مهلة قرار أم حوار!!
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أطياف
صباح محمد الحسن
مهلة قرار أم حوار!!
طيف أول:بعد أن اشتكى الوطن من سبعة سياط، وطلقة تسقط عامودياً على رأس أحلام شعبه المؤجلة، تستيقظ قيادة الجيش لتبحث عن حل (لعقدتها) مع الإخوان ففي مهلة ثلاثة أسابيع للحوار هل يشهد الميدان مواجهات بين حلفاء الميدان في بعضهم بدلاً من مواجهتهم لقوات الدعم السريع!!
وبعد أن طفح خلاف الميدان إلى السطح وتصدر الأحداث وخرج البرهان ينتقد كتائب البراء ويحملها اللوم أنها سبب عزلتهم الدولية وأن ظهورها جلب العار إلى الجيش
فهل الجنرال الذي يزعجه وقوف البراء تحت الضوء يتجرأ ليتحدث عن ضرورة قطع علاقته في الظلام مع علي كرتي!!
والبراء ما هي إلاّ أدوات تحركها قيادات إسلامية (لا تحب التصوير) والبراء هوايتها المفضلة الوقوف تحت الضوء لالتقاط الصورة من الزاوية المناسبة لخلفية الجيش
والكتائب الإسلامية خلافها في الميدان سببه أنها تعمل دون الرجوع إلى قادتها لأخذ الأمر والتعليمات وأن أفراد الجيش لا يتحركون إلا بتعليمات القادة فعندما تباغتهم الظروف لخوض معركة تجد الكتائب نفسها تتصدى وحدها الأمر الذي جعلها تتكبد خسائر فادحة في صفوفها بسبب عبارة (ما جاتنا تعليمات)
هذا الخلاف الميداني ومعه تصريحات البرهان المنتقد لعملية (السلفي) وقبله تصريحات الكباشي بأن الساحة ليست للاستعراض السياسي تعني أن الجيش الآن يعيش حالة تحرر من قبضة الإسلاميين تجعله أكثر قابلية للحوار، خطواته من البحر الأحمر إلى جدة أقرب من خطواته إلى قاعدة وادي سيدنا
فرسالة البرهان الواضحة ليست للمصباح ولكنها إعلان للقيادات الإسلامية بالقطيعة ورسالة للخارج أننا الآن نمارس عملية إفلات اليد
والعطا إما أن يختار الوقوف إلى المؤسسة العسكرية أو القتال بجانب كتائب البراء فقيادته غير راضية عنها وبهذا الموقف الواضح تضعه على كفة اختبار حتى يخرج للناس ليخبرهم أيهما أقرب إلى نفسه!!
ويطلب الجيش مهلة لتأجيل المفاوضات من الثامن عشر من ابريل إلى الاسبوع الأول من مايو والمبعوث الأمريكي يعلن الموعد الجديد بناءً على رغبة الجيش
لكن يظل قطع المسافة من هنا إلى الموعد المضروب يحتاج أخذ الحيطة والحذر من غدرهم كما أنه يحتاج إلى مصل تحصين بقرارات قوية تهزم خططهم التي قد يستخدموها لعملية إجهاض هذا التقدم
سيما أن باريس لم تكن مجرد قاعة لجمع التبرعات لكنه مؤتمر كتب الكثير من الخواتيم والنهايات التي تجعل الحرب في خبر كان وتجعلهم في وجهة الريح يخشون خطر التلاشي ولهذا يصرخون
وسفير السودان لدى باريس يجب أن تتم محاسبته أنه يعيش على مال الشعب في عاصمة العطر والنور بلا وظيفة فالرجل ينام في بيته وفي الخارج يعقد أهم مؤتمر عالمي لبلاده والبلد المضيف لا يقدم له دعوة الحضور إذن ما هي الضرورة التي تجعله هناك لطالما أن لا علاقه وتواصل بين السفارة السودانية هناك ودولة فرنسا!! ولماذا تلتزم الدولة بدفع مرتبات ومخصصات مغرية من مال هذا الشعب المغلوب مقابل (العطالة الدبلوماسية)!!
طيف أخير:#لا_للحرب
الوطن هو السند عند السقوط
هو الملجأ عند فقدان الأمل،
وهو الدفء عند الشعور بالبرد،
الوطن هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون
اللهم نسألك أمنه وعافيته
الجريدة
الوسومأطياف الإسلاميين البرهان الجيش الدعم السريع جدة صباح محمد الحسن علي كرتي كباشي كتائب البراء ياسر العطا.المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطياف الإسلاميين البرهان الجيش الدعم السريع جدة صباح محمد الحسن علي كرتي كباشي كتائب البراء ياسر العطا
إقرأ أيضاً:
الرهان على الميدان.. مساعي ترامب لتصفية القضية الفلسطينية
يمانيون/ تقارير مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يعود شبح ما تسمى بـ”صفقة القرن” الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، ليهُدد ما تبقى من أمل في حرية فلسطين وكرامة الأمة العربية والإسلامية.
وكانت أمريكا قد سعت عبر هذه الصفقة إلى تصفية القضية الفلسطينية من جذورها، مُحولةً الصراع إلى مجرد تنازلات سياسية يقبلها الفلسطينيون تحت تهديد الجوع والفقر والمجازر اليومية، أما ما تبقى من أمل فلسطيني فقد أُغلِق الباب أمامه بأحكام أمريكية لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ولا بأي حق تاريخي في بناء دولته المستقلة.
ويبدو أن المشهد الذي يلوح اليوم في الأفق يحمِل في طياته تهديداً خطيراً ليس فقط لفلسطين بل للأمة العربية بأكملها، فالصفقة “الترامبية” لا تستهدف فلسطين فحسب، بل هي حلقة من سلسلة محاولات لتصفية القضايا العربية الأساسية: من القضايا الاقتصادية التي تثقل كاهل الشعوب، إلى القضايا السياسية التي لا تجد صوتًا حقيقيًا يُدافع عنها في ظل المصالح الدولية الضاغطة.
كما أن الاستمرار في إضعاف الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية يعني فقدان المزيد من أوراق القوة في مواجهة المشاريع الغربية التي لا تتوقف عن إعادة رسم خريطة المنطقة وفقاً لإرادتها.
ولكن في المقابل تعيش فلسطين اليوم في قلب معركة مصيرية، ليست فقط من أجل استعادة الأرض، ولكن من أجل الحفاظ على الهوية والوجود، في مواجهة هذا المشروع الاستعماري الجائر، ويجد الفلسطينيون أنفسهم وحيدين في ساحة معركة قاسية، بينما يُفرض عليهم أن يقبلوا بالحلول التي لا تمثل سوى خيانة لتاريخهم وأحلامهم.
وفي حين يتبنى ترامب توجهات متشددة تجاه الفلسطينيين، تسعى لتصفية قضيتهم، على صعيد دعم العنف الصهيوني وتأييد أو التغاضي عن سياسات التهجير والاستيلاء على الأراضي، فإن المستجدات الناشئة منذ السابع من أكتوبر تقلل من قدرته على تنفيذ أجندته هذه دون الانزلاق إلى صراع أوسع يعود بضرر أكبر على المصالح الأمريكية في المنطقة، ويخالف إستراتيجية اليمين التي يُصعده على أساسها.
ويرى مراقبون أنه لا حاجة لعناء كبير لإثبات أن الجمهوريين والديمقراطيين، هما وجهان لعملة واحدة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن فكرة إقامة شرق أوسط جديد تكون فيه “إسرائيل” الآمر الناهي فيه، كان قد طرحها الجمهوريون، بينما تولى الديمقراطيون محاولة تطبيقها على أرض الواقع.. وما يحدث اليوم في غزة ولبنان، إلا وجه من أوجه هذه المحاولة.
كما إن اتفاقيات إبراهام التطبيعية، قادها ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، إلا أن بايدن وهاريس، حاولا توسيعها وإدخال السعودية ودول عربية أخرى إليها، والهدف هو تصفية القضية الفلسطينية ومحوها من ذاكرة الشعوب العربية والإسلامية.
وكان ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، واعترف بضم الجولان السوري المحتل الى الكيان الغاصب بينما بايدن وهاريس، ارتكبا جرائم لا تقل فظاعة عن جرائم ترامب، عندما شاركا في قتل وجرح وتجويع وتشريد أكثر من مليونين ونصف مليون فلسطيني في غزة، لدفع الفلسطينيين للتوجه الى سيناء، وافساح المجال للمستوطنين الصهاينة لإقامة مستوطنات في غزة، كما أطلقا يد حكومة نتنياهو والمستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في الضفة بهدف إرعابهم وارهابهم والضغط عليهم لدفعهم لترك أرضهم والنزوح صوب الأردن.
وفي هذا الإطار.. قال قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، في كلمته الأسبوعية مساء الخميس: إن الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب “سيفشل” في إنهاء القضية الفلسطينية خلال ولايته الثانية.. مبيناً أن “ترامب فشل في مشروع “صفقة القرن” رغم كل عنجهيته واستكباره واستهتاره وطغيانه، وسيفشل في هذه المرة أيضا”.
وأوضح السيد عبدالملك أن “الرؤساء الأمريكيين يتنافسون أيهم يقدم خدمات أكثر للعدو الصهيوني.. ترامب بنفسه كان في مدة رئاسية سابقة، وحرص على تقديم إنجازات للصهاينة، منها الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وفي هذا التوقيت الحساس، يحتاج العرب إلى رؤية استراتيجية موحدة، وتضامن حقيقي من أجل التصدي لهذا المخطط الذي يهدد ليس فقط فلسطين، بل جميع الشعوب العربية التي ستظل تدفع الثمن إذا ما تم تمرير مشاريع أمريكا و”إسرائيل”، فالقضية الفلسطينية هي قلب الأمة العربية، والتخلي عنها يعني التخلي عن ذاتها، والانزلاق إلى هاوية لم يعد فيها مكان للأمل.
ويؤكد المراقبون، أن هناك أساس ثابت في السياسة الأمريكية، يتمثل بالدعم المطلق واللامحدود للكيان الصهيوني، في جميع الظروف والأوقات، ولا استثناء في هذه القاعدة.
ويبدو أن الرهان على هوية من يدخل البيت الأبيض هو رهان خاسر، والرهان الرابح والوحيد، الموجود أمام شعوب المنطقة وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب محور المقاومة، هو رهان الميدان، فالعدو الصهيوني ومن بعده الأمريكي لا يفهم إلا لغة القوة، وقد ذاق الأمرين من هذه القوة خلال العام المنصرم، فقد خسر الكيان الغاصب سمعته وسمعة مُشغليه في العالم، بسبب الوحشية التي تعاملا بها مع المدنيين في غزة والضفة الغربية ولبنان، كما خسر الكيان قوة ردعه، وخسر الآلاف من جنوده، وتضرر اقتصاده.
وبينما تتزايد مطالب سكان غزة بضرورة إنهاء الإبادة الجماعية الصهيونية على القطاع وتحسين أوضاعهم المعيشية، يشعرون أنهم قد يكونون خارج حسابات السياسة الأمريكية، ما لم تتخذ الإدارة الجديدة خطوات حقيقية لإنهائها وتحقيق تحسن ملموس بالظروف الإنسانية.
وينظر الفلسطينيون في قطاع غزة بحذر شديد إلى فوز ترامب، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تتفاوت آراؤهم بين الأمل الحذر في أن تشهد ولايته تغييرات إيجابية، والإحباط من احتمال استمرار السياسات الأمريكية الداعمة للإبادة الصهيونية في القطاع المستمرة منذ أكثر من عام.
وبعد فوز ترامب، يترقب رئيس حكومة الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو -بفارغ الصبر- وصوله للبيت الأبيض ليكوّنا معًا، تحالفًا دمويًّا ضد محور المقاومة المتمثل في غزة ولبنان وإيران في المقام الأول، وليستطيع بذلك نتنياهو تلقي دعمًا أكبر في حربه تلك، ومن ثم يكسب مزيدًا من الوقت لإطالة عُمره السياسي، بل -وربما- ليحقق توسعًا أكبر في عدوانه على مناطق عدة في الشرق الأوسط.
والأمل الذي يعقده نتنياهو على مجيء ترامب في إطالة أمد الحرب أو الخروج منها بنصر محقق، يتصادم مع الواقع الميداني في كل من غزة لبنان، بالإضافة إلى ما تترقبه “إسرائيل” من الرد الإيراني على اعتدائها الأخير، الأمر الذي يراه الصهاينة مُحاطًا بالشكوك حول إمكانية وصول نتنياهو إلى أهدافه أو تحقيق انتصار حقيقي يُعيد الأمن إلى كيان العدو.
وجاء خطاب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الأخير ليؤكد أن تلك الشكوك، بتجديد إصرار حزبه على المضي قدمًا في الحسم الميداني، لا من خلال الأروقة السياسية، أو المفاوضات التي تمنح العدو نصرًا على حساب الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال الشيخ قاسم في خطابه بمناسبة الذكرى الـ40 لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله: إنهم أمام حرب صهيونية على لبنان بدأت منذ 40 يومًا تقريبًا كانت بعد حرب الإسناد مع قطاع غزة منذ سنة.. مؤكدًا على أن القطاع سيبقى عصيًّا واقفًا ثابتًا جامدًا وبأنه سينتصر.
وشدد الشيخ قاسم في خطابه على أن “إسرائيل” ستصُرخ من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان الغاصب ممنوع عليها والأيام آتية.