إيران تتوعد إسرائيل| وأمريكا لا تريد توسعة الصراع.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تستعد إيران لهجوم إسرائيلي وشيك سواء داخل أراضيها أو ضد وكلائها في المنطقة، وذلك وسط ضغوط من الولايات المتحدة والدول الأوروبية على تل أبيب من أجل الرد بشكل لا يرفع من منسوب التوتر في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل نهاية الأسبوع.
إيران تتوعد إسرائيلقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري "ردنا سيكون بالتأكيد أوسع بكثير إن حاولت إسرائيل الرد على هجمات الليلة الماضية".
وأضاف محمد باقري "عملياتنا ركزت على القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية التي اعتدت على قنصليتنا".
وكشف باقري أن الضربات الإيرانية على إسرائيل حققت إصابات مباشرة وقال "حققنا إصابات مباشرة في الهجوم الذي حاولنا أن يكون عقابياً ولم نستهدف فيه سوى القواعد العسكرية".
وأوضح رئيس هيئة الأركان الإيرانية أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين.
وكانت وسائل الإعلام الرسمي الإيراني قالت إن قاعدة جوية إسرائيلية في النقب قد تعرّضت "لأضرار جسيمة" بالهجوم الإيراني.
وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن طهران لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية لحماية مصالحها في مواجهة أي عدوان
الهجوم الإيراني على إسرائيلقالت إيران، إن القصف الذي تعرضت له إسرائيل يوم السبت هو رد على الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، والتي أسفرت عن مقتل 13 شخصا، من بينهم العميد محمد رضا زاهدي.
وتتهم إيران إسرائيل بأنها وراء تلك الغارة التي تعدها انتهاكا لسيادتها. ولم تعلن إسرائيل أنها نفذت هذه العملية، لكن يُعتقد على نطاق واسع أنها فعلت ذلك.
وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري “عملياتنا ركزت على القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية التي اعتدت على قنصليتنا”.
وكشف باقري أن الضربات الإيرانية على إسرائيل حققت إصابات مباشرة وقال “حققنا إصابات مباشرة في الهجوم الذي حاولنا أن يكون عقابياً ولم نستهدف فيه سوى القواعد العسكرية”.
وكانت وسائل الإعلام الرسمي الإيراني قالت إن قاعدة جوية إسرائيلية في النقب قد تعرّضت “لأضرار جسيمة” بالهجوم الإيراني.
وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن طهران لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية لحماية مصالحها في مواجهة أي عدوان.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأنّ أهمّ قاعدة جوّية في النقب في جنوب إسرائيل تعرّضت “لأضرار جسيمة” بعدما أصابتها صواريخ إيرانية ليل السبت الأحد.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن إيران تمتلك مخزونا ضخما من الطائرات المسيرة، بعضها يصل مداها إلى 2500 كيلومتر ويمكنها التحليق على ارتفاع منخفض لتجنب الرادار.
أمريكا لا تريد توسع الصراعفي هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية ، إن ما قامت به ايران هو رد فعل منضبط متناسب مع ما قامت به اسرائيل حيث ضربة القنصلية الإيرانية في دمشق، لافتاً إلى أن إيران قامت بعرض ذلك على الشاشات الكبيرة في شوارع العاصمة في شوارع طهران.
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الولايات المتحدة الامريكية لا تريد توسعة هذه الحرب بدليل ان جو بايدن قال لنتنياهو إنه ذلك يعتبر فوز لاسرائيل بمعنى أنه لا يريد اسرائيل تقوم بتوجيه ضربات لايران مشيراً لتوعد رئيس البرلمان الايراني وقوله إن أيران ستزيد من ردات الفعل وهذا ما لا تريده امريكا ولا تريده ايران كذلك ولكن يريده فقط نتنياهو.
وتابع: الاوضاع الجارية حالياً بين إيران وإسرائيل تؤكد على مدى رؤية الدولة المصرية هذه رؤية الثاقبة الاستباقية التي كانت تتوقع هذا التطور، ودوماً رؤية الدولة المصرية سواء كانت من خلال القمم أو لقاءات الرئيس السيسي تؤكد على ضرورة الوقف الفوري لاعمال القتال لان كل ذلك يحدث نتيجة استمرار هذه الحرب الظالمة والاعتداء الاسرائيلي على أهالينا في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل ايران طهران الهجوم الإيراني على إسرائيل وزارة الخارجية الايرانية الهجوم الإیرانی إصابات مباشرة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
قتال عنيف.. ماذا يحدث بين حزب الله وإسرائيل جنوبي لبنان؟
أسفرت اشتباكات عنيفة في بلدة شمع يوم الجمعة عن إصابة أربعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" في واحدة من أعمق عمليات التوغل التي تقوم بها إسرائيل في البلاد حتى الآن.
تقرير للصحفيين كلوي كورنيش وريتشارد سلامة في صحيفة "فايننشال تايمز" يسلط الضوء على اشتداد المعارك في جنوب لبنان بين قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله.وفق التقرير، يخوض الجيش الإسرائيلي وحزب الله قتالا عنيفا حول قلعة مسيحية ذات موقع استراتيجي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، في واحدة من أقصى تقدمات إسرائيل إلى الشمال في لبنان منذ أن بدأت غزوها البري في سبتمبر (أيلول) الماضي.
اندلعت اشتباكات متكررة بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة في قرية شمع، وهي قرية جبلية تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل.
وتشتهر القرية بأطلال قلعة مسيحية تاريخية تمثل مزاراً دينياً مهماً، وتحمل قيمة دينية وتاريخية كبرى. استهداف قوات اليونيفيل
قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) إن أربعة من جنودها الإيطاليين نقلوا إلى المستشفى يوم الجمعة بعد سقوط صاروخين على قاعدتها في بلدة شمع للمرة الثالثة هذا الأسبوع، وقالت القوة إن الهجوم جاء "وسط قصف عنيف ومناوشات برية" في المنطقة.
Israeli army chief of staff from Kafr Kila, southern Lebanon:
"We will continue to fight, go forward, attack in depth and hit Hezbollah very hard" pic.twitter.com/AqqgI9iZEF
وتمثل هذه المعارك بعضاً من أعمق التقدمات المعروفة التي حققتها القوات الإسرائيلية في لبنان منذ أن بدأت غزوها البري، فيما وصفه المسؤولون الإسرائيليون بـ"الغارات المحدودة والمحلية والمستهدفة".
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام البرلمان هذا الأسبوع بأن هناك "توسعاً معيناً" في الحملة البرية، مشيراً إلى أن القوات تتجول الآن خارج ما يسمى "الحزام الأول" من القرى اللبنانية الأقرب إلى الحدود.
كان الهدف المعلن للهجوم هو "تطهير" المنطقة من مخابئ حزب الله ومخازن الأسلحة والمقاتلين الذين تقول إسرائيل إنهم يشكلون خطراً على مجتمعاتها الشمالية.
بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 من غزة، والذي أودى بحياة المئات من الإسرائيليين، فضلاً عن أسر العشرات.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على المعارك الدائرة في شمع، ورفض الكشف عن المواقع الدقيقة التي تتقدم فيها قوات الدفاع الإسرائيلية في جنوب لبنان.
ومن جانبه، قال حزب الله إنه استهدف دبابات ميركافا وجنود إسرائيليين في المنطقة عدة مرات.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأربعاء أن مدنياً إسرائيلياً وجندياً إسرائيلياً قتلا في قلعة شمع بعد أن نصب لهم مسلحون من حزب الله كمينا، كما أصيب ضابطان إسرائيليان آخران في الحادث.
كان المدني زئيف هانوخ إيرليتش، وهو عالم آثار هاوٍ يبلغ من العمر 71 عاماً ويعيش في الضفة الغربية، قد حاز على اهتمام إعلامي واسع النطاق في إسرائيل ودفع جيش الدفاع الإسرائيلي إلى بدء تحقيق في كيفية وسبب تمكنه من الوصول إلى خط المواجهة في منطقة حرب نشطة.
كانت التفسيرات الأولية التي قدمتها قوات الدفاع الإسرائيلية أن وحدة المشاة كانت بحاجة إلى خبرته الأثرية في الموقع القديم.
وتكهنت تقارير إعلامية أخرى بأن إيرليش كان يبحث عن آثار أو رفات يهودية توراتية.
وضعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قلعة شمع تحت "الحماية المعززة" هذا الأسبوع، إلى جانب 33 موقعاً آخر في لبنان.
Israel’s attacks have devastated Hezbollah. How is it still fighting back?
➡️ https://t.co/NH8t51jJ9n pic.twitter.com/K80NTzJSZy
وكان الجنود الإسرائيليون قد استخدموا القلعة خلال احتلالهم لجنوب لبنان الذي استمر عقدين من الزمن وانتهى عام 2000.
وتبدو صور الأقمار الصناعية التي حللتها صحيفة "فاينانشال تايمز" وكأنها تظهر أضراراً لحقت مؤخراً بالمباني في بلدة شمع، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية تسيطر على أراض في المنطقة.
لكن وسائل الإعلام اللبنانية أفادت بتقدم إسرائيلي نحو بلدة البياضة، التي تبعد سبعة كيلومترات عن الحدود.
تتمتع بلدة شمع بأهمية دينية لدى المسيحيين والمسلمين الشيعة بفضل ضريح القديس بطرس المعروف أيضاً باسم شمعون الصفا.
وهناك مخاوف من تعرض الضريح لأضرار، حيث أفادت بعض وسائل الإعلام اللبنانية بتدميره.
وأفاد حزب الله عن وقوع اشتباكات في قرى وبلدات أخرى تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن الحدود، بما في ذلك طلوسة والخيام في الشرق.
Lebanon: Israeli media published a US-drafted ceasefire proposal to end the fighting in Lebanon. The success of the proposal depends fully on Hezbollah’s agreement and cooperation. The proposal does not explicitly require Hezbollah to withdraw from south of the Litani River.… https://t.co/XOrHbG8BGA pic.twitter.com/wGjGYS0wYV
— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) November 1, 2024وواصلت الجماعة المسلحة القوية المدعومة من إيران القتال في الجنوب على الرغم من استهداف قياداتها العليا من خلال الاغتيالات الإسرائيلية المستهدفة، كما أنها لا تزال تطلق الصواريخ على شمال إسرائيل - وإن كان بحجم أقل بكثير، من السابق.
وفي خطاب متلفز هذا الأسبوع، قلل الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم من أهمية التقدم الإسرائيلي، مؤكداً أن المسلحين يستخدمون تكتيكات المتمردين.
وأضاف نعيم قاسم أن "المقاومة لا تعمل على منع جيش العدو من التقدم، بل تعمل على قتل العدو ومنع استقرار احتلاله".