صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-04@12:08:49 GMT

مهلة قرار أم حوار!!

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

مهلة قرار أم حوار!!

أطياف

صباح محمد الحسن

مهلة قرار أم حوار!!

طيف أول:

بعد أن اشتكى الوطن من سبعة سياط، وطلقة تسقط عامودياً على رأس أحلام شعبه المؤجلة، تستيقظ قيادة الجيش لتبحث عن حل (لعقدتها) مع الإخوان ففي مهلة ثلاثة أسابيع للحوار هل يشهد الميدان مواجهات بين حلفاء الميدان في بعضهم بدلاً من مواجهتهم لقوات الدعم السريع!!

وبعد أن طفح خلاف الميدان إلى السطح وتصدر الأحداث وخرج البرهان ينتقد كتائب البراء ويحملها اللوم أنها سبب عزلتهم الدولية وأن ظهورها جلب العار إلى الجيش

فهل الجنرال الذي يزعجه وقوف البراء تحت الضوء يتجرأ ليتحدث عن ضرورة قطع علاقته في الظلام مع علي كرتي!!

والبراء ما هي إلاّ أدوات تحركها قيادات إسلامية (لا تحب التصوير) والبراء هوايتها المفضلة الوقوف تحت الضوء لالتقاط الصورة من الزاوية المناسبة لخلفية الجيش

والكتائب الإسلامية خلافها في الميدان سببه أنها تعمل دون الرجوع إلى قادتها لأخذ الأمر والتعليمات وأن أفراد الجيش لا يتحركون إلا بتعليمات القادة فعندما تباغتهم الظروف لخوض معركة تجد الكتائب نفسها تتصدى وحدها الأمر الذي جعلها تتكبد خسائر فادحة في صفوفها بسبب عبارة (ما جاتنا تعليمات)

هذا الخلاف الميداني ومعه تصريحات البرهان المنتقد لعملية (السلفي) وقبله تصريحات الكباشي بأن الساحة ليست للاستعراض السياسي تعني أن الجيش الآن يعيش حالة تحرر من قبضة الإسلاميين تجعله أكثر قابلية للحوار، خطواته من البحر الأحمر إلى جدة أقرب من خطواته إلى قاعدة وادي سيدنا

فرسالة البرهان الواضحة ليست للمصباح ولكنها إعلان للقيادات الإسلامية بالقطيعة ورسالة للخارج أننا الآن نمارس عملية إفلات اليد

والعطا إما أن يختار الوقوف إلى المؤسسة العسكرية أو القتال بجانب كتائب البراء فقيادته غير راضية عنها وبهذا الموقف الواضح تضعه على كفة اختبار حتى يخرج للناس ليخبرهم أيهما أقرب إلى نفسه!!

ويطلب الجيش مهلة لتأجيل المفاوضات من الثامن عشر من ابريل إلى الاسبوع الأول من مايو والمبعوث الأمريكي يعلن الموعد الجديد بناءً على رغبة الجيش

لكن يظل قطع المسافة من هنا إلى الموعد المضروب يحتاج أخذ الحيطة والحذر من غدرهم كما أنه يحتاج إلى مصل تحصين بقرارات قوية تهزم خططهم التي قد يستخدموها لعملية إجهاض هذا التقدم

سيما أن باريس لم تكن مجرد قاعة لجمع التبرعات لكنه مؤتمر كتب الكثير من الخواتيم والنهايات التي تجعل الحرب في خبر كان وتجعلهم في وجهة الريح يخشون خطر التلاشي ولهذا يصرخون

وسفير السودان لدى باريس يجب أن تتم محاسبته أنه يعيش على مال الشعب في عاصمة العطر والنور بلا وظيفة فالرجل ينام في بيته وفي الخارج يعقد أهم مؤتمر عالمي لبلاده والبلد المضيف لا يقدم له دعوة الحضور إذن ما هي الضرورة التي تجعله هناك لطالما أن لا علاقه وتواصل بين السفارة السودانية هناك ودولة فرنسا!! ولماذا تلتزم الدولة بدفع مرتبات ومخصصات مغرية من مال هذا الشعب المغلوب مقابل (العطالة الدبلوماسية)!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

الوطن هو السند عند السقوط

هو الملجأ عند فقدان الأمل،

وهو الدفء عند الشعور بالبرد،

الوطن هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون

اللهم نسألك أمنه وعافيته

الجريدة

الوسومأطياف الإسلاميين البرهان الجيش الدعم السريع جدة صباح محمد الحسن علي كرتي كباشي كتائب البراء ياسر العطا.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف الإسلاميين البرهان الجيش الدعم السريع جدة صباح محمد الحسن علي كرتي كباشي كتائب البراء ياسر العطا

إقرأ أيضاً:

"معًا نتقدَّم".. حوار وطني بسقف عالٍ ووقت محدود

 

 

علي بن سالم كفيتان

شاركتُ هذا العام في حوار "معًا نتقدَّم" الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء برعاية كريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ولا بُد هنا من الإشادة بالفكرة من حيث المضمون، وهو دعوة المواطنين من مختلف الأعمار والتخصصات للتسجيل المباشر عبر الرابط الإلكتروني الذي يُتاح قبل الفعالية بفترة كافية، والالتقاء بأصحاب القرار وجهًا لوجه، في نقاش يحكمه الوقت والانضباط في الطرح في حدود المحاور المُتاحة كل عام، والتي جرى التصويت عليها إلكترونيًا وفق آلية تُنظمها الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وفي حوار هذا العام، ألقى ملف الباحثين عن عمل بظلاله على جميع الجلسات، واحتد النقاش في أحيانٍ كثيرةٍ بين الشباب وصُنَّاع القرار إلى مستوى عالٍ من طرح الرأي والرأي الآخر، في مُمارسة يمكن أن نصفها بالنادرة في منطقتنا؛ فالسقف كان عاليًا، ولكن الوقت حَكَم الجميع، وخَدَم أصحاب المعالي والسعادة، الذين تجردوا بعد كل جلسة بحجتي الوقت وعدم اختصاص الموضوع. ولقد كان واضحًا أنَّ أصحاب القرار استخدموا ورقة جائحة كورونا للإفلات من مناقشة بعض الإخفاقات في الوزارات والأجهزة التي يُشرفون عليها، ولا شك أنَّ قوة الطرح وَلَّدت حقائق جديدة يمكن استنتاجها في الفقرات التالية.

لقد أسهب أصحاب المعالي المشرفون على الطاقة والاقتصاد والتجارة والإسكان والنقل وجهاز الاستثمار، في سرد المُنجزات المالية من واقع خطة التوازن المالي، التي كبحت الدين العام، ورفعت من الفوائض المالية، وحسَّنت من التصنيف الائتماني للبلاد، رغم أن كل تلك الإنجازات أتت من واقع تحسُّن أسعار النفط بشكل مُباشر، في الوقت الذي شكَّلت فيه مداخيل الضرائب بشتى أنواعها وخفض دعم الخدمات العامة بنسب متفاوتة، النزر البسيط في الميزانية العامة، كانت الدولة في غنى عنه وعن الضغط الاجتماعي والضجيج الكبير الذي ولَّدته تلك السياسات التقشُّفية القاسية، مع تقليص حاد في الفرص الوظيفية للشباب؛ لذلك كان النقاش في هذه الجلسة حادًا، وارتفعت بعض الأصوات المُطالِبة بإقالة بعض الوزراء، وهنا سادَ الوجوم على المنصة، والتفت أصحاب المعالي إلى بعضهم البعض، مُستنكرين- فيما يبدو- السقف العالي للحوار. ولقد كان تدخُّل مُقدِّمي الجلسات غير مُوَفَّق في بعض الأحيان؛ لتقمُّصهم أدوار الوزارات والدفاع عنها، والسعي لإنهاء الحوار.

ولاحظنا نزولًا تدريجيًا للنقاش في الجلسات التالية، وتقلصت فرص المشاركين من الجمهور، مُقارنةً بإتاحة المجال بصورة أكبر لأصحاب السمو والمعالي والسعادة، مع التركيز على عدد من التجارب التي صنعتها المؤسسات، حتى إن صاحب المعالي أو السعادة كان يعرف الأسماء وموقع جلوس أصحاب تلك المبادرات، ويطلب منهم الوقوف، للدلالة على نجاح تلك المبادرات التي ذُلِّلَت لها كل الصعاب، ومُنحت الممكنات للنجاح. ونعتقد أن الرسالة منها لم تكن إيجابية على آلاف الشباب والشابات المتحفزين لخدمة هذا الوطن، فلا يمكن اختزال الجد والاجتهاد والسعي لنيل الفرص من واقع تجارب فردية محدودة؛ بل من خلال فتح الوطن بأكمله كورشة عمل لصنع آلاف المبدعين في مختلف ربوع عُمان. ولا بُد من الإشارة إلى استمرار عدم وضوح سياسات التشغيل لدى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي أفادت رئيستها بأنها انتعشت من حيث العدد، ولكنها لم تشكل نسبة تعمين يمكن الحديث عنها كمنجز، وهذا بدوره يخلق علامة استفهام جديدة؟

وكانت جلسة وزارة العمل هي الأكثر هدوءًا وثباتًا وشفافيةً، ولعل من أكثر الحقائق التي أوضحتها وزارة العمل بحضور معالي الدكتور الوزير ووكيلي الوزارة بشكل صريح، أن خطة التوازن المالي بكل إنجازاتها التي سردها أصحاب المعالي في الجلسة الأولى لم تساهم في خلق فرص عمل تتناسب مع النجاح الذي حققته لتوفير فوائض مالية في الميزانية العامة للدولة.

ومن هنا نجد أن نقاش هذا العام كان إيجابيًا وبنَّاءً في كشف الأولويات التي تبنتها الحكومة وهي تقليص الدين العام والاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية (التعليم والصحة)، ومن ثم إسناد بعض المناقصات المُتعلِّقة بالطرق والنقل البري وتطوير البنية الأساسية واللوجستية والاستمرار على ذلك في خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تحقيق : هكذا سيطرت كتائب القسام على موقع ناحل عوز
  • منير أديب يكتب: سوريا بلا حوار
  • يزبك: منفتحون على كل حوار داخلي بناء
  • مازة :”من المفروض شاوشي يكرّم في كل مباراة خارج الميدان”
  • محافظ جدة يشارك الإفطار الرمضاني مع قادة ومنسوبي القطاعات الأمنية في الميدان بالمحافظة
  • محافظ جدة يشارك الإفطار الرمضاني مع قادة ومنسوبي القطاعات الأمنية في الميدان
  • "معًا نتقدَّم".. حوار وطني بسقف عالٍ ووقت محدود
  • شاهد بالفيديو.. قائد لواء البراء بن مالك “المصباح” يقبل رأس الشهيد “بحر”
  • كتائب القسام تبث مشهدا لأسيرين إسرائيليين
  • كتائب القسام تنشر فيديو لأسيرين يوجهون رسائل إلى قيادة الاحتلال