالذكرى الـ20 لانضمام 7 دول أوروبية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
انضمت بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا قبل عشرين عامًا، وتحديدا في 29 من مارس 2004، إلى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو تحالف سياسي وعسكري يضم دولًا ديمقراطية متحدة في الدفاع عن حريتها وأمنها من خلال الوسائل السياسية والعسكرية، حيث يحيى "الناتو" هذه الذكرى في احتفالية الأسبوع المقبل.
ويعد الإنجاز الذي حققه كل عضو من الأعضاء الجدد بمثابة تتويج لفترة طويلة، وصعبة في بعض الأحيان، من الإصلاحات الديمقراطية والتحديث التي جرت بالتزامن مع التحولات الأوسع في مرحلة ما بعد الشيوعية في أوروبا الوسطى والشرقية.
ومن خلال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تولى الأعضاء الجدد المسئولية المهمة المتمثلة في دعم القيم الديمقراطية المشتركة والمساهمة في الأمن الجماعي لأعضاء الناتو وشركائه، وبالتالي الدفاع عن السلام والنظام الدولي القائم على القواعد.
وكان الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) أحد أهداف السياسة الخارجية، حيث حظي بدعم شعبي واسع النطاق في كل من هذه البلدان، حيث كان أكثر من 60%، بل وفي بعض الحالات 80% من السكان يؤيدون الانضمام إلى الحلف، فلقد تم الحفاظ على هذا الدعم واسع النطاق بل وتزايد خلال العامين الماضيين، ما يجعل عضوية الناتو سببًا للشعور بالأمان والفخر في جميع الدول السبع التي تحتفل بالذكرى العشرين لتأسيس الناتو.
وعلى مدار ما يقرب من 75 عامًا، جعلت الروابط بين أوروبا وأمريكا الشمالية من حلف شمال الأطلسي أقوى تحالف في التاريخ، فهو تحالف ملتزم بالتاريخ والقيم والأهداف المشتركة.
ومنذ عام 1994، أصبح حلف شمال الأطلسي ومصر شريكين من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ضمن الحوار المتوسطي، وهو منتدى شراكة مع سبع دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدولة المضيفة للحلف وهي "مصر".
حيث يهدف المنتدى إلى المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. وفي السياق الجيوسياسي الحالي، أصبحت مصر، باعتبارها دعامة للاستقرار وصانعة للسلام وموفرة للأمن، شريكًا ذا أهمية استراتيجية متزايدة لحلف شمال الأطلسي. ويرى الجانبان ميزة حقيقية في حوارهما والتعاون في المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالتحديات المشتركة.
ويعمل حلف شمال الأطلسي معًا على منع نشوب الصراعات وحماية السلام لمليار شخص. إن الالتزام الرسمي الصارم لكل عضو تجاه جميع الأعضاء، هو أن الهجوم على حليف واحد هو هجوم ضد الجميع. تضمن هذه الرابطة الأمن والرخاء المشتركين، وتسمح لكل عضو بالعيش بحرية. كما تكمن قوة حلف شمال الأطلسي في أنه على الرغم من الخلافات الداخلية، كان أعضاء الناتو دائمًا قادرين على التوحد حول هذه المهمة الأساسية: الدفاع عن بعضهم البعض والحفاظ على سلامة الدول الأعضاء.
وفي أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، أصبحت العضوية في حلف شمال الأطلسي بالنسبة للدول الأعضاء أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث أثبتت الحرب أنه يجب حماية حرية اختيار المسارات الوطنية، وهو ما يقوم به الناتو من حيث الدفاع عن كل حليف ضد التهديدات الخارجية التي تهدد جوهر الأمن الأوروبي والنظام العالمي.
وفي قمة فيلنيوس في عام 2023، اتخذ قادة الناتو خطوات كبيرة لتعزيز الردع والدفاع للحلف على المدى الطويل، في جميع المجالات وضد جميع التهديدات والتحديات. وهذا يتماشى مع ما يسميه حلف شمال الأطلسي "نهج 360 درجة" - الشراكة وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء منطقة الحلف، شمالًا وشرقًا وجنوبًا.
وفي السياق الجيوسياسي الحالي، عزز حلف شمال الأطلسي وجوده في الجناح الشرقي بأكمله، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود، مع التركيز بشكل خاص على البلدان الحدودية (إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، ورومانيا، وبلغاريا). وجميع حلفاء الناتو عازمون على دعم هذه الجهود، كما انضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل 2023 والسويد في 7 مارس 2024. حيث يرسل انضمامهم برسالة واضحة مفادها أن كل دولة لها الحق في اختيار مسارها الخاص، بما في ذلك ما يتعلق بالسياسة الخارجية وخيارات السياسة الأمنية - وهي رسالة رئيسية يتردد صداها لدى العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر أوروبا أعضاء حلف شمال الأطلسي حلفاء رومانيا غزو الاطلسي حلف شمال الأطلسی الدفاع عن فی جمیع
إقرأ أيضاً:
بحضور طلابه وعلمائه وفي رحاب أروقته..الأزهر يحتفي بالذكرى الـ 1085 لتأسيسه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، احتفالية كبرى بالجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريًّا على أول صلاة أقيمت في الجامع الأزهر الشريف في السابع من رمضان عام 361هـ، الموافق 21 يونيو عام 972م، وذلك برعاية الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، و.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، و الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أتى خضر، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، ولفيف من كبار علماء الأزهر وقياداته وطلابه.
وقال .د محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الأزهر الشـريف أخذ على عاتقه –منذ أكثر من ألف عام- مسئولية الدعوة إلى الإسلام، والدفاع عن سماحته ووسطيته واعتداله، ونشـرها في مختلف دول العالم، من خلال آثاره العلمية والخلقية المباركة التي يتركها في عشـرات الدول التي تدفع بفلذات أكبادها إلى معاهده وجامعته خاشعين في محاريبه، متعلمين من مناهجه، مستفيدين من فعالياته، ثم بهذا الزاد الروحي والخلقي والعلمي الذي يحمله الأزاهرة المبتعثون، الذين يؤكدون أينما حلوا أن الإسلام دين المحبة والتعاون والتآخي والتعايش السلمي بين أبناء البشـر، وأنه دين الرحمة والمودة والبعد عن الغلو والتطرف الذى ترفضه أديان السماء، فضلا عن نشر علوم الشريعة التي تصون الحياة.
وأكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، بل كان على مدار تاريخه ركيزة أساسية في حماية الأمة علميا وفكريا، فدوره لم يقتصر على نشر العلوم الشرعية واللغة العربية، بل امتد إلى الدفاع عن قضايا الأمة، والتصدي لكل محاولات الهيمنة والاستعمار
وشددً على أن الأزهر سيظل صوتًا للحق، ومنارةً للوسطية، ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين والعالم بأسره.
وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الجامع الأزهر بتاريخه العريق يمثل قلعة العلم، وحصن الدين، وعرين العربية، وقد وهبه الله منحةً لمصر وللعالم، ودرعًا للأمة، يرد عنها غوائل الزمان، ونوازل الحدثان، موضحا ن اسم «الجامع» يدل على أنه يجمع شمل الأمة، ويقاوم تفرقها وتشتتها؛ لتعود كما أراد الله تعالى لها في قوله جل وعلا: «إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» .
وأوضح أن هذه الغاية القرآنية، هي الغايةُ النبيلةُ والسعيُ الموَفَّقُ الدؤوبُ الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حفظه الله تعالى، في الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي يسعى إلى نبذ الفرقة والتعصب، والاجتماع على الثوابت والأصول المشتركة التي اتفقت عليها الأمة على اختلاف مذاهبها؛ لأن العالم الإسلامي لم يجنِ من الفرقة إلا الضعف والوهن، ولم تكن الأمة أحوج إلى الاتحاد واجتماع الكلمة ولمِّ الشمل منها الآن بعدما تداعت عليها الأمم.
وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر هو حصن الوعي الإنساني في العالم كله، فرسالة الأزهر رسالة عالمية، حيث يفد عليه طلاب من ربوع الأرض، من دول آسيا وأفريقيا، يدرسون في الأزهر العلوم الدينية والشرعية الصحيحية، ثم يعودون لبلدانهم وهم فقهاء في الدين والقرآن مفسر في قلوبهم، ولهذا حق علينا أن نحتفي كل عام في هذا اليوم بذكرى الأزهر الشريف السنوية، إيمانا منا بما له من مكانة في قلوبنا وقلوب المسلمين حول العالم.
وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، إن الغرض من الدراسة في أروقة الأزهر الشريف هو مواجهة الأفكار المتطرفة وحماية شبابنا منها، تلك الأفكار التي جاءت من كل فج عميق وغزت بلادنا، وتغولت على عقول شبابنا،
وأكد أن فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتماما كبيرا بالرواق الأزهري وهو حريص على التوسع فيه ليكون ملاذا لأكبر عدد ممكن من الدارسين في كل مكان داخل مصر وخارجها.
يُذكر أن المجلس الأعلى للأزهر كان قد قرر في مايو 2018، برئاسة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، اعتبار السابع من رمضان يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.