رحلت ستيفاني.. وجاءت ستيفاني.. واستمرار المعضلة الليبية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
“في كل يوم من الأزمة السياسية.. تزداد الدولة انكشافا.. وتفقد القوى الوطنية زمام المبادرة”
أتت الأقدار وتشابك الـزمة السياسية الليبية بالسنغالي عبدالله باثيلي كممثل للأمين العام للأمم المتحدة قبل أكثر من عام ونصف.. ربما الشيء الجديد الذي يسجل له حصرا هو ابتداع وظيفة جديدة (السياحة السياسية).. فالرجل سافر وتجول وتنقل كثيرا بين عواصم (صناعة) الكارثة الليبية.
ولكن أمام طبقة سياسية انتهازية (عنيدة).. وتلاعب أركان النظام الدولي (المتوحش) وتابعيهم ومقاوليهم من دول الإقليم بأموال وسيادة ليبيا.. غرق (باثيلي) مبكرا في وحل الأزمة الليبية حيث (ذهاقنة) التمديد وتدوير الأزمة.. وملاك أسهم دولة ليبيا الجديدة لهم قولهم.. ويفشل باثيلي في تحقيق أي شيء يضيفه لسيرته الذاتية.. ويرحل باحثا عن وظيفة جديدة مماثلة.. حيث مصائب (دول) التحول الديمقراطي عند موظفي الأمم المتحدة فوائد.
نلوم (البعثة) والعيب فينا وما لأزمتنا عيب سوانا.
ها وقد التحق باثيلي بقافلة (سابقيه) الثمانية من المبعوثين الأممين إلى ليبيا.. تاركا من وجدهم أمامه في مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي (ثابتين) على مبادئهم في الالتصاق والالتحام بالكراسي والمزايا والترف.. مفسحا المجال (مرغما) لستيفاني الثانية لتحاول الإمساك ببعض خيوط اللعبة الدولية على ليبيا (التعيسة) حيث ضاعت من دولتها العتيدة في المؤامرات وفي غفلة من (غفوات) رئيسها (بايدن) أجزاء من جغرافيا ومصير (ليبيا) الدولة المشاكسة لهم أمام تمدد روسي يلتف حول إقليم الصحراء الكبرى تستسلم الدويلات الإفريقية (المنهكة) لمغرياته ووعوده.
لا أعرف إن كانت ستيفاني (الثانية) هي آخر المبعوثين الدوليين إلى ليبيا.. ولا أعرف تماما متى ستقدم إحاطتها الأخيرة وترحل.. لكنها لن تكون كسابقيها.. حيث سيكون القاسم المشترك بين (طبرق) و(طرابلس) بعض الحروف الأبجدية فقط.. وربما تكون الإحاطة الأخيرة لليبيا الموحدة.. فليس لدى الأمم المتحدة مزيد من الوقت لعبث الطبقة السياسية المستهترة بوطنها
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
خبير بالشأن الروسي: فوز ترامب لن يغير من الأزمة الروسية الأوكرانية نهائيًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أصف ملحم الخبير في الشؤون الروسية، إنه إذا فاز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، فلن يتغير شيء في الأزمة الروسية الأوكرانية نهائيًا لأن القضية ليست مرتبطة بالرئيس، فلو تذكرنا، الجمهوريون رفضوا في البداية قانون المساعدات لأوكرانيا وكان هذا الرفض قاطع إلى بعض الحدود قبل رأس السنة، ولكن بعد رأس السنة تم اقناعهم بشكل أو بآخر بضرورة الموافقة لذلك هذه القضية الأوكرانية تستخدم بين المرشحين وبين الحزبين للمناكفة فيما بينهما.
وأضاف ملحم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه على مستوى السياسية الخارجية فإن الحزبين يقرران يتفقان معًا في كل شيء، لذلك أعتقد أن الموضوع حقيقة لا أهمية بتغيّر الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن ترامب قادر على إجبار أوكرانيا بشكل أو بآخر على التنازل عن مناطق أوكرانية لإنهاء هذه الأزمة.
وأكد، أن أوكرانيا نفسها تستخدم كورقة ضغط على روسيا، تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق مصالحها الجيوسياسية والإقتصادية وغيرها.