الأهداف الحقيقية لمؤتمر باريس
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
مؤتمر باريس الذي عقد بالأمس 15 أبريل 2024 بدعوة من الحكومة الفرنسية بالتنسيق مع الإتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة و دون مشاورة الحكومة السودانية الشرعية أو التنسيق معها و (بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى) لإندلاع حرب المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و ذراعها السياسي (قحت/تقدم) على الدولة السودانية ، و بشراكة كاملة مع دولة الإمارات الراعي (الماسي) و الممول للحرب و لكل المشاكل و الأزمات في المنطقة العربية و الأفريقية ، تمت الدعوة له لتحقيق أجندة و أهداف خفية غير الأهداف المعلنة و بتنسيق تام بين الإمارات و الدولة المستضيفة التي هي في الأساس شريك لها في حربها على بلادنا !!
هذا المؤتمر و الذي جاء تحت لافتة معالجة الأوضاع الإنسانية المترتبة على الحرب و مساعدة ملايين السودانيين النازحين بالداخل و الخارج و من واقع معلوماتي و قراءاتي و تحليلي فإن الأهداف الحقيقية له تتمثل في الآتي :
– إعطاء الشرعية للذراع السياسي للمليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية (قحت/تقدم) برئاسة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك الذي تمت دعوته هو و جماعته للمشاركة في المؤتمر و إبرازهم بمظهر الحريصين على مصلحة الشعب السوداني ، و بالتأكيد فإن شرعية (قحت/تقدم) تعنى شرعية المليشيا !!
– إقناع ما يسمى بالمجتمع الدولي بأن حمدوك و جماعته يمثلون شريكا جادا يمكن الإعتماد عليه في المرحلة القادمة !!
– تصوير الحكومة السودانية التي رفضت المؤتمر بأنها غير حريصة على مصالح شعبها و غير جادة في معالجة أوضاعه الإنسانية مما يسبب لها حرجا داخلياً و خارجياً !!
– إعادة إنتاج برنامج (شريان الحياة) الذي انطلق في أبريل 1989 في جنوب السودان و جنوب كردفان و كان بمثابة إنقاذ للحركة الشعبية التي كانت تعاني نقصا حادا في الغذاء و الدواء و الذخائر و الأسلحة فأصبح البرنامج غطاءا مثاليا لتشوينها و إمدادها بما تحتاج عن طريق منظمات غربية محددة شاركت في نقل و توزيع المساعدات !!
– فرض ما يسمى ب (الممرات الآمنة) لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق إنتشار المليشيا التي ستكون هي المستفيد الأول من هذه المساعدات لتغذية جنودها الذين فقدوا معظم خطوط إمدادهم و أصبحوا يعتمدون على نهب ممتلكات و منتجات المواطنين و كذلك لتمرير الدعم العسكري !!
في تقديري هذه هي الأهداف الحقيقية لمؤتمر باريس الذي يمثل مؤامرة كبرى تستهدف بلادنا يجب أن نتصدى لها جميعاً حكومة و شعبا خاصة بعد أن بات النصر على المليشيا و شركائها في الداخل و الخارج قريباً جداً بإذن الله و عونه .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 أبريل 2024
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
دبي (وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التسامح والقيم الإنسانية والشمولية، يجب أن تكون عناصر محورية في توجيه التطور السريع للذكاء الاصطناعي (AI)، بما يضمن أن تسهم هذه التكنولوجيا في إثراء حياة الإنسان بدلاً من الإضرار بها أو زعزعتها.
جاء ذلك، خلال كلمته في النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى 2025»، التي أقيمت في «متحف المستقبل» بدبي، حيث أبرز معاليه مكانة المدينة كمركز عالمي للابتكار والتعاون وتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وتُعد القمة جزءاً من «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025» الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل بتنظيم مركز دبي للذكاء الاصطناعي، إحدى مبادرات المؤسسة، في متحف المستقبل، وعدد من المواقع الأخرى في دبي.
وقال معاليه: «يسعدني أن أكون معكم في قمة «الآلات يمكنها أن ترى» لهذا العام، ويشرّفني أن يُعقد هذا المؤتمر تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى سموه على دعمه القوي والفعّال لجميع المبادرات المفيدة التي تعود بالنفع على المجتمع ولها قيمة إنسانية رفيعة، كما أرحب بكم جميعاً، وأشكر حضوركم ومشاركتكم أفكاركم حول الذكاء الاصطناعي في هذا المؤتمر المهم، وأتوجه بالشكر إلى مؤسسة دبي للمستقبل، ومكتب الذكاء الاصطناعي في الإمارات، وجميع الجهات المنظمة والداعمة».
وأضاف معاليه: «من الطبيعي تماماً أن يُعقد هذا المؤتمر في دبي. فهذه المدينة العالمية تشتهر بتبنيها للتكنولوجيا الحديثة، وهذا يتجلى من خلال دعمها ونموها للشركات والمؤسسات التي تساهم في جعل دولة الإمارات مركزاً للذكاء الاصطناعي في المنطقة والعالم. إنها مدينة تنظر إلى المستقبل بثقة، ومتحف المستقبل هذا دليل واضح على مكانتها كمدينة مستقبلية».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، تثمّن الإنجازات التكنولوجية، لا سيما تلك التي تخدم التعليم، والبيئة المستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد، والمجتمع المنتج، والمبتكر، والمزدهر، وبدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، تمضي دولة الإمارات في الاستفادة الكاملة من إمكانات الابتكار والتقدم التكنولوجي».
وتابع معاليه: «ندرك تماماً في دولة الإمارات قوة الذكاء الاصطناعي في تسريع وتغيير الأنشطة البشرية. ونتفق مع جوهر هذا المؤتمر بأن استخدام هذه الأدوات لخدمة رفاه الإنسان يتطلب تحليلاً مدروساً لجميع جوانب هذا الإمكان الهائل. علينا أن نكون استباقيين وبعيدي النظر في كيفية نشر الذكاء الاصطناعي وتطبيقه بأمان ومسؤولية في جميع جوانب حياتنا».
وأضاف معاليه: «بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش، أعلم تماماً أن الابتكار في الذكاء الاصطناعي لا يمس التكنولوجيا فحسب، بل يمتد إلى الاقتصاد والمجتمع، مما يبرز البُعد الأخلاقي لعملكم. إن الوصول إلى نتائج حقيقية في هذا المجال يتطلب صبراً وجهداً كبيراً، وأود هنا أن أطرح بعض الملاحظات:
أولاً: «يحلم معظم سكان العالم بالسلام والاستقرار، والأمن الاقتصادي، والكرامة الشخصية، وجودة حياة عالية، وفرص تطوير الذات. إن الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي بات أداة قوية لتحقيق هذا الحلم. ويُظهر الذكاء الاصطناعي قدرة كبيرة على مساعدة المجتمعات في مواجهة تحديات مثل التغير المناخي، والفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وحماية البيئة، والحد من النزاعات، وسوء الفهم بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة. وآمل أن يساهم هذا المؤتمر في وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة هذه القضايا».
ثانياً: «بعض تطورات الذكاء الاصطناعي تذكرنا بإمكانية استخدامه لأغراض ضارة من قبل مجرمين أو جهات خبيثة. كيف يمكننا تعظيم الفوائد وتقليل الأضرار المحتملة؟ أعتقد أننا بحاجة إلى العودة إلى قيمنا الإنسانية المشتركة، مثل التسامح، والإخاء، والرحمة، والاحترام، والرعاية بالآخرين وبالكائنات والبيئة. هذه القيم ضرورية لجعل التحول إلى الذكاء الاصطناعي أكثر نفعًا وشمولًا وأقل إضرارًا بالمجتمعات».
ثالثاً: «قضية تنمية الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي هي مسألة جوهرية. ولكي نستفيد إلى أقصى حد من الذكاء الاصطناعي، يجب أن تطبق الدولة برامج تعليمية وتدريبية كبرى تشمل تعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وفهم الموروثات الثقافية. ويجب أن يكون العاملون متمكنين في تقنيات المعلومات، ومغامرين مبدعين».
رابعاً: «يعتمد النجاح أيضاً على الشراكات القوية بين المؤسسات التعليمية والبحثية وبين القطاع الخاص، وعلى القدرة على تحويل نتائج البحث إلى تطبيقات تدفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي».
خامساً: «التعاون الدولي شرط أساسي للنجاح. ومن خلال هذا المؤتمر أنتم تغتنمون فرصة تبادل الأفكار والمعرفة، وآمل أن تستمروا في تعزيز هذه الفرص للتعاون الدولي».
واختتم معاليه بقوله: «إن عملكم في الذكاء الاصطناعي يُعد منصة لتعزيز السلام والرخاء والتفاهم العالمي. وأدعوكم إلى استثمار هذه المناسبة ليس فقط لتعميق فهمكم للذكاء الاصطناعي، بل لتعزيز قدرتنا على العيش المشترك في سلام وازدهار».
وتعد القمة من أبرز المنتديات العالمية في الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، والروبوتات، وشارك فيها أكثر من 2000 مندوب دولي من كبار الباحثين والقادة الحكوميين.