الدكتور بنطلحة: نظام العسكر الجزائري يُواسي مُرتزقة البوليساريو بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن حول الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يقود النظام العسكري الجزائري مؤخرا تحركات تصُبُّ في معاكسة مصالح المملكة المغربية، بالتزامن مع إنعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي المغلقة حول الصحراء المغربية أمس الثلاثاء، والتي قدم فيها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، ورئيس “مينورسو” الروسي ألكسندر إيفانكو إحاطات للدول الأعضاء في المجلس.
ويرى مراقبون ومحللون أن الجزائر انفضح أمرها أمام المنتظم الدولي، وباتت عارية من المصداقية وضالعة في إثارة القلاقل وتصريف نواياها السيئة تُجاه جيرانها، ولعل ما يوضح حجم الضلوع والتورط الذي يغرق فيه النظام الجزائري، هو استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية المدعو ابراهيم غالي.
وفي هذا السياق، قال محمد بنطلحة الدكالي إن “كبير مرتزقة جبهة البوليساريو الانفصالية، قام بزيارة مواساة إلى رئيس الجزائر الشمالية عبد المجيد تبون، وذلك في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة للاستماع إلى الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا”.
وأضاف بنطلحة في تصريح خص به موقع“برلمان.كوم” أن هذه المواساة تأتي لأن النظام العسكري الجزائري تيقن أن مجلس الأمن الدولي سيؤكد على تجدد الأعمال العدائية التي يقوم بها مرتزقة البوليساريو، من ضمنها مواجهة بعثة المينورسو لمجموعة من الإكراهات ميدانيا، وهذه الأعمال العدائية، تتمثل في عدم التمكن من إيصال الإمداد لعناصر البعثة ببعض المناطق شرق الجدار الشرقي، نتيجة المنع الذي يفرضه مرتزقة البوليساريو.
وأكد المحلل السياسي على أن هذا الاستقبال يأتي كذلك في خضم الانتفاضة العارمة التي تعرفها مخيمات المحتجزين، ناهيك عن عمليات الخطف والتعذيب التي تشنها عصابة البوليساريو بأمر وإشراف من أزلام النظام العسكري الجزائري في حق مواطنين عُزّل، وذلك في خرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني وانتهاك للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وقال بنطلحة إن “هذا الاستقبال من طرف تبون يأتي كذلك، في إطار تأكيد هؤلاء المرتزقة على أنهم يدودون عن الأمن القومي الجزائري كما يدعي عدد من قادة النظام العسكري بالجزائري، وذلك من أجل أحلامهم التوسعية في المنطقة”.
وخلص المحلل السياسي بالتأكيد على أن هذه الزيارة أظهرت مدى المسؤولية المباشرة للنظام العسكري الجزائري في صنع وفبركة هذا الملف الوهمي، نتيجة لأحلامهم المَرَضية والنرجسية التي بات يمقُتها النظام الدولي العالمي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: العسکری الجزائری النظام العسکری مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
«الدبيبة» يرحّب مجلس الأمن الدولي يسمح للمؤسسة الليبية للاستثمار بإدارة أصولها المجمدة
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن “تصويت مجلس الأمن، أمس الخميس، على قرار السماح للمؤسسة الليبية للاستثمار بإدارة أموالها تحت التجميد يُعد خطوة تاريخية نحو تعزيز سيادة ليبيا المالية وحماية أصولها في الخارج”.
وأضاف الدبيبة في بيان نشر على الصفحة الشخصية فيسبوك، “هذا القرار هو نتيجة مباشرة لجهود حكومة الوحدة الوطنية في تحسين الحوكمة والشفافية داخل المؤسسة الليبية للاستثمار، ما عزز ثقة المجتمع الدولي في قدرة ليبيا على إدارة أصولها بكفاءة”.
وتابع : “القرار يُسهم في تقوية الأصول المالية الليبية في الخارج، مما يدعم قوة الاقتصاد الليبي وتقوية الدينار الليبي”.
مضيفا: “في الوقت ذاته، تؤكد حكومة الوحدة الوطنية أنها مستمرة في العمل لفك هذا الحصار الجائر المفروض منذ عام 2011 على أموال الشعب الليبي، باعتبارها حقوقًا سيادية يجب أن تعود إلى الوطن. كما أن هذا القرار يمثل مرحلة أولى ومهمة ستساعد على وقف النزيف الذي تعاني منه أصول المؤسسة، على الأقل في هذه المرحلة، إلى حين تحقيق القدرة الكاملة على إدارتها بشكل مباشر وفعال”.
وختم البيان بالقول : “حكومة الوحدة الوطنية ملتزمة بمواصلة هذه الجهود لحماية ثروات الشعب الليبي واستثمارها في بناء مستقبل أفضل، مع ضمان استخدامها بما يخدم مصالح كافة الليبيين”.
آخر تحديث: 17 يناير 2025 - 08:29