يعد الدور الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر عام 2023، حائط الصد أمام محاولات تصفية القضية.

أكد وزير الخارجية سامح شكري استمرار المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يتم تقديم الأفكار بشكل مستمر وسيتواصل ذلك حتى تحقيق الهدف.

دعم القضية الفلسطينية 

وخلال مقابلة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية، شدد شكري على أهمية الوصول إلى توافق في الآراء بين الجانبين لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتقديم المساعدات الإنسانية. وأوضح أن التوصل إلى هذا الاتفاق لم يحدث بعد، ولكن الجهود مستمرة بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء القطريين.

وأكد شكري أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر طويلًا بسبب المعاناة الإنسانية التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون في غزة. وأشار إلى الحاجة لحل سريع من أجل المدنيين في غزة والرهائن وتحقيق السلام في المنطقة.

وبخصوص الهجوم الإيراني على إسرائيل، شدد شكري على أهمية الحفاظ على الهدوء والسلام وعدم الانخراط في دائرة عدم الاستقرار، لما له من تأثيرات سلبية على شعوب المنطقة.

وعن احتمالية شن إسرائيل عملية عسكرية في مدينة "رفح" جنوبي قطاع غزة، أوضح شكري أن المجتمع الدولي والشركاء الأوروبيين يعارضون هذا التحرك بسبب آثاره المحتملة على المدنيين المتكدسين هناك. وأشار إلى ضرورة احترام الحكومة الإسرائيلية لهذا الموقف.

وفيما يتعلق بتصريحات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي حول أزمة اللاجئين المحتملة من غزة إلى مصر، أكد شكري خطورة الوضع وأهمية تجنب مثل هذه الظروف.

ودعا شكري إلى الالتزام برأي المجتمع الدولي لتجنب أي عملية عسكرية محتملة في رفح، مشددًا على أن مصر لطالما راعت مصلحة الشعب الفلسطيني وستستمر في ذلك.

وأكد شكري على أن الحل المثالي للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يكمن في حل الدولتين، حيث يمكن للفلسطينيين العيش بأمان داخل دولتهم، وكذلك للإسرائيليين.


استقبل أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة اللواء باتريك جوشات رئيس بعثة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، المعنية بالمُتابعة والمراقبة الميدانية لتطبيق اتفاقات الهدنة بين إسرائيل وجيرانها.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن اللقاء شهد تبادلًا لوجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية في ضوء الحرب التي تواصل إسرائيل شنها على قطاع غزة في تحدٍ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وكذا على خلفية التصعيد الخطير والتوترات الأمنية المتلاحقة على أكثر من صعيد لا سيما في الأيام الأخيرة.

ونقل المتحدث عن «أبوالغيط» تأكيده خلال اللقاء أن التصعيد يُمكن أن يخرج عن سيطرة الأطراف التي تُمارسه بما يُهدد الأمن في المنطقة بأسرها، وأن احتواء التدهور المُستمر والخطير في الوضع الأمني في المنطقة يبدأ بوضع حدٍ للمذبحة التي تواصل إسرائيل ارتكابها يوميًا في غزة، وبتطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة.

وأوضح «رشدي» أن الأمين العام للجامعة استمع لعرض مفصل قدمه «جوشات» حول الأوضاع والمواجهات على مخلف الجبهات التي تراقبها بعثة المراقبة الأممية، بما في ذلك الخط الأزرق الذي يُمثل خط الهدنة بين لبنان وإسرائيل.
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن المحدثات لوقف إطلاق النار فى غزة تجرى على قدم وساق ووصلت إلى مرحلة متقدمة ويعتقد الوسطاء بقيادة مصر وقطر أنه يمكن التوصل إلى اتفاق قريبا.

وأفادت الصحيفة أنه هناك مفاوضات لتنفيذ وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل على مدى عدة أسابيع، بما في ذلك تبادل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس بأسرى فلسطينيين في إسرائيل.

وانتهى وقف إطلاق النار السابق الذي قامت حماس بموجبه بتبادل عشرات الرهائن بأسرى فلسطينيين، باستئناف إسرائيل للقتال في قطاع غزة مستمرة فى مجازرها بحق الفلسطينيين. لكن الوسطاء يأملون أن يعطي وقف إطلاق النار هذا زخما للمحادثات السياسية بشأن إدارة غزة والتوصل إلى حل سياسي.

ولفتت الصحيفة إلى أن وفد من حماس يسافر إلى مصر للتفاوض على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي يمكن أن ينهي الحرب في غزة، حتى مع تعهد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً في الهجوم حتى يتم تدمير الحركة.

من جانبه قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي، إن مصر تمارس ضغوطًا من أجل إيقاف إطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات إلى القطاع، لافتًا إلى أن حرب غزة لن تنتهي من تلقاء نفسها ولكن من خلال التوصل إلى هدنة أولًا.

وقف إطلاق النار

وأضاف مطاوع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول التهرب من عقد أي هدنة في غزة حتى إذا كان سيتم من خلالها تبادل للأسرى والمحتجزين، حيث إنه يعلم أن أي هدنة ستبدأ ستزيد من حجم الضغوط على إسرائيل وستتحول لوقف إطلاق النار.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن قرار مجلس الأمن لا يلزم أي طرف، وإنما هو ملزم من الناحية الأخلاقية، موضحًا أن فائدة القرار هي الضغط على نتنياهو لعدم إفشال المفاوضات التي تجرى للتوصل إلى اتفاق.

وأكد أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية واضح وحاسم ولا يقبل المزايدة، فمصر هي الدولة الوحيدة التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينين دون انقطاع، وتؤكد دوما أنه لا حل للصراع العربي الإسرائيلي إلا بحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، لافتا إلى أن هذا في صالح العالم بأسره.

جدير بالذكر أن حصيلة الشهداء ارتفعت جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 33 ألفا و899 شهيدا، بعد ارتكاب قوات الاحتلال 6 مجازر خلال آخر 24 ساعة راح ضحيتها 56 شخصًا إضافة إلى 89 مصابًا حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 76,664، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

ومنذ فجر اليوم، كثّفت طائرات الاحتلال الحربية، غاراتها الجوية على مدينة غزة ووسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، ودمار واسع في الممتلكات.

واستشهد 6 أشخاص، وأصيب عدد آخر إثر قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في سوق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين وعددا من الجرحى، وما زال 9 مفقودين على الأقل، بعد قصف الاحتلال منزلا في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة .. فيما يشهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصفا مدفعيا مكثفا.

تحرك دولي لدعم القضية الفلسطينية.. سر لقاء السيسي ورئيس الاستخبارات الروسية خبير سياسة دولية: التصعيد بين إيران وإسرائيل يسحب الأنظار عن القضية الفلسطينية

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية مصنعا للأدوية شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وتتوغل آلياته العسكرية في محيط المكان، وسط أعمال تجريف.

وعلى صعيد متصل، يشهد مخيم النصيرات وسط القطاع ، لليوم السابع على التوالي، قصفا صاروخيا ومدفعيا متواصلا، حيث تتقدم جرافات ودبابات إسرائيلية في محيط محطة توليد الكهرباء شمال المخيم، وتقوم بأعمال تجريف أراضٍ بالقرب من محطة تحلية المياه شمال المخيم.

ودمر جيش الاحتلال معظم الأبراج والمنازل السكنية الواقعة في أرض المفتي، وأطراف المخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة، والعملية العسكرية ما زالت مستمرة حتى اللحظة.

وكانت أعلنت حماس، تسلميها الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة على المقترح الذي تسلمته يوم الاثنين الماضي.

وأكدت حماس تمسكها بمطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكنهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.

كما أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام "صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار القضیة الفلسطینیة وقف إطلاق النار مدینة غزة قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس تلقت ضمانات شفهية بأن حرب غزة لن تُستأنف

قال مسؤول في حركة حماس مساء اليوم السبت 6 تموز 2024 ، إن حركته وافقت بشكل مبدئي على مقترح تدعمه الولايات المتحدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار على مراحل في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وذلك بعد تلقي الحركة "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف، وأن المفاوضات سوف تستمر لحين التوصل لاتفاق دائم على وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة أسوسيتدبرس عن المسؤول في حماس قوله إن الحركة لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ؛ في حين يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، على عدم إنهاء الحرب حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في تدمير قدرات حماس العسكرية وقدراتها على الحكم، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

ونقلت الوكالة الأميركية عن مسؤول مصري وآخر من حماس أن الحركة تخلت عن مطلب رئيسي يتمثل في حصولها على تعهد مسبق من إسرائيل بإنهاء كامل للحرب؛ الأمر الذي أكده "مسؤول رفيع" في الحركة تحدث لوكالة "رويترز"، وقال إن حماس تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.


 

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن "التسوية المقدمة من حماس قد تساعد في التوصل لأول وقف للقتال منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ما يمهد الطريق للمزيد من المحادثات بشأن إنهاء الحرب المدمرة المستمرة منذ 9 أشهر"، في حين حذّرت كافة الأطراف من أن "التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون".

وقال المسؤولان اللذان تحدثا لوكالة "أسوشيتد برس" إن اتفاق واشنطن المرحلي سيتضمن أولا وقفا "شاملا وكاملا" للقتال لمدة 6 أسابيع، يشهد إطلاق سراح عدد من المحتجزين، بمن فيهم النساء والمسنين والمصابين، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف المسؤولان أنه خلال هذه الفترة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وتسمح بعودة النازحين لديارهم في شمال القطاع. كما صرح المسؤولان أنه خلال هذه الفترة، ستتفاوض حماس وإسرائيل والوسطاء أيضا على شروط المرحلة الثانية التي قد تشهد إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين، من مدنيين وجنود. وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين إضافيين.

أما المرحلة الثالثة، فتشهد عودة أي أسرى متبقين وجثث الرهائن، وبدء مشروع إعادة الإعمار الذي يقدر أنه سيتغرق سنوات. وقال المسؤولان إن حماس لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ.

وشدد ممثل حماس لـ"أسوشيتد برس" على أن موافقة الحركة جاءت بعدما تلقت "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف، وأن المفاوضات سوف تستمر لحين التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وأضاف "الآن، نحن نريد ضمانات مكتوبة".

واعربت حماس في السابق عن مخاوفها من أن إسرائيل قد تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح المحتجزين في المرحلة الأولى. في حين عبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من إطالة حماس أمد المحادثات ووقف إطلاق النار المبدئي إلى أجل غير مسمى، دون إطلاق سراح جميع الأسرى.

ويوم أمس، الجمعة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، أن رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، قام بزيارة خاطفة إلى قطر، أحد الوسطاء الرئيسيين. لكن مكتبه قال إنه لا تزال هناك "فجوات بين الجانبين"، مؤكدا أن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع.

وتماشيا مع الاقتراحات السابقة، سيشهد الاتفاق دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية لغزة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، مع توجه 300 شاحنه منها إلى الشمال المتضرر بشدة، حسبما ذكر المسؤولان.


 

وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، تحدث لوكالة "رويترز" طلب عدم نشر اسمه أمس، الجمعة، إن هناك "فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق". ويعكس ذلك تغيرا كبيرا مقارنة مع مواقف إسرائيل السابقة في الحرب عندما كانت تقول إن الشروط التي وضعتها حماس غير مقبولة.

وذكر المصدر في حماس أن الاقتراح الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتكثفت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية من خلال جهود دبلوماسية حثيثة بين واشنطن وقطر؛ وقال مصدر من المنطقة إن الإدارة الأميركية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • حماس تلقت ضمانات شفهية بأن حرب غزة لن تُستأنف
  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح أسرى الاحتلال في المرحلة الأولى
  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال المرحلة الأولى
  • مع استئناف المفاوضات.. سيناريوهان “أميركي وإسرائيلي” لوقف إطلاق النار في غزة
  • تنامي آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
  • وكالة الأنباء الفرنسية: حماس تتوقع ردا من إسرائيل حول مقترح صفقة وقف إطلاق النار غدا
  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • تطور جديد بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو يحدد موعد مناقشة "مقترحات حماس" للهدنة
  • هدنة غزة.. نتنياهو يحدد موعد بحث "مقترحات حماس"