قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الهجوم الذي نفذه حزب الله اللبناني على منطقة عرب العرامشة الحدودية مع إسرائيل يعد من أقسى الضربات التي تلقتها دولة الاحتلال من الحزب منذ بدء التصعيد، مشيرا إلى أنها تعكس حصول المقاومة اللبنانية على معلومات دقيقة.

ولفت الفلاحي إلى أن الضربة استهدفت موقعا حديثا للجيش الإسرائيلي بالمنطقة، وقد جمعت بين المسيرات والصواريخ الموجهة المخطط لها بدقة، وهو ما يعكس المراقبة الدقيقة من جانب حزب الله.

وأضاف أن العملية تتزامن مع التصعيد العام في المنطقة وتهديد إسرائيل بضرب إيران، مشيرا إلى أن هذه العمليات "قد تدفع إسرائيل للتراجع عن التوجه لحرب خارج حدودها".

عملية دقيقة

وتقع الجبهة الشمالية لإسرائيل تحت مسؤولية ألوية عسكرية ثابتة يتم دعمها بألوية متحركة، مما يعني أن حزب الله ربما حصل على معلومات دقيقة جدا فسارع لاستغلالها، حسب الفلاحي.

وقال الخبير العسكري إن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم "لا يمكن التصدي لها بسبب قرب المسافة"، مشيرا إلى أن المسافة القريبة "تمنح المسيرات التابعة لحزب الله فرصة لتصوير المنطقة التي استحدثت بغرض مراقبة الحدود أساسا".

وعن قوة التفجير، قال الفلاحي إنه يعود لكمية المتفجرات التي تحملها المسيرة، وإطلاق صواريخ على نفس الهدف، وهي موجهة لاسلكيا أي يمكن التحكم في حركتها عن بعد.

وختم بالقول إن هذه الضربة، وردّ إسرائيل عليها بضرب بعلبك التي تبعد 140 كيلومترا عن الحدود، "تشير إلى أن الطرفين قد يتجاوزان قواعد الاشتباك، خصوصا مع تزايد احتمالات التصعيد بين إسرائيل وإيران".

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن القصف الذي استهدف بلدة العرامشة أسفر عن إصابة 14جنديا، 6 منهم حالتهم خطيرة، وأوضح أن الهجوم جرى بواسطة مسيّرة وعدد من الصواريخ المضادة للدروع.

وحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن الهجوم أسفر عن إصابة 18 شخصا، منهم حالة شديدة الصعوبة واثنتان في حال الخطر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد إشادة ترامب بأردوغان.. مصدر: أمريكا قادرة على منع التصعيد بين إسرائيل وتركيا في سوريا

(CNN)-- قال مصدر مطلع لشبكة CNN، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قادرة على المساعدة في "منع التصعيد" بين إسرائيل وتركيا، حيث ينفذ البلدان عمليات عسكرية في سوريا.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، الاثنين، أن الولايات المتحدة قادرة على استخدام علاقتها مع تركيا لتجنب الصراع "بطرق مختلفة".

وقال نتنياهو إنه لا يستطيع أن يطلب من أحد أفضل من الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب المساعدة في إجراء مناقشات بين البلدين. وتعتبر تركيا من أشد منتقدي إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة قبل 18 شهرًا.

وفي العام الماضي، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الله "لمعاقبة" نتنياهو، وقال في تجمع انتخابي: "سندعو على الشخص الذي يُدعى نتنياهو إلى الله".

ومع ذلك، أثنى ترامب على أردوغان، وذلك أثناء يجلس بجوار الزعيم الإسرائيلي. وقال ترامب: "لديّ علاقات رائعة مع رجل اسمه أردوغان. إنه رجل قوي. إنه ذكي للغاية".

ثم قال ترامب بعد ذلك إنه يعتقد أنه قادر على المساعدة في حل أي مشاكل بين تركيا وإسرائيل. ولكن الضرر قد وقع، حيث قال ألون ليل، السفير الإسرائيلي السابق لدى تركيا: "أعتقد أن الأمر كان محرجًا للغاية بالنسبة لنتنياهو، لأن أردوغان قال الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه يجب تدمير إسرائيل أو القضاء عليها".

وأضاف ليل: "كان ذلك جزءا صغيرا جدا (من المؤتمر الصحفي)، ولكنه كان ذا مغزى كبير".

مقالات مشابهة

  • فشل المحادثات بين إسرائيل وتركيا بشأن التصعيد في سوريا
  • خبير عسكري: فصل الجنود المعارضين للحرب يزيد انقسام الجيش الإسرائيلي
  • إسرائيل تهدد بفصل نحو ألف عسكري بسلاح الجو إثر مطالبتهم بوقف الحرب
  • في حال لم تبرم اتفاقاً.. ترامب: إسرائيل ستكون قائد الهجوم العسكري على إيران
  • إسرائيل تهدد بفصل نحو ألف عسكري طالبوا بوقف الحرب
  • الحوثيون .. نفذنا عملية عسكرية ضد هدف عسكري في تل أبيب
  • خبير عسكري يشرح لـCNN أبعاد محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الغربية للأردن
  • هولندا تُحمّل إسرائيل المسؤولية .. استدعاء السفير على خلفية التصعيد الدامي في غزة
  • بعد إشادة ترامب بأردوغان.. مصدر: أمريكا قادرة على منع التصعيد بين إسرائيل وتركيا في سوريا
  • واشنطن تكشف كواليس لقاء أمريكي سعودي بشأن عملية التصعيد في اليمن