أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تكييف وتوسيع رقعة العقوبات المفروضة ضد إيران، في إطار منعها من دهورة الوضع في الشرق الأوسط.

وقال ماكرون لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة بقمة الاتحاد الأوروبي، ردا على سؤال لأحد الصحافيين يتعلق بالعقوبات الأوروبية على إيران: "نحن بحاجة إلى تكييفها وتوسيعها".

وأضاف: "نحن نطالب بأن تشمل العقوبات أيضا جميع الأنشطة الخاصة بإنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة التي استخدمت في هجمات يوم السبت (على إسرائيل). ومن واجبنا توسيع هذه العقوبات"، حسب تسجيل نشر على الموقع الرسمي لقصر الإليزيه.

وكان ماكرون قد أعرب عن رأيه في وقت سابق من هذا الأسبوع بضرورة تشديد العقوبات على إيران لمنع انفلات الوضع في الشرق الأوسط.

وكانت قد شنت إيران مساء السبت، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.

ومن جهتها، أعلنت إسرائيل أنها اعترضت أغلب هذا الصواريخ والمسيرات وأن القليل منها وصلت إلى أراضيها وأن الأضرار الناتجة عنها قليلة. وقد ساعدت بعض الدول الغربية إسرائيل على اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان متلفز السبت أنه "ردا على جريمة الكيان الصهيوني وهجومه على القنصلية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، قصف سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني أهدافا معينة في أراضي الكيان الصهيوني بعشرات المسيرات والصواريخ".

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزملائه في حزب "الليكود" الحاكم يوم أمس الاثنين، أن تل أبيب سترد على الهجوم الإيراني الغير المسبوق "بالحكمة وليس بالعاطفة"، وأن القوات الجوية مستعدة.

أما إيران فقد أعلنت أن ردها على عدوان إسرائيل حقق أهدافه ولا تنوي مواصلة الهجوم. وأضافت: لكن إذا اتخذت إسرائيل أية إجراءات فإن العملية الإيرانية القادمة ستكون أكثر عنفًا من سابقتها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي ايمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

زيارة السوداني إلى طهران: تحولات سياسية تحت الضغط الإيراني والأمريكي

يناير 7, 2025آخر تحديث: يناير 7, 2025

المستقلة/- في خطوة تثير العديد من التساؤلات حول ملامح السياسة العراقية المستقبلية، أعلن السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى طهران يوم الأربعاء المقبل، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. هذه الزيارة، التي تستغرق يوماً واحداً، تُعتبر حدثًا هامًا في سياق العلاقات الثنائية بين العراق وإيران، وتستهدف مناقشة قضايا عدة، أبرزها تطورات الأحداث في سوريا.

ماذا وراء الزيارة؟

الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث تتعقد الأوضاع الإقليمية، لا سيما في سوريا التي ما زالت تعيش حالة من عدم الاستقرار. وقد أوضح السفير الإيراني أن الزيارة تأتي لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد في أيلول الماضي. هذا التوقيت يفتح الباب للعديد من الأسئلة حول نوايا الحكومة العراقية في هذا السياق: هل هي خطوة لتعزيز التحالف الاستراتيجي مع إيران؟ أم أن العراق يسعى لتحقيق توازن في علاقاته مع القوى الكبرى في المنطقة؟

الملفات الحساسة على الطاولة

من بين القضايا التي سيبحثها السوداني مع القادة الإيرانيين، ستكون “التطورات الأخيرة في سوريا” أحد المحاور الرئيسية. هذا الملف يشير بشكل غير مباشر إلى التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، ويدفع العراق مرة أخرى إلى الواجهة كطرف محوري في المعادلة الإقليمية. فهل سيوافق العراق على مزيد من التعاون مع إيران في الملف السوري؟ وهل يمكن أن تساهم هذه الزيارة في تغيير موقف العراق من الأوضاع في سوريا؟

التوازنات الإقليمية: ضغوطات أمريكية واهتمام إيراني

أسبوعًا قبل الزيارة، كشفت مصادر مطلعة عن تلقي رئيس الوزراء السوداني رسالة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عبر مبعوث خاص، تضمنت عدة محاور مثيرة للجدل. من بين هذه المحاور، تم التأكيد على ضرورة “احتواء السلاح خارج إطار الدولة” و”إيقاف نشاط الفصائل المرتبطة بإيران”. هذه الضغوط الأمريكية قد تؤدي إلى توتر إضافي في العلاقات بين العراق وإيران، حيث يُنتظر أن يطرح السوداني رؤية العراق بشأن استقرار المنطقة أثناء زيارته لطهران.

هل ستؤثر الزيارة على العلاقات العراقية الأمريكية؟

في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية إلى الحفاظ على توازن العلاقات مع القوى الإقليمية والعالمية، قد تثير زيارة السوداني إلى طهران توترات إضافية مع الولايات المتحدة وحلفائها. فهل سيظل العراق قادرًا على المناورة بين الضغوط الإيرانية والأمريكية؟ وهل ستدفع هذه الزيارة إلى مزيد من الاصطفافات الإقليمية المعقدة؟

العراق في مفترق الطرق

تعتبر هذه الزيارة علامة فارقة في السياسة الخارجية العراقية، خصوصًا في ضوء التوترات المستمرة في المنطقة. من جهة، تسعى الحكومة العراقية لتعزيز علاقاتها مع إيران في وقت حساس، ومن جهة أخرى، تواجه تحديات داخلية وخارجية تدعوها للبحث عن استقرار أمني واقتصادي يضمن لها الحفاظ على علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الدولية.

ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من الحفاظ على استقلالية قرارها السياسي في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة؟ وهل ستفتح هذه الزيارة الباب لمزيد من التحديات السياسية في المستقبل؟

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تقود مفاوضات في الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات على سوريا
  • جهود ألمانية لتخفيف عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا
  • قبل رفع العقوبات..فرنسا: مصير المحتجزين في إيران سيحدد مستقبل العلاقات مع طهران
  • السفير الإيراني:السوداني سيبحث في طهران الوضع السوري وتنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة مع إيران
  • باريس تتهم طهران بتعذيب معتقلين فرنسيين في إيران
  • زيارة السوداني إلى طهران: تحولات سياسية تحت الضغط الإيراني والأمريكي
  • شاهد | أمريكا تلوّح باستهداف النووي الإيراني.. و طهران تستعد لمناورات عسكرية ضخمة
  • «وول ستريت جورنال»: إيران تستعد لمواجهة إدارة ترامب وسط أزمات داخلية متفاقمة
  • خبراء من طهران وبيروت يحللون حادثة تفتيش الطائرة الإيرانية بلبنان
  • تقرير: إيران سلّمت الحشد الشعبي جيلاً جديداً من الصواريخ البالستية