رئيس جامعة المنوفية يتابع المرضى الفلسطينيين الجاري علاجهم بالمستشفيات الجامعية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، اليوم الأربعاء، مستشفيات جامعة المنوفية للإطمئنان ومتابعة الحالة الصحية للمرضى من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين تم استقبالهم بالمستشفيات الجامعية بجامعة المنوفية لاستكمال علاجهم ، للوقوف على مستوي الرعاية الصحية والخدمات الطبية المقدمة لهم.
واطمأن رئيس الجامعة، خلال جولته، يرافقه الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد النعماني عميد الكلية و رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والدكتور محمدصبري المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ومديري المستشفيات، على تقديم الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة والعناية الكاملة للمرضى من الأشقاء الفلسطينيين داخل المستشفيات الجامعية ومستشفي علاج الأورام .
وأوضح القاصد أن المرضي الذين استقبلتهم المستشفيات الجامعية يتم علاج بعض منهم بمستشفي علاج الأورام، كما يخضع عدد من الحالات للتدخل الجراحي جراء الإصابات المختلفة التي تعرضوا لها نتيجة العدوان مثل حالات الكسور وغيرها ،مشيرا إلي أن الجميع بحالة مطمئنة .
وأكد رئيس الجامعة أن الجامعة حريصة على مساندة الأشقاء الفلسطينيين وتقديم كافة أوجه الدعم المختلفة لهم، في إطار توجيهات القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي، على رفع درجة الإستعداد وجاهزية المستشفيات الجامعية لإستقبال وتقديم الرعاية الصحية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني .
ووجه القاصد بتوفير كل سبل الدعم والرعاية اللازمة وكافة احتياجاتهم من الخدمات الطبية وغيرها بمختلف التخصصات المطلوبة، حتى عودتهم سالمين ، مثمنا دور القيادة السياسية والدولة المصرية والتزامها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب الشقيق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأشقاء الفلسطينيين الخدمات الطبية الرعاية الصحية الشعب الفلسطيني المستشفيات الجامعية المستشفیات الجامعیة
إقرأ أيضاً:
في يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.. من يتضامن مع الفلسطينيين؟!
المناسبات الخاصة بالشعب الفلسطيني وقضيته كثيرة، لكن لا يكاد أحد من الفلسطينيين يتذكر تخصيص يوم دوليّ من الأمم المتحدة للتضامن معهم. يمرّ هذا اليوم وكأنّه لا وجود له، وهذا المرور الصامت يعني أنّ اليوم بالفعل لا وجود له، ومن سمع به من الفلسطينيين؛ فمن بيان حزبيّ يُذكّر العالم بهذا اليوم، أو تعلن فيه جهة فلسطينية رسمية عن الاحتفال بهذا اليوم، في مفارقة عجيبة، إذ يحتفل الفلسطينيون بيوم يُفترض أن يحييه العالم لا هم، ومن ثمّ فإنّهم يحتفلون بتضامن لا وجود له.
قد يبدو إنكار التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني مبالغا فيه (يوم التضامن موسوم بكونه دوليّا وهذا تعبير مختلف عن أن يكون عالميّا)، إذ لم تخل القضية الفلسطينية من أنصار، ولم يَظهَر العرب، على الأقلّ في حدود الأنظمة الحاكمة التي هي صاحبة الشوكة والقادرة على الفعل، متخلين عن القضية الفلسطينية تماما؛ إلا آخر عشرين سنة مع نهاية انتفاضة المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي انتهى كما هو حاصل اليوم، بالاتفاقات الإبراهيمية، والتي هي اتفاقات تحالفية، تتجاوز حدّ التطبيع غير المبرّر إلى الاصطفاف مع الإسرائيلي في خندق واحد كتفا بكتف. كما أنّ قوى الثورة والمقاومة الفلسطينية منذ بداياتها وإلى الآن وقف إلى جانبها حلفاء وأصدقاء؛ شارك بعضهم الفلسطينيين بدم أبنائهم، وهو أمر كان قائما في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تطبق بها "إسرائيل" على قطاع غزّة، أصغر حارة في العالم تواجه ظلم العالم كله.
العالم الذي فيه متضامنون مع الفلسطينيين، مائل دائما نحو الرغبة في النسيان، بما في ذلك متضامنوه مع الفلسطينيين، لولا أنّ الفلسطينيين، وللمفارقة مرّة أخرى، من يعيدون تذكير العالم بالمأساة الفلسطينية، بالبطولات التي يصعب على العالم تقبّل أنّها حقيقية، وبالمزيد من الفجائع التي يستوعبها ضمير العالم بنحو عجيب
نعم، لم تكن فلسطين بلا متضامنين، أو بلا داعمين، وإلا لانطمست هذه القضية، وجرى التجاوز عنها، كما كان في آخر المحاولات سالفة الذكر، أي الاتفاقات الإبراهيمية، التي بدا للعالم الذي وقف على رأسه وقتها، وعاد ليقف على رأسه مرّة أخرى الآن، دونالد ترامب، ولبنيامين نتنياهو، ولحلفائهما من بعض الحكام العرب، أنّ شيئا لن يحصل إذا مضت هذه الاتفاقات بالدوس على الفلسطينيين، حقوقا وكرامات ودماء، فجاء طوفان الأقصى، وهو الأمر الذي يعني أنّ العالم الذي فيه متضامنون مع الفلسطينيين، مائل دائما نحو الرغبة في النسيان، بما في ذلك متضامنوه مع الفلسطينيين، لولا أنّ الفلسطينيين، وللمفارقة مرّة أخرى، من يعيدون تذكير العالم بالمأساة الفلسطينية، بالبطولات التي يصعب على العالم تقبّل أنّها حقيقية، وبالمزيد من الفجائع التي يستوعبها ضمير العالم بنحو عجيب. في مفارقة أخرى، فإنّ ما جرى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في ملحميته الاستثنائية، بطولة ومأساة، لم يحرّك الشيء الكثير في هذا العالم، وهكذا أمكن لـ"إسرائيل" أن تستمر في إبادة أكثر من مليوني فلسطيني حُشِروا في تلك الحارة الصغيرة، قطاع غزّة، لتعيد تدميرها فوق رؤوسهم كلّ يوم، وهي تلاحقهم في الوقت نفسه بالنار والجوع والعطش والأوبئة والأمراض.
هل هناك متضامنون مع الشعب الفلسطيني؟ نعم، ولكن هل يمكن ملاحظة هذا التضامن بالنسبة إلى حرب الإبادة الجماعية؟! فلندع الحكاية الأصلية ليوم التضامن الدولي هذا، الذي يُذكّر بأنّ دول العالم أقامت دولة لليهود على أرض فلسطين، ثم نسيت بعد ذلك أنّ عليها أن تفعل الشيء نفسه للفلسطينيين، أصحاب الأرض وسكّانها الأصليين. فلنتجاوز هذه الحكاية المثيرة في سخريتها، ولننظر إلى عالم لا تتحرك فيه شعرة لوقف إبادة جماعية تُبثّ على مدار الساعة.
الكلام هنا عن العالم المربوط بالنظام الدولي، فلا دولة واحدة تملك الإرادة أو القدرة لفعل شيء لمواجهة الإبادة، فتعاطف الناس العاديين لم يؤثّر أيّ شيء في سياسات دولهم، ثمّ إنّ هؤلاء المتعاطفين العاديّين يحملهم الإحساس بالعجز أو اللاجدوى أو الاعتياد للكفّ عمّا يمكنهم فعله، كالمظاهرات والفعاليات التي ظهرت في شوارع أوروبا وجامعات الولايات المتحدة، ثم خبت. أمّا في البلاد العربية، فليس فقط الإحساس باللاجدوى الذي يقعد بجماهير العرب عن هذا الحدّ الأدنى المستطاع من الفعل، هذا الإعلان وإن كان عنوانه التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي لم يحصّل دولته وفق ما يقتضيه قرار التقسيم، فإنّه احتفال بواحدة من أكبر الجرائم الأخلاقية التي تواطأت عليها دول العالم، بمنح دولة للمستعمرين على أنقاض السكان الأصليين الذين أُخرِجوا من ديارهم لاحقا بعمليات التطهير العرقيولكن أيضا الخشية من بطش الدولة التي تُحرّم أيّ فعل له طابع سياسي ولو كان لإظهار التعاطف مع شعب عربيّ آخر تجري عليه الإبادة، ولأنّ تلك البلاد العربية قد جُرّف فيها كلّ شيء، فلا أحد يملك قدرة الحشد والتأطير، وبعضها تمنع الدولة فيها التعاطف مع الفلسطينيين ولو بتغريدة قصيرة، أو دعاء، على موقع "X"، فالتعاطف مع الشعب الفلسطيني قد يكلّف العربي سجنا لا يُعرف له آخر!
مرّت المناسبة مرتين منذ حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وفي التاريخ نفسه في العام 2024، أي قبل أيّام. من لاحظ تضامنا يرقى حتى في تعبيراته العاطفية، إلى مستوى الإبادة البشرية الواقعة على فلسطينيي غزّة، وإلى مستوى إبادة الهوية السياسية للشعب الفلسطيني كلّه؟! فكيف يمكن توقّع تضامن أكثر عملية وأكبر تأثيرا، إذا كانت التعبيرات العاطفية والخطابية لا تكاد تُلاحظ بالقياس إلى الهول المصبوب على الفلسطينيين؟
اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977، التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر لإعلان اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لأنّه يوافق تاريخ اعتماد الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181) في العام 1947. هذا الإعلان وإن كان عنوانه التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي لم يحصّل دولته وفق ما يقتضيه قرار التقسيم، فإنّه احتفال بواحدة من أكبر الجرائم الأخلاقية التي تواطأت عليها دول العالم، بمنح دولة للمستعمرين على أنقاض السكان الأصليين الذين أُخرِجوا من ديارهم لاحقا بعمليات التطهير العرقي.
x.com/sariorabi