يريفان-سانا

أقامت سفارة الجمهورية العربية السورية في أرمينيا بمناسبة الذكرى الـ 78 لعيد الجلاء مساء اليوم مع الأوركسترا السيمفونية الأرمينية للمسرح الأكاديمي الوطني للأوبرا والباليه “أ.سبينداريان” أمسية موسيقية بقيادة مدير عام هيئة دار الأسد للثقافة والفنون المايسترو ميساك باغبودريان وبمشاركة عميد المعهد العالي للموسيقا بدمشق المايسترو عدنان فتح الله وذلك على خشبة المسرح الأكاديمي الوطني للأوبرا والباليه أ.

سبينداريان – يريفان.

وتضمنت الأمسية تقديم أعمال موسيقية لمؤلفين سوريين من الجيل الأول والجيل الجديد ، حيث بدأ برنامج الأمسية بتقديم عمل “لونغا” للمؤلف السوري من أصول أرمنية “لوانيس وارطانيان” الذي عاش في حلب في النصف الأول من القرن العشرين وله عدد كبير من المؤلفات الموسيقية بقوالب شرقية مثل السماعي ولونغا، والعمل المقدم في الأمسية أعده أوركسترالياً المؤلف وعازف البزق السوري محمد عثمان.

كما تضمن برنامج الأمسية تقديم أعمال الموسيقارين الراحلين صلحي الوادي ونوري الرحيباني.

ومن أعمال المؤلفين السوريين الشباب قدم في الأمسية عمل المؤلف شيراز أياريان الذي درس التأليف في كونسيرفاتوار يريفان الحكومي وحصل على شهادة ماجستير في التأليف.

وكان للعود السوري حضور مميز في برنامج الأمسية من خلال تقديم عملين من تأليف وأداء منفرد للمايسترو عدنان فتح الله وهما “مرآة” و”كابريس رقم1″ لتختتم الأمسية بعمل “دبكة” للمايسترو فتح الله.

وفي تصريح لـ سانا قال المايسترو باغبودريان: “إن اختيار أمسية اليوم بتاريخ 17 نيسان والتي نظمتها السفارة السورية في أرمينيا بدعم وزارة الثقافة وبدعوة وتعاون مع المسرح الوطني الأكاديمي للأوبرا والباليه في يريفان نظراً للأهمية الوطنية لهذه المناسبة بالنسبة لسورية وشعبها.. ويأتي هذا الحفل كخطوة أولى في عملية إعادة تفعيل العلاقات الثقافية بين سورية وأرمينيا وتحديداً ضمن ظروف الحصار القاسية المفروض على سورية”.

وأشار المايسترو باغبودريان إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها دعوة موسيقيين سوريين لإقامة حفل على مسرح أوبرا يريفان مبيناً أن هذا التعاون جاء نتيجة جهود كبيرة من السفارة السورية في يريفان لتوطيد العلاقات الثقافية وبرامج التعاون والتبادل بين البلدين، وبالتعاون ودعم من الجالية السورية بيريفان.

بدوره قال المايسترو فتح الله: “إن تعاون جميع الجهات في سورية وأرمينيا لتقديم صورة سورية الحضارية من خلال الثقافة يعد مبادرة مهمة لإيصال رسالة الشعب السوري من خلال الموسيقا والتي تعكس عمق تنوعه الفكري والتراثي الأصيل”.

وبيّن المايسترو فتح الله أن رمزية مناسبة عيد الجلاء والاحتفال به في أرمينيا من خلال تقديم الموسيقا السورية للشعب الارمني هي للتأكيد على ما يربط الشعبين الصديقين من علاقات متجذرة بالتاريخ، وهو ما انعكس بوجود مكون أرمني سوري أصيل ساهم بتلاقي الثقافات مع شعوب العالم وتحديداً في مجال الثقافة والموسيقا.

ومن المقرر أن يتم يوم الجمعة المقبل توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد العالي للموسيقا بدمشق وكونسيرفاتوار يريفان الحكومي والذي يحمل اسم الموسيقار كوميداس.

رشا محفوض

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فتح الله من خلال

إقرأ أيضاً:

المشهد السوري اليوم!

سند الصيادي

سألت صديق سوري عن ما يحدث في محافظات الساحل السوري، فأجابني بغصة كبيرة بالقول: خدعوك فقالوا عنهم فلول نظام بائد تمردوا على النظام الجديد، إنهم مدنيون يشكلون مكوناً أصيلاً من شعب يتعرض للانتهاكات والاستهداف والحقد الممنهج، كانوا قد خرجوا فرحًا واستبشاراً بسقوط النظام السابق كما غيرهم من بقية مكونات المجتمع السوري، وتفاءلوا خيرًا بالنظام الجديد، غير أنهم أخطأوا التقدير، فالنظام الجديد ليس إلَّا جماعة دموية مشحونة بالتعصب الطائفي والعِرقي، مدربة على القتل والإذلال والامتهان، حرص الإعلام أن يجمل صورهم على الشاشات، فيما عصاباتهم ترك لها العقال لتعبث في نسيج هذا الشعب المسالم، لم يكن قرار العفو والتسامح إلَّا إيذانًا ببدء التصفيات وغطاء لما يرتكب من جرائم حرصت العدسات أَلَّا تسلط الضوء عليها، كما قال صديقي الإعلامي السوري.

المشهد الحاصل في سوريا اليوم، احتلال صهيوني يتوسع وَعدوان جوي مفتوح بنك أهدافه حيثما وَوقتما أراد أن يقصف ويدمّـر وَيقوض ما بقي لهذه الدولة من مقومات، ونظام نال اعتراف العالم يقدم خطاباً لينًا تجاه ما يجري من عدوان واحتلال، تجده مشغولاً بقطع أرزاق جزء كبير من شعبه، والتحريض عليهم والتنكيل بهم بأدوات من مختلف مسوخ وأجناس الأرض، الضحايا بالآلاف والقائمة لا تزال مفتوحة، في ظل هالة إعلامية متوازية مع هذا الواقع تصف الضحايا بكونهم مجرمين يستحقون القتل.. بل ويُنادى على المآذن للجهاد عليهم دون سواهم!

سيلعن الله والتاريخ كُـلّ قلم ومنبر ديني أَو إعلامي عربي إسلامي أخفى أَو تغاضى عمدًا بدوافع وأحقاد، عَمَّا يحدث من جرائمَ مشهودة بحق الإنسانية -أيًّا كان لونها أَو عرقها أَو نهجها- في أي بلد من بلدان الأُمَّــة.

نحن في زمن مخيف باتت فيه الضمائر محيدة وميتة بفعل النزوات والمناكفات، هذا الصراع غيب المبادئ والأخلاقيات لدى الكثير، وتجلت فيه سنن الله في الأرض، كأَسَاس للتمحيص والتمييز.

أما نحن في الحالة اليمنية، إذَا لم نع لحجم الخطر الذي يتربص بنا وعززنا عوامل قوتنا وطاعاتنا وتسليمنا لقيادتنا الحكيمة، سنجد أنفسنا ذات يوم رهينة لمسوخ بشرية يركبون على ظهورنا ويجبرونا على ممارسة العواء كالكلاب، قبل أن يمطروا أجسادنا بالرصاص فرادى وجماعات، كما يحدث الآن في سورية.

لن نترك السلاح.. حتى لا نسبى كالأنعام، جعل الله رمضان رحمة ومغفرة ونصراً مؤزراً..

مقالات مشابهة

  • الحملة مستمرة.. القبض على 3 سوريين يروجون للتنظيمات الإرهابية في بغداد
  • احتفالات في مدن سورية عقب توقيع اتفاق ينص على إدماج قصد بمؤسسات الدولة السورية
  • توافق روسي أميركي على مناقشة أحداث الساحل أمميا يثير قلق سوريين
  • الهلال الأحمر السوري يؤكد استمرار تقديم خدماته في اللاذقية وطرطوس وحماة
  • الدفاع السورية تعلن انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري
  • المشهد السوري اليوم!
  • كلمة ‏رئيس الجمهورية ‏العربية السورية حول المستجدات الأخيرة في الساحل السوري
  • رئيس سمالوط: تكثيف الحملات اليومية للقضاء نهائياً على جميع المظاهر العشوائية بالمركز
  • الرئاسة السورية: لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري
  • حكم تقديم الطعام والشراب لفاقد العقل في نهار رمضان