تويزي يعود إلى رئاسة فريق نواب "البام" مع تبدد مخاوف الحزب من الملاحقات القضائية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كيف نجح أحمد تويزي، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة (أغلبية حكومية) في تجاوز عقبة قضيته في المحكمة، منتزعا منصبه مجددا رغم معارضة لاحت ضده داخل الحزب.
كانت القيادة الثلاثية للحزب قد بشرت منذ مؤتمر بوزنيقة في فبراير الفائت، بوضع حد لتولي المناصب السياسية التي يخولها الحزب، من لدن مسؤولين ملاحقين بالمحاكم على ذمة قضايا فساد مالي.
ما حدث من تطور في قضية تويزي، الذي وجد نفسه متابعا إثر شكوى لجمعية حماية المال العام، ترك قيادة الحزب مضطرة لتجديد الثقة به، بالرغم من مواصلة محاكمته التي ستدخل مرحلة جديدة بدءا من يوم الجمعة المقبل. تلك الجمعية كانت موضعا لسلسة من الانتقادات الشديدة الصادرة عن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، خلال الفترة التي كان فيها أمينا عاما للحزب (2020-2024).
كانت المحاكمة متوقفة على خبرة تقنية أمرت بها المحكمة بخصوص صفقات معينة في جماعة آيت أورير التي كان يرأسها. ويعود تويزي إلى المحكمة يوم الجمعة المقبل حيث تقترب هذه المحاكمة من نهايتها.
وفق مصادر بالحزب، لم يكن كل أعضاء القيادة الجماعية متفقين على الطريقة التي يجب التعامل بها مع مسألة تويزي، فصلاح أبو الغالي، كان يسعى إلى « إحداث تغيير » دون انتظار صدور حكم قضائي في القضية، إلا أن القادة الآخرين في الحزب كانوا يعتقدون أن تنحية تويزي قد تفسر وكأنها « رفع الغطاء عنه في قضية يبدو أن الرجل يقترب من كسبها ».
باستمرار، كان تويزي يؤكد على براءته، كما كان يصف الشكوى ضده بكونها « كيدية ».
في اجتماع فريقه صباح الأربعاء، لم يبد على تويزي أي توتر، فقد جرت عملية توزيع المناصب المتعلقة بهياكل مجلس النواب بالطريقة المتفق عليها مع القيادة الجماعية للحزب. حضر حوالي 40 نائبا من أصل ما يزيد عن 100 من نوابه.
بين هؤلاء النواب الحاضرين في هذا الاجتماع، كان النائب في البرلمان عن دائرة المضيق الفنيدق، محمد العربي المرابط، جالسا بالقرب من رئيس فريق حزبه. يعاني المرابط، هو الآخر، من تبعات انتشار صوره برفقة مهرب مخدرات دولي سابق حيث كان يؤدي العمرة مطلع هذا الشهر، بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
كلمات دلالية أحزاب الأصالة المعاصرة المغرب بام برلمان رئيس فريق نوابالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب الأصالة المعاصرة المغرب بام برلمان رئيس فريق نواب
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: السيطرة لـ ترامب وسط ضعف شديد للحزب الديمقراطي
أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعكس أي تغييرات جوهرية في شخصيته.
وأضاف "كمال"، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الخطاب الذي ألقاه ترامب في حفل التنصيب تطرق إلى نفس الملفات والقضايا التي تناولها أثناء حملته الانتخابية، مع الاستمرار في استخدام نفس اللهجة والأسلوب.
وتابع أن هذا يعكس ثبات ترامب على مواقفه والأفكار التي كان يروج لها قبل الانتخابات، وأنه لم يكن هناك أي تحول جذري في سياسته أو تصريحاته.
قدرة ترامب على التنفيذ من اليوم الأولوأشار إلى أن الرئيس ترامب، منذ اليوم الأول لتنصيبه، لديه قدرة أكبر على تنفيذ سياساته مقارنة بما كان عليه في ولايته الأولى.
وقال “كمال”، إن ترامب خلال السنوات الأربع الماضية كان يستعد ويتعلم من الأخطاء التي ارتكبها في ولايته الأولى، بالإضافة إلى أنه عمل على تشكيل فريق من المستشارين والاختصاصيين الذين يساعدونه في اتخاذ القرارات. وهذا ما جعله قادرًا على إصدار العديد من القرارات التنفيذية في الأيام الأولى من ولايته الجديدة.
شعار ولاية ترامب الجديدةوتابع أن الولاية الرئاسية الثانية لترامب ستكون قائمة على التنفيذ الفعلي لمشروعاته وأفكاره التي لم يتمكن من تنفيذها في ولايته الأولى.
وأشار إلى أن ترامب يركز بشكل كبير على تحقيق إنجازات ملموسة هذه المرة من خلال تنفيذ سياساته بشكل أسرع وأكثر فعالية، وأنه سيضع شعار "التنفيذ أولًا" كعنوان لفترة ولايته الجديدة.
سيطرة ترامب على السلطات الأمريكيةأكد كمال أن جميع السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت الآن في يد دونالد ترامب.
وأضاف أن الحزب الديمقراطي يمر بحالة ضعف شديدة، ما يمكن ترامب من تنفيذ أفكاره وسياساته بشكل أسهل.
وأوضح أن الحزب الديمقراطي يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على قوته داخل النظام السياسي الأمريكي، مما يزيد من قدرة ترامب على تنفيذ مشروعاته السياسية والاقتصادية.
التضخم الأمريكي وتأثيره على صعود ترامبونوه بأن أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى صعود ترامب إلى البيت الأبيض هو معدلات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة خلال الفترة السابقة.
واختتم بأن المواطن الأمريكي عانى من هذه المشكلة بشكل كبير، ما ساهم في زيادة الدعم لترامب الذي وعد بتحسين الوضع الاقتصادي وتخفيض معدلات التضخم.