الجديد برس:

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن وفداً إيرانياً، زار في مارس الماضي، إحدى شركات تصنيع الأسلحة الروسية وقام، في خضم زيارته، بجولة في مصنع يصنع المنتجات التي طالما رغبت طهران في الحصول عليها: أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة.

وتشير الصحيفة في مقال للكاتب جوبي واريك، نُشر على صفحات الموقع الإلكتروني للصحيفة، تحت عنوان “الأسلحة الروسية تساعد إيران على تعزيز دفاعاتها ضد الغارات الجوية الإسرائيلية”، إلى أن المصنع “NPP Start”، الذي يقع في مدينة يكاترينبرج، يخضع لعقوبات أمريكية.

ومن بين منتجاته منصات إطلاق متنقلة ومكونات أخرى للبطاريات المضادة للطائرات – بما في ذلك نظام “S-400” الروسي، والذي يقدر المحللون العسكريون أنه قادر على “اكتشاف وتدمير الطائرات المقاتلة الشبح التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة”.

وعما إذا كانت الزيارة قد أثمرت عمليات شراء لإحدى تلك المنظومات، فهو “أمر غير معروف” كما تورد الصحيفة، “لكن الرحلة ترمز إلى ما يصفه مسؤولو الاستخبارات بأنه شراكة استراتيجية عميقة بين موسكو وطهران خلال العامين الماضيين، وهو تحالف يمكن أن يظهر كعامل مهم بينما يفكر القادة الإسرائيليون في توجيه ضربات عسكرية محتملة”.

وتقول “واشنطن بوست” إنه وبعد أن “فتحت إيران فصلاً جديداً وخطيراً في علاقاتها مع روسيا، من خلال موافقتها في عام 2022 على توريد آلاف الطائرات من دون طيار والصواريخ في ساحة المعركة لمساعدة موسكو في حربها ضد أوكرانيا”، تعهدت روسيا “بتزويد حليفتها بطائرات مقاتلة متقدمة وتكنولوجيا دفاع جوي”.

وتضيف الصحيفة نقلاً عن مسؤولين وخبراء أنه “من غير المعروف عدد الأنظمة التي تم توفيرها ونشرها، لكن التكنولوجيا الروسية، يمكن أن تحول إيران إلى خصم أقوى بكثير، مع قدرة معززة على إسقاط الطائرات والصواريخ”.

ووصف مسؤولون استخباراتيون للصحيفة الأمريكية، بأن روسيا “تقدم اتفاقيات تم التفاوض عليها سراً لتزويد إيران بطائرات سو-35”.

وقال المسؤولون إن “روسيا تعهدت أيضاً بتقديم المساعدة الفنية لأقمار التجسس الإيرانية، وكذلك المساعدة في بناء الصواريخ لوضع المزيد من الأقمار الصناعية في الفضاء”.

وتختم “واشنطن بوست” بالقول إنه “حتى لو لم يتم بالفعل بيع أنظمة روسية مثل “S-400″ إلى إيران ونشرها هناك، فإن تبادل معلومات التصميم والخبرة التكنولوجية، يمكن أن يعزز بهدوء قدرات إيران من دون إثارة إنذارات في الغرب”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

“حين يرقص الكبار… تسقط أوروبا!”

“حين يرقص #الكبار… تسقط #أوروبا!”
بقلم: د. #هشام_عوكل أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
“هل أوروبا اليوم أمام فرصة أخيرة لصناعة مصيرها، أم أن #قطار #التاريخ قد غادر المحطة ولم يترك لها حتى مقعداً شاغراً؟”
في عالم #السياسة، لا مكان للمجاملة حين تدور #رقصة_الكبار.
ها هي الولايات المتحدة تتفاوض مع إيران وروسيا، تغلق الأبواب خلفها، وتترك أوروبا على العتبات، تنتظر المجهول
وكما قال ديغول يومًا:
“أمريكا لا تملك أصدقاء، بل أدوات.”
تغييب أوروبا عن المفاوضات الكبرى لم يعد تفصيلًا دبلوماسيًا، بل سياسة أمريكية مقصودة.
واشنطن ترى القارة العجوز عبئًا أكثر منها حليفًا، بينما تتعامل مع الملفات الساخنة مباشرةً حيث يكون الحسم أسرع والربح أوضح.
أما حلف الناتو، ذاك الجسد العتيق، فلا يعيش إلا على أنفاس الرئة الأمريكية.
مطالبة واشنطن برفع الإنفاق الدفاعي إلى 5٪ من الناتج القومي ليست نداء شراكة، بل تحذير انسحاب وشيك.ولو انسحبت أمريكا، لن يبقى من الحلف إلا الذكرى.
وكما لخصها ونستون تشرشل بمرارة:
“لا أصدقاء دائمون، لا أعداء دائمون… بل مصالح دائمة.”
وفي مواجهة هذا الخواء، يتكرر الحلم الأوروبي الخجول ببناء جيش موحد.
لكن الواقع أكثر قسوة: فرنسا تفكر، ألمانيا تحسب، بولندا ترتجف، ودول البلطيق تصلي ألا تضطر إلى حمل السلاح وحدها.
في هذا السياق، يطل بوتين بهدوء اللاعب المخضرم، عارضًا “التفاوض مع أوكرانيا بلا شروط.”
ليس حبًا في السلام، بل براغماتية المنتصر.
يتقاطع عرضه مع رغبة أمريكية خفية في إنهاء حرب تستنزف الخزانة والهيبة.
وأوكرانيا، كالعادة، آخر من يُستشار، وأول من يُضحى به.
يبدو وكأن واشنطن وموسكو، رغم العداء المعلن، توصّلتا إلى فهمٍ غير مكتوب:
أغلقوا هذا الملف… لنلتفت جميعًا إلى التحدي الحقيقي.
ذلك التحدي الذي لم يعد يحمل اسم موسكو… بل اسم بكين.
فالشرق الأوسط، بكل أزماته المزمنة، لم يعد أولوية أمريكية. لا فلسطين ولا اي قضية ساخنة بالشرق الاوسط ” تفاوض كبار “
الضربات الخاطفة للحوثيين، والمواقف الباردة من النزاعات الإقليمية، ليست إلا رسائل واضحة:
“انتهت مهمة الإطفائي… وبدأ سباق السيطرة.”
المارد الصيني لا يحتاج إلى قاذفات؛ يكفيه أن يغزو بالمصانع، بالموانئ، وبشبكات التكنولوجيا التي تسري كالسم في شرايين العالم.
الصين لا تهتف، لا تهدد… بل تبني وتصبر وتنتظر
الخاتمة
“هل أوروبا اليوم أمام فرصة أخيرة لصناعة مصيرها، أم أن قطار التاريخ قد غادر المحطة ولم يترك لها حتى مقعداً شاغراً؟”
“وهل يمكن لقارة فقدت زمام المبادرة أن تستعيد دورها… أم أن العالم الجديد لا ينتظر من يتلكأ خلفه؟

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • واشنطن تنسف مزاعم الحوثيين وتكشف عن المواقع التي يتم من خلالها دك مواقع المليشيا وثكناتها المسلحة
  • بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
  • “حين يرقص الكبار… تسقط أوروبا!”
  • طائرات “بيرقدار” التركية تتدخل سريعًا بعد زلزال إسطنبول
  • صحيفة عبرية: “أمريكا تواجه معضلة في اليمن مماثلة للمعضلة الإسرائيلية في غزة”
  • إيران تنفي إدخال ملف “الدفاع والصواريخ” في مفاوضاتها مع أمريكا
  • تقارير إعلامية: زوبي في واشنطن من أجل “حماية السيادة” الليبية
  • الدفاع الجوي الروسي يدمر 45 طائرة مسيرة أوكرانية
  • بيراميدز يصل ستاد الدفاع الجوي استعدادًا لمواجهة أورلاندو