تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين جلسة مباحثات رسمية وذلك في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة قصر الاتحادية حيث هنأ الملك الرئيس السيسي بمناسبة توليه فترة رئاسية جديدة متمنيًا للرئيس التوفيق في قيادة مصر نحو مزيد من الرخاء والسلام، معربًا عن إعتزاز مملكة البحرين بعلاقاتها الأخوية التاريخية مع مصر، القائمة على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير.

ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بجلالة الملك والوفد المرافق، مؤكدا أهمية الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية.

 

وأشاد الجانبان بالمستوى المتقدم للتعاون بين البلدين، وأعربا عن التزامهما المشترك بتحقيق المزيد من التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، وشددا على أهمية استمرار الحوار والتشاور والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية لصالح شعوب المنطقة.

وأعرب الجانبان عن أطيب التمنيات لقادة الدول العربية الشقيقة بنجاح القمة العربية التي تستضيفها مملكة البحرين في 16 مايو المقبل آملين أن تسفر عن نتائج مثمرة تعزز التضامن العربي والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشاد الملك بدور مصر التاريخي في النهوض بشعبها والحفاظ على أمنه بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا المكانة المهمة لمصر باعتبارها رصيدًا استراتيجيًا حاسمًا لأمن الخليج العربي، ومبادراتها البناءة في قيادة جهود السلام في الشرق الأوسط.

وأعرب الرئيس عن ثقته في نجاح قيادة البحرين في إدارة أعمال القمة العربية المقبلة.

وشدد الجانبان على أهمية الحفاظ على الوحدة والرؤى المشتركة بشأن القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم الأمن والسلام القومي العربي.

وأكدا على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية لحل النزاعات والصراعات، والحاجة الملحة لمعالجة الوضع المأساوي في غزة، وضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ورفض أي خطط لمزيد من العنف أو التهجير، مؤكدين التزامهما بدعم السلم والأمن العربي، والعمل معا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ودعا الطرفان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التصرف بشكل حاسم في معالجة الصراعات الإقليمية، بما في ذلك تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار في غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية. وشددا على الحاجة إلى مسار سياسي نحو سلام عادل ودائم في المنطقة على أساس حل الدولتين وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. كما دعا الجانبان إلى منع التصعيد في الشرق الأوسط.

وشددا على أهمية خلق مناخ إيجابي للأمن والاستقرار والرخاء للجميع في المنطقة. وأكدا على ضرورة التعاون لحماية الملاحة الدولية في الخليج العربي والبحر الأحمر ، ودعم حقوق مصر والسودان في مياه نهر النيل.

وأكد الجانبان مجددا التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف الجهود الدبلوماسية والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاعات، ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف وتعزيز تضامن الدول العربية، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء للجميع في المنطقة.


وألقي الرئيس كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ملك مملكة البحرين جاءت أبرز رسائلها:

- نجتمع اليوم في وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون فى أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.

- هى لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.

- لقد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـي للشعب الفلسطيني الشقيـق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع

- الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.

- لقد حذرت مصر كثيراً ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أى أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة.

- شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمى بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد.


- ناقشت مع شقيقى جلالة ملك البحرين تفصيلاً هذه التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها فى إطار اتفاقنا معاً على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب فى إطار أولوية الأمن العربى المشترك الذى نعتبره كلاً لا يتجزأ.

- اتفقنا على ضرورة التكثيف والتشجيع الفورى لجهود إيقاف التصعيد سواء فى الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمى

- العمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة

- السماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملاً بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي عاهل البحرين فی المنطقة على ضرورة

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم العلاقات المصرية العربية

قال الدكتور أحمد شعبان، الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إن الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي تعد خطوة متقدمة في مسار العلاقات الثنائية بين مصر وكل من قطر والكويت، مؤكدا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، حيث يشكل التعاون العربي محورًا رئيسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح شعبان في تصريحات صحفية، أن رؤية الرئيس السيسي تعتمد على مبدأ ترابط الأمن القومي العربي بالأمن القومي المصري، الأمر الذي يصبح أكثر وضوحًا في ظل القضايا الحساسة التي تمر بها المنطقة، مثل القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية مصرية وعربية أصيلة، مشيرا إلى أن الدعم الكامل للقضية الفلسطينية يعد من الأولويات التي يجب أن تحظى بالاهتمام الدولي.

كما أشار إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعطت زخمًا هامًا للسياسة الخارجية المصرية والعربية، وهو ما يتكامل مع الجولة الخليجية التي يقوم بها السيسي في هذه الأثناء، لافتا إلى أن منطقة الخليج تشهد بدورها علاقات هامة مع العالم، وهو ما يعكس بشكل واضح أهمية هذه الزيارة في تحسين المناخ الإقليمي والدولي.

جولة الرئيس السيسي الخليجية 

وتابع الخبير السياسي، أن العلاقات المصرية مع كل من قطر والكويت تعد نتاج عمل عربي جماعي مهم، فالعلاقات المصرية القطرية تعتبر قوية وراسخة، خصوصًا في سياق الدور الذي تلعبه كل من مصر وقطر في جهود الوساطة مع الجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هذه العلاقات تفتح المجال لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، من خلال اتفاقيات ومعاملات تجارية تساهم في تطور العلاقات بين البلدين.

وأردف أن العلاقات المصرية الكويتية، تُظهر أيضًا تطورًا مضطردًا يشمل مختلف القضايا التي تهم المنطقة، حيث تمثل الكويت دعمًا قويًا للعمل العربي المشترك، وهذا ما يعكس الطابع الإيجابي للزيارات الرئاسية على المستوى الثنائي.

واختتم الدكتور أحمد شعبان، بالتأكيد على أن الجولة الخليجية للرئيس السيسي تسهم في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، مما يعكس التزام مصر بالتعاون العربي وبدورها الفعال في معالجة القضايا المعقدة التي تواجهها الدول العربية، مؤكدا أن هذه الجولة الخليجية أجهضت مخططات الإخوان والكارهين لمصر وجاءت ردا على الشائعات والأخبار المغلوطة التي انتشرت مؤخرا ضد مصر ودورها في دعم القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس البرلمان العربي ويؤكد دعم مصر الكامل لتعزيز العمل العربي المشترك
  • نرمين الحوطي: زيارة الرئيس السيسي للكويت رسالة بأن الوطن العربي على قلب رجل واحد
  • القصاص: زيارة الرئيس السيسي إلى قطر والكويت تأتي في إطار الدور المحوري لمصر
  • عاجل.. بيان مصري كويتي مشترك عقب زيارة الرئيس السيسي للكويت
  • دعم مشترك بمختلف الأصعدة.. نص البيان المصري الكويتي المشترك بعد زيارة الرئيس السيسي
  • حزب "المصريين": زيارة الرئيس السيسي للكويت تعزز وحدة الصف العربي
  • أمين خارجية المصريين: زيارة الرئيس السيسي للكويت تعزز وحدة الصف العربي
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي للخليج تعكس انطلاقة جديدة للتكامل العربي
  • خبير سياسي: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم العلاقات المصرية العربية
  • حزب المصريين: زيارة الرئيس السيسي للكويت تهدف للحفاظ على الأمن القومي العربي