مع ارتفاع درجة الحرارة.. وعود الحكومة بشأن كهرباء عدن في طريقها للتبخر
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
على ما يبدو فإن وعود الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بشأن تحسين خدمة الكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، في طريقها إلى التبخر بالتزامن مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
وفي أواخر أيام شهر رمضان المبارك، تصاعدت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في ظل نفاد وقود الديزل وتناقص المازوت والعوائق أمام وصول النفط الخام لمحطة بترومسيلة، لترتفع إلى خمس ساعات مقابل ساعتي تشغيل.
وزاد ارتفاع ساعات الانقطاع من معاناة سكان العاصمة عدن الذين باتوا على يقين أنهم أمام صيف ساخن مثل العام الماضي، وأن الوعود التي اطلقتها الحكومة في طريقها إلى التبخر كما هو الحال خلال الأعوام الماضية.
وأسهمت منحة وقود الكهرباء (42 ألف طن ديزل - 39 ألف طن مازت)، التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، في استقرار الخدمة خلال شهر رمضان المبارك، ورفع أداء المرافق الحكومية.
وفي أواخر مارس الماضي أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن الانتهاء من مشروع تصريف الطاقة بعد تأخير لأكثر من عامين، مؤكدة بأن شبكة الكهرباء بالمدينة باتت قادرة على إضافة توليد بنحو 1200 ميجاوات.
وقال المسؤول الإعلامي للمؤسسة نوار أبكر، حينها، إنه تم ربط التوربين رقم (2) التابع لمحطة بترومسيلة بالشبكة الجديدة وتشغيله، ويجري استكمال ربط التوربين رقم (1) بالشبكة بعد فتحه من دائرة النقل القديمة الخاصة بالتوربين الصيني.
غير أن أبكر أكد، في منشور على حائطه بالفيسبوك، أن ضمان استمرار عمل المحطات وتحسين خدمة الكهرباء في عدن، مرهون بتأمين الوقود لمحطات التوليد.
وبهذا الشأن، كشف الصحفي أحمد سعيد كرامة، في منشور على حائطه، الثلاثاء، عن موافقة أحد مستوردي المشتقات النفطية على البيع بالآجل وقود محطات توليد الكهرباء، 45 ألف طن ديزل و30 ألف طن مازوت، وقال إن الشحنتين ستصلان -بإذن الله- نهاية أبريل الجاري.
لكن هذه الموافقة تندرج ضمن الحلول الترقيعية التي تتبعها الحكومة منذ سنوات وتسهم في تحسين الخدمة بشكل مؤقت قبل أن تتجدد، لأن الكمية المتفق عليها لا تكفي سوى شهر واحد فيما المعاناة تستمر قرابة خمسة أشهر.
الصحفي كرامة كشف أيضاً عن تخفيض منشأة صافر في مأرب كميات ضخ النفط الخام الخفيف المخصص لمحطة بترو مسيلة من 4 آلاف برميل إلى 2600 برميل يومياً، لافتاً إلى أن المنشأة كانت توقفت عن الضخ بداعي الصيانة قبل أن تستأنفه أمس الثلاثاء.
ويعتبر تخفيض كميات الضخ من منشأة صافر رداً غير مباشر من الحكومة على طلب مؤسسة كهرباء عدن بشأن زيادة كميات النفط الخام المخصص لمحطة بترومسيلة من أجل تشغيلها بطاقتها التوليدية الكلية والبالغة 256 ميجاوات.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ألف طن
إقرأ أيضاً:
تصريحات الوزير التابع للانتقالي الوالي بشأن زيارته أمريكا وانقطاع كهرباء عدن تثير التندر والسخرية
لاقت تصريحات وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي، التابع للمجلس الانتقالي، بشأن انقطاع الكهرباء عن العاصمة المؤقتة عدن وربط ذلك بزيارة وفد الحكومة إلى نيويورك، تندرا وسخرية بين أوساط اليمنيين.
واتهم الوالي في بيان له أطرافًا لم يسمها بالوقوف وراء انقطاع الكهرباء عن عدن لمدة 24 ساعة، وذلك بهدف إفشال الزيارة التي رافق خلالها رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة.
وقال "كانت هناك حملة تشويه ممنهجة لزيارتنا الرسمية إلى أمريكا، بلغت ذروتها بقطع الكهرباء عن عدن بالكامل، في محاولة لحرف الأنظار وتهييج الشعب ضد رئيس الوزراء والحكومة"، حد قوله
وزعم الوالي أن السبب وراء هذا التصعيد، هو أن الوفد الرسمي الذي شارك في الزيارة كان مكونًا بالكامل من الجنوبيين، وهو ما وصفه بـ"سابقة لم تحدث منذ عام 1994م". كما زعم أن وجود وفد جنوبي موحد أثار حفيظة البعض، ممن اعتادوا احتكار السلطة والقرار السياسي.
كما وصف تلك الزيارة بـ"النجاحات الباهرة"، قال إن "القضية الجنوبية كانت حاضرة بشكل واضح في كل لقاءاتنا السياسية وتحدث عنها الفريق بصوت موحد بقيادة رئيس الوزراء وهذا أمر يحدث لأول مرة".
وفي الشأن ذاته، سخر الكاتب الصحفي ماجد الداعري بالقول "طيب يابرفيسورنا الوزير القدير: أليس الجنوب تحت حكم أهله وسيطرة الانتقالي الجنوبي ونصف أعضاء مجلس القيادة الرئاسي جنوبيين؟
وأضاف: أليس ورئيس الحكومة جنوبي، ومحافظ عدن جنوبي، ووزير الكهرباء جنوبي، ومدير عام مؤسسة الكهرباء جنوبي، ومدير مؤسسة الكهرباء بعدن جنوبي، ومدراء المحطات كلهم جنوبيين أيضا!
وتابع الداعري مخاطبا الوزير الوالي: فمن منهم الخائن المتآمر بالضبط؟
وأردف: أين تكمن هذه المؤامرة الكونية على تعطيل الكهرباء بعدن لغرض افشال زيارتكم الوطنية الجنوبية الخارقة للعادة، من أجل إنتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الجنوبية، وإعادة تطبيع الأوضاع الخدمية وانقاذ شعبكم الجنوبي اليوم من الأزمات والكوارث والمآسي والنكبات المتلاحقة التي نطحنه منذ سنوات طويلة؟
الكاتب الصحفي عامر الدميني، ابدى استغرابه من تصريحات الوزير الوالي كما وصفها بالغريبة والمضحكة والمبكية معا.
وقال الدميني "أما الحاجة الغريبة المضحكة المبكية فهي تصريحات وزير الخدمة المدنية والقيادي في الانتقالي عبدالناصر الوالي حين قال إن أزمة الكهرباء مفتعلة وهي حملة تشويه ممنهجة بسبب زيارته الرسمية إلى أمريكا لأول مرة بوفد يضم شخصيات جنوبية منذ 1994م" حد قوله.
وعرج الدميني على اجتماع لهيئة رئاسة الانتقالي والذي يقول إنه يرفض مبررات الحكومة فيما يتعلق بعدم توفير الكهرباء في عدن، دون توضيح المبررات التي قدمتها الحكومة، والتي هي أصلا صامتة وبلا موقف.
وأضاف "تستغرب هذا الرفض، والتوجه بالسهام إلى الحكومة، فالانتقالي جزء من الحكومة، وعناصر الانتقالي هم من تقطعوا لشاحنات النفط حتى لا تصل عدن للمطالبة بمستحقاتهم".
وتساءل الدميني بالقول: فهل هناك صراع أقطاب داخل الانتقالي؟ وهل هؤلاء مسؤولين دولة فعلا؟
فيما الناشط أسامة المحويتي، فقد سخر بطريقته الخاصة، إذ قال "أنا سأترك الكتابة عن الشأن اليمني، وأكتفي بالحديث عن غزة وسوريا ولبنان وبوركينافاسو".
وأضاف "هذا الغثاء وهذه السفاهة لا تحتمل".