شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تروي شهادات أسرى ناجين من الموت وراء القضبان الإسرائيلية فصولا مروعة من التنكيل بالفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، حيث يتعرضون للإهمال الطبي والتعذيب، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم، وحسب الشهادات فقد اتسعت رقعة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول على نحو لافت.
وتؤكد شهادات تسردها مؤسسات حقوقية محلية ودولية ووسائل إعلام إسرائيلية أن الأسرى يتعرضون لأشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل والإهانات من قِبل الجنود الإسرائيليين، بما يشمل خلع الملابس والضرب المستمر.
وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، عرضت قناة الجزيرة تقريرا لمراسلها من رام الله محمد خيري، سلّط فيه الضوء على حالات أسرى تعرضوا للتعذيب داخل سجون الاحتلال، وبعضهم استشهد والبعض الآخر ما زالت أخباره مقطوعة عن ذويه.
ومن بين قصص الأسرى تبرز قصة عبد الرحمن، الذي كان أسيرا وصار شهيدا، منذ 4 أشهر، تحت وطأة التعذيب في السجون الإسرائيلية، ويقول والده أحمد مرعي، لقناة الجزيرة، إن الشهيد بقي 6 أيام في زنزانة بدون أكل ولا شرب، وكان يستغيث.
ولم تسمح سلطات الاحتلال حتى اليوم لعائلة الشهيد عبد الرحمن بمواراته الثرى في قريته قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت في الضفة الغربية.
ولم يسلم إيهاب الحجوج، أسير محرر منذ أسابيع، من التعذيب والإهانات داخل سجون الاحتلال، حيث يقول إنه تعرّض للضرب هو وكل الأسرى، وإنه شاهد آخرين يموتون أمامه، ويتحدث ابن بلدة بني نعيم في الخليل عن إهانات وشتائم وتعذيب نفسي كل يوم، في الصباح وطوال النهار وفي الليل، "شفت ناس مقطعة ودم، كنت في فيلم رعب".
وحسب شهادة إيهاب، فقد تغير كل شيء بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، وصارت الحرب كأنها داخل السجون.
وتعيش عائلات الأسرى في قلق وخوف، خاصة مع انقطاع الأخبار ومنع الزيارات، وهو حال عائلة الأسير مضر أبو دية في بلدة بيت أمر بالخليل، وتقول والدة الأسير إنها أصبحت تخاف حتى من رنة الهاتف.
وكما جاء في تقرير الجزيرة، فقد كشفت وعد عباس، مساعدة أبحاث وحملات في منظمة العفو الدولية، عن استشهاد أسير بعد 3 أيام من الضرب المتواصل، مشيرة إلى أن الإهمال الطبي من أسباب الوفاة داخل السجون.
ويُذكر أن سجن عوفر أحد عدة سجون إسرائيلية تحولت إلى معاقل لتعذيب الأسرى الفلسطينيين والتنكيل بهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات داخل سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شهادات من مستشفى كمال عدوان: بعض الكوادر استشهدوا حرقا
نقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية فلسطينية، إن عددا من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، استشهدوا حرقا بالنيران التي أشعلتها قوات الاحتلال في المستشفى نتيجة امتداد النيران لأقسام واسعة منه.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي "مستشفى كمال عدوان"، واقتحمته بعد ساعات من حصاره، وطلبت من إدارته إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الجمعة، أن جيش الاحتلال أقدم على حرق وتدمير مستشفى "كمال عدوان" بمحافظة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، مع اقتياد طواقم طبية وجرحى إلى جهة مجهولة.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق النظام الصحي بغزة، حيث أحرق ودمر مشفى كمال عدوان وأخرجه عن الخدمة، واقتاد مئات من الطواقم الطبية والجرحى ومرافقيهم إلى جهة مجهولة، ما يهدد حياتهم".
وأضاف: "بعد حصار طويل استخدم الجيش روبوتات محملة بالمتفجرات لتفجير محيط المشفى، أعقبها اقتحام همجي وتفجير أجزاء كبيرة من المبنى ما أسفر عن استشهاد 5 من أفراد الطواقم الطبية خلال 24 ساعة".
وقال إن "الجيش احتجز أكثر من 350 شخصا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 من الجرحى والمرضى ومرافقيهم".
وبحسب المكتب "أجبر الجيش المحتجزين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، مع انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره".
ووصف المكتب، الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان وخرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية".
وشدد على أن استهداف المستشفيات يهدف إلى القضاء على النظام الصحي في قطاع غزة، ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر المكتب الإعلامي من "العواقب الكارثية التي ستنتج عن تدمير المنظومة الصحية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن تداعياتها "لن تقتصر على قطاع غزة وحده".
من جهتها، دعت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، المؤسسات الدولية لتوفير بدائل تضمن استمرار تقديم الخدمات الطبية في شمال القطاع بعد إقدام الاحتلال على اقتحام وإحراق مستشفى "كمال عدوان" آخر رموز الحياة الطبية بالمنطقة.
وقال ماهر شامية، الوكيل المساعد لوزارة الصحة في غزة، خلال مؤتمر صحفي، إن "المستشفى يتعرض لحملة عسكرية مركزة منذ فجر الجمعة، أجبرت نحو 350 شخصا من الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين والمدنيين على الإخلاء تحت تهديد السلاح".