أكد وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت، خلال حديثه لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الاحتلال سوف يرد على هجوم إيران، رغم مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكبار مسؤوليه بضرورة توخي الحذر.

وأعلنت واشنطن عدم مشاركتها أو دعمها لأي ضربات إسرائيلية مباشرة على إيران، وبحسب شبكة "سي إن إن" فقد أكدت الولايات المتحدة لن تدعم دولة الاحتلال حال قررت الرد على إيران بعد هجومها الأخير، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية ترى أن الامتناع عن الرد سيساعد على تخفيف حدة التوتر في المنطقة.



وتخشى الإدارة الأمريكية من توسع دائر الحرب والدخول في صراع مباشر مع إيران، قد يهدد المنطقة، فيما حددت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عدة خيارات أمام الاحتلال للرد على الهجوم الإيراني.

وبحسب تقرير بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية فإن المعركة القادمة بين الاحتلال وإيران قد تكون في الفضاء السيبراني، حيث أن البلدين لديهم تاريخ طويل من الهجمات عبر الإنترنت ضد بعضهما البعض، والتي قد تدخل حيز التنفيذ في الوقت الذي تفكر فيه دولة الاحتلال في الانتقام من الهجوم الإيراني.


وقد أعلنت مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران أنها اخترقت أنظمة الرادار للاحتلال في الأسابيع التي سبقت الهجوم، على الرغم من أن أكبر وكالة إلكترونية داخل الأراضي المحتلة قالت إنها لم تشهد أي "نشاط غير طبيعي عبر الإنترنت" خلال الهجوم الإيراني.

وبحسب "فورين بوليسي" فقد ارتفع استهداف إيران للاحتلال في المجال السيبراني بشكل كبير منذ الصراع الإقليمي الأوسع منذ الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، حيث قال رئيس المديرية السيبرانية الوطنية الإسرائيلية (INCD)، غابي بورتنوي، الأسبوع الماضي إن شدة الاستهداف وتضاعفت الهجمات الإلكترونية التي تواجهها "إسرائيل" ثلاث مرات في تلك الفترة.

يذكر أن الاستهدافات المتبادلة عبر الإنترنت بين إيران والاحتلال يسبق الصراع الحالي بأكثر من عقد من الزمن، ففي وقت مبكر من عام 2006 بدأت الولايات المتحدة والاحتلال في تطوير ونشر سلاح إلكتروني، وأصبح يعرف باسم "ستوكسنت"، لاختراق وتخريب نظام الكمبيوتر في منشأة نطنز النووية الإيرانية، وهي محطة تحت الأرض تستخدم لتخصيب اليورانيوم.

 ومن ناحية أخرى قال مراسل البنتاغون لشؤون الأمن القومي جاك ديتش، للمجلة أن على إسرائيل إذا أصرت على الرد على الهجوم الإيراني، أن تختار ما بين 3 اختيارات نظرا لخطورة الخطوة.

وأشار ديتش إلى أن الخيارات الثلاثة تتمثل في هجوم ضد برنامجها النووي، أو تحديد هدف آخر أكثر أهمية، أو هجوما أقل أهمية، مثل الهجوم السيبراني ضد طهران، أو الضربات المستهدفة ضد القادة الإيرانيين خارج إيران، أو الهجوم على وكلاء إيران في المنطقة.


قد تكون المنشآت النووية الإيرانية هدفا جذابا لدولة الاحتلال، لكنها ستكون الأكثر تصعيدا، فيما حذر الخبراء من أن ذلك قد يؤدي أيضا إلى جر "وكلاء إيران"، مثل حزب الله في لبنان، إلى مواجهة مباشرة أكثر شراسة مع الاحتلال.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن "إسرائيل" يمكنها أن تضرب أهدافا ضمن الأراضي الإيرانية لا ترتبط بشكل مباشر بالبرنامج النووي. ويمكن أن تستهدف قائدا عسكريا مهما مثل العميد الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي كان العقل المدبر للهجوم الصاروخي والطائرات دون طيار.

ويمكن لـ"إسرائيل" أيضا ملاحقة المواقع العسكرية أو مستودعات الأسلحة داخل البلاد، أو حتى مقرات الحرس الثوري الإيراني، وقد تشن أيضا حملة اغتيالات متصاعدة ضد قادة الحرس الثوري الإيراني الموجودين خارج إيران.

ويعد الخيار الثالث الأقل خطرا من وجهة نظر المحلل الأمريكي أن قادة الاحتلال ربما ينتابهم القلق بشأن تصاعد التوترات مع إيران، لذلك قد يختارون الرد الأقل خطورة، مثل استهداف وكلاء إيران في الشرق الأوسط أو الانخراط في هجمات إلكترونية ضدها.

وكانت إيران قد هاجمت الأراضي المحتلة ردا على هجوم الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري، فيما أكد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري لاحقا أن الهجوم أدى إلى تدمير موقعين عسكريين مهمين وحذر تل أبيب من الرد.

فيما أعلن جيش الاحتلال إنه تم "إحباط" الهجوم الذي شنته إيران واعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم إطلاقها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال إيران البنتاغون القنصلية الإيرانية إيران الاحتلال البنتاغون القنصلية الإيرانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم الإیرانی

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. سائح يوثق لحظة هجوم كشمير من السماء

في حادثة مروعة هزّت منطقة كشمير، وثّق سائح هندي يُدعى ريشي بهات، عن غير قصد، لحظة تنفيذ هجوم دموي استهدف مجموعة من السياح في مرج بيساران القريب من بلدة باهالجام، في 22 أبريل 2025. 

كان بهات يستمتع برحلة على الحبل المعلق (Zipline) فوق المنطقة، ملتقطًا فيديو لنفسه، حينما دوّت أصوات إطلاق النار، وبدأ الناس يفرّون في كل اتجاه، بينما كانت الكاميرا تلتقط المشهد من الأعلى.​

باكستان تسقط طائرة تجسس هندية بدون طيار في منطقة كشميرالهند تغلق أكثر من نصف المواقع السياحية في كشمير

الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا وإصابة آخرين، نفّذه خمسة مسلحين يرتدون زيًا عسكريًا، استخدموا أسلحة نارية من طراز M4 وAK-47. 

وأفادت التقارير بأن المهاجمين استهدفوا الضحايا بناءً على ديانتهم، حيث طلبوا من بعضهم تلاوة الشهادة الإسلامية، وأجبروا آخرين على خلع ملابسهم للتأكد من ديانتهم، قبل إطلاق النار عليهم. ​

بهات، الذي أدرك فداحة الموقف بعد ثوانٍ من بدء الهجوم، سارع إلى الهبوط من الحبل المعلق، وأخذ زوجته وابنه للاختباء في حفرة قريبة، حيث ظلوا هناك حتى هدأت الأوضاع. ​

الحادثة أثارت موجة من الغضب والحزن في الهند، حيث أدان رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهجوم، متعهدًا بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.

 كما أطلقت السلطات حملة أمنية واسعة في المنطقة، شملت مداهمات واعتقالات، في محاولة للقبض على المهاجمين، وفقا لما عرضته صحيفة واشنطن بوست

يُذكر أن منطقة كشمير، التي تشهد نزاعًا طويل الأمد بين الهند وباكستان، كانت قد شهدت تحسنًا نسبيًا في الوضع الأمني في السنوات الأخيرة، مما شجع على عودة السياحة. إلا أن هذا الهجوم أعاد التوترات إلى الواجهة، وأثار مخاوف من تصاعد العنف في المنطقة مجددًا. ​

الفيديو الذي نشره موقع “PEPOLE” التقطه بهات انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مُسلطًا الضوء على وحشية الهجوم، ومُثيرًا تساؤلات حول الإجراءات الأمنية في المناطق السياحية الحساسة.​

طباعة شارك كشمير ريشي بهات باكستان أصوات إطلاق النار الهند منطقة كشمير الهند وباكستان

مقالات مشابهة

  • تصعيد خطير.. الهند تمنح الجيش حرية التحرك للرد على اعتداء كشمير
  • بالفيديو.. سائح يوثق لحظة هجوم كشمير من السماء
  • إصابة خمسة عناصر من البشمركة في هجومَين بطيران مسيّر في شمال العراق  
  • انفجارات تهز كييف بعد إنذار بغارات جوية
  • الغموض يكتنف مصير قائد القيادة المركزية الأمريكية بعد هجوم يمني على حاملة طائراته
  • إيران.. إحباط هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف البنية التحتية
  • إصابة 6 أشخاص في حادث طعن داخل مدرسة بكوريا الجنوبية
  • حسين هريدي : الدبلوماسية ستتولى الرد على ترامب فيما يتعلق بقناة السويس
  • إسرائيل: أزمة التجنيد تتفاقم والمحكمة العليا تُمهل الدولة للرد بشأن الحريديين!
  • مقتل 12 جندياً في هجوم إرهابي بالنيجر