أكد سلوى المفلحي، مديرة إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية لدى “الدار العقارية”، على التزام الشركة بدمج الطاقة المتجددة في مشاريعها التطويرية وأصولها المُدارة، مشيرة إلى العمل على توفير الطاقة النظيفة عبر 45 من أصولها لدعم التحول إلى الطاقة الشمسية.

وقالت المفلحي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في أبوظبي، ان هذه الخطوة من المتوقع أن تسهم في تجنب 560,000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدار 20 عاماً.

وأضافت أن التحول إلى الطاقة الشمسية يعد جزءاً من التزام الدار بالاعتماد على توليد الطاقة النظيفة في مواقع البناء، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد توليد الطاقة الشمسية ضمن أربعة من مشاريع الشركة مما أسهم في تجنب 1,289 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأوضحت أن الشركة حددت أهدافاً طموحة تنسجم م الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، ووضعت خارطة طريق مفصلة وشاملة تغطي جميع مصادر الانبعاثات بدءاً من الانبعاثات المباشرة وحتى الانبعاثات المرتبطة بالنفايات، والمياه، وسلسلة التوريد، والمستأجرين.

وذكرت المفلحي أن “الدار ” تعمل على تعزيز علاقات التعاون لإنجاح خطة التحول إلى صافي الانبعاثات الصفري، مضيفة: “لدينا قناعة راسخة بأهمية تعزيز التعاون بين القطاعات، باعتبار ذلك ركيزة محورية في تحقيق صافي الانبعاثات الصفري.”

وأكدت أن “الدار ” تعتمد نهجاً يشمل “سلسلة القيمة الكاملة”، وتتعاون في هذا الإطار مع الشركاء والموردين لإزالة الكربون من عملياتها وضمان التكيف الفعال مع تغير المناخ، مشيرة إلى تعاون الشركة خلال العام الماضي مع وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة، وأطلقت في إطار هذه الشراكة، تعهداً مناخياً خاصًا بالقطاع العقاري.

وأوضحت المفلحي أن هذا التعهد شهد انضمام 64 شركة من القطاع خلال عام 2023، بينما أعلنت 18 شركة موقعة على هذا التعهد عن اعتماد أهداف محددة نحو خفض الانبعاثات الكربونية.

وأشارت مديرة إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية لدى “الدار العقارية”، إلى التواصل بنشاط مع سلسلة التوريد الخاصة بنا، بهدف دعم انتقاله أطرافها الفاعلة إلى صافي الانبعاثات الصفري من خلال تدابير المشتريات والتوريد وبناء القدرات، لافته إلى انه خلال نسخة هذا العام من القمة العالمية لطاقة المستقبل، نقوم بتقديم برامج تدريبية للموردين بهدف تمكينهم من المضي قدماً ودعم تحولهم إلى إزالة الانبعاثات الكربونية.

وأكدت المفلحي أنه في إطار دعم الاقتصاد الدائري، فان “الدار” تعمل على تقليل النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها عبر أصولها ومواقع البناء، مشيرة إلى انه على هامش مؤتمر الأطراف “COP28” تم الإعلان عن شراكتنا مع “تدوير” و”بوليغرين” بهدف إطلاق مشروع “إيكولوب” لتقليل النفايات المرسلة للمكبات وإنتاج منتجات ثانوية ستعاد إلى سلسلة التوريد لدينا، ومن المتوقع أن يتم تقليل 32,500 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كل عام من خلال هذا مشروع.

ولفتت سلوى المفلحي إلى أن القطاع العقاري يضطلع بدور حيوي في تطوير أماكن ومساحات أكثر استدامة، مشيرة إلى أن شركة “الدار” تدمج ممارسات التصميم المستدام في جميع مشاريعها الجديدة، بما في ذلك تدابير لتعزيز كفاءة الطاقة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وأشارت إلى حرص “الدار” على تحديث أصولها القائمة بهدف تحسين كفاءة الموارد وإدارة الطاقة على مستوى محفظتها، لافته إلى أن شراكة الدار الأخيرة مع “سيمنز” ستسهم في تحويل مشروع “سعديات غروف” إلى منطقة ذكية من خلال تمكين نموذج العيش المستدام وتحسين الكفاءة التشغيلية باستخدام نظام يعمل على تطوير تحليلات الطاقة لتقليل الانبعاثات، مما يدعم أهداف الدار لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري، فضلاً عن مراقبة جودة الهواء والتلوث الضوضائي والتنبؤ بأعمال الصيانة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مصر وجنوب إفريقيا تتصدران دول القارة السمراء في إنتاج الطاقة الشمسية خلال 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قامت الدول الإفريقية بتثبيت 2.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية الجديدة في عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا مقارنة بـ3.7 جيجاوات تم تثبيتها في عام 2023، وفقًا لتقرير توقعات الطاقة الشمسية في إفريقيا 2025 الصادر عن جمعية صناعة الطاقة الشمسية الإفريقية.
ويصل إجمالي القدرة الشمسية المركبة في القارة إلى 19.2 جيجاوات، وهو الرقم الأدنى منذ عام 2013.
وبحسب التقرير الذي أورده موقع "زووم ايكو" الإفريقي، هناك 29 دولة إفريقية أضافت قدرات شمسية تعادل أو تفوق 1 ميجاوات، في حين أضافت دولتان فقط قدرات تفوق 100 ميجاوات، وهما جنوب إفريقيا ومصر.
وفي جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر استخداما للطاقة الشمسية، دفعت أزمة الطاقة المستمرة المرتبطة بشركة إسكوم (شركة إمداد الطاقة الوطنية) الأسر والشركات إلى الاستثمار بكثافة في حلول الطاقة الشمسية.
وتمثل الطاقة الشمسية الآن أكثر من 5% من مزيج الكهرباء في 21 دولة إفريقية، مع معدلات قياسية في جمهورية إفريقيا الوسطى (43.1%)، وموريتانيا (20.7%)، وناميبيا (13.4%).
ويرى الخبراء في مجال الطاقة أنه رغم أن إمكانات الطاقة الكهروضوئية في إفريقيا تقدر بنحو 60% من الموارد العالمية، فإن القارة تكافح من أجل استغلال هذه الثروة على أكمل وجه.
ويعكس الانخفاض في القدرة الشمسية المركبة في عام 2024 التحديات المستمرة مثل الافتقار إلى الاستراتيجيات، وعدم كفاية التمويل، والبنية الأساسية الضعيفة.
وتظهر المبادرات مثل تلك التي نفذت في مصر وجنوب إفريقيا أنه في ظل إطار سياسي واضح واستثمارات مستهدفة، يمكن للطاقة الشمسية أن تصبح رافعة استراتيجية لمعالجة العجز في الطاقة.
ومع تركيب 2.5 جيجاوات فقط من الطاقة الكهربائية في عام 2024، فإن إفريقيا متأخرة بشكل مثير للقلق في التحول في مجال الطاقة.
ومع ذلك، فإن ديناميكية بعض البلدان تظهر أن زيادة الاستثمارات والسياسات المتماسكة يمكن أن تعكس هذا الاتجاه وتحول الطاقة الشمسية إلى محرك للنمو المستدام للقارة.
وفي تقريرها الأخير الذي ركز على الطاقة، أشارت مؤسسة بروكينجز إلى أن القارة الإفريقية حققت أداء ضعيفا في مجال الطاقة، حيث لا يستفيد سوى 43 % من السكان من إمكانية الوصول الموثوق إلى الكهرباء. 

وهذا يشكل عائقا حقيقيا أمام التنمية الاقتصادية للقارة في سياق عالمي يهيمن عليه اعتماد التقنيات الجديدة.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: قطاع البناء والتشييد يتسبب في 37% من الانبعاثات الكربونية عالميا
  • “أدنوك للتوزيع” و”إيميرج” تتعاونان لتزويد محطات خدمة أبوظبي بالطاقة الشمسية
  • ما هو دور الذكاء الاصطناعي في التحول المناخي وعلاقته فى دفع النمو
  • المشاط: شراكات عالمية لتعزيز استثمارات الطاقة النظيفة بأكثر من 7 أضعاف خلال العقد المقبل
  • خروقات التجزئات العقارية تورط “مافيا العقار”
  • إطلاق برنامج أولي لدعم التحول إلى الطاقة الشمسية لضخ مياه الري على مساحة 51 ألف هكتار
  • الكهرباء تنتهج خطة لمراجعة وتطوير أصولها لخفض استهلاك الوقود
  • WE توفر خدمات الاتصالات المتكاملة والمدن الذكية في راق العقارية
  • مصر وجنوب إفريقيا تتصدران دول القارة السمراء في إنتاج الطاقة الشمسية خلال 2024
  • “وزير الصناعة”: مشاركة المملكة في دافوس 2025 تعكس ريادتها في قيادة التحول الصناعي والتعديني عالميًا