المحادثات مستمرة.. كيف عملت مصر على تخفيف أوجاع غزة؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يعد الدور الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر عام 2023، حائط الصد أمام محاولات تصفية القضية.
أكد وزير الخارجية سامح شكري استمرار المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يتم تقديم الأفكار بشكل مستمر وسيتواصل ذلك حتى تحقيق الهدف.
وخلال مقابلة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية، شدد شكري على أهمية الوصول إلى توافق في الآراء بين الجانبين لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتقديم المساعدات الإنسانية. وأوضح أن التوصل إلى هذا الاتفاق لم يحدث بعد، ولكن الجهود مستمرة بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء القطريين.
وأكد شكري أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر طويلًا بسبب المعاناة الإنسانية التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون في غزة. وأشار إلى الحاجة لحل سريع من أجل المدنيين في غزة والرهائن وتحقيق السلام في المنطقة.
وبخصوص الهجوم الإيراني على إسرائيل، شدد شكري على أهمية الحفاظ على الهدوء والسلام وعدم الانخراط في دائرة عدم الاستقرار، لما له من تأثيرات سلبية على شعوب المنطقة.
وعن احتمالية شن إسرائيل عملية عسكرية في مدينة "رفح" جنوبي قطاع غزة، أوضح شكري أن المجتمع الدولي والشركاء الأوروبيين يعارضون هذا التحرك بسبب آثاره المحتملة على المدنيين المتكدسين هناك. وأشار إلى ضرورة احترام الحكومة الإسرائيلية لهذا الموقف.
وفيما يتعلق بتصريحات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي حول أزمة اللاجئين المحتملة من غزة إلى مصر، أكد شكري خطورة الوضع وأهمية تجنب مثل هذه الظروف.
ودعا شكري إلى الالتزام برأي المجتمع الدولي لتجنب أي عملية عسكرية محتملة في رفح، مشددًا على أن مصر لطالما راعت مصلحة الشعب الفلسطيني وستستمر في ذلك.
وأكد شكري على أن الحل المثالي للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يكمن في حل الدولتين، حيث يمكن للفلسطينيين العيش بأمان داخل دولتهم، وكذلك للإسرائيليين.
استقبل أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة اللواء باتريك جوشات رئيس بعثة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، المعنية بالمُتابعة والمراقبة الميدانية لتطبيق اتفاقات الهدنة بين إسرائيل وجيرانها.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن اللقاء شهد تبادلًا لوجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية في ضوء الحرب التي تواصل إسرائيل شنها على قطاع غزة في تحدٍ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وكذا على خلفية التصعيد الخطير والتوترات الأمنية المتلاحقة على أكثر من صعيد لا سيما في الأيام الأخيرة.
ونقل المتحدث عن «أبوالغيط» تأكيده خلال اللقاء أن التصعيد يُمكن أن يخرج عن سيطرة الأطراف التي تُمارسه بما يُهدد الأمن في المنطقة بأسرها، وأن احتواء التدهور المُستمر والخطير في الوضع الأمني في المنطقة يبدأ بوضع حدٍ للمذبحة التي تواصل إسرائيل ارتكابها يوميًا في غزة، وبتطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة.
وأوضح «رشدي» أن الأمين العام للجامعة استمع لعرض مفصل قدمه «جوشات» حول الأوضاع والمواجهات على مخلف الجبهات التي تراقبها بعثة المراقبة الأممية، بما في ذلك الخط الأزرق الذي يُمثل خط الهدنة بين لبنان وإسرائيل.
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن المحدثات لوقف إطلاق النار فى غزة تجرى على قدم وساق ووصلت إلى مرحلة متقدمة ويعتقد الوسطاء بقيادة مصر وقطر أنه يمكن التوصل إلى اتفاق قريبا.
وأفادت الصحيفة أنه هناك مفاوضات لتنفيذ وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل على مدى عدة أسابيع، بما في ذلك تبادل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس بأسرى فلسطينيين في إسرائيل.
وانتهى وقف إطلاق النار السابق الذي قامت حماس بموجبه بتبادل عشرات الرهائن بأسرى فلسطينيين، باستئناف إسرائيل للقتال في قطاع غزة مستمرة فى مجازرها بحق الفلسطينيين. لكن الوسطاء يأملون أن يعطي وقف إطلاق النار هذا زخما للمحادثات السياسية بشأن إدارة غزة والتوصل إلى حل سياسي.
ولفتت الصحيفة إلى أن وفد من حماس يسافر إلى مصر للتفاوض على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي يمكن أن ينهي الحرب في غزة، حتى مع تعهد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً في الهجوم حتى يتم تدمير الحركة.
من جانبه قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي، إن مصر تمارس ضغوطًا من أجل إيقاف إطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات إلى القطاع، لافتًا إلى أن حرب غزة لن تنتهي من تلقاء نفسها ولكن من خلال التوصل إلى هدنة أولًا.
وقف إطلاق الناروأضاف مطاوع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول التهرب من عقد أي هدنة في غزة حتى إذا كان سيتم من خلالها تبادل للأسرى والمحتجزين، حيث إنه يعلم أن أي هدنة ستبدأ ستزيد من حجم الضغوط على إسرائيل وستتحول لوقف إطلاق النار.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن قرار مجلس الأمن لا يلزم أي طرف، وإنما هو ملزم من الناحية الأخلاقية، موضحًا أن فائدة القرار هي الضغط على نتنياهو لعدم إفشال المفاوضات التي تجرى للتوصل إلى اتفاق.
وأكد أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية واضح وحاسم ولا يقبل المزايدة، فمصر هي الدولة الوحيدة التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينين دون انقطاع، وتؤكد دوما أنه لا حل للصراع العربي الإسرائيلي إلا بحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، لافتا إلى أن هذا في صالح العالم بأسره.
جدير بالذكر أن حصيلة الشهداء ارتفعت جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 33 ألفا و899 شهيدا، بعد ارتكاب قوات الاحتلال 6 مجازر خلال آخر 24 ساعة راح ضحيتها 56 شخصًا إضافة إلى 89 مصابًا حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 76,664، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
ومنذ فجر اليوم، كثّفت طائرات الاحتلال الحربية، غاراتها الجوية على مدينة غزة ووسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، ودمار واسع في الممتلكات.
واستشهد 6 أشخاص، وأصيب عدد آخر إثر قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في سوق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين وعددا من الجرحى، وما زال 9 مفقودين على الأقل، بعد قصف الاحتلال منزلا في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة .. فيما يشهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصفا مدفعيا مكثفا.
تحرك دولي لدعم القضية الفلسطينية.. سر لقاء السيسي ورئيس الاستخبارات الروسية خبير سياسة دولية: التصعيد بين إيران وإسرائيل يسحب الأنظار عن القضية الفلسطينيةوقصفت طائرات الاحتلال الحربية مصنعا للأدوية شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وتتوغل آلياته العسكرية في محيط المكان، وسط أعمال تجريف.
وعلى صعيد متصل، يشهد مخيم النصيرات وسط القطاع ، لليوم السابع على التوالي، قصفا صاروخيا ومدفعيا متواصلا، حيث تتقدم جرافات ودبابات إسرائيلية في محيط محطة توليد الكهرباء شمال المخيم، وتقوم بأعمال تجريف أراضٍ بالقرب من محطة تحلية المياه شمال المخيم.
ودمر جيش الاحتلال معظم الأبراج والمنازل السكنية الواقعة في أرض المفتي، وأطراف المخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة، والعملية العسكرية ما زالت مستمرة حتى اللحظة.
وكانت أعلنت حماس، تسلميها الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة على المقترح الذي تسلمته يوم الاثنين الماضي.
وأكدت حماس تمسكها بمطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكنهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.
كما أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام "صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار القضیة الفلسطینیة وقف إطلاق النار مدینة غزة قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يطالب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالتصدي لخروقات إسرائيل
بيروت – طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الثلاثاء، لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها للاتفاق والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها ببلاده.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للجنة، وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية.
وبحسب البيان، شدد ميقاتي، خلال الاجتماع، على “ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان”.
وأكد أن لبنان “ملتزم” ببنود الاتفاق، فيما “تواصل إسرائيل خروقاتها” له، واصفا ذلك بأنه “أمر غير مقبول”.
ودعا ميقاتي لجنة مراقبة تطبيق الاتفاق إلى “الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق، وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروقات”.
وحضر الاجتماع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، ورئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، ومن أعضاء اللجنة: الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن إدغار لاوندس، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” الجنرال أرالدو لاثارو.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل والفصائل اللبنانية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من الفصائل اللبنانية، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى مساء الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الأناضول