بعد النجاح الذي حققته "ليالي ميدفست السينمائية " في وجه قبلي خلال شهر فبراير الماضي، تبدأ غد الخميس الموافق 18 من إبريل رحلة جديدة لـ"ميدفست" في الوجه البحري وتحديدا في "دمنهور" بناء علي اختيار من إدارة الملتقي لتكون أول محطاته بمسرح مجمع دمنهور الثقافي "مجمع مبارك سابقا" ، وسيتم خلالها عرض 4 أفلام قصيرة من مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المقرر ان يتبعها حلقة نقاشية حول العلاقات التي تؤدي إلى العنف وتأثير العنف على الصحة، مع أ.د. منى الرخاوي استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة ومؤسسة معهد الرخاوي والممثلة القديرة سلوى محمد علي والممثلة ميران عبد الوارث، يديرها مخرج الأفلام التسجيلية أحمد نبيل، ومدير برنامج الأفلام بمكتبة الإسكندرية.


أما الأفلام التي سيتم عرضها، هم : " فيلم "زفة" وهو فيلم مصري قصير للمخرج أحمد سمير، تدور أحداثه حول انتشار شائعة لمغادرة العريس لحفل زفافه، لينقلب الحفل رأسًا على عقب، والفيلم المصري "مارشيدير" للمخرجة نهى عادل، تدور أحداث الفيلم حول يوم في حياة أبطاله، لكن هذا اليوم سيكون سببًا في تحول حياة الأبطال بشكل كامل. 

أما الفيلم الثالث هو فيلم أمريكي تسجيلي بعنوان "جروب"، وتدور أحداثه حول ثلاثة رجال مدانين بالعنف المنزلي يواجهون المعتقدات والمواقف التي أدت إلى عنفهم وجهاً لوجه بمساعدة ميسر العلاج الجماعي، ويعرض أيضًا الفيلم الأردني "دعوة من الخلا للبحر" للمخرج مراد أبو عيشة وهو فيلم روائي قصير تدور قصته حول ياسمين البالغة من العمر 12 عامًا التي تحاول تجنب مصير محدد مسبقًا، فتقرر الهروب هي وشقيقتها الكبرى أحلام إلى ما وراء الحدود التي وضعها والدهما، متحدية العدو الذي يكمن في الداخل من أجل الوصول إلى البحر الأسطوري.


وكشف دكتور مينا النجار، الشريك المؤسس لميدفست مصر، ان الليلة السينمائية بدمنهور تجمع بين الفن وتأثيره على الصحة النفسية، التي نظمها ملتقى "ميدفست مصر السينمائي"، ونحرص من خلاله على مناقشة العلاقة بين الصحة النفسية والسينما. والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مع عرض مجموعة من الأفلام السينمائية، يدور محتواها عن الصحة النفسية، فالملتقي يجمع بين الصحة والأفلام؛ فلا يوجد أي عمل درامي يخلو من التفاصيل الطبية بأشكالها المختلفة، وكان قد تم من قبل إقامة برنامج "إعداد القادة الثقافيين" لشباب من المحافظات الست لتدشين أندية سينمائية مستمرة في هذه المحافظات، ليتبعها فيما بعد عروض سينمائية شهرية بشكل دوري.


وتأتي "ليالي ميدفست السينمائية " في إطار تعاون مع السفارة البريطانية ضمن مشروع "لها ومعها" لتأهيل كوادر شابة قادرة على تنظيم أنشطة ثقافية مع مراعاة المساواة بين الجنسين، والمعروف أن ملتقى "ليالي ميدفست السينمائية " انتقل من وجه قبلي من محافظة سوهاج يوم 25 فبراير الماضي ثم المنيا وبني سويف، ليبدأ رحلته الجديدة في الوجه البحري، بمحافظة دمنهور ثم المنصورة وبورسعيد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد سمير مينا النجار

إقرأ أيضاً:

« كان زمان »

في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، أي خلال مرحلة الدراسة الجامعية، كنا كأصدقاء جمَعَنا تخصص الصحافة والإعلام، شغوفين بارتياد دُور السينما ومتابعة الجديد الذي يخرج عن «هوليوود» خاصة، مدفوعين بالرغبة في معرفة المزيد عن هذا العالم الذي أحببناه من خلال مساقات التخصص المتتالية.

مساقات محدودة تُعنى بالفنون الأساسية التي يرتكز عليها العمل السينمائي ككتابة السيناريو والتصوير والإخراج وما يتعلق بالموسيقى التصويرية كانت تدفعنا نحو قاعات السينما من أجل المتعة ولكون المكوث داخل هذه القاعات يتيح للمشاهد خاصية «التقمص الوجداني» للأحداث - كما تعلمنا - بسبب كِبر حجم الصورة وفاعلية المؤثرات الصوتية وحالة الإظلام التي ترافق العرض.

وبرغم المسافة التي كانت تفصل «الخوض» حيث السكن الجامعي عن مواقع دُور السينما في «روي» والحي التجاري وهشاشة الوضع المادي لنا كطلبة نتحصل على مبلغ «٤٠» ريالًا كمكافأة شهرية وحداثة دخولنا أجواء المدينة الصاخبة إلا أن متابعة الإنتاج السينمائي في صالتي «النصر» و«النجوم» كان من بين أهم الأعمال التي تتضمنها أجندة الأسبوع وما ساعد على ذلك أن قيمة التذكرة لا تتجاوز «٥٠٠» إلى «٨٠٠» بيسة.

يوم واحد في الأسبوع تأخذنا سيارتنا «الكورونا» المتهالكة إلى وسط «الحي التجاري» أو عمق «روي» وسِككها لحضور أي فيلم أجنبي معروض ـ غير قادم من القارة الآسيوية ـ فلم نكن نميل حينها لمشاهدة الأفلام الهندية غير الواقعية التي كانت تسيطر على المعروض في قاعات السينما المحدودة.

الأفلام الواقعية الناطقة بالإنجليزية هي عادة ما كنا نبحث عنه رغم عدم درايتنا بالبلد الذي أتت منه أو أسماء النجوم المرموقين خلال تلك المرحلة.. لا معلومات كافية لدينا حول الأفلام التي كانت تُحقق العوائد المالية الأعلى في شبابيك التذاكر أو تلك التي تفوز بجوائز في مسابقات ومهرجانات الأفلام السينمائية العالمية.

خلال السنوات اللاحقة بدت رؤيتنا لما يُقدم من أعمال أكثر نضجًا بسبب متابعة ما تكتبه الصحافة عن الأفلام الجديدة خاصة التي تحقق جوائز عالمية لنتعرف بعدها على أسماء النجوم الذين سنتعقب أعمالهم مستقبلًا من أمثال «نيكولاس كيج» و«توم هانكس» و«أنتوني هوبكنز» و«أنجيلا جولي» و«جوني ديب» و«كيت وينسلت» وغيرهم.. ثم بدأنا الاقتراب من المسابقات والمهرجات الكبرى التي تنظَم سنويًا لتكريم الأعمال المميزة كمسابقة «الأوسكار» ومهرجانات «كان» الذي تحتضنه فرنسا ومهرجان «البندقية» الذي يقام في إيطاليا أو مهرجان «برلين» الذي ينظم في ألمانيا.

لقد اتسمت أفلام التسعينيات بالتنوع والعُمق ففي الوقت الذي كانت فيه أفلام الخيال العلمي والحركة والغموض والرعب والإثارة تحظى بمتابعة لافتة من قبل الجمهور كان الفيلم الاجتماعي الواقعي والإنساني حاضرًا كذلك على عكس ما هو حاصل في الوقت الراهن حيث تسيطر أفلام العنف والرعب والحركة على النسبة الأعلى من الإنتاج العالمي.

أفرزت تلك الفترة ممثلين ومخرجين من العيار الثقيل وأفلاما ستعيش طويلا.. من بين ما أتذكره أفلام «صمت الحملان» لجودي فوستر وأنتوني هوبكنز وسلسلة «ذا ماتريكس» لكيانو ريفز وجيسيكا هنويك و«تايتنيك» لليوناردو دي كابيريو وفيلم «قلب شجاع» لميل جيبسون وأفلام «المريض الإنجليزي» و«عقل جميل» و«إنقاذ الجندي رايان» التي فاز معظمها بجوائز أوسكار .

هذه النوعية من الأفلام لم تكن لتترك لنا حينها خيار الذهاب أو الامتناع عن مشاهدتها في قاعات السينما بـ«روي» .. كُنا عقب انتهاء الفيلم نجلس على الكراسي الخشبية المُثبتة على طول الشارع الداخلي في «روي» وقد سكت ضجيجه آخر الليل نُحلل بعفوية ما شاهدنا.. هذا «كان زمان».

النقطة الأخيرة..

في زمن سطوة منصات العرض الإلكترونية وجنوح الإنتاج السينمائي نحو الربحية.. في ظل الارتفاع المجنون للأسعار.. بسبب ضبابية الرسالة التي تقدمها السينما.. تقترب صالات العرض من الإغلاق واحتضار متعة المشاهدة الحية داخل القاعات المُغلقة.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • اصطدام تريلا بسيارة نقل محملة بالمواشي في البحيرة.. صور
  • فيلم «الهوى سلطان» يحتل المركز الأخير بدور العرض السينمائية أمس
  • نائب رئيس جامعة دمنهور يستقبل وفد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
  • « كان زمان »
  • بالفيديو.. عبدالإله السناني يروج لمسلسله الجديد "ليالي الشميسي"
  • بالفيديو.. عبدالإله السناني يروج لمسلسله الجديد ليالي الشميسي
  • استجابة للمواطنين.. محافظ البحيرة توجه بسرعة تمهيد المنطقة المحيطة بالمعهد الأزهري بالصفاصيف
  • وفد الجمارك الصينية يزور محطات التصدير في البحيرة
  • بيع السجاد لأول مرة في معرض «أهلا رمضان» بالبحيرة.. تخفيضات تصل إلى 70%
  • ليالي الخير الأربعة .. أسرار ومعلومات لا تعرفها عن النصف من شعبان