بمؤتمر صحفي لوزيري الخارجية.. قطر تعيد تقييم وساطتها وتركيا تتحدث عن قبول غربي لحماس بشروط
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بعض الدول الغربية مستعدة للقبول بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وتحويل حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى حزب سياسي من أجل الوصول لهذه الدولة، فيما قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بعض الأطراف يحاول استغلال الوساطة القطرية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة وعمل دعاية انتخابية.
وأضاف فيدان في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة اليوم الأربعاء أن بعض الدول الغربية تريد حل الدولتين لكن لديها شكوك حول حماس خصوصا في ظل الدعاية الإسرائيلية التي تريد إظهار الحركة في صورة تنظيم الدولة.
وأوضح الوزير التركي ردا على سؤال بشأن فحوى النقاش الذي دار بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قبيل ساعات من عقد المؤتمر أن بلاده تبحث حل الدولتين مع بعض الدول الغربية التي تقبل بوجود دولة فلسطينية على حدود 1967 "وتحويل حماس لحزب سياسي وإلغاء جناحها العسكري (كتائب القسام)، وهذا نداء كبير للعالم".
وقال فيدان إن هناك تواصلا تركيا قطريا مكثفا وتبذلان جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار والوصول لحل الدولتين.
نرفض الإساءة لوساطتنابدوره، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن الدوحة "ترفض إساءة استخدام وساطتها لخدمة أهداف سياسية ضيقة من قبل البعض"، مؤكدا أن قطر "تعمل حاليا على إعادة تقييم هذه الوساطة بشكل كامل ودقيق".
وأضاف "قطر أكدت منذ البداية أنها ستسهم بشكل إيجابي في المفاوضات وجسر الهوة بين الأطراف"، مشيرا إلى أن "المسألة أخذت شهورا طويلة لأن الخلافات واسعة".
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن "نحن نعمل بشكل وسيط مع الولايات المتحدة ومصر لتقديم مقترحات بنّاءة، لأن دور الوسيط محدود ولا يمكنه تقديم أشياء ترفضها أطراف الأزمة".
وتابع "المفاوضات تمر بمرحلة حساسة ودقيقة ولا بد أن تسفر عن وقف الحرب وإطلاق الرهائن (الأسرى)"، مضيفا "للأسف وجدنا إساءة لاستخدام وساطتنا وتوظيفها لخدمة مصالح سياسية ضيقة مما دفعنا لإعادة تقييم هذه الوساطة وساطة بشكل دقيق وتقييم انخراط الأطراف فيها".
وقال إن "هناك إساءة للدور القطري في الوساطة، ونحن نرفض هذه الإساءة"، مضيفا "لقد تدخلنا في الوساطة من منطلق إنساني وقومي ووطني لحماية إخوتنا الفلسطينيين، لكننا وجدنا بعض السياسيين يحاولون استخدام الوساطة في حملاتهم الانتخابية".
ولفت إلى أن "بعض الأطراف يتحدثون في الغرف المغلقة بطريقة ثم يخرجون للحديث بطريقة أخرى وهذا أمر مرفوض"، مضيفا "نسعى للقيام بدور بناء في هذه الأزمة، ولدينا حدود للقيام بدور بنّاء، وسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب".
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إنه ناقش مع وزير الخارجية التركي تطورات المنطقة، مضيفا "المنطقة تمر بتصعيد خطير وقد عقدنا مشاورات مفصلة بشأن هذا التصعيد".
وأضاف "أكدنا ضرورة التزام الجميع بخفض التصعيد وتحكيم العقل واللجوء للحوار بدلا من العنف، وقد تواصلنا مؤخرا مع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد".
وقال إن دولة قطر مستمرة في التواصل مع الأشقاء والأصدقاء لوضع حد لهذه الأزمة، مضيفا "تواصُلنا مستمر مع أميركا وإيران وحاولنا احتواء التصعيد قبل الضربة الإيرانية بيومين".
وأضاف "قلنا منذ البداية إن استمرار الحرب على غزة يمكن أن يؤدي لتوسع الصراع، وقد تصاعد الصراع منذ قصف قنصلية طهران في دمشق ونحن نعمل على احتواء الأزمة ولا نعرف إلى أين ستصل الأمور".
وختم بالقول "لا نعرف من يرغب في احتواء التصعيد ومن يرغب في توسيعه، وسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يقوم بالتنسيق حاليا مع دول المنطقة لتوحيد المواقف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يدمر أنفاقاً لحماس في بيت لاهيا
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات العسكرية في قطاع غزة، مستهدفاً مواقع وأنفاق تستخدمها حركة حماس لتنفيذ هجمات متفرقة.
وذكر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن قواته هدمت ما يقرب من 5 أميال من أنفاق حماس في بيت لاهيا شمال غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
IDF razes miles of Hamas tunnels in north Gaza, seizes equipment stolen in Oct. 7 onslaught https://t.co/oJd6ebdb5L
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) December 20, 2024وبحسب الصحيفة قامت قوات من الجيش الإسرائيلي بمسح 3 أنفاق وتدميرها لاحقاً من قبل وحدة ياهالوم النخبة ومهندسين قتاليين آخرين، وسط عملية مستمرة ضد حركة حماس الفلسطينية في المنطقة بقيادة لواء المشاة كفير.
وبحسب تصريحات للجيش الإسرائيلي تم العثور في أحد الأنفاق على معدات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي سرقها مسلحون من حماس خلال هجومهم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى جانب أسلحة وخرائط لمجتمعات على الحدود الإسرائيلية مع القطاع.
ومنذ 15 شهراً، يتعرض قطاع غزة لحرب إسرائيلية القصف بالطائرات الحربية والمدفعية والقذائف ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف في القطاع المحاصر.