إيران تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي.. تجلي قوات من مواقعها في سوريا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
رداً على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران في نهاية الأسبوع، تحث الولايات المتحدة والدول الأوروبية إسرائيل على تخفيف ردها لتجنب تصعيد التوترات. وتقوم إيران، التي تتوقع ضربة انتقامية، بإعداد قواتها الجوية والبحرية لمواجهة صراع محتمل، بينما تقوم أيضًا بإجلاء الأفراد من مواقع في سوريا.
ووفقا لوول ستريت جورنال، قال مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون إن طهران بدأت أيضًا في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير. قال مسؤولون أمنيون سوريون إن الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله المدعومة من إيران قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا، بينما ينتقل الضباط ذوو الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد.
وأثار الهجوم الأخير الذي شنته إيران، والذي شمل أكثر من 300 طائرة هجومية بدون طيار وصاروخ، مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع. وتحث إدارة بايدن إسرائيل على الامتناع عن الانتقام الفوري، مؤكدة على نجاح التحالف الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في صد الهجوم الإيراني.
وبينما أشارت إسرائيل إلى اعتزامها الرد، فإننا نحثها على القيام بذلك بطريقة مسؤولة وفي الوقت الذي تختاره. ويغذي هذا الحذر الرغبة في تجنب تفاقم الوضع، خاصة في ضوء احتمال حدوث عواقب غير مقصودة وخطر جر جهات فاعلة إقليمية أخرى.
ولثني إسرائيل عن اتخاذ إجراءات عدوانية، أعلن البيت الأبيض فرض عقوبات اقتصادية على إيران، تستهدف قطاعات رئيسية مثل الحرس الثوري الإسلامي وبرامجه الصاروخية. والأمل هو أن تحفز هذه الإجراءات إسرائيل على ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
في إشارة إلى أن إسرائيل تدرس رسالة الولايات المتحدة وحلفائها، أكد المسؤولون الإسرائيليون لدول الخليج ودول عربية أخرى يوم الاثنين أن ردها على الهجوم الإيراني لن يعرض أمنهم للخطر ومن المرجح أن يكون محدود النطاق، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. ومن المرجح أن تحذر إسرائيل حلفائها العرب قبل الانتقام، ويمكن أن تقصر هجماتها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وفقًا لمسؤولين عرب إقليميين.
وعلى الرغم من الوضع المتوتر، هناك دلائل تشير إلى أن إسرائيل قد تحد من ردها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وهي خطوة تهدف إلى احتواء الصراع ضمن نطاق يمكن التحكم فيه. وفي الوقت نفسه، أشارت إيران إلى استعدادها للرد بقوة على أي عمل إسرائيلي، مما يشير إلى الابتعاد عن اعتمادها السابق على الحرب بالوكالة.
ويؤكد تبادل إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله مدى هشاشة الوضع. ورغم أن الجانبين امتنعا عن تصعيد التوترات، فلا يزال هناك خطر حدوث سوء تقدير، خاصة مع تبني إيران ووكلائها موقفا أكثر حزما.
وفي ضوء هذه التطورات، تراقب الجهات الدولية الفاعلة الوضع عن كثب وتدرس ردود أفعالها. ويناقش الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على إيران، في حين تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدات لغزة في محاولة للتخفيف من الأزمة الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي يستهدف معابر بين سوريا ولبنان.. فيديو
قصفت إسرائيل، فجر الجمعة، معابر بين سوريا ولبنان، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إنّ "قصفا إسرائيليا يستهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي".
ونشر المرصد مقطع فيديو يظهر آثار القصف الإسرائيلي، وفق حديث أشخاص تسمع أصواتهم في المقطع.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته قصفت معابر على الحدود السورية اللبنانية، تستخدمها ميليشيا "حزب الله" لنقل الأسلحة إلى الأراضي اللبنانية، وفق قوله.
وأضاف: "تشكل هذه المحاولات انتهاكا صارخا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وسيواصل الجيش الإسرائيلي العمل على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل ومنع أي محاولة من جانب حزب الله لترسيخ وجوده".
وفي العاشر من الشهر الجاري أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه شن غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان قال إن ميليشيا "حزب الله" استخدمته لتهريب أسلحة.
وقال جيش الاحتلال في بيانه السابق إن "مقاتلة إسرائيلية نفذت ضربة استخباراتية دقيقة على نفق تحت الأرض يعبر من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية وكان يستخدمه حزب الله لتهريب أسلحة"، موضحا أنه قصف أيضا "مواقع أخرى عديدة لحزب الله" في لبنان.