«الأمة القومي» يدين استهداف استخبارات الجيش لعضويته وكوادره
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
حزب الأمة القومي، استنكر تعرض العشرات من قياداته وكوادره بالعديد من الولايات للاعتقال المتكرر دون أسباب.
الخرطوم: التغيير
اتهم حزب الأمة القومي، استخبارات الجيش السوداني باستهداف عضويته وكوادره وعدد من الفاعلين المدنيين في عدد من الولايات واعتقالهم دون إبداء أسباب، وطالب بإطلاق سراحهم فوراً.
ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش ومليشيا الدعم السريع منتصف أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، نفذ طرفا الصراع حملات اعتقالات طالت حزبيين وناشطين وأعضاء لجان مقاومة ولجان طوارئ وفاعلين آخرين، ووردت شكاوى من اعتقال استخبارات الجيش لعدد من الناشطين بالشمالية ونهر النيل والجزيرة وسنار ومناطق أخرى.
وقالت الأمانة العامة لحزب الأمة في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن الاستخبارات العسكرية بالفرقة الخامسة مشاة اعتقلت مساء أمس الثلاثاء القيادي بالحزب محمد آدم عجب الجمري من منزله بمدينة الأبيض في استمرار لنهجها في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأضافت أن الاستخبارات العسكرية بولاية سنار اعتقلت عضو المكتب التنفيذي للحزب في ود النيل محمد السماني وعدد من المحامين بالمنطقة، فيما لايزال كل من عضو المكتب السياسي للحزب بولاية سنار عباس إمام وآدم قرشي آدم من كوادر الحزب بسنار التقاطع ونصر الدين حسين عمر عضو المكتب التنفيذي للحزب بولاية القضارف وعبد الله بخيت عضو الحزب بولاية النيل الأبيض، بجانب عدد كبير من كوادر الحزب والفاعلين المدنيين في بعض الولايات، قيد الاعتقال لدى استخبارات القوات المسلحة منذ مدة دون إبداء أي أسباب.
وأشارت إلى تعرض العشرات من قيادات وكوادر الحزب بالعديد من الولايات للاعتقال المتكرر وأطلق سراحهم.
هجمة ظالمةوأدان الحزب استمرار ما أسماها “الهجمة الظالمة” ضد قياداته وكوادره والتي تشكل انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان وتعدياً سافراً على الحريات، وتصدياً لكل الجهود الرامية لوقف الحرب.
وأكد موقفه الثابت من الحرب برفضها القاطع والحياد التام بين طرفيها والعمل على وقفها بكل السبل حمايةً للوطن والشعب من آثارها الكارثية ومآلاتها المؤسفة.
وجدد تحميله المسؤولية الكاملة للاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة عن سلامة القيادات والكوادر وكل المعتقلين لديها، وطالب بإطلاق سراحهم فوراً.
وناشد “الأمة القومي” طرفي الحرب بتحكيم صوت العقل والاقبال على الحل السلمي الذي ينهي معاناة السودانيين ويحفظ أمنهم وكرامتهم، وشدد على إدانته الصريحة لجميع الانتهاكات التي تطال المدنيين من طرفي الحرب، وطالبهما الالتزام بتعهداتهما السابقة بتسهيل الجهود الإنسانية للمتأثرين من الحرب وتوفير الحماية لكل المواطنين ووقف الانتهاكات المستمرة بحقهم.
الوسومالأبيض الاستخبارات العسكرية الانتهاكات الجيش الخرطوم السودان القضارف حرب 15 ابريل حزب الأمة القومي سنارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الاستخبارات العسكرية الانتهاكات الجيش الخرطوم السودان القضارف حرب 15 ابريل حزب الأمة القومي سنار الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب
أثار تصاعد التوترات والأعمال القتالية في جبهات محافظة مأرب الغنية بالنفط (شمال شرق) من جديد، علامات استفهام عدة وسط مؤشرات على احتمالية عودة الحرب بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين.
التحركات والأنشطة العسكرية الأخيرة لجماعة "أنصار الله" الحوثيين في جبهات عدة وخصوصا جبهات مأرب، تشير إلى ترتيبات لبدء معركة عسكرية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، واحتمالات سيناريو الحرب أقوى من سيناريو السلام.
وكان الجيش اليمني قد أعلن قبل نحو أسبوع، عن مقتل وإصابة عدد من جنوده في هجمات نفذها الحوثيون على مواقع تابعة له في الضواحي الشمالية والجنوبية من مدينة مأرب، (المركز الإداري للمحافظة الغنية بالنفط ذات الاسم).
حرب ضروس مرتقبة
وفي السياق، توقع رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" (محلية)، سيف الحاضري "اندلاع حرب ضروس بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهات مأرب، وربما تمتد إلى جبهات أخرى".
وقال الحاضري في حديث خاص لـ"عربي21" إن عودة الهجمات في جبهات مأرب ومحيطها بعد توقف حرب غزة، فميليشيات الحوثي ومن خلفها إيران تدرك أن اليمن هو مركز التواجد الرئيسي لها، وتسعى جاهدة إلى تحقيق أي انتصارات يمكن أن تعوض خسائرها في لبنان وسوريا.
وأشار رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم اليمنية : "نحن نترقب في مأرب معركة حاسمة أعد لها الحوثي"، مؤكدا أن "الاستعدادات من جانب قوات الجيش جارية وجاهزة لهذه المعركة القادمة".
وبحسب الحاضري فإن نوايا الحوثي واضحة جدا، وأنه "اتخذ قرار الحرب نتيجة للمخاوف التي أصيبت بها جراء هزيمة المشروع الإيراني في المنطقة".
وقال إن الهروب إلى الأمام من قبل الحوثيين أمر وارد"، موضحا أن المعركة القادمة لن تقتصر على مأرب فقط، بل ستشتعل في جبهات مختلفة.
وأضاف "الحوثيون يسعون إلى تحقيق أي اختراق سواء في مأرب أو في تعز أو الساحل الغربي ( جنوب غرب)"، مشددا على أن هذه المحاور ستكون ساحة لحرب ضروس وجولة حاسمة.
وارتفعت وتيرة الأعمال القتالية مؤخرا، في جبهات مختلفة بالبلاد بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت جماعة الحوثي السعودية من مغبة تصعيد الجبهة داخل اليمن بعد هدوء دام نحو عامين.
وقال عضو ما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق، إن "الصواريخ الباليستية اليمنية التي طالت أهدافاً حساسة في عمق الكيان الإسرائيلي قادرة على استهداف أرامكو مجددا. وكما فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضها في أجواء يافا (تل أبيب)، لن تستطيع منعها من تحقيق أهدافها في عمق السعودية"، وفق الصحيفة اللبنانية.
وأضاف مخاطبا السعودية: "أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات"، على حد قوله
ومنذ مدة، تتكثّف مساع إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، آخرها جولة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في كانون الثاني/ يناير الجاري، شملت العواصم صنعاء ومسقط وطهران والرياض.