أعلنت سفارة لاتڤيا في مصر عن إطلاق مشروع ثقافي جديد يضم الرسام اللاتڤي المعاصر، ورئيس الجامعة الأسبق والأستاذ الحالي لأكاديمية الفنون في لاتڤيا أليكسيس نعوموڤس.

ويهدف المشروع إلي الترويج لرسم المناظر الطبيعية والتقاليد في مصر، لتعزيز التبادل الفني والثقافي.

ويضم المشروع سلسلة من ورش العمل التي يقدمها أليكسيس نعوموڤس، المشهور بمهارته في رسم المناظر في الهواء الطلق على الخلفية التاريخية للمناظر البانورامية للقاهرة، حيث سيتاح للمشاركين الفرصة الفريدة للتعلم من خبرة نعوموڤس في استخدام الألوان الأكريليك لتصوير المناظر في الهواء الطلق.

ومن المؤكد أن منهج نعوموڤس العملي وتفانيه في العمل مباشرة في البيئة الطبيعية سيكون مصدر إلهام، فهذا الإلمام بالشكل الخارجي كبيئة عمل، سمح لنعوموڤس بتطوير فريد وتصوير للضوء الطبيعي في فنه، مستغلًا أشعة الشمس، أو غيابها، لنقل الحالة المزاجية والجو العام واللحظة.

بالإضافة إلى ورش العمل، سيشارك نعوموڤس رؤاه وتجاربه في محاضرة خاصة في كلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان تحت عنوان " التقاليد اللاتڤية في رسم المناظر واستخدام الفن في الرسوم المتحركة". 

وستتناول المحاضرة مقدمة عن التقاليد اللاتڤية في رسم المناظر، مع التركيز بشكل خاص على التراث الفني اللاتڤي، علاوة على ذلك، سيركز نعوموڤس على تقاطع الفن والرسوم المتحركة، مقدمًا رؤى حول العملية الإبداعية وتكامل التقنيات الفنية.

ومن خلال تسليط الضوء على أهمية هذا المشروع الثقافي، سيشارك سفير لاتڤيا سعادة السفير أندريس رازانس في المحاضرة، مؤكدًا أهمية التبادل الثقافي والتعاون بين لاتڤيا ومصر.

وينظم المشروع بواسطة السفارة اللاتڤية في مصر بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان وآرت كافيه بالمعادي.

جدير بالذكر أن أليكسيس نعوموڤس تخرج من قسم الرسم الأثري بأكاديمية الفنون في لاتفيا، وحصل على منحة من الحكومة الفرنسية (جامعة السوربون لفنون البلاستيك، والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس)، ودرس الرسم في باريس. 

ومن عام 2007 إلى عام 2017، كان رئيسًا لأكاديمية لاتفيا للفنون، حيث يعمل حاليًا كأستاذ، وكان المبادر والمدير وأمين برامج التبادل والمعارض في مشاريع التعاون المختلفة في إيطاليا وفرنسا واليابان وألمانيا والنمسا وهولندا وإسبانيا واليونان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأماكن أخرى. 

أقام أكثر من 60 معرضًا شخصيًا منذ عام 1977، حيث يرسم بشكل أساسي المناظر الطبيعية في لاتفيا وخارجها، وغالبًا ما يُشار إليه على أنه أفضل فنان في الهواء الطلق في لاتفيا المعاصرة، ويعمل باستمرار في مجال المناظر الطبيعية، وكذلك في رسومات الكتب، وقد حصل هذا العام على جائزة السينما الوطنية في لاتفيا عن "أفضل فنان رسوم متحركة" عن فيلم "قانون القلب". 

تنعكس حيوية الفنان في الحياة أيضًا في لغته التصويرية والتكوين ولوحة الألوان، فبفضل موهبة مذهلة، وإحساس دقيق بالألوان، والضوء، والفضاء، وخفة الغلاف الجوي، يكشف الفنان عن سحر المدن.

ولعدة سنوات، أقام نعوموڤس دورات الرسم في العديد من المدن الأوروبية والعالمية للرسم في الطبيعة، حيث يهتم بكل مكان وزمان وشعور محدد يتحول إلى لوحة فنية، لذا كملاحظة لحظية، على الحافة السفلية من اللوحة، بجوار التوقيع، يمكنك أيضًا قراءة اسم المكان والزمان.

ويعمل الفنان كثيرًا في الطبيعة، وليس فقط لأنه يستطيع تقديرها ويعرف كيف، فهي ضرورية للرسم، لأن مثل هذه الألوان والأضواء لا يمكن "تركيبها" في ورشة العمل، بل يمكن رؤيتها ومراقبتها ورسمها فقط في الطبيعة، وهذا هو السبب في أن كلاسيكيات الرسم لدينا والعالم قد عملت بالفعل في الهواء الطلق، مثل النحل يجمع العسل للوحات التي تم تأليفها في ورشة العمل.

ويمكن وصف لوحاته بأنها عفوية، عاطفية، مليئة بالمزاج، لكن لا يتحدد ذلك من خلال فكرة اللوحة، المكان المحدد الذي ركز عليه الفنان، ولكن من خلال ضوء اللحظة الملتقطة في اللوحة، تأثيرها على اللون والشكل، الخطوط الزرقاء، الخضراء، الوردية، والحمراء، كما لو تم وضعها بشكل عفوي على القماش، هناك عدد قليل جدًا من المصادفات.

بالإضافة إلى الرسم، يعد نعوموڤس رسامًا رائعًا لكتب الأطفال، وقد حصل في عام 2021 على ترشيح عالمي لجائزة هانز كريستيان أندرسن المرموقة لعمله في تصميم كتب الأطفال، والفنان نشط جدًا في علوم الثقافة اللاتفية، وهو عضو في العديد من لجان التحكيم، وكان سفيرًا ثقافيًا لجمهورية لاتفيا في فرنسا وأستاذًا زائرًا في العديد من جامعات الفنون الأوروبية.

كما حظيت مساهمة نعوموڤس في الفن بتقدير دولة لاتفيا، حيث منحت الفنان في عام 2009 أعلى جائزة - وسام قائد صليب الاستحقاق، وفي عام 2004، حصل على وسام رئيس إيطاليا، وفي عام 2016 حصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي.

IMG_8104

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر القاهره الوطن مشروع ثقافي ثقافة سفارة فی الهواء الطلق فی لاتفیا فی عام

إقرأ أيضاً:

تفاصيل وفاة إحسان الترك واللحظات الأخيرة بحياته

خيم الحزن على الوسط الفني، بعد وفاة الفنان إحسان الترك، ظهر اليوم السبت 15 مارس، بعد وعكة صحية طويلة. 

وفاة إحسان الترك

رحل عن عالمنا اليوم السبت 15 مارس، الفنان إحسان الترك، عم عمر يناهز الـ 71 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. 

وأعلنت زوجة إحسان الترك، وفاة زوجها اليوم السبت، وكتبت عبر فيسبوك: «جوزي في ذمة الله». 

ولم تكشف زوجة إحسان الترك، عن تفاصيل الجنازة وتشييع الجثمان حتى الآن، كذلك لم يتم تحديد موعد الجنازة 

تفاصيل وفاة إحسان الترك

وتدهورت الحالة الصحية لـ إحسان الترك، قبل أيام من وفاته، دخل على إثرها العناية المركزة بأحد المستشفيات. 

وقبل عدة أيام، كشفت زوجة الفنان إحسان الترك، تفاصيل الحالة الصحية له بعد دخوله العناية المركزة مؤخرًا بأحد المستشفيات.

وقالت زوجة إحسان الترك، في تصريح لموقع صدى البلد، إن زوجها تعرض لوعكة صحية جاءت بعدما عانى في الفترة الأخيرة من مشاكل في الشرايين. 

وتابعت زوجة إحسان الترك، أن زوجها قام بتسليك الشرايين في جزء وينتظر أن يقوم بالعملية الثانية بعد 10 أيام، مشيرة إلى أنه في الفترة الأخيرة أصيب بنزلة شعبية حادة -بسبب التدخين- كانت تستلزم نقله للعناية المركزة، ولكن خضع لجلسات تنفس بالبخار فقط فأصيب بأزمة قلبية، وتلقى بعدها العلاج. 

إحسان الترك

كانت الحالة الصحية للفنان إحسان الترك، قد تراجعت مؤخرًا ودخل على إثرها العناية المركزة بأحد المستشفيات. 

ونشرت المنتجة ليلى الشبح، مقطع فيديو عبر حسابها على فيسبوك، ظهرت فيه تزور الفنان إحسان الترك، وظهر الأخير على سرير العناية المركزة ومتصل بجهاز الأكسجين. 

أعمال إحسان الترك

وكانت أحدث أعمال إحسان الترك الفنية هو مشاركته في فيلم تاج لـ الفنان تامر حسني، الذي تم عرضه عام 2023. 

وتدور أحداث فيلم "تاج" في إطار كوميدي فانتازي، حول تيمة البطل الخارق "سوبر هيرو"، ويجسد تامر حسني شخصيتين لشقيقين توأم اسمهما تاج وهارون، ويمران بالعديد من الأزمات مع تتابع الأحداث. 

الفيلم بطولة تامر حسني، ودينا الشربيني وبيومي فؤاد والعديد من النجوم، وتأليف تامر حسنى وإخراج سارة وفيق.

أحدث لقاءات إحسان الترك

وفي شهر أكتوبر 2024، قال الفنان إحسان الترك، إن فكرة النجم الأوحد في العمل الفني تسهم في فشله؛ لتحكمه وسيطرته وهيمنته المطلقة في كل كبيرة وصغيرة تخص الفيلم أو المسلسل.

وأضاف الترك خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،: "الفرق بين الفن في الزمن الجميل وما يشهده الواقع الحالي، هو أن المنتج زمان كان فنانا، واليوم أصبح تاجرا".

وانتقد الفنان إحسان الترك، الفرق الشاسع بين أجر بطل العمل وباقي فريق العمل من الممثلين قائلا: "المنتجين في الوقت الحالي جميعهم يعملون من أجل الربح فقط، ويعطون بطل العمل 20 أو 30 مليون، وباقي الممثلين في فريق العمل يطفَّحهم الدم بملاليم؛ لأنه بيعتمد على النجم الواحد، وهذا أمر خاطئ تمام ويذبح العمل".

وأشار إلى أن أفلام المقاولات ظهرت في بداية الثمانينيات، واختفت، ولكنها عادت للظهور مرة أخرى خلال الفترة الأخيرة ولكن للأسوأ.

مقالات مشابهة

  • “البلديات والنقل” تطلق “مشروع حلول الإسكان الميسّر” في أبوظبي
  • مشروع بـ 100 ألف جنيه ورحلة عمرة.. مدفع رمضان يحقق أحلام البسطاء| أبرز اللقطات
  • البلديات والنقل تطلق «مشروع حلول الإسكان الميسر» في أبوظبي
  • ضوابط الاستقالة والعدول عنها في مشروع قانون العمل
  • سفارة باكستان تنظم الأمسية الثقافية الباكستانية بالقاهرة
  • شراكة تركية مع ولاية سودانية لتنفيذ مشروع زراعي ضخم
  • تفاصيل وفاة إحسان الترك واللحظات الأخيرة بحياته
  • "خدمة" تطلق حملة "أنر دروب الخير" لدعم العمل الخيري في رمضان
  • وفاة الفنان إحسان الترك بعد صراع مع المرض
  • رئيس جهاز التعمير يتفقد ليلا مشروع حديقة تلال الفسطاط بالقاهرة