ليبيا – قال عبدالرحمن عقوب عميد بلدية الكفرة إنه نتيجة الحرب في السودان ازدادت أعداد اللاجئين في الكفرة ويتم استقبال النازحين وإجراء الفحوصات الطبية لهم في ظل الإمكانيات البسيطة للبلدية والقطاع الصحي.

عقوب أشار في تصريح لقناة “فبراير” الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه تم إصدار 20 ألف شهادة صحية من بداية العام للوافدين ووجود 800 حالة التهاب الكبد الوبائي لحالات مصابة بالإيدز.

ولفت إلى أن البلدية تشهد توافد كبير من الاخوة السودانيين والإمكانيات بسيطة، مؤكدًا على محاولتهم السيطرة وتقديم الرعاية لهم وترحيل المصابين لدولة السودان.

وتابع “بحكم قرب الكفرة من السودان هناك تواجد للجالية السودانية من قبل ولا يوجد مناطق إيواء خاصة فيهم وأكثر الاعداد موجودين في المزارع ولم يتم تقديم المساعدات لا من منظمات ولا حكومة الوحدة الوطنية”.

وأوضح أن مخاوفهم بالدرجة الاولى أمنية وقطاع الصحة ممكن يشهد انهيار في أي لحظة، لافتاً إلى ارتفاع تسجيل حالات السرقة والسطو والجرائم بشكل عام.

وبيّن أنه تم تسجيل عدة حالات لجرائم بين السودانيين فيما بينهم وحالات قتل وتم ضبط الجناة في أكثر من قضية بالإضافة لحالات السطو وفقاً لقوله.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مخيم كترمايا للاجئين السوريين بلبنان.. معاناة لتأمين إفطار رمضان

 بيروت- في مخيم كترمايا حيث تمتد الخيام على أرضٍ جرداء، تعيش اللاجئة السورية أم جمعة منذ 14 عاما، جاءت بها الحرب من إدلب إلى لبنان فوجدت نفسها هنا، تحاول أن تنتزع حياة من بين أنقاض الخسارات، لكنها اليوم تواجه رمضان ليس كأي رمضان مضى إذ بلغت المعاناة ذروتها، والجوع يطرق الأبواب قبل موعد الإفطار بساعات طويلة.

في خيمتها المتواضعة تتحرك بين أبنائها العاجزين، ابنها الأكبر يحتاج لعملية وأدوية لا طاقة لها بتوفيرها، ولا يقوى على الوقوف، وأخوه الأصغر يعاني من الحالة ذاتها، طريح الفراش هو الآخر، أما زوجها فقد أقعدته جلطة دماغية شلت يده وسلبته القدرة على الكلام، ثم أفقدته إحدى عينيه.

"لا أستطيع تأمين لقمة العيش خاصة في رمضان حيث يصبح الوضع أشد قسوة"، تقولها للجزيرة نت بصوت أنهكه الحزن والتعب. عند أذان المغرب يطرق بابها أحدهم، يقدم لها طبقا بسيطا من الطعام وآخر يمدها بقطعة خبز، فتشكرهما بصمتٍ يختزل كل ما مرت به.

مخيم اللاجئين السوريين مقام على أرض قدمها أحد أبناء بلدة كترمايا (الجزيرة) معاناة متفاقمة

بدوره، يجلس محمود هماش، اللاجئ السوري الذي أنهكته الإعاقة والفقدان، لكنه لا يزال متشبثا بالصبر والرضا متكئا على ما تجود به الجمعيات الخيرية، وبكلمات يملؤها الامتنان يقول للجزيرة نت "والله ما مقصرين معنا أهل الخير يقدمون لنا ما نحتاجه، خاصة في رمضان حيث تزداد المعاناة".

فقدَ محمود عينه اليمنى في الحرب السورية، واستشهد أحد أبنائه، بينما يعاني ابنه الآخر من مرض جعله بالكاد ينطق. وبين وجع الفقد وضيق الحال لا يزال يقاوم في ظل شح المساعدات معتمدا على ما يصل إليه من دعم محدود.

ويختصر حاجته مؤكدا للجزيرة نت "نحن نحتاج إلى كل شيء من طعام وشراب وكهرباء، في رمضان بعض الجمعيات تقدم لنا المؤونة، واليوم نحضر المعكرونة للإفطار ومعها الفتوش".

القائمون على مخيم كترمايا يؤكدون تدفق المزيد من النازحين السوريين (الجزيرة) أيام صعبة

عائشة الحجة، لاجئة سورية أخرى، تتحدث بصوت مملوء بالألم "نعيش أياما صعبة خاصة في شهر رمضان، بالكاد نستطيع تأمين لقمة العيش، إذا وصلتنا مساعدة استطعنا تدبير أمورنا وإطعام أطفالنا، ولكن إذا لم تصل فلا حول لنا ولا قوة".

إعلان

وتتابع بمرارة "مصروفنا محدود وأنا أعيل أسرة كبيرة تضم 15 فردا تحت سقف واحد، في معظم الأيام لا نجد على مائدة الإفطار سوى البرغل أو المعكرونة مما يصلنا من المساعدات أو ما تقدمه الجمعيات من مؤن شهرية".

ثم تضيف بصوت منخفض وتحاول إخفاء المزيد من المعاناة للجزيرة نت "في المخيم يوزعون علينا الخبز يوميا خلال شهر رمضان، وهذا على الأقل يسد جزءا من جوعنا".

في السياق، يقول علي طفش، مسؤول مخيم كترمايا ورئيس جمعية "الحياة نور"، إنهم يواصلون تنفيذ عدد من المبادرات التي تهدف إلى تقديم الدعم للنازحين في هذه الأوقات العصيبة، وإنهم يعملون بلا كلل على توفير الدعم الضروري حيث يوزعون الخبز اليومي على الأسر المحتاجة، بالإضافة إلى تأمين وجبات الطعام لجميع سكان المنطقة لتخفيف معاناتهم.

جمعية "الحياة نور" مبادرة فردية لتخفيف معاناة النازحين بالمخيم (الجزيرة) تدفق مستمر

ويضيف طفش للجزيرة نت أنهم في هذا المخيم، يبذلون قصارى جهدهم لتوفير المساعدات الممكنة بناء على الإمكانيات المتاحة لهم، معتمدين بشكل أساسي على المساهمات الطوعية من الأفراد الذين يشاركونهم هذا العمل الإنساني، كما يحرصون على أن تكون هذه الجهود شاملة وفعالة لضمان تلبية احتياجات الناس في هذه الظروف الصعبة.

ووفقا له، لا توجد أرقام واضحة عن أعداد اللاجئين السوريين بمخيم كترمايا "حيث إن عددا منهم لا يملكون وثائق رسمية لذلك يصعب التعامل مع الإحصاءات في حالتهم".

وأوضح أن المخيم يضم عددا كبيرا من العائلات مع تدفق مستمر لأخرى جديدة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وهم قادمون من دير الزور، وحمص، وإدلب، والحسكة، وحلب. وشدد على أن المخيم "لن يجبر أي فرد على مغادرة المكان والعودة إلى بلده قبل أن يقرروا ذلك طوعا".

يُشار إلى أن بلدة كترمايا تستضيف، منذ عام 2011، هذا المخيم الوحيد للاجئين السوريين في إقليم الخروب- جبل لبنان، والذي أُقيم في وادٍ عند الطرف الشمالي للبلدة. وقد منح علي طفش رئيس جمعية "الحياة نور" الأرض التي يُقام عليها المخيم عندما كان عضوا سابقا في البلدية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وفاة أربعة أشخاص.. حادث سير «مروّع» في مدينة الكفرة
  • الكفرة: إصدار 120 ألف شهادة صحية للاجئين السودانيين.. وتدفقهم مستمر
  • الكفرة.. 5 وفيات و3 إصابات جراء حادث سير
  • فك الخلاف ما بين تحالف السودان التأسيسي و”الديمقراطيين السودانيين” والدعم السريع
  • أمريكا تتخذ خطوة حيال دخول السودانيين إلى أراضيها
  • صور.. الصحة تعلن انتظام العمل في المعامل المركزية وتقديم خدماتها للجمهور
  • مسؤول أمريكي يقترح وقف المساعدات للاجئين الروهينغا ولبنان
  • ليلة سحور المهندسين السودانيين في قطر .. يا سر الليالي
  • مخيم كترمايا للاجئين السوريين بلبنان.. معاناة لتأمين إفطار رمضان
  • عميد بلدية أوباري: تحديات في الوقود وارتفاع الأسعار خلال رمضان