الخرطوم– كشف وزير الزراعة والغابات السوداني أبو بكر عمر البشرى عن تقلص المساحات المستهدفة بالزراعة إلى 36 مليون فدان بسبب الحرب، بعد أن كان من المخطط زراعة 46 مليون فدان.

وقال عمر البشرى -في تصريح للجزيرة نت- إن الحرب أثرت على الزراعة في السودان والمحاصيل النقدية والغذائية، لأنها حرب شاملة شملت عدة ولايات، حيث تأثرت ولايات إقليم دارفور الـ5، وولايتي غرب وجنوب كردفان، والجزيرة والخرطوم، وكان الأثر بالغا في إيصال مدخلات الزراعة لهذه المناطق، ونقص الأيدي العاملة.

وكشف البشرى عن نهب قوات الدعم السريع للآليات ومدخلات الإنتاج والأسمدة من مشروع الجزيرة، حيث تم التخطيط لزراعة 650 ألف فدان من القمح، ولكن لم يزرع سوى ما بين 220 إلى 250 ألف فدان فقط.

وأضاف "نعول على بقية الولايات المنتجة للقمح، وهي ولاية النيل الأبيض، وولاية الشمالية، وولاية نهر النيل ومؤسسة حلفا الزراعية".

مزارع يحرث أرضه في شندي على بعد 190 كيلومترا من الخرطوم (الفرنسية)

وقال البشرى إن السودان ظل ينتج حوالي 500 ألف طن من الصمغ العربي، وتقلص الإنتاج إثر تداعيات الحرب.

وتابع "لتلافي تأثيرات الحرب وحدوث مجاعة، ركزنا الموسم الصيفي السابق على زراعة الحبوب الأساسية كالذرة والدخن، لأنها تمثل قوت غالبية السكان، حيث تم زراعة نحو 23 مليون فدان ذرة ودخن في الموسم السابق، وكانت الإنتاجية أقل من الموسم السابق، أنتجنا هذا العام نحو 3 ملايين طن من الذرة، وذلك من دون إحصاء إنتاج إقليمي دارفور والجزيرة، وولايات كردفان (غرب)".

من جهته، قال المهندس الزراعي بإدارة الأمن الغذائي في وزارة الزراعة والغابات عمار حسن بشير إن الحرب أثرت على كل مؤشرات الأمن الغذائي بشكل مباشر وغير مباشر، وأضرت بالسلسة الغذائية، الإنتاج، الحصاد، الترحيل والتخزين.

 

 

وأضاف عمار -في حديثه للجزيرة نت- ارتفعت معدلات انعدام الأمن، وتضررت البنية التحتية الاقتصادية في البلاد، وتعطلت عملية الحصاد في ولاية الجزيرة، مما أثر على السلسلة الغذائية.

من جانبه، قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، خلال لقاء جمعه برئيس بعثة منظمة الزراعة والأغذية العالمية برين بولسن، إن الفجوة الغذائية الفعلية أقل بكثير من الحجم المتداول في وسائل الإعلام.

وأكد جبريل -وفقًا لوكالة السودان للأنباء- أنه لا توجد مجاعة في السودان، نظرا لعدم وجود مشكلة في الإنتاج، مشيرا إلى أن التحدي الرئيسي يتمثل في توزيع الإنتاج وتوصيله للمحتاجين في المناطق المختلفة، مثل جنوب كردفان، حيث تواجه الحكومة صعوبات في توفير مسارات آمنة.

عام على الحرب

ومع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، تتضاءل فرص إنقاذ الاقتصاد السوداني الذي وجهت إليه المواجهات العسكرية أكبر ضربة قوية.

وبفقدان معظم الأسر في السودان مصادر دخلها، والآثار الهائلة للحرب على سوق العمل والتجارة والزراعة والصناعة، أصبحت الدائرة تضيق أكثر فأكثر بالنسبة للسودانيين في الداخل والفارين داخليا واللاجئين.

وفي تقرير سابق، قال مسؤول في وزارة المالية السودانية -للجزيرة نت- إن نسبة إيرادات الدولة انخفضت بنسبة 85% مع مضي سنة كاملة من القتال، ويتوقع ارتفاع مؤشر الفقر في البلاد إلى أكثر من 90% بعد فقدان الموظفين والعمال وظائفهم، ومن ثم عدم حصولهم على رواتبهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

زراعة النواب: ثورة 30 يونيو ستظل شاهدة على تماسك الشعب وانطلاق مسيرة الإنجازات

كتب- نشأت علي:

قال النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن ذكرى ثورة ٣٠ يونيو ستظل شاهدة على تلاحم وتماسك الشعب المصري بمختلف فئاته لإنقاذ الوطن، كما ستظل شاهدةً على انطلاق مسيرة الإنجازات.

ووجه الحصري، خلال حديثه اليوم السبت، التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنًا جهوده الكبيرة وإرادته وإصراره في خطوات بناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن حجم الإنجازات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، كبير جدًّا، مستشهدًا بما شهده قطاعات الزراعة والري والإنتاج الحيواني، والتي جاءت الأحداث العالمية لتؤكد صحة رؤية الرئيس السيسي بشأن تلك الإنجازات المتمثلة في المشروعات القومية في قطاع الزراعة، والتي استهدفت توفير احتياجات الشعب من الغذاء في فترات عجزت فيها كثير من الدول؛ ومنها المتقدمة عن الوصول لهذا الهدف، بل وفرضت بعضها سياسات تقييدية لصادراتها من السلع الزراعية.

وثمَّن رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، نجاح الدولة في مشروعات التوسع الأفقي بزيادة حجم الرقعة الزراعية بنحو 3.5 مليون فدان، لتقترب مساحة الرقعة الزراعية في مصر من 10 ملايين فدان.

وأكد الحصري أهمية مشروعات التوسع الرأسي التي استهدفت زيادة الإنتاجية من المحاصيل والمنتجات الزراعية المهمة وتحسين الممارسات الزراعية.

وأشاد الحصري باهتمام القيادة السياسية بأوضاع المزارعين والتوجيه المستمر الدائم بتوفير الدعم اللازم لهم ورفع أسعار توريد المحاصيل؛ بما يحقق هامش ربح عادل لهم، بالإضافة إلى توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي لهم.

وتابع رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب: وجاءت مبادرة حياة كريمة لتمثل أضخم مشروع تنموي في العالم يستهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بالريف المصري، وتحسين مستوى معيشتهم.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستعرض أزمة السودان وغزة مع رئيسة مجموعة الأزمات الدولية
  • خبير أمني فلسطيني للجزيرة نت: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس وستعجز عن احتلال غزة
  • وزير الخارجية يستقبل رئيسة مجموعة الأزمات الدولية
  • خبراء زراعة: التغيرات المناخية ومحدودية المياه أبرز تحديات الوزير القادم
  • زراعة العراق تزدهر مجدداً.. المزارعون يكافحون الجفاف والخليج "يذوب" بمحاصيله
  • زراعة 4500 شجرة بُن وفاكهة بشوارع امانة العاصمة
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • زراعة النواب: ثورة 30 يونيو ستظل شاهدة على تماسك الشعب وانطلاق مسيرة الإنجازات
  • رئيس زراعة الشيوخ: زيادة الرقعة الزراعية في عهد السيسي إلى 9.8 مليون فدان -تفاصيل
  • رئيس «زراعة الشيوخ»: ثورة 30 يونيو أحدثت طفرة في الإنتاج الزراعي