الولايات المتحدة تعيد فرض العقوبات النفطية على فنزويلا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على النفط الفنزويلي، مشيرة إلى فشل الرئيس نيكولاس مادورو في الوفاء بالتزاماته بإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. وتدل هذه الخطوة على اعتراف إدارة بايدن بأن تخفيف العقوبات السابقة لم يحقق النتيجة المرجوة المتمثلة في تشجيع الممارسات الانتخابية العادلة في فنزويلا.
ووفقا لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، على الرغم من بعض التقدم، واصلت حكومة مادورو مضايقة وقمع الشخصيات المعارضة والمجتمع المدني، مما أدى إلى تقويض مصداقية العملية الانتخابية. ويأتي قرار إعادة فرض العقوبات بعد أن منعت إدارة مادورو مرشحة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو من الترشح واعتقلت أعضاء فريق حملتها، مما أدى إلى تعطيل المشهد الانتخابي.
وفي حين أن العقوبات المعاد فرضها يمكن أن تؤثر على أسعار النفط، فإن الولايات المتحدة ستسمح لشركة شيفرون بالحفاظ على مشروعها المشترك مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، والتي ساهمت في زيادة إنتاج النفط. يعكس هذا القرار توازنًا دقيقًا من جانب إدارة بايدن، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الأوسع نطاقًا لمزيد من عزل فنزويلا اقتصاديًا.
وعلى الرغم من التوترات، أعرب مادورو عن استعداده للدخول في حوار مع الولايات المتحدة، مؤكدا على المفاوضات الأخيرة بين المبعوثين الفنزويليين والأمريكيين في المكسيك. ومع ذلك، تظل إدارة بايدن حذرة، وحذرة من تصاعد التوترات التي قد تدفع فنزويلا إلى الاقتراب من روسيا والصين وتؤدي إلى تفاقم الهجرة نحو الولايات المتحدة.
وشهدت فنزويلا، التي كانت ذات يوم منتجًا رئيسيًا للنفط العالمي، انخفاضًا في إنتاجها النفطي في السنوات الأخيرة بسبب سوء الإدارة والعقوبات. وفي حين أدت تدابير الإغاثة المؤقتة إلى زيادة متواضعة في الإنتاج، فإن التأثير طويل المدى للعقوبات المشددة على قطاع النفط يمكن أن يعيق جهود التعافي في فنزويلا.
وعلى الرغم من التحديات، أبدت شركات الطاقة اهتماما باحتياطيات النفط الفنزويلية، مع توقيع اتفاقيات لصفقات محتملة. ومع ذلك، فإن مستقبل هذه الاتفاقيات لا يزال غير مؤكد مع تشديد الولايات المتحدة العقوبات على قطاع النفط.
تعكس إعادة فرض العقوبات النفطية على فنزويلا التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وحكومة مادورو، مما يسلط الضوء على التعقيدات المرتبطة بالموازنة بين المصالح الجيوسياسية والمخاوف الإنسانية والاعتبارات الاقتصادية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فرض العقوبات
إقرأ أيضاً:
خيبة أمل للمتضررين| إلغاء مواعيد تأشيرات أمريكية بكولومبيا بسبب التوترات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألغيت مئات مواعيد التأشيرات في السفارة الأمريكية في كولومبيا يوم الاثنين، بعد خلاف حول رحلات ترحيل الكولومبيين من الولايات المتحدة، وهو ما كاد يتسبب في أزمة تجارية مكلفة بين البلدين.
ونشرت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" تقريرًا ذكرت فيه إن عشرات الكولومبيين تجمعوا أمام السفارة الأمريكية في بوغوتا، حيث تسلموا رسائل من الموظفين المحليين تفيد بأن مواعيدهم قد ألغيت بسبب "رفض الحكومة الكولومبية استقبال رحلات إعادة الكولومبيين" خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية أنها أرسلت طائرة تابعة للقوات الجوية الكولومبية إلى مدينة سان دييغو الأمريكية لنقل مجموعة من الكولومبيين الذين كانوا على متن رحلة ترحيل لم يُسمح لها بالهبوط صباح الأحد.
يُطلب من الكولومبيين، مثل معظم غير المواطنين الأمريكيين، الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة سواء للسياحة أو العمل أو لأغراض أخرى، ولكن في كولومبيا، قد يستغرق الحصول على موعد تأشيرة في السفارة الأمريكية في بوغوتا ما يصل إلى عامين، فيما تشير التقارير إلى أن السفارة تتعامل أيضًا مع طلبات تأشيرات من فنزويلا المجاورة منذ عدة سنوات.
وأثار إلغاء مواعيد التأشيرات اليوم الاثنين إحباطًا كبيرًا لدى المتضررين، الذين قالوا إنهم سيضطرون الآن إلى الانتظار عدة أشهر للحصول على مواعيد جديدة.
وقال إليو كاميلو، وهو أحد المتقدمين للحصول على تأشيرة أمريكية من مدينة كالي، الذي سافر إلى بوغوتا من أجل موعده: "الرئيس بيترو لم يمثل مصالحنا، وفقًا لـ " أسوشيتد برس ".
من جهته،، عبر ماوريسيو مانريكي، الذي أُلغي موعده صباح الاثنين، عن قلقه قائلًا: "هناك حالة كبيرة من عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد ذلك".
تصاعد التوترات بين البلدينتصاعدت التوترات بين كولومبيا والولايات المتحدة يوم الأحد بعد أن أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في منشور على منصة "إكس" أنه لن يسمح بهبوط طائرتين تابعتين للقوات الجوية الأمريكية كانتا تحملان مواطنين كولومبيين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة.
ونشر "بيترو" مقطع فيديو يُظهر مجموعة من المرحّلين يصلون إلى البرازيل وهم مقيدو الأرجل، وصرح بأن كولومبيا لن تقبل رحلات الترحيل إلا إذا ضمنت الولايات المتحدة بروتوكولات تضمن "المعاملة الكريمة" للمهاجرين المرحّلين.
ورد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، داعيًا إلى فرض رسوم طوارئ بنسبة 25% على الصادرات الكولومبية إلى الولايات المتحدة. كما أعلن أن تأشيرات المسؤولين الحكوميين الكولومبيين ستُلغى، وأن البضائع القادمة من كولومبيا ستخضع لتفتيش مشدد في الجمارك.
وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد أنها ستوقف إصدار التأشيرات للكولومبيين حتى تُستأنف رحلات الترحيل.
تخفيف التوتر بعد مفاوضاتانخفضت حدة التوترات مساء الأحد بعد مفاوضات بين البلدين، وأصدرت البيت الأبيض بيانًا قال فيه إن كولومبيا وافقت على استئناف رحلات الترحيل و"قبول جميع شروط الرئيس ترامب"، بما في ذلك وصول المرحّلين عبر رحلات عسكرية.
جدير بالذكر أن كولومبيا استقبلت العام الماضي 124 رحلة ترحيل، وكانت تلك الرحلات منظمة عبر طائرات مستأجرة من قبل مقاولين حكوميين أمريكيين.
وأعلنت البيت الأبيض تعليق فرض الرسوم الجمركية على الصادرات الكولومبية، لكنها أكدت أن قيود التأشيرات على المسؤولين الكولومبيين وإجراءات التفتيش الجمركي المشدد ستظل قائمة "حتى يتم تنفيذ أول رحلة عودة للمبعدين بنجاح".
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلبات التعليق بشأن استئناف مواعيد التأشيرات.
وفقًا لتقرير صادر عن وزارة التجارة الكولومبية، سافر أكثر من 1.6 مليون كولومبي إلى الولايات المتحدة بشكل قانوني العام الماضي، مما يجعل الولايات المتحدة الوجهة الأولى للكولومبيين المسافرين إلى الخارج.