أعلنت الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على النفط الفنزويلي، مشيرة إلى فشل الرئيس نيكولاس مادورو في الوفاء بالتزاماته بإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. وتدل هذه الخطوة على اعتراف إدارة بايدن بأن تخفيف العقوبات السابقة لم يحقق النتيجة المرجوة المتمثلة في تشجيع الممارسات الانتخابية العادلة في فنزويلا.

ووفقا لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، على الرغم من بعض التقدم، واصلت حكومة مادورو مضايقة وقمع الشخصيات المعارضة والمجتمع المدني، مما أدى إلى تقويض مصداقية العملية الانتخابية. ويأتي قرار إعادة فرض العقوبات بعد أن منعت إدارة مادورو مرشحة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو من الترشح واعتقلت أعضاء فريق حملتها، مما أدى إلى تعطيل المشهد الانتخابي.

وفي حين أن العقوبات المعاد فرضها يمكن أن تؤثر على أسعار النفط، فإن الولايات المتحدة ستسمح لشركة شيفرون بالحفاظ على مشروعها المشترك مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، والتي ساهمت في زيادة إنتاج النفط. يعكس هذا القرار توازنًا دقيقًا من جانب إدارة بايدن، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الأوسع نطاقًا لمزيد من عزل فنزويلا اقتصاديًا.

وعلى الرغم من التوترات، أعرب مادورو عن استعداده للدخول في حوار مع الولايات المتحدة، مؤكدا على المفاوضات الأخيرة بين المبعوثين الفنزويليين والأمريكيين في المكسيك. ومع ذلك، تظل إدارة بايدن حذرة، وحذرة من تصاعد التوترات التي قد تدفع فنزويلا إلى الاقتراب من روسيا والصين وتؤدي إلى تفاقم الهجرة نحو الولايات المتحدة.

وشهدت فنزويلا، التي كانت ذات يوم منتجًا رئيسيًا للنفط العالمي، انخفاضًا في إنتاجها النفطي في السنوات الأخيرة بسبب سوء الإدارة والعقوبات. وفي حين أدت تدابير الإغاثة المؤقتة إلى زيادة متواضعة في الإنتاج، فإن التأثير طويل المدى للعقوبات المشددة على قطاع النفط يمكن أن يعيق جهود التعافي في فنزويلا.

وعلى الرغم من التحديات، أبدت شركات الطاقة اهتماما باحتياطيات النفط الفنزويلية، مع توقيع اتفاقيات لصفقات محتملة. ومع ذلك، فإن مستقبل هذه الاتفاقيات لا يزال غير مؤكد مع تشديد الولايات المتحدة العقوبات على قطاع النفط.

تعكس إعادة فرض العقوبات النفطية على فنزويلا التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وحكومة مادورو، مما يسلط الضوء على التعقيدات المرتبطة بالموازنة بين المصالح الجيوسياسية والمخاوف الإنسانية والاعتبارات الاقتصادية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فرض العقوبات

إقرأ أيضاً:

زيادة عدد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18.1% هذا العام

شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 18.1% في عدد المشردين هذا العام، وهو ارتفاع كبير مدفوع في الغالب بعدم وجود أسعار رخيصة للسكن بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية المدمرة.

وقالت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية إن الإحصاءات المطلوبة فيدراليا التي تم جمعها من جميع أنحاء البلاد بدءا من يناير الماضي أظهرت أن أكثر من 770 ألف شخص تم تسجيلهم كمشردين - وهو رقم لا يشمل بعض الأشخاص ولا يشمل أولئك الذين يقيمون مع أصدقاء أو عائلات لعدم وجود مكان خاص بهم.

وتأتي هذه الزيادة أعلى من نسبة 12% التي تم تسجيلها في عام 2023، والتي أرجعت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية سببها إلى ارتفاع الإيجارات ونهاية مساعدات جائحة كورونا.

وكانت الزيادة في عدد المشردين في عام 2023 مدفوعة أيضا بوجود أشخاص يعانون من التشرد لأول مرة، فيما تشير الأرقام الإجمالية إلى أن 23 من كل 10 آلاف شخص في الولايات المتحدة هم مشردون.

وقالت وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية، أدريان تودمان في بيان: "لا ينبغي لأي أمريكي أن يواجه التشرد، وإدارة بايدن – هاريس ملتزمة بضمان أن يكون لكل أسرة حرية الوصول إلى السكن الميسور والآمن والعالي الجودة الذي تستحقه".

وأضافت أن التركيز يجب أن يظل على "الجهود القائمة على الأدلة لمنع التشرد وإنهائه".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أعداد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18%
  • أرقام رسمية تكشف زيادة عدد المشردين في الولايات المتحدة في عام 2024
  • تحور فيروس إنفلونزا الطيور يثير قلقاً في الولايات المتحدة
  • زيادة عدد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18.1% هذا العام
  • مجلس التعاون يدعو لرفع العقوبات عن سوريا والتصدي للإرهاب
  • توسع القطاعات غير النفطية وزيادة الاستثمارات يعززان نمو الاقتصاد العماني على المدى المتوسط
  • مركز الحوار: الاستحقاق الرئاسي في فنزويلا شهد العديد من ضمانات النزاهة والحياد والشفافية
  • المهاجرون الصينيون في الولايات المتحدة يعتزمون تسليم رسالة لترامب
  • هذا ما تتعلمه الولايات المتحدة من إخفاقاتها السياسية في الربيع العربي
  • رسميا.. الولايات المتحدة تعتمد النسر الأصلع طائرا وطنيا