رغم رفض الإدارة الأمريكية.. هذه خيارات الاحتلال للرد على هجوم إيران
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أكد وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت، خلال حديثه لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الاحتلال سوف يرد على هجوم إيران، رغم مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكبار مسؤوليه بضرورة توخي الحذر.
وأعلنت واشنطن عدم مشاركتها أو دعمها لأي ضربات إسرائيلية مباشرة على إيران، وبحسب شبكة "سي إن إن" فقد أكدت الولايات المتحدة أنها لن تدعم دولة الاحتلال حال قررت الرد على إيران بعد هجومها الأخير، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية ترى أن الامتناع عن الرد سيساعد على تخفيف حدة التوتر في المنطقة.
وتخشى الإدارة الأمريكية من توسع دائرة الحرب والدخول في صراع مباشر مع إيران، قد يهدد المنطقة، فيما حددت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عدة خيارات أمام الاحتلال للرد على الهجوم الإيراني.
وبحسب تقرير بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية فإن المعركة القادمة بين الاحتلال وإيران قد تكون في الفضاء السيبراني، حيث أن البلدين لديهما تاريخ طويل من الهجمات عبر الإنترنت ضد بعضهما البعض، والتي قد تدخل حيز التنفيذ في الوقت الذي تفكر فيه دولة الاحتلال في الانتقام من الهجوم الإيراني.
وقد أعلنت مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران أنها اخترقت أنظمة الرادار للاحتلال في الأسابيع التي سبقت الهجوم، على الرغم من أن أكبر وكالة إلكترونية داخل الأراضي المحتلة قالت إنها لم تشهد أي "نشاط غير طبيعي عبر الإنترنت" خلال الهجوم الإيراني.
وبحسب "فورين بوليسي" فقد ارتفع استهداف إيران للاحتلال في المجال السيبراني بشكل كبير منذ الصراع الإقليمي الأوسع منذ الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، حيث قال رئيس المديرية السيبرانية الوطنية الإسرائيلية (INCD)، غابي بورتنوي، الأسبوع الماضي إن شدة الاستهداف ضاعفت الهجمات الإلكترونية التي تواجهها "إسرائيل" ثلاث مرات في تلك الفترة.
يذكر أن الاستهدافات المتبادلة عبر الإنترنت بين إيران والاحتلال تسبق الصراع الحالي بأكثر من عقد من الزمن، ففي وقت مبكر من عام 2006 بدأت الولايات المتحدة والاحتلال في تطوير ونشر سلاح إلكتروني، وأصبح يعرف باسم "ستوكسنت"، لاختراق وتخريب نظام الكمبيوتر في منشأة نطنز النووية الإيرانية، وهي محطة تحت الأرض تستخدم لتخصيب اليورانيوم.
ومن ناحية أخرى قال مراسل البنتاغون لشؤون الأمن القومي جاك ديتش، للمجلة إن على إسرائيل إذا أصرت على الرد على الهجوم الإيراني، أن تختار ما بين 3 اختيارات نظرا لخطورة الخطوة.
وأشار ديتش إلى أن الخيارات الثلاثة تتمثل في هجوم ضد برنامجها النووي، أو تحديد هدف آخر أكثر أهمية، أو هجوم أقل أهمية، مثل الهجوم السيبراني ضد طهران، أو الضربات المستهدفة ضد القادة الإيرانيين خارج إيران، أو الهجوم على وكلاء إيران في المنطقة.
قد تكون المنشآت النووية الإيرانية هدفا جذابا لدولة الاحتلال، لكنها ستكون الأكثر تصعيدا، فيما حذر الخبراء من أن ذلك قد يؤدي أيضا إلى جر "وكلاء إيران"، مثل حزب الله في لبنان، إلى مواجهة مباشرة أكثر شراسة مع الاحتلال.
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن "إسرائيل" يمكنها أن تضرب أهدافا ضمن الأراضي الإيرانية لا ترتبط بشكل مباشر بالبرنامج النووي. ويمكن أن تستهدف قائدا عسكريا مهما مثل العميد الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي كان العقل المدبر للهجوم الصاروخي والطائرات دون طيار.
ويمكن لـ"إسرائيل" أيضا ملاحقة المواقع العسكرية أو مستودعات الأسلحة داخل البلاد، أو حتى مقرات الحرس الثوري الإيراني، وقد تشن أيضا حملة اغتيالات متصاعدة ضد قادة الحرس الثوري الإيراني الموجودين خارج إيران.
ويعد الخيار الثالث الأقل خطرا من وجهة نظر المحلل الأمريكي لأن قادة الاحتلال ربما ينتابهم القلق بشأن تصاعد التوترات مع إيران، لذلك قد يختارون الرد الأقل خطورة، مثل استهداف وكلاء إيران في الشرق الأوسط أو الانخراط في هجمات إلكترونية ضدها.
وكانت إيران قد هاجمت الأراضي المحتلة ردا على هجوم الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري، فيما أكد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري لاحقا أن الهجوم أدى إلى تدمير موقعين عسكريين مهمين وحذر تل أبيب من الرد.
فيما أعلن جيش الاحتلال أنه تم "إحباط" الهجوم الذي شنته إيران واعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم إطلاقها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال إيران البنتاغون القنصلية الإيرانية إيران الاحتلال البنتاغون القنصلية الإيرانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟
غزةـ يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قطع إمدادات الغذاء والوقود عن قطاع غزة ورقة ضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بهدف دفعها للاستجابة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المزيد من الأسرى، والتهرب من التزامه بتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من الاتفاق وصولا لوقف إطلاق النار بشكل دائم.
وفي الوقت الذي لاقت إجراءات نتنياهو رفضا من قبل حركة حماس التي دعت الوسطاء للضغط عليه لتنفيذ مراحل الاتفاق بكل تفاصيله، إلا أن ذلك يفتح التساؤل حول خياراتها للتعامل مع تهديدات الحكومة الإسرائيلية لفرض المزيد من العقوبات ضد غزة.
سحب الذرائعومع تواتر الأخبار التي يتداولها الإعلام العبري عن أن إسرائيل تبحث إمكانية وقف إمداد غزة بالمياه كجزء من إجراءات إضافية ضد القطاع، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن حركته وقعت اتفاقا واضحا من 3 مراحل.
وأضاف أن الحركة التزمت بتنفيذ جميع بنود المرحلة الأولى، في الوقت الذي تهربت فيه حكومة الاحتلال من الالتزام بالبروتوكول الإنساني، وأخلّت بمواعيد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ولم تسمح بتوفير الاحتياجات الأساسية لتيسير الحياة في قطاع غزة.
إعلانوأوضح مرداوي، في حديث خاص للجزيرة نت، أن حماس ملتزمة بتطبيق الاتفاق الذي رعاه الوسطاء بكل مراحله والذي يقوم على وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة الإعمار، وإطلاق سراح الأسرى.
وطالب الوسطاءَ الضامنين للاتفاق بالضغط على الاحتلال للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، ووضع حدا لتهديدات الاحتلال، لأنه من حق الشعب الفلسطيني الوصول لمرحلة من الاستقرار.
وشدد مرداوي على أن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح أيٍّ من أسرى الاحتلال لديها.. إلا من خلال المفاوضات، وكل الشواهد تدلل على أن جميع وسائل القتل التي استخدمتها إسرائيل لن تمكنها من الحصول عليهم دون اتفاق.
اتفاق شاملوأضاف القيادي في حماس: "لن يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين إلا وفق اتفاق شامل، تتم بموجبه صفقة تبادل أسرى ويحقق الاستقرار ويعيد بناء قطاع غزة".
وجدد مرداوي تأكيده على أن الشعب الفلسطيني سيبقى ثابتا على موقفه، ولن يبرر للعدو الإسرائيلي العودة للحرب كونها لن تحقق له شيئا.
وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن حركته استجابت بمسؤولية لكل المبادرات التي طرحت بشأن تحمل الكل الفلسطيني مسؤولية إدارة غزة وإعادة الحياة للقطاع الذي دمرته قوات الاحتلال من جديد.
وأوضح المصري، في حديث خاص للجزيرة نت، أن حماس خاضت حوارات مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية بهذا الشأن، وقبلت بالطرح المصري لتشكيل لجنة إسناد مجتمعي وذلك من منطلق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وكشف المصري عن حرص حماس على نزع أي مبرر يتخذه البعض لتعطيل أيٍّ من مراحل الإغاثة والإيواء وصولا إلى إعادة إعمار قطاع غزة.
وأشار القيادي في حركة حماس إلى أنهم معنيون بالتعامل وتعزيز الشراكة مع كل القوى العربية والدولية باعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة جمعاء.
إعلانأما على صعيد التحدي العسكري فقال المصري "واثقون أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي بنت نفسها من الصفر ووجّهت ضربة مؤلمة وقاتلة لأقوى قوة في المنطقة، قادرة على أن تستعيد قدراتها وكفاءتها العسكرية والأمنية".
ويعتقد المصري أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يأتي في إطار محاولته البحث عن نصر مزعوم، والهروب من فشله في قطاع غزة، لافتا إلى أن الضفة قادرة كما كل مرة على الخروج من القبضة الأمنية، وإيلام المحتل.
ضغط سياسي وميدانيمن جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن حماس تدرك جيدا أن نتنياهو يناور سياسيا ويحاول كسب المزيد من الوقت لتحقيق مكاسب داخلية، ولا سيما في ظل الضغوط الداخلية التي يواجهها، وبالتالي قد تعتمد الحركة على نهج متعدد الأبعاد يجمع بين التلويح بالتصعيد الميداني، والضغط السياسي، والمناورة التفاوضية لإجبار الاحتلال على العودة إلى الطاولة بشروط أكثر توازنا.
ويعتقد عفيفة، في حديث خاص للجزيرة نت، أن خيارات حماس تكمن بتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية لزيادة الضغط الدولي على الاحتلال، واستثمار ذلك في معركة الرأي العام، بالإضافة إلى تكثيف الدور القطري والمصري لكسر الجمود الحالي.
وذهب عفيفة إلى احتمالية أن تلجأ حماس للتهديد بوقف التفاوض تماما حال استمر التعنت الإسرائيلي، مما قد يشكل ضغطا داخليا على حكومة الاحتلال، خاصة مع تزايد الضغوط عليها من عائلات الأسرى الإسرائيليين.
ورجح الكاتب والمحلل السياسي أن تستغل حماس الانقسامات الإسرائيلية حول استمرار الحرب وملف الأسرى، وتمارس ضغطا على عائلات الأسرى الإسرائيليين للتأثير على القرار السياسي، لأن خيار العودة إلى الحرب الذي يلوّح به الاحتلال لن يحقق أهدافا جديدة رغم خطورته.
إعلان