أكد مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، اليوم الأربعاء، أن غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ 7 أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أن إسرائيل تعرقل نصف القوافل الإغاثية المتوجهة للقطاع.

وأوضح نيبينزيا في جلسة لمجلس الأمن اليوم الأربعاء، أنه يجب استعادة دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالكامل حتى لا تتأثر أوضاع اللاجئين، مشددا على أن تقويض دورها سيكون له تداعيات على المنطقة برمتها.

وأشار إلى أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ستتدهور أكثر من دون وكالة الأونروا، موضحًا أن القتل والتدمير مستمر رغم قرارات مجلس الأمن الدولي وغيرها.

وعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، بطلب من الأردن، جلسة بشأن فلسطين خُصصت لمناقشة التحديات التي تواجهها وكالة الأونروا استمع الأعضاء خلالها إلى إحاطة شاملة من المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني.

وقال لازاريني إن الأونروا هي العمود الفقري لجهود المساعدة الرامية إلى وقف انزلاق غزة إلى المجاعة، وعلاوة على ذلك فقد دافعت الأونروا عن التنمية الفلسطينية لعقود من الزمن مضيفا "اليوم تجري حملة ماكرة لإنهاء عمليات الأونروا، مع ما يترتب على ذلك من آثار خطيرة على السلام والأمن الدوليين".

وأضاف أن الوكالة تواجه الآن تهديدًا وجوديًا، حيث أدى القصف المتواصل و"الحصار بلا رحمة" إلى تحويل غزة إلى درجة لا يمكن التعرف عليها، مضيفا أن الأطفال بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، في حين يتوفر الغذاء والمياه النظيفة عبر الحدود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا مجلس الأمن غزة كارثة

إقرأ أيضاً:

كيف يسهم مشروع قانون تنظيم أوضاع اللاجئين في تعزيز حقوقهم بمصر؟

القيادة السياسية المصرية  تعاملت بحرص شديد في ملف اللاجئين، وقدمت كل التسهيلات والخدمات التي تقدمها للمواطن المصري، والذي أكدت مرارا وتكرارا أن اللاجئين جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب المصري وأنهم يلقون كامل الرعاية على الأراضي المصرية.

وافق مجلس النواب في جلسته العامة، الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على مشروع قانون لجوء الأجانب المقدم من الحكومة.

أوضاع اللاجئين

يهدف مشروع القانون إلى تنظيم أوضاع اللاجئين وحقوقهم في إطار الاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها مصر، ويشمل ذلك إنشاء لجنة دائمة لشؤون اللاجئين لتكون الجهة المختصة بجميع مسائل اللاجئين، بما في ذلك جمع المعلومات والبيانات الإحصائية، وذلك لضمان تقديم الدعم والمساندة الكاملة.

ينص المشروع على إنشاء لجنة دائمة لشؤون اللاجئين تتبع رئيس مجلس الوزراء، وتختص بفصل طلبات اللجوء، والتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وضمان تقديم كافة أشكال الدعم، ويتم تقديم طلب اللجوء إلى اللجنة من الشخص المعني أو من يمثله، على أن تُبت في الطلبات خلال 6 أشهر للمقيمين بطرق مشروعة، وسنة كحد أقصى لمن دخلوا البلاد بطرق غير مشروعة.

ويتمتع اللاجئ بمجموعة من الحقوق تشمل الحصول على وثيقة سفر، والحرية في الاعتقاد الديني، وحماية حقوقه في مسائل الأحوال الشخصية والميراث، بجانب حقوقه في الملكية والتقاضي والعمل. كما يتمتع الطفل اللاجئ بحق التعليم والرعاية الصحية، بينما تلتزم الدولة بتوفير هذه الحقوق دون تحميله أية أعباء مالية إضافية.

د. أحمد محسن قاسم يكتب: قانون اللاجئين خطوة في مسار التنمية البشرية والاقتصادية بعد قرار النواب.. تنظيم لأوضاع اللاجئين وعقوبات بمشروع قانون اللجوء الجديد |تفاصيل

يلتزم اللاجئ باحترام القوانين المصرية وعدم القيام بأي أنشطة تهدد الأمن القومي أو النظام العام، كما يُمنع من الانخراط في الأنشطة السياسية أو الحزبية، ويُرفض طلب اللجوء في حال ارتكاب طالب اللجوء لجريمة ضد الإنسانية أو جريمة حرب، أو إذا كان مدرجًا على قوائم الكيانات الإرهابية.

ينص المشروع على إسقاط وصف اللاجئ إذا تبين أنه حصل عليه بناءً على معلومات مغلوطة أو إذا ارتكب أي من المحظورات المنصوص عليها في القانون، ويتعين على من دخل البلاد بطريقة غير مشروعة التقدم بطلب اللجوء خلال 45 يومًا من دخول البلاد، مع فرض عقوبات تشمل الحبس والغرامة للمخالفين.

لجنة دائمة لشؤون اللاجئين

من جانبه، قال الدكتور محي عبدالسلام، الخبير الاقتصادي، إن مصر لطالما كانت دولة مضيفة عبر التاريخ ترحب بالجميع، توفر كافة الخدمات لدعم اللاجئين، الذين يشكلون 10% من إجمالي السكان تقريبا، بما في ذلك دعم الوقود وأشكال أخرى من المساعدات.

وأضاف عبد السلام في تصريحات لـ “صدى البلد” أن مصر تتعامل مع ملف اللاجئين بمرونة كبيرة، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت في جمع قاعدة بيانات شاملة لهذا الملف، والتي ستكون الأساس في المطالبات الدولية المتعلقة باللاجئين.

وأكد الخبير الاقتصادي، على دور مصر الطويل الأمد في استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.، وأن الميثاق الدولي للاجئين ينص على مبدأ التضامن الدولي والمشاركة الجماعية لدعم الدول المستضيفة، موضحا أن مصر تتحمل اليوم جزءًا كبيرًا من مسؤولية قضية اللاجئين على الصعيد العالمي.

قال محمود البدوي، المحامي والخبير الحقوقي، إن مصر تبذل جهودًا كبيرة لضمان تمتع اللاجئين بحقوق متساوية مع المواطنين، مثل التعليم المجاني والرعاية الصحية، استنادًا إلى التعهدات الدولية مثل اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 والبروتوكول الاختياري لعام 1967.

وأشار البدوي لـ"صدى البلد"، أن مصر انضمت للعهد الدولي للاجئين في 2018 وشاركت في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف عام 2019، وتربطها مذكرة تفاهم مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين منذ 1954، مما يعزز دورها في تحديد وضع اللاجئين.

وأكد على ضرورة توثيق أعداد اللاجئين وتسجيل التكاليف التي تتحملها الدولة، مشيرًا إلى أن مصر تنفق أكثر من 10 مليارات دولار سنويًا على الخدمات للاجئين.

مقالات مشابهة

  • كيف أفشلت روسيا مشروع قرار بريطاني بمجلس الأمن بشأن الأوضاع بالسودان
  • كاتب صحفي: فيتو أمريكا بمجلس الأمن يؤكد شراكتها في قتل الفلسطينيين
  • سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الأربعاء 20-11-2024 في مصر
  • تحذير أممي من كارثة إنسانية في شمال غزة بسبب الحصار وعرقلة المساعدات
  • مجلس الأمن الدولي يناقش اليوم اقتراحا لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • كارثة إنسانية جراء نفاد الوقود في غزة.. ماذا يحدث في فلسطين؟ (فيديو)
  • كيف يسهم مشروع قانون تنظيم أوضاع اللاجئين في تعزيز حقوقهم بمصر؟
  • واشنطن تعتزم استصدار قرار بمجلس الأمن يدين الاستيطان في الضفة
  • البرهان: مشروع القرار البريطاني بمجلس الأمن لم يستجب لمتطلباتنا
  • حكومة السودان ترحب باستخدام روسيا الإتحادية لحق النقض”الفيتو” بمجلس الأمن في مواجهة مشروع القرار البريطاني بشأن السودان