أشاد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بجميع القضايا التى دارت فى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع ملك مملكة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة فقصر الاتحادية، مؤكداً أن مباحثات الزعيمين كانت ناجحة وتهدف لدعم القضية الفلسطينية وتجنيب المنطقة مخاطر اتساع رقعة الصراع .

واعتبر " رضوان " فى بيان له اليوم، وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى للأحداث الحالية بـ"لحظة فارقة" دون شك، سيتوقف عندها التاريخ؛ لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم وعقابهم جماعيًا لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري، في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولي، وغياب أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية، بمثابة رسالة عاجلة للمجتمع الدولي بجميع دوله، ومنظومته؛ لسرعة التحرك للحد من المخاطر والمعاناة داخل الأراضي الفلسطينية .

وقال النائب طارق رضوان الرئيس السيسى إن الاجتماع جاء فى وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم إلا أنهم يتواجدون في أراضيهم ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.

وأكد أهمية حرص كل مصر والبحرين والجهد العربي المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف كل محاولات التهجير القسري أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الشــقيــق والنفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية للقطاع مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف الدولي بها وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

كما أشاد النائب طارق رضوان بتشديد الرئيس السيسى مجددا على أن مصر حذرت كثيرًا، ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة، على الأشقاء في فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع، وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة في دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أي أمل لشعوب المنطقة في سلام وحياة مستقرة آمنة.

وأكد أن الرئيس السيسى كان واضحاً وصريحاً عندما تحدث خلال هذا اللقاء عما شهدته المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمي بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقي وجاد.

وكان الرئيس السيسى قد قال :"لقد ناقشت مع شقيقي ملك البحرين تفصيلًا هذه التطورات الإقليمية المقلقة وتصورات التعامل معها في إطار اتفاقنا معًا على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب في إطار أولوية الأمن العربي المشترك الذي نعتبره كلا لا يتجزأ".

وأشار الرئيس السيسى، إلى اتفاقهما على ضرورة التكثيف والتشجيع الفوري لجهود إيقاف التصعيد سواء في الأراضي الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية والتخلي عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملا بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.

ومن جهته، قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إن مصر العروبة الحاضرة في الذاكرة والوجدان، هي مهد الأمن والأمان وموطن الخير والاستقرار، وأنها تفردت بالذكر الصريح في القرآن الكريم، وستظل خير السند ونعم العون للجميع.

وأضاف: "من دواعي المحبة والتقدير أن أقوم زيارة إلى مصر الشقيقة التي تشعرنا على الدوام، وبما نشهده من حفاوة وترحابا، بأننا بين أهلنا وعزوتنا".

وأعرب ملك البحرين- فى كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب مباحثاتهما في قصر الاتحادية، عن ارتياحه الكبير لما تناولته جلسة المباحثات المشتركة مع الرئيس السيسي، حيث ناقشا عددا من القضايا ذات الأولوية والأهمية لتعزيز العمل العربي المشترك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئیس السیسى ملک البحرین

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إننا: نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء .. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء .. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة  محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.


وأضاف الرئيس السيسي: لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا فى عقيدة المصريين جميعا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى.. التى لا تقبل المساومة أو التفريط.

وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية .. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.

كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة،
أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.

شعب مصر الكريم،
لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات،
التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة،
عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.
وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.
ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
إن مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية
القضية الفلسطينية .. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا
للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على
الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.
إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية .. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم ..
والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية،
هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع" .. ونتطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.

الإخوة والأخوات،
وكما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية
فى مصر، هو واجب مقدس أيضا ..وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة،
تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.
وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار،
الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن،ودفاعا عن المواطنين.
وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
كل عام وأنتم بخير..
ومصر فى أمان ورفعة وتقدم.
ودائما وأبدا:
"تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر"
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾

طباعة شارك السيسي تحرير سيناء سيناء

مقالات مشابهة

  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي عن تحرير سيناء تجسد الثبات الوطني ودعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: مواقف الرئيس السيسي عكست صلابة الإرادة المصرية
  • عُرف بمناصرته للقضية ورفض التهجير.. «الكوفية الفلسطينية» حاضرة في جنازة البابا فرانسيس
  • شيخ قبيلة سيناوية: نحن خلف الرئيس السيسي فى أى قرارات بشأن القضية الفلسطينية
  • مصر سد منيع ضد تصفية القضية الفلسطينية.. أبومازن يشيد بتصريحات الرئيس السيسى
  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي باستغلال المساجد في التعليم يعزز الوعي والانتماء
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي تثبت أن مصر لا تنسى القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
  • أمين مساعد جامعة الدول: الدعم العربي للقضية الفلسطينية جيد جدا
  • تفاصيل مباحثات السيسي ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي.. صور